ما
صحة موضوع سورة الأنعام وأسرار علاجها للمَسِّ ؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
ماصحه هذا الموضوع
بارك الله فيكم
إن سورة الأنعام بها أسرار لا تحصى وهي علاج عظيم لمن به مس يخفى على الكثير من
المعالجين فضلا عن المرضى
1- عن جابر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال:
(( لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدّ الأفق))
الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم (2/315) ولم يوافقه الذهبي، والإسماعيلي في معجمه و
البيهقي انظر فتح القدير (2/97 )
2-عن علي بن أبي طالب قال: أُنزل القرآن خمساً خمساً ومن حفظه خمساً خمساً لم ينسه
إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملة يشيعها من كل سماء سبعون ملكاً حتى أدوها إلي
النبي صلى الله عليه وسلم0 ما قُرئت على عليل إلا شفاه الله .
البيهقي و الخطيب في تاريخه فتح القدير(2/97)
وجازاك الله خيرا شيخنا الفاضل
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
لا يصحّ شيء مما ذُكِر .
فالحديث الأول رواه الحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، فإن إسماعيل هذا
هو السدي ، ولم يخرجه البخاري
وتَعَقّبه الذهبي في التلخيص بِقَوله : لا والله لم يُدْرِك جَعفرٌ السُّدّيَّ ،
وأظن هذا موضوعا . اهـ .
والحديث الثاني : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " وقال : وَفِي إِسْنَادِهِ مَنْ
لا يُعْرَفُ . اهـ .
وقال الذهبي في " الميزان " : هذا موضوع على سليم بن عيسى . اهـ .
وجاء مِن حديث ابْنِ عُمَر بِلفظ : " نَزَلت سورة الأنعام جملة واحدة يُشَيِّعها
سبعون ألف ملك لهم زَجَل بالتسبيح والتحميد . رواه الطبراني ، وقال : لَمْ يَرْوِهِ
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، إِلا يُوسُفُ بن عَطِيَّةَ ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بن
عَمْرٍو .
وقال عنه الهيثمي : رواه الطبراني في الصغير ، وفيه يوسف بن عطية الصفار ، وهو ضعيف
. اهـ .
قال ابن حجر في ترجمة يوسف بن عطية : مَتْرُوك .
والرقية بابها واسِع ما لم تشتمل على محذور ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اعرضوا
عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
والعلماء يُثبِتون في الرُّقية ما ثَبَت بالتجربة .
وسبق :
قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف ، وتجربة ذلك ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=26398
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=95488
|