هذه القصيدة للشاعر ايليا أبي ماضي
ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا |
|
خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا |
|
لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها |
|
ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا |
|
عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها |
|
أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا |
|
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم |
|
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا |
|
وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً |
|
فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا |
|
يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي |
|
وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا |
|
مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه |
|
المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا |
|
بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً |
|
وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا |
|
فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له |
|
هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا |
|
جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ |
|
جـــشــــمته التصويب والتصعيدا |
|
لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى |
|
ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا |
|
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا |
|
نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا |
|
والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ |
|
طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا |
|
يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة |
|
فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا |
|
ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى |
|
إن طــــال عهد الجرح صار صديدا |
|
ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً |
|
ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا |
|
إن كنت تدري ما الغـرام فداوني |
|
أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا |
جميع الحقوق محفوظة© 1420هـ/ سامي العوفي |