ما حُـكم هذه
العِبارة ( إن كان أنفهُ فوق النجوم فإن النجوم تحت قدمي ) ؟
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما رأيك يا شيخ في هذا الكلام : "من لن يعتبر وجودي مكســـباً لهُ ... لن اعتبر
غيابهُ خســـارةً لي ... و من لا يقبل بي كحــــلاً بعينيهِ ... فلن اقبلهُ
نعلاً لقدمــــي ... و إن كان انفهُ فوق النجــــوم... فإن
النجوم تحت
قدمـــي .. لســت الأفــضل ولــكن لي أســـلوبي •• سأظل دائما اتقبل رأي
الناقد و الحاسد •• فالأول يصحح مساري والثاني يزيد من اصراري"
و خصوصا ما هو ملون بالأحمر ؟
و بارك الله فيك
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا فيه مُجاوزة للحد ، وفيه غرور وتعالٍ !
ولعله يَنْطبِق على قائل " وإن كان أنفهُ فوق النجوم فإن
النجوم تحت قدمي " قول الشاعر :
مثل الجاهل في إعجابه ***مثل الواقف في رأس جبل
يبصر الناس صِغارا وهو في أعين الناس صغيرا لم يزل
وقول الآخر :
تواضع تكن كالنجم لاحَ لِناظر ... على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكُ كالدخان يَعلو بنفسه ... إلى طبقات الجوّ وهو وضيع
جاء في كتاب " غرر الخصائص الواضحة " : لَمّا وَلي علي بن عيسى الوزارة ، وذلك في
سنة ثلثمائة ، رأى الناس يمشون حوله كما كانوا يمشون حول الوزراء قبله ، فالتفت
إليهم وقال : إنا لا نرضى لعبيدنا أن يفعلوا هذا معنا ، فكيف نُكَلّفه قَوما أحرارا
لا إحسان لنا عليهم ، ومَنَعَهم مِن المشي في ركابه . فكأنما عناه أبو تمام بِقَوله
:
مُتَبَذِّل في القوم وهو مُبَجَّل ... مُتَواضِع في الحيّ وهو مُعَظَّم
وبالله تعالى التوفيق .
الشيخ عبد
الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=96198
|