حول ما قيل في مسخ فتاة أهانت القرآن
السؤال:
أرجو الرد على هذه الشائعة بسرعة
حول ما قيل في مسخ فتاة أهانت القرآن
الجواب:
أما وقوع المسخ فهو غير مُستغرب .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوع المسخ في هذه الأمة
وهذا سبقت الإشارة إليه هنا :
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=36417
وأما هذه الصورة التي تناقلها الناس فلا تُصدّق حتى تثبت صحّة الخبر ، فإن الكذب كثير ، وبإمكان أصحاب التصميم العبث بالصور من خلال برامج مُعينة ، فتجعل الدِّيك فيلاً ! والرجل امرأة ! وهكذا !
وكم شاهدنا من الصور من مثل ذلك .
وقد يستغل أعداء الإسلام مثل هذه الصورة خاصة إذا كانوا هم من ركّبوها ليضحكوا على المسلمين بذلك .
فلا بد من التّثبّت في مثل هذه القصص والحوادث .
وأما الاستهزاء بالدين وشعائر الإسلام فهو سبب للعذاب ، وقد نقل العلماء قديما وحديثا قصص وحوادث من مثل ذلك ، فمن ذلك :
ما رواه الخطيب البغدادي من طريق سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال : سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال : كنا نمشي في أزقّـة البصرة إلى باب بعض المحدِّثين ، فأسرعنا المشي وكان معنا رجل ماجِن مُـتّهم في دينه فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها ، كالمستهزىء ! فما زال من موضعه حتى جَفّت رجلاه وسقط .
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية حكاية ذكرها أبو سعيد بن السمعانى عن الشيخ العارف يوسف الهمدانى عن الشيخ الفقيه ابى اسحاق الشيرازى عن القاضى ابى الطيب الطبرى قال : كنا جلوسا بالجامع ببغداد فجاء خراسانى سألنا عن الْمُصَرَّاة ، فأجبناه فيها ، واحتججنا بحديث أبى هريرة ، فَطَعَنَ فى أبى هريرة ، فوقعت حية من السقف وجاءت حتى دخلت الحلقة و، ذهبت الى ذلك الاعجمى فضربته فقتلته . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ونظير هذه ما ذكره الطبرانى فى كتاب السنة عن زكريا بن يحيى الساجى قال : كنا نختلِف الى بعض الشيوخ لسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاسترعنا فى المشى ، ومعنا شاب ماجِن ، فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها ! قال : فما زال حتى جَفَتْه رجلاه . ولهذا نظائر نسأل الله تعالى الاعتصام بكتابه وسنة رسوله واتباع ما أقام من دليله . اهـ .
وذَكَر ابن كثير في البداية والنهاية حكاية عن ابن خلكان - فيما نقل من خط الشيخ قطب الدين اليونيني - قال : بلغنا أن رجلا يدعى أبا سلامة من ناحية بُصرى كان فيه مُجُون واستهتار ، فَذُكِر عنده السواك وما فيه من الفضيلة ، فقال : والله لا أستاك إلا في الْمَخْرَج - يعني دُبُرَه - فأخذ سواكا فوضعه في مَخْرَجِه ، ثم أخرجه ، فمكث بعده تسعة أشهر وهو يشكو من ألم البطن والمخْرَج ، فَوَضَع ولداً على صِفة الجرذان له أربعة قوائم ، ورأسه كرأس السمكة ، وله أربعة أنياب بارزة ، وذنب طويل مثل شبر وأربع أصابع ، وله دُبُر كَدُبُر الأرنب ، ولما وَضَعَه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات ، فقامت ابنة ذلك الرجل فَرَضَخَتْ رأسه فمات ، وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ، ومات في الثالث ، وكان يقول : هذا الحيوان قتلني وقطّع أمعائي . وقد شاهَد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية ، وخطباء ذلك المكان ، ومنهم من رأى ذلك الحيوان حياً ، ومنهم من رآه بعد موته . اهـ .
فليَكن في ذلك عِبرة .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم