بي مثلُ ما بكِ يا قمريةَ الوادي | ناديتُ ليلى ، فقومي في الدجى نادي | |
وأرسلي الشجوَ أسجاعاً مفصلة | أو رددي من وراء الأيكِ إنشادي | |
لا تكتمي الوجدَ ؛ فالجرحان من شَجَنٍ | ولا الصبابةَ ؛ فالدمعان من وادِ | |
تذكري : هل تلاقينا على ضمإٍ ؟ | وكيف بلَّ الصدى ذو الغُلةِ الصادي ؟ | |
وأنتِ في مجلسِ الريحان لاهيةٌ | ما سِرت من سامرٍ إلا إلى نادي | |
تذكري قبلةً في الشعرِ حائرةً | أضلها فمشتْ في فرقِكِ الهادي | |
وقبلةً فوق خدٍ ناعمٍ عَطِرٍ | أبهى من الورد في ظلِّ الندى الغادي | |
تذكري منظر الوادي ومجلسنا | على الغدير ، كعصفورين في الوادي | |
والغُصنُ يحنو علينا رِقةً وجوًى | والماءُ في قدمينا رائحٌ غادِ | |
تذكري نغماتٍ ههنا وهُنا | من لحنِ شاديةٍ في الدوح أو شادي | |
تذكري موعداً جاد الزمان به | هل طِرتُ شوقاً ؟ وهل سابقتُ ميعادي ؟ | |
فنلتُ ما نلتُ من سُؤلٍ ومن أملٍ | ورحتُ لم أحصِ أفراحي وأعيادي ؟ |
سامي بن حامد
العوفي - طيبة الطيبة |
aloufi_2000@yahoo.com |