وذات
يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا
بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد
أفزع الناس. حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع
ويجري الى المنزل ليخبر والده . وتجمعت
الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة
.. وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن
يمسك بالدجاجات
و يجري خلفها ، وهي تفر خائفة مفزعة
وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد
أحسن اليه في يوم من الأيام .. و هجم على
الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب
الذئب ، وظل الكلب
الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية
وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب
الصغير
وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا
الذي صنع معه الجميل ذات يوم ، وعرف سمير
أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع ..
ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على
صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة ..جائزة له
على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ، فوجدها
فرحانة تلعب
مع بعضها وكأنها في حفلة
عيد جميلة |