تنظم وزارة
الثقافة في ربيع كل سنة
مهرجان اعبيدات الرما،
وذلك بتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والمجلس الجهوي
لجهة الشاوية ورديغة و المجالس
البلدية لكل من خريبكة، أبي الجعد و وادزم. نبذة عن فن اعبيدات الرما
ظهر هذا الفن في بعض المناطق كورديغة والشاوية وتادلة والحوز
من
عهود
خلت، ويمكن تصنيف هذا الفن البديع في خانة الفنون الفرجوية الشعبية التي
عرفها
المغرب ومازالت مستمرة إلى الآن . |
|
|
أنشطة موازية
|
1-أهداف المهرجان:
ارتأت وزراة الثقافة وضمن تطلعاتها الهادفة إلى الحفاظ على الشخصية المغربية الحقة وضمن مشروع ومنظور متكامل وطويل يعني بالفنون الشعبية والموروث الشفهي أن تنظم مهرجانا احتفاليا لفرق عبيدات الرمى بإقليم خريبكة ,و يهدف إلى :
*إحياء فن عبيدات الرمى والحفاظ عليه وحمايته وصيانته.
*التعريف بهذا الفن البديع وطنيا ودوليا وتقديمه بأساليب وأدوات معاصرة من صورة و صوت بغية تقريبه من الجمهور.
*الاحتفاء بمشايخ عبيدات الرما وإشعار هؤلاء الشيوخ وفرق عبيدات الرما بأهمية ما يقدمونه حتى يستعيدوا الثقة اللازمة في هذا الفن.
*جرد ما تبقى من هذا الفن وتتبعه علميا بالإحصاء والتدوين والتوثيق وبما يتوفر من أليات وأدوات تقنية وعلمية ( ندوات-ملتقيات-موائد فكرية-ورشات تطبيقية).
2-محاور المهرجان:
يرتكز هذا المهرجان الوطني على محوريين أساسيين هما:
المحور الثقافي والعلمي يتكون من:
*الندوات والمحاضرات والموائد المستديرة والورشات التطبيقية التي ينشطها الدارسون والمهتمون والباحثون وشيوخ هذا الفن والتي تختار لكل سنة شعارا ومواضيع جديدة.
*تنظم على هامش هاته النودوات معارض متنوعة لها علاقة بالحياة اليومية والعادات والتقاليد والحرف والصناعت والمهارات اليدوية.
المحور التنشيطي الفني ويشمل خاصة:
*العروض الموسيقية للفرق والمجموعات المشاركة.
*المشاركات والمسابقات التحفيزية والتشجيعية الخاصة بالفرق الشابة والأطفال
*تكريم شيوخ هذا الفن.
3-نظرة عن تاريخ المهرجان الوطني لعبيدات الرمى:
بحلول سنة 2004 يكون المهرجان الوطني لعبيدات الرما قد وصل إلى دورته الرابعة , هذا المهرجان الذي حقق التراكم المطلوب باستقطابه لأهم وأعرق الفرق الممارسة لهذا الثرات الشعبي إلى إقليم خريبكة للمشاركة في عرسها السنوي. وإذا كان المهرجان في دروته الأولى قد سطر ضمن مبتدئه الولية:
-إحياء هذا الفن والتعريف به ورد الاعتبار له والاحتفاء بمشايخه.
-تقديم هذا التراث الشعبي بأساليب وادوات معاصرة من صوت تستقطب المستمع المغربي وخاصة الشباب وتفتح معارفه على ثقافة الأجداد . فإن هاته الدورة الني نظمت بمدن : خريبكة , وادي زم, وأبي الجعد من 25 إلى 28 ماي 2000 والتي عرفت مشاركة 1 فرقة من أقاليم ينتشر بها هذا الفن: ( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان ). وقد ربحت الرهان . كانت بحق دورة التعريف, وهذا مهد الطريق لكي تكون الدورة الثانية دورة الترسيخ والنجاح بامتياز من خلال الانتشار الواسع الذي عرفه المهرجان على المستوى الوطني والتغطية للصحافة والإذاعة والتلفزة المغربية إذ صار تراث عبيدات الرمى من الفرجات المحببة لذا الجمهور المحلي والوطني. وقد نظمت هاته التظاهرة ما بين 13 و 5 أبريل 20001 وعرفت مشاركة 20 فرقة من أقاليم :( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان , أسفي , مراكش وسطات ) أما الدورة الثالثة التي كان شعارها الاستمرار عرفت مشاركة 24 مجموعة من أقاليم:( خريبكة ,بني ملال , الخميسات, إقليم السراغنة , وبن سليمان, مراكش , أكادير و القنيطرة ) فقد توقفت مباشرة بعد اليوم الأول بسبب التطور الخطير الذي عرفته الأوضاع في فلسطين وكان مقررا لها أيام 29, 30 ’ 31 مارس 2002.
نصل إذا إلى الدورة الرابعة والتي كانت أيام 22 و 23 و 24 مارس 2003 وكان شعارها الأصالة إذ تطمح على الخصوص لإلى التركيز على المميزات والخاصيات الأصلية لهذا الفن العريق بعدما ظهر من انتشار واسع لعبيدات الرمى وتسرب بعض الظواهر السيئة والبعيدة عنه خاصة لدى الفرق الشابة سواء على مستوى الكلمات أو الإيقاع والرقصات مما يستدعي التدخل واتخاذ عدة إجراءات ( إقصائيات تمهيدية لضمان واستمرارية عنصر الجودة لدى الفرق الشابة المشاركة في المهرجان -ورشات تطبيقية يؤطرها شيوخ عبيدات الرمى-الاحتفاء بهؤلاء الشيوخ) للحفاظ على مقومات هذا الفن وحمايته من الابتذال.