هذه القصيدة للشاعر عبدالله البردُّوني
لامــشــفقٌ حـــــــــــــــــــــولي ولا إشفاقُ |
|
إلا المــــــــنى والكـــــــــــــوخ والإخفاقُ |
|
|
البردُ والكــــــــــــــوخُ المسجى والهوا |
حـــــــــــولي وقلبي والجـــــــــراح رفاقُ |
|
|
وهنا الدجى يسطــــو على كوخي كما |
يسطـــــــــــو على المستضعف العملاق |
|
|
فلمن هنا أصغي ؟ وكـــــيف ؟ وما هنا |
إلا أنا ، والصــــمـــــت ، والإطــــــــــــراق |
|
|
أغفى الوجــــــــــــود ونام سُمارُ الدجى |
إلا أنا والشــــــــعـــــرُ والأشـــــــــــــواقُ |
|
|
وحــــــدي هنا في الليل ترتجف المنى |
حــــولي ويرتعـــــــــــش الجوى الخفاقُ |
|
|
وهــــــنا وراء الكـــــــوخ بستان ذوتْ |
أغـــصـــــــانه وتهـــــــــــــــاوت الأوراق |
|
|
فكأنه نعـــــــشٌ يمــــــــوج بصمـــته |
حــــــلـــــم القـــــــبور ويعصف الإزهاق |
|
|
نسي الربيع مــــكــــانه وتشــاغلت |
عـــــنه الحــــــــياة وأجــــــفل الإشراق |
|
|
عُـــــريان يلتحــــف السكينة والدجا |
وتئن تحــــــت جـــــــــذوعه الأعــــــراق |
|
|
والليل يرتجل الهـــمــــوم فتشتكي |
فيه الجـــــــراح وتصــــــــــــرخ الأعماق |
|
|
والذكـــــــــريات تكر فيه وتنثني |
ويـــتـــيـــه فـــــيـــه الحــب والعشاق |
|
|
تــتــغــــازل الأشـــواق فيه وتلتقي |
ويــــظـــم أعــــطـــــاف الغـــرام عِناقُ |
|
|
والناس تحـــــت الليل : هــــــــــذا ليلهُ |
وصـــــــلٌ وهـــــــذا لــــــوعةٌ وفـــــــــراق |
|
|
والحـــــب مــــثل العــيش : هذا عيشهُ |
تــــــرفٌ وهــــــذا الجــــــــــــوع والإملاقُ |
|
|
في الناس من أرزاقــــــــــــــه الآلاف أو |
أعـــــلى وقـــــــومٌ مالــــهــــــــــم أرزاقُ |
|
جميع الحقوق محفوظة© 1420هـ/ سامي العوفي |