ما
صِحة موضوع ( سبع عشرة طريقة ليغفر الله لك ) ؟
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هى الطرق
لكن لي رجاء واحد الدعوة بالمغفره والرضا حتى لو من غير رد بس على الأقل
إدعولنا فى سركم ربنا يغفر لنا جميعاً
(( 1 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سبح ا لله تعالى دبر كل
صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام
المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
(( 2 ))
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى
مائة مرة: سبحان الله وبحمده، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر
(( 3 ))
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما على الأرض
أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم،
إلا كفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر). يعنى التحقق بذلك
(( 4 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبح الله تعالى دبر كل
صلاة مكتوبة مائة مرة، وهلل مائة مرة، وكبر مائة مرة،غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من
زبد البحر).
(( 5 ))
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبح الله دبر صلاة الغداة مائة
تسبيحه، وهلل مائة تهليله، وكبر مائة تكبيرة، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
(( 6 ))
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. أو قال: أكثر من زبد البحر
(( 7 ))
عن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من
صلاة الصبح حتى يصلى ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا، غفرت له خطاياه، وإن كانت أكثر
من زبد البحر
(( 8 ))
عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال بعد الفجر
ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم وأتوب إليه، كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
(( 9 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على صلاة الضحى غفرت
ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر
(( 10 ))
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما على وجه الأرض رجل يقول: لا
إله إلا الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت
أكثر من زبد البحر
(( 11 ))
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يقول عند رد الله روحه: لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا غفر
الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
رد الروح : الصحو من النوم أخرجه ابن ماجه
(( 12 ))
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة
الغداة: أستغفر الله العظيم لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت
ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر).أخرجه ابن السني، والطبراني في الأوسط، ولم يذكر
الحي القيوم وقال: وإن كانت
(( 13 ))
عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يأوي إلى
فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له ذنوبه
ولو كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد النجوم، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد
أيام الدنيا).
عالج : رمال بين فيد والقريات على طريق مكة
(( 14 ))
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله وبحمده،
في كل يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر
(( 15 ))
عن محمد بن عمار بن ياسر قال: رأيت عمار ابن ياسر يصلى بعد المغرب ست ركعات
وقال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد المغرب ست ركعات وقال: (من صلى بعد
المغرب ست ركعات حطت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر حديث ضعيف لايجوز اتباعه ضعيف
جدا ابن ماجه ...289
دمها عسسل
(( 16 ))
عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا لقى أخاه فأخذ
بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف، وغفر لهما
ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر
تحاتت: سقطت
(( 17 ))
عن أبي ذر الغفاري قال: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: (الله أكبر، وسبحان
الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم، ثم لو كانت ذنوبه مثل زبد البحر لمحتهن
لاتنسونا بصالح دعائكم
الجواب:
أولاً : أسباب المغفرة كثيرة ، وهي لا تنحصر في هذه الطُّرُق ، إلاّ أن يُراد أن
هذه الطُّرُق من أساب المغفرة عن طريق بعض الأذكار ، والذي يظهر أنه قُصِد ما وَرَد
فيه " مثل زبد البحر " ، وإلاّ فقد تُرِكت أحاديث صحيحة فيها ذِكْر المغفرة .
ثانيا : بعض هذه الأحاديث ضعيفة ، والحديث لضعيف لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ، ولا يجوز العمل به .
ثالثا : إليك بيان درجة هذه الأحاديث :
1 – " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ،
وكبَّر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ؛ غُفِرَت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر " . رواه مسلم .
2 – " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ؛ حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد
البحر " . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مَرة ، لم
يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلاَّ أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه .
3 – عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال لا
إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله ؛
كُفِّرَتْ ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر . رواه الإمام أحمد .
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن ، لكن اختلف في رفعه ووقفه ، والموقوف أصح .
اهـ .
أقول : وإن كان الموقوف أصحّ ، إلاّ أن مثل هذا لا يُقال مِن قَبِيل الرأي ، فلَه
حُكم المرفوع .
4 – " من سبح الله تعالى دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة، وهلل مائة مرة، وكبر مائة
مرة، غُفِرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر " .
هذا حديث ضعيف .
ذكر المزي في " تحفة الأشراف " أن النسائي أخرجه في " عمل اليوم والليلة " عن أحمد
بن نصر، عن مكي بن إبراهيم ، عن يعقوب بن عطاء ، عنه به . ز - قال حمزة بن محمد
الحافظ : هذا يعقوب بن عطاء ابن أبي رباح ، روى عنه شعبة وغيره وفي حديثه لِين ،
وهذا الحديث لا أعلم أحداً رواه عنه غير مكي . والله أعلم . اهـ .
وضعّفه الألباني في " سلسلة ألأحاديث الضعيفة " .
فلا يَصِحّ العَمَل به ، ولا تَصِحّ نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
5 – " من سبح الله دبر صلاة الغداة مائة تسبيحه، وهلل مائة تهليله، وكبر مائة
تكبيرة، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " .
وهذا أيضا حديث ضعيف ، ضعّفه الألباني في " سلسلة ألأحاديث الضعيفة " .
6 – " من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله ، والحمد
لله ، ولا إله إلاَّ الله ، والله أكبر ؛ غَفَر الله ذنوبه أو خطاياه - شَكّ
مِسْعَر – وإن كان مثل زبد البحر " . رواه ابن حبان ، وصححه الألباني .
7 – " من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا
خيرا غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر " رواه أبو داود ومن طريقه البيهقي
، وضعفه ابن عبد البر والألباني .
8 – " من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله العظيم الذي
لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه
ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، وضعفه الألباني .
وصحّ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ : من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا
هو الحي القيوم ، وأتوب إليه ، ثلاثا غُفِرت ذنوبه ، وإن كان فَارًّا من الزحف .
رواه الحاكم ، وصححه ، ووافقه الألباني .
9 – " من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر" رواه الإمام
أحمد والترمذي وابن ماجه . وضعفه الألباني والأرنؤوط .
10 – " ما على الأرض أحد يقول : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة
إلاَّ بالله ؛ إلا كُفِّرَت عنه خطاياه ، ولو كانت مثل زبد البحر " رواه الإمام
أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى ، وحسنه الألباني . وقال الأرنؤوط : إسناده حسن
إلا أنه اخْتُلِف في رفعه ووقفه ، والموقوف أصح . اهـ .
أقول : وإن كان الموقوف أصحّ ، إلاّ أن مثل هذا لا يُقال مِن قَبِيل الرأي ، فلَه
حُكم المرفوع .
11 – " ما من عبد يقول حين يَردّ الله إليه روحه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ؛ إلاَّ غَفَر الله له ذنوبه ، ولو كانت
مثل زبد البحر " رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، وضعفه الحافظ ابن حجر .
وهو ضعيف جدا .
12 – " من قال صبحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، غَفَر الله ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه مثل زبد
البحر " رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ، والطبراني في الأوسط ، وضعفه
الحافظ ابن حجر .
وقال الألباني : ضعيف جدا .
وهو إلى الوضع والكذب أقرب .
13 – " من قال حين يأوي إلى فراشه : استغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو الحي القيوم
وأتوب إليه ، ثلاث مرات غَفَر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، وإن كانت مثل
رمل عالج ، وإن كانت مثل عدد ورق الشجر " رواه الإمام أحمد والترمذي .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف جدا .
وضعفه الألباني .
14 – " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد
البحر "
مُكرر لِمَا سبق في رقم ( 2 ) .
15 – " من صلى بعد المغرب ست ركعات حُطّت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر "
بُيِّن ضعفه ، ولذلك لا يجوز العمل به .
وقد رواه الطبراني في المعجم الصغير . وضعفه الألباني .
16 – " إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما تتحات
الورق من الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف ، وإلاَّ غُفِر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل
زبد البحر " رواه الطبراني ، وقال الألباني : ضعيف جدا .
وثبت ِبِلفظ : " إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر"
قال الألباني : صحيح لغيره .
17 – " كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة : الله أكبر ، سبحان الله ، والحمد لله
، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم لو كانت
خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن " رواه الإمام أحمد . وضعفه الألباني ، وقال الأرنؤوط
: إسناده ضعيف .
وينبغي أن يُعلَم أن مغفرة الذنوب في مثل هذه الأحاديث ليست لأصحاب الجرائم ، ولا
يجوز الاعتماد على مثل ما جاء في هذه الأحاديث بحيث يُسوِّغ الإنسان لنفسه الوقوع
في العظائم بِحُجّة أن الذنوب مُكفّرة بمثل هذه الأذكار والأعمال .
وفي شرح حديث " من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه ، وإن كانت
مثل زبد البحر " نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال حكاية عن بعض العلماء أن الفضل
الوارد في حديث الباب وما شابهه إنما هو لأهل الفضل في الدِّين والطهارة مِن
الجرائم العِظام ، وليس من أصرّ على شهواته وانتهك دين الله وحُرماته بِلا حَق
بالأفاضل المطهرين في ذلك ، ويشهد له قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) انتهى .
وينبغي أن يُعلَم أنه لا يجوز أن يُنسب القول أو الحديث إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ما لم يتم التأكّد مِن صِحّته .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77453
|