ما صِحة
قِصة الفتاة التي ماتت فعذّبها الله بالسجود على سجادة مِن نار ؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا وجزاك الله خيراً
ما رأي فضيلتكم في هذا موضوع ؟
كان هناك رجل يحب ابنته كثيرا فليس عنده غيرها ، وفي احد الأيام اصابها مرض أدى
إلىوفاتهاوحين دفن ابنته نزل معها إلى القبر ولم يكن يريد تركها فأخرجه بعضالرجال
من القبر ، وبعدها عادإلى المنزل ولم يتركه فترة طويله، فقام جيرانهبمراسم العزاء
ودفعوا كل التكاليف ، واراد ان يعطيهمما دفعوهوبحثعن محفظته ولم يجدها في اي مكان
وأخذ يتذكر لعلها سقطت منه في مكان ما ، ففكر بأنهاربماسقطت منه عندما دخل القبر مع
ابنته ، ثم ذهب إلى احد الشيوخ ليسأله إنكان يستطيع نزول القبرليحضر المحفظه ، فقال
له الشيخ بأنه لا بأس في ذلك ،وعندما توجه إلى قبر ابنته واخذ يحفرويحفرفوجد
المحفظهولكن ماذارأى في القبر؟؟...............تفاجأ بأن ابنته ليست موجوده في
القبر ، ثم بعد لحظاترأهاتظهر مره اخرى في القبر وكان وجهها وركبتيها وقدميها
ويديها محترقه ،وبعدها خرج من القبروتوجه إلى المنزل وهو في حالة اندهاشوتعبوعندما
وصل المنزل نام من شدة تعبه فرأى ابنته في المنام وسألها: اينكنت عندما دخلت
القبر؟ولماذا هذه الحروق..... ، فأجابته : في الوقت الذينزلت فيه القبر كانت
الملائكه قد أخذتني إلى جهنملأصلي على سجاده من ناروهكذا في كل وقت صلاه ، فقال :
ولماذا يا ابنتي تأخذك إلى النار ؟فأجابته: لأنني كنت أأخر صلاتي فلا اصلي الصلاه
في وقتهاهذا كله لأنها كانت تأخرالصلاه فما بالكم بمن لايصلي ماذا سيكون عذابه؟؟
========
اشكركم على جهودكم فى مجال الفتوى وكل ما يخص المسلمين
اعانكم الله ووفقكم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أصل القصة ذَكَره ابن أبي الدنيا في كتاب : القبور " ونقله ابن القيم في كتاب "
الروح "
قال ابن القيم :
وذكر أيضا [ يعني ابن أبي الدنيا ] عن عمرو بن دينار قال : كان رجل من أهل المدينة
وكانت له أُخْت في ناحية المدينة فاشتكت وكان يأتيها يعودها ، ثم ماتت فدفنها ،
فلما رجع ذَكَر أنه نسى شيئا في القبر كان معه فاستعان بِرَجل من أصحابه قال :
فنبشنا القبر ووجدت ذلك المتاع ، فقال للرجل : تَنَحّ حتى انظر على أي حال أختي ،
فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر مشتعل نارا ، فَرَدّه وسوى القبر ، فرجع إلى أمه
فقال : ما كان حال أختي ؟ فقالت : ما تسأل عنها وقد هلكت ؟ فقال : لتخبريني . قالت
: كانت تؤخّر الصلاة ولا تُصَلّي فيما أظن بوضوء ، وتأتى أبواب الجيران فَتُلْقِم
أذنها أبوابهم ، وتُخْرِج حديثهم .
وما ذُكِر في القصة التي في السؤال لا يصحّ ؛ لأن القبر أوّل منازل الآخرة ، كما
قال عليه الصلاة والسلام ، والآخرة ليست دار تكليف ، فلا يُؤمر أحد أن يُصلّي .
ثم إن عالم البرزخ عالَم غيبي ، لا يُمكن التحدّث عنه بمثل ما قيل في السؤال !
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77755
|