حَـرَّكَ الـلـيـلُ فُؤادَهْ / نافضاً عَنْهُ مُـشِـعِـلاً نيران ذِكرى / سَلَبَتْ مِنهُ رُقادَهْ نَـثَـرتْ أشواكَ جُرْحٍ / غائرٍ فوقَ الوِسادهْ فـانـثـنـى يَمْسَحُ دَمْعاً / هُوَ للحبِّ شَهادَهْ ما الذي أبكى عُيوناً / ضحكتْ فيها السَّعادهْ ؟ مـا الـذي أرجـعَ لـليلِ الشتائيِّ سَوَادَه ؟ مـا الـذي أسرجَ في الظلمةِ للحُزْنِ جَواده ؟ إنَّـهُ الـحـبُّ وجرحٌ / نزعوا عنهُ ضِماده آهِ مـن لـيـلٍ شـقيٍّ / لِجوى الحبِّ أعادَه بَـعـدَ أنْ سـارَ بـعيداً / هاجِراً حتى بِلادَه قال صمتُ الليلِ : كلاّ / ليس في الحُبِّ إراده قـدرٌ هـذا عـلـيـنا / مثلُ مَوْتٍ وولاده أيـهـا الـلـيل ترفقْ / بالذي يُخفي سُهاده إن فـي عـيـنيه جَمْراً / لا تزِدْ فيه اتِّقاده حـبُّـهُ الأولُ مـا زالـتْ لـهُ كلُّ السِّياده وهـوَ مـحـكومٌ بقلبٍ / عرفَ الحُبَّ عِباده لـيـس للماضي رجوعٌ / أيُّها الراجي معاده ضَـمِّـدِ الـجرحَ فما في / نَزْفِهِ اليومَ إفادَه وابـتسمْ من غيرِ دَمْعٍ / واجْعَلِ البسمةَ عاده إنّ دَمْـعَ الأمـس يكفي / ليس يحتاجُ زِيادهْ | رَمَادَهْ
سامي بن حامد
العوفي - طيبة الطيبة |
aloufi_2000@yahoo.com |