أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى فمضى وأغرز خنجراً في صدرها لكنه من فرطِ سُرعته هوى ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ : فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا | بنقوده حتى ينال به الوطرْ ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟ غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ |
سامي بن حامد
العوفي - طيبة الطيبة |
aloufi_2000@yahoo.com |