للشاعر الدكتور / غازي بن عبدالرحمن القصيبي
عجباً ! كيف اتخذناكَ صديقاً ؟ وحَسبناك أخاً بَراً شقيقا ؟ وأخذناك إلى أضلاعنا وسَقيناك مِن الحُبِّ رحِيقا واقتسمنا كِسْرةَ الخُبز معاًوكتبنا بالدِّما عهداً وثيقا وزرعناكَ على أجفانِنا ونشرنا فوقكَ الهُدْبَ الورِيقا وزَعَمْنَاك - ولم تَبْرقْ - سناًوكسوناك - ولم تلمع - برِيقا سَيفنا كنت تأملْ سيفناكيف اهدى قلبنا الجُرح العميقا دِرعنا كنت! وهذا دِرعنا حَربة في ظهرنا شبت حريقا جيشنا كنتَ ! أجبْ يا جيشنا !كيفَ ضَيَّعْتَ إلى القدس الطريقا ؟! ذلك العملاق ما أبشعهفي الدُّجى .. يغتال عُصفوراً رقيقا مُسِخَ الفارسُ لصاً قاتلاً مُسِخَ الفارسُ كَذَّاباً صَفِيقا رحمةُ الله عليهِ !.. إنهُ مات !.. هلْ عاشَ الذي خانَ الرَّفيقا ؟! |