وصيتي

وصيتي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام علي خير خلق الله وآله وصحبه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا     

وبعد .

عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

1.  ( تركت فيكم  ما أن تمسكتم به لن تضلوا  أبدا  كتاب الله وسنة رسول الله ).

2.  (ما حق امرئ يبيت ليلتين وله ما يوصى به إلا ووصيته مكتوبة عنده ) رواه الشيخان

3.   (من مات علي وصية مات علي سبيل وسنة ومات علي تقي وشهادة ومات مغفورا له )  رواه جابر t .

أوصيت أنا -----------------------  وأنا في حال الصحة وتمام العقل وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا  رسول الله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور .

أوصي أهلي وأولادي وإخواني وأقاربي :

1- أوصى بما أوصى به رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه ُعليه وسلم  ْ مُعَاذ إذ قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَالَ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلَا تَتْرُكَنَّ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلَا تَشْرَبَنَّ خَمْرًا فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنْ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَبًا وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّه  "رواة أحمد 0

2- ِبتوحيد الله وعدم الشرك به كما وصى نبي الله يعقوب علي السلام  بنيه : " أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133)البقرة ، وتحقيق التوحيد بأنواعه الثلاثة لله وحده لا شريك له ،والدعوة إليه، والاهتمام به ،والحذر كل الحذر من الشرك بالله فهو محبط للعمل 0

3- تقوى الله عز وجل في كل الأحوال والأوقات،وفي السر والعلن، والسراء والضراء والغضب والرضا، والامتثال لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم   واجتناب النواهي، والاستقامة علي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي خير معين على فتن الدنيا قال تعالى : " ولْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(9) النساء  0

4- إخلاص العبادة بأنواعها لله وحده لا شريك له رغبة ورهبة، خوفا وطمعا، رجاء وخشية،والمحبة الصادقة الخالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم   باتباعه حق الاتباع ،والتمسـك بسنته ،ولزوم هديه ،والتخلق بأخلاقه، وحب آله وأصحابه ،والتراضي عنهم جميعا، ومعرفة قدرهم، واحترامهم ،وإكرامهم، والدعاء لهم  0

5- المبادرة بالأعمال الصالحة فأن الله تعالى قال : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(97) النحل

 صدق الله وعده بأن يحينا عيشة هنية في الدنيا،وميتة سوية فالعمل الصالح يؤنس صاحبه في القبر،ومرداً غير مخزي ولا فاضح بل ووعداً الله تعالي بأحسن الجزاء في الآخرة ، أو يحفظه لأحد من ذريتنا الضعفاء قال تعالى : " وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا(82) الكهف

 فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين 0

6- والمحافظة علي أركان الإسلام الخمسة وفي مقدمتها إقامة الصلاة جماعة في أوقاتها في المسجد، والتعاون علي البر والتقوى، وبر الوالدين ،وصلة الأرحام والأقارب ،والإحسان إليهم ،والعطف عليهم ،ومساعدتهم بتفقد أحوالهم والعفو عن أخطائهم 0

7-  وقول الحق، وعون الضعيف، ونصر المظلوم ،واحترام الكبير، وطاعة ولاة أمور المسلمين في غير معصية الله ،والصدق ،والتواضع، والأمانة ،وحفظ الجوار، والحياء والغيرة ،والتسامح، والكرم0

8- التخلق بالآداب الإسلامية الكريمة، وطلب العلم الشرعي، والتحري في كسب المال الحلال، وإنفاقه فيما شرع الله 0

9- الحذر من جميع الموبقات والبدع والحسد ،والغل والعقوق والمخدرات والدخان ،وغيرها مما حرم الله وفيه ضرر، والحذر من دعاة الكفر  والضلال والرفض و الزيغ والإلحاد والأحزاب الضالة والجماعات المضلة ، والحذر من أي خلاف أو خصام مهما كان ولأي  كان مع  الأقارب أو الأباعد أو الجيران ، والحذر من جلساء  السوء وأصدقاء السوء و الرذيلة.

أوصى  بسرعة تسديد ما علي من ديون قبل دفني، لأهمية حقوق الناس، حيث إنه يؤخر الحساب لحين سـداد الدين، والإسراع في تجهيزي ودفني ، وعدم الإسراف في عمل الولائم أو المآتم، وأذكركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " (متفق عليه) . وعدم الإفراط في العزاء وعدم النياحة  فتقبلوا العزاء  بقلوب صابرة محتسبه،  ويكون العزاء عند القبر أوفي منزلي لمدة ثلاثة أيام بعد الدفن  أو في آي  مكان بعد ذلك ،وعدم أحياء ليالي الخميـس و ذكرى الأربعـين والذكرى السنوية فهي بدع تخالف الشرع الحنيف فأنا برئ من كل عمل غير شرعي مخالف للسـنة النبوية ،وما يتبقى بعد تسديد ديوني وتنفيذ وصيتي يوزع على الورثة حسب شرع الله تعالي.

ويكون الوصي علي إرثي وأبنائي القصر السيد / ---------------    ينفق منه بالقدر المناسب علي أهل بيتي دون إسراف أو تقصير0 وأن يحرصوا علي أداء زكاة أمـوالهم ، بأن يجعـلوا فيه حـق الله المعلوم ،ويؤدونها في مصارفها  الشرعية ( للفقراء، والمسـاكين ،والعاملين عليـها،والمؤلفة قلـوبهم ، وفي الرقاب ،والغارمين، وفي سبيل الله  وابن السـبيل فريضة من الله والله عليم حكيم  ) 0

 ومن أراد أن يكرمني   بعد مماتي فليترحم علىٌ عند ذكر اسمي، ويتصدق علي إذا ما استطاع ،وأن يغفر لي  فيما   قد كنت أسأت إليه عن قصد أو غير قصد فالعفو والصفح من شيمة الأكرمين.

وكما أوصي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 إمضاء الموصى  :

  وشهد عليها :

       1-

       2-   

    ملحوظة :

1- ممكن كتابة الوصية بخط يد صاحب الوصية ويذكر اسمه وتوقيعه واسم الوصي.

2-  يجوز للموصي التصرف فيما لا يزيد عن  ثلث ماله لغير الورثة وذلك بالتصدق  بها  في وجوه الخير والبر والإحسان وما فيه نفع عام للإسلام والمسلمين والعلم وطلابه ومعلميه وكتبه ومناهله والمساجد ودور الأيتام والأرامل والمعاقين فعَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ فَقَالَ أَوْصَيْتَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ بِكَمْ قُلْتُ بِمَالِي كُلِّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ فَمَا تَرَكْتَ لِوَلَدِكَ قُلْتُ هُمْ أَغْنِيَاءُ بِخَيْرٍ قَالَ أَوْصِ بِالْعُشْرِ فَمَا زِلْتُ أُنَاقِصُهُ حَتَّى قَالَ أَوْصِ بِالثُّلُثِ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ " َالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا يَرَوْنَ أَنْ يُوصِيَ الرَّجُلُ بِأَكْثَرَ مِنْ الثُّلُثِ وَيَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ الثُّلُثِ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ فِي الْوَصِيَّةِ الْخُمُسَ دُونَ الرُّبُعِ وَالرُّبُعَ دُونَ الثُّلُثِ وَمَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا وَلَا يَجُوزُ لَهُ إِلَّا الثُّلُث رواه الترمذى ُ.

3-  نأمل تصوير وتوزيع هذا النموذج لتعم الفائدة وتنال الأجر.

4- يفضل أن يكون الوصي الوالدين ثم أحد الأقربين الأدنى ثم الأدنى،و يمكن للموصي كتابة أي إضافة عن الوصية في المساحة الخالية قبل إمضائه.

5-  الدعاء لمن ساهم في نشر هذا الهدى بأن يجزيه الله خير الجزاء 0