أحاديث فضل قيام ليالي
الأسبوع مكذوبة
السؤال:
أتتني رسالة تحتوى على أحاديت فى فضل صلاة الليل عن الرسول
عليه الصلاة والسلام ، وهذه الأحاديث لأول مرة أسمعها في حياتي ، أرجو من حضراتكم
أن توضحوا لي إذا كانت هذه الأحاديث صحيحة أو لا : عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال
: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من صلى ليلة الجمعة ركعتين ، وقرأ فى كل
ركعة فاتحة الكتاب وسورة الزلزلة 15 مرة ، فاذا فرغ من صلاته يقول : يا حي يا قيوم
، ياذا الجلال والاكرام ( 100 مرة ) آمنه الله من عذاب القبر وظلمته وضيقته ،
وأهوال يوم القيامة ، ولا يقوم من مقامه لا جائعا ولا ظمآنا ، ويكسى حلة من نور ،
ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مقعده فى الجنة ) . الحديث التاني : عن معاذ بن جبل رضى
الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من صلى ليلة السبت 16 ركعة ، وقرأ
فى كل ركعة الفاتحة وسورة الاخلاص ( 31 مرة ) أخرج المكر والوسواس والعجب والرياء
من قلبه ، ويجمع الله فى قلبه النور والرحمة والرأفة ، ويلبسه يوم القيامة المغفرة
، ويبقى وجهه كالقمر ليلة البدر ، ويبنى له بكل ركعة قصر فى الجنة ) ...إلى العديد
ممَّا هو مكتوب من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم . أرجوكم أفيدوني ، هل
أصلي هذه الصلوات ، وهل هى صحيحة أم ضعيفة؟
الجواب :
الحمد لله
لم يرد حديث صحيح في فضل تخصيص يوم من أيام الأسبوع أو لياليه بقيام أو صلاة نافلة
، وكل ما ورد في ذلك فهو منكر مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تجوز
روايته فضلا عن العمل به ، ومن عمل بمثل هذه الأحاديث المكذوبة فإنما يبتدع في
الدين ما ليس منه ، فليحذر عقوبة الله وغضبه .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (23/134) :
" والصلاة يوم الأحد والاثنين وغير هذا من أيام الأسبوع - وإن كان قد ذكرها طائفة
من المصنفين فى الرقائق - فلا نزاع بين أهل المعرفة بالحديث أن أحاديثه كلها موضوعة
، ولم يستحبها أحد من أئمة الدين ، وفى صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن
النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لَا تَخُصُّوا لَيلَةَ الجُمعَةِ بِقِيَامٍ ،
وَلَا يَومَ الجُمعَةِ بِصِيَامٍ ) والله أعلم " انتهى .
ويقول ابن القيم في "المنار المنيف" (95) :
" أحاديث صلوات الأيام والليالي ، كصلاة يوم الأحد وليلة الأحد ويوم الاثنين وليلة
الاثنين إلى آخر الأسبوع ، كل أحاديثها كذب " انتهى .
ويقول العراقي رحمه الله في "تخريج الإحياء" (1/259) :
" ليس يصح في أيام الأسبوع ولياليه شيء ، وكلها ضعيفة منكرة " انتهى .
وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (46) :
" قال في المختصر : لا يصح في صلاة الأسبوع شيء " انتهى .
وقد جاء في فضل قيام الليل مطلقا آيات كريمة وأحاديث صحيحة سبق بيانها في جواب
السؤال رقم (50070)
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=82307&ln=ara
هل
يصلي ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة الزلزلة 15مرة
السؤال:
ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل
ركعة الفاتحة والزلزلة 15 مرة وكذلك باقي ليالي الأسبوع مع اختلاف في الركعات
والآيات ما حكم ذلك ؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب على قيام الليل، وتقدمت صفة صلاته
من الليل في الفتوى رقم : 28836 ، والفتوى رقم : 53992 .
وكونه يصلي ركعتين أو أكثر في ليلة الجمعة أو في غيرها من ليالي الأسبوع على الصفة
التي ذكرت فلم نقف على ما يدل على ثبوته ، وعليه ففعل تلك الركعات في وقت معين على
صفة خاصة بدون دليل شرعي يعتبر من البدع الإضافية وقد قال صلى الله عليه وسلم : من
أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد . متفق عليه ، وراجع الفتوى رقم : 631 .
فعلى المسلم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مجالات حياته لقوله
تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب 21 }
وقوله تعالى أيضا: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا {الحشر: 7 } وللفائدة راجع الفتوى رقم : 24406 ، والفتوى رقم : 51690 .
والله أعلم .
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه