ثورة الزنج (869 - 882م)
أسباب ثورة الزنج
1) زعم
قائدهم انه علي بن محمد بن احمد بن عيسى بن أبي طالب عليه
السلام.
2) دعوته
لتحرير العبيد من الرق لأنهم بعد إيمانهم لم يعودوا عرضة للرق
والعبودية.
اعتمد على تأويل الآية :-" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون
وعداً عليه حق".
3) ضعف
الحكام وتبدلهم.
4) جاهر
علي بن محمد بمبدأ الخوارج الذي يرفض كلّ تمييز قومي.
5) كثرة
الزنوج وعدم حصولهم على أدنى حقوقهم الاجتماعية.
6) ادعاء
قائدهم النبوة, ذكر عنه أنه قال :- " أوتيت في تلك الأيام
بالبادية آيات من آيات إمامتي ظاهرة للناس , منها التي لقنت
سورا في القرآن مجرى بها لساني في ساعة وحفظتها في دفعة واحدة
, منها : سبحان , والكهف , وصاد , ومنها أني فكرت في الموضع
الذي اقصده حيث أتيت في البلاد , فأظلتني غمامة , وخوطبت منها
, فقيل لي : اقصد البصرة".
النتائج
1) استقطبت
ثورة الزنوج حولها آلاف الزنوج الهاربين من أسيادهم والقبائل
البدوية والفلاحين الناقمين .
2) دبوا
الرعب في قلوب الناس .
3) قتل
النساء والأطفال والشيوخ كما كان الخوارج الأزارقة يحرمون
حتى
النساء العلويات ( وكان يتفاخر بنسبه لعلي وفاطمة ) استعبدهن
وانتهكت أعراضهن
, حتى أن
هاشمية اشتكت له ظلم سيدها الزنجي , فقال لها :" هو مولاك أولى
بك من غيره ".
4) بسط
الزنوج سلطتهم على كلدة والأهواز وجنوبي العراق .
5) هزم
الزنوج جيوش الخليفة الواحد تلو الآخر وبهذا زادت عزتهم
بأنفسهم وكسبوا المال والجواري .
6) استباحة
المدن وقتل أهلها وسلب سكانها واسترقاق النساء المسلمات في
البصرة وحدها .وأثناء صلاة الجمعة عام 871 قتل حسب رواية
المسعودي –" أُفني من الناس ما لا يدرى العدد ولا يقع عليه
الإحصاء , يعلم ذلك إلا عالم الغيب والمقلل يعود أُفني من
الناس خمسمائة ألف نفر ".
7) أقام
الزنوج مدنا خاصة بهم مثل المنيعة والمختارة في العراق .
8) بصورة
غير مباشرة ساهمت ثورة الزنج على نجاح أسرة الصفاريّين في فارس
بسبب انشغال الخليفة عنهم .
9) كاد
الزنج يسقطون الخلافة العباسية .
10)
أظهرت انتصارات الزنج عجز القواد الأتراك وبهذا
أتيح للخليفة الأخذ بزمام الأمور بعد فشل موسى بن بغا التركي ,
قام الخليفة المعتمد باستدعاء أخيه أبي احمد الموفق من منفاه
بالحجاز ليحارب الزنج .
11)
حاصر الموفق عاصمة الزنوج المختارية بعد أن
هزمهم في معارك عديدة وبنى قبالة مدينتهم " الموفقية " ونجح
جنده بعد قتال مستميت من دخول مدينتهم وهدم أسوارها وطاردهم
وحرق أسواقهم ومنازلهم ولكنه فشل في القضاء عليهم نهائيا .
12)
انضم إلى موفق في حرب الزنوج وقائدهم الملقب
بالخبيث ( لسوء أعماله وارتكابه الفواحش ) لؤلؤ قائد جيش ابن
طولون في مصر , وكان وأصحابه شجعان ونجح احدهم في احتزاز رأس
الخبيث , فأسر منهم أكثر من 5000 ومنح البقية الأمان.
13)
فشلت ثورة الزنج في أن تكون ثورة اجتماعية ,
بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبوها من اغتصاب واسترقاق النساء
الكريمات وسلب ونهب وقتل مئات الآلاف والاعتداء على الأطفال
والشيوخ وتدمير للمدن والنيل من صرح الحضارة الإنسانية , وان
كانت الثورة قد لفتت انتباه المجتمع الإسلامي إلى حقوق العبيد
وقد اثبت قتالهم مدى خبرتهم وإخلاصهم واستبسالهم وفي نفس الوقت
عبروا عن حقدهم على المجتمع .
(138)
- ابن الأثير , الكامل في التاريخ , ج 7 , ص 205 .
(139)
- حسن أحمد حمود , العالم الإسلامي في العصر
العباسي , ص274.
(140)
- كارل بروكلمان , تاريخ الشعوب الإسلامية , ص 215
.
(142)
- ابن الأثير, الكامل في التاريخ , ج 7 , ص206-
207 .
(143)
-
حابا لتصروم - يافه ، فصول في تاريخ العرب ، ص 220 .
(144)
- المسعودي , مروج الذهب , ج 4 , ص196 .
(145)
- حسن احمد محمود , العالم الإسلامي , ص 275 .
(146)
- المسعودي, مروج الذهب , ج4 ص 208 .
(148)
-
حابا لتصروم - يافه ، فصول في تاريخ العرب ، ص 220 .
(149)
- حسن احمد محمود , العالم الإسلامي , ص 276 .
(150)
- ابن الأثير , الكامل في التاريخ , ج7 ص 404 .
|