واسمه الأعشى : عبد الله بن الأعور المازني ، ويُقال له الحرمازي ومازن وحرماز أخوان من بني تميم000
أتـى الأعشـى النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- وأنشـده :(000
يا مالكَ الناس وديّان العـرب00000إني لقيتْ ذِرْبَةً من الذُّرَب
غدوتُ أبغيها الطعام في رجب00000فخلفتني في نِزاعٍ وهَرَب
أخلفـتِ العهدَ ولطـتْ بالذنب00000وهُنّ شرُّ غالِبٍ لِمَنْ غَلَب
وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة ، فخرج يمير أهله من هجر ، فهربت امرأته بعده ناشزاً عليه ، فعاذَتْ برجل منهم يُقال له مطرف بن بهصل ، فجعلها خلف ظهره ، فلمّا قدم الأعشى لم يجدها في بيته ، وأُخبر أنها نشزت عليه ، وإنها عاذَتْ بمطرفٍ ، فأتاه فقال له :( يا ابن عم عندك امرأتي مُعاذة ، فادْفَعها إليّ )000فقال :( ليست عندي ، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك )000وكان مطرف أعز منه ، فسار الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فعَاذَ به وقال الأبيات ، وشكا إليه امرأته وما صنعت ، وأنّها عند مطرف بن بهصل ، فكتب النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- الى مطرف :( انظر امرأة هذا مُعاذة ، فادفعْها إليه )000فأتاه كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقُرِىء عليه فقال :( يا مُعاذة ، هذا كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيكِ ، وأنا دافِعُكِ إليه )000قالت :( خُذْ لي العهد والميثاق وذمة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لا يُعاقبني فيما صنعت )000فأخذ لها ذلك ودفعها إليه ، فأنشأ
يقول :(000
لعمرك ما حبّي معاذة بالذي00000يغيّره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها00000غواة رجال إذ ينادونها بعدي