هذه القصيدة للشاعر محمد العلائي
* |
لك الأمــــــــــرـُ لا يدري عبادُك ما بيا |
لك الأمـــــــــــــــــــرُ لا للناصحين ولا ليا |
* |
* |
وهذي معــــــــــــــاذيري وتلك صحائفٌ |
عليــــها خطاياها ... وفيها اعترافيا |
* |
* |
وفيها من الأمـــــــس الدفين وحاضري |
وفــــــــيها من الآتي وفيها ابتهاليا |
* |
* |
وفيها تهــــــــــــاويلٌ .. ومهجةُ شاعرٍ |
ينام بهــــــــــــــا يأساً ويصحو أمانيا |
* |
* |
وفيهــــــــــــــا أعاجيبٌ يُكفِّرُ همها00 |
ذنـــــــــوبي وإن كانت جبالاً رواسيا |
* |
* |
ونـــــــازعني شـــــــــوقٌ إليك وهزني |
مـــــن الغيب ما يهـــفــــو إليه رجائيا |
* |
* |
وجئت من الدنيا الأثـــيـــمـــــــةِ هارباً |
بصفـــــــــــــــــوى من أكدارها ونقائيا |
* |
* |
وفي النــــــفس ما أخشى ظلام ضبابه |
عـــــــــــلى نور إيماني ومسرى حيائيا |
* |
* |
وذكرى مـــــن الماضي الشهيد وعالمٍ |
ورائيَ مـــــــنه خـــــــــــدعـةً وأمــــاميا |
* |
* |
وناديـــــتُ أحـــــــــلامي إليــك وخافقاً |
تـــهـــــيّب أســـباب المنى والتماديا |
* |
* |
أناديك في ضـــــعفٍ0 وأخجلُ أن ترى |
جــــراح أمـــــــــاني ولـــــــــــــون دمائيا |
* |
* |
لك الأمرُ 0 أشـــــواقي ببابك والمنى |
ولي أمــــــــلٌ ألا يطـــــــــــول انتظاريا |
* |
* |
دعوتك بالســـــــــرِّ المغيَّب في دمي |
وألهــــمــــــني حـــــــبي وفاض عتابيا |
* |
* |
ولاح نـــشـــــيـــــــــدٌ جئتُ أشرِعُ لحنَهُ |
فهـــــابتك أرضي واستحتك سمائيا |
* |
* |
لك الأمرُ0 مالي أرتـــجـــــيك فيلتوي |
لســـــــــاني وأمضي بالتوسل شاكيا |
* |
* |
ذَكرتُك في نـــــــــــفسٍ هداها ظلالها |
إليك وعـــــــــافت وحدتي وارتيابيا |
* |
* |
ومنيتُ روحي من ســــــــــــناك بلمحةٍ |
أضـــــــــمِّــــــــــدُ آلامي بـــهــــا وجراحيا |
* |
* |
وأرســــــــلته فـــــــــيما لديــــك لعله |
يــــعــــــود بأســـــباب المحبة راضيا |
* |
* |
تعاليت لم أذكــــــر سواك بمحنتي |
ولم أرجُ إلا مــــــن يديـــــــــــك جزائيا |
* |
* |
وفوضــــــــــتُ عن عـــلمٍ إليك إرادتي |
وحــــســـــبي مـــــا أدى إلـيه اختياريا |
* |
* |
لك الأمر 0 شاقتني سماؤك وانتهى |
إلــــيــــك بأحلام الضـــــمير مــــطافيا |
* |
* |
وأنـــــزلتُ أمـــــــالي وفـــــــيها مــلامحٌ |
تــــــــــردُ أمامي ماتـــــــــركت ورائيا |
* |
* |
ضـــياؤك أغــــــــرى باليقين جوارحي |
وفــــجـَّـــــــــــر أعماقي وأفضى بذاتيا |
* |
* |
لك الأمـــــر أســـــباب ضعافٌ وخاطري |
ببابك يخـــــــشى رجعتي وانحرافيا |
* |
* |
دعـــــوتك ملء النـــفــــس إلا تـــرده |
مـــــغـــــيــــــظاً وألا تستعيد سؤاليا |
* |
* |
وحـــاشاك أن أرضى مع النفس مذهباً |
بـــغــــير يقين منك يهدي شعاعيا |
* |
* |
أتـــيــــتـــك والحق الصـــريحُ يمدني |
إليـــك ولحــــن البـــشــــر ملء فؤاديا |
* |
* |
وفي النفس فجـــر من يقين وموكب |
مـــــن الخـــــير يحـــــــدوه إليك ولائيا |
* |
جميع الحقوق محفوظة ©لـ سامي العوفي / 1420هـ |