سَلِ الرَّبْعَ أَنَّى يَمَّمَتْ أُمّ سَالِمٍ عَجِبتُ لها ، أنى يكون غِنَاؤُها فَلَمْ أرَ مَحزوناً لَهُ مِثلُ صَوتِها ، كمثلي إذا غَنَّتْ ؛ ولكنَّ صَوْتَها خَلِيليَّ ، إني مشتكٍ ما أصابني أُمَلِّيكُما ، إنَّ الأمانةَ مَنْ يَخُنْ فَلا تُفشيا سِري ، ولا تَخْذُلا أخاً لِتَتَّخِذا لي - بارك الله فِيكما - وقولا لها : ما تأمرين بِصاحبٍ أبيني لَنا ، إنا رَحَلنا مَطِينا فجاءا وَلما يَقضِيا لي حاجةً ألمْ تعلما أني مصابٌ فَتَذْكُرا ألا هل صدى أمِّ الوليدِ مُكَلِّمٌ | وَهَلْ عَادةٌ لِلرَّبْعِ أنْ يَتكلما ؟ فَصِيحاً ، ولمْ تَفْغَرْ بِمَنطِقها فَمَا ولا عربياً شاقهُ صَوتُ أعْجَمَا لهُ عَوْلَةٌ لو يَفْهم العَوْدُ أرْزَمَا لِتستيقنا ما قدْ لقيتُ وتعلما بِهَا يَحْتَمِلْ يوماً من الله مأثما أبُثكُما مِنه الحديثَ المُكتما إلى آل لَيلى العامريةِ سُلما لنا قد تَركتِ القلبَ مِنهُ مُتيما ؟ إليكِ ، وَمَا نرجوه إلا تلوُّمَا إليَّ ، ولمَّا يُبرِما الأمر مُبْرما بلائي إذا ما جُرفُ قومٍ تَهَدَّما صّداي إذا ما كنتُ رَمْساً وأعْظُما |
سامي بن حامد
العوفي - طيبة الطيبة |
aloufi_2000@yahoo.com |