ترجمة: محمد خليل 14/12/2004
غرف الشات عالم آخر متشابك ومتواز مع واقعنا اليومي، يؤثر فيه ويتأثر به، ورغم الانطباع العام عن غرف الشات بأنها فرصة ميسرة ومتاحة للغراميات والأحاديث المتحررة بين الشباب والبنات دون رقابة أو سلطان فإن الأمر يختلف تماما مع هذه المواطنة الأمريكية التي تحمل اسم مريم.
ومريم مواطنة أمريكية، تحمل وزوجها الديانة المورونية، فضلا عن أنها كانت مسيحية كاثوليكية قبل زواجها، بل واعتنقت عددا من الأديان قبل أن تستقر على ديانة زوجها المتعصب جدا لديانته، ورغم التزامها بالذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد، بل وقيادتها للكورال وتدريسها للأطفال داخل الكنسية فإنها كانت دائما تشعر بهذا النقص الذي لا تعرف له سببا، ولكنها تشعر به وتحسه بكل قوة. ذلك الإحساس الذي دفعها في النهاية إلى هجر الكنيسة رغم غضب زوجها الشديد من ذلك، ولكن هذا لم يثنها عن عزمها، وهربت من مشاكلها إلى فضاء الإنترنت وغرف الشات التي كانت تصادقت على الكثيرين من خلالها.