حوار مع السيدة لورانس التي أسلمت عبر الإنترنت
التعريف بالسيدة لورانس:
من مواليد باريس بفرنسا في عام 1974.
حاصلة على شهادة عالية في تكنولوجيا الاتصال من كيبك - كندا.
تقيم حالياً بالمغرب.
أسلمت من خلال الإنترنت
السؤال:
كيف أسلمت عبر إنترنت؟
الإجابة:
في البداية كان عندي فضول أن أعرف حقوق المرأة في الإسلام، لأن ذلك كان أمرًا منتقد في الإعلام، فبدأت بعقد مقارنات بين وضع المرأة في الإسلام وفي المسيحية وفي اليهودية، واندهشت عندما رأيت أن الإسلام هو الذي أعطى حقوق أكثر للمرأة، لذا حاولت أن أعرف أكثر عن الإسلام، وبما أنني لم أكن استطيع أن أتقبل ذلك الأمر، حاولت أن أعثر على أي شيء غير منطقي في الإسلام، ولكنني لم أجد شيئًا كذلك، وعلمت أن الإسلام يجب أن يؤخذ كله لا أن آخذ أجزاء منه، والحمد لله الله تعالى أرشدني إلى مواقع على الإنترنت، تعطي معلومات صحيحة عن الإسلام، وأعرف عديدين غيري أسلموا بنفس الطريقة
السؤال:
كيف كانت قصة إسلامك؟
الإجابة:
هذا سؤال إجابته تطول جدًا، ربما يمكن تقسيمه إلى تفاصيل أكثر أو يمكن معرفة القصة كاملة من موقعي على الإنترنت بعنوان www.geocities.com/athens/Delphi/7687
السؤال:
السلام عليكم، كيف أسلمت الأخت عن طريق الإنترنت؟
الإجابة:
لقد تمت الإجابة: على هذا السؤال: من قبل، ونرجو التكرم بالنظر فيها
السؤال:
هل أنت متزوجة؟ ولو لم تكوني؛ فهل تتزوجين شابا عربيا موسرا؟
ملحوظة: أنا على استعداد لإتقان الفرنسية من أجلك، وإن كنت متأكدا من أنك ستفضلين لغة القرآن؟
الإجابة:
لست متزوجة، وليس بعد، وسأتزوج مسلمًا إن شاء الله، قد يكون أبيض أحمر أخضر، المهم أن يكون ملتزمًا بتعاليم الدين الإسلامي، لا يهمني إن كان عربيًا أم لا، لأن الإسلام ليس فقط للعرب، وأنا بالطبع أفضل أن يكون زوجي عنده اللغة العربية لغة القرآن، وهي لغة هامة للغاية، فهناك العديد من الكتب التي تتحدث عن الإسلام، وأتمنى قراءتها، لكن الترجمة للفرنسية النادر منها جيد؛ لذا من المفضل أن يعرف المسلمون بلغة القرآن.
السؤال:
كل حاجة نبحث عنها في الموقع.. لماذا جئت إذن؟
الإجابة:
جئت للإجابة عن الأسئلة، لكن السؤال: عن حكايتي كلها عام جدًا، فأرجو تحديدًا أكثر
السؤال:
حدثينا عن الذي لا نستطيع التعرف عليه من خلال الموقع الخاص بك؟
الإجابة:
لم أتحدث في الموقع الخاص بي عن الصعوبات التي واجهتني بالتفصيل، ويمكن أن أقولها الآن:
في المغرب: في البداية كان أمرًا صعبًا لأنني لم أكن محتكة بالمسلمين من قبل، لأنني كنت أعيش مع الإسلام بمفردي مع الكتب، وعندما ذهبت إلى المغرب، كان علي مواجهة عادات، بعضها متعارض مع الإسلام، لأن هناك فرق عديدة من المسلمين، بعضهم يتبع العادات الموروثة، وبعضهم يبحث عن الإسلام الحقيقي ويطبقه، والفرق بينهم كبير، وفي البداية لم أكن أعرف ذلك، فظننت أن كل المغاربة مسلمين، فهذا يعني أن العادات المتبعة إسلامية وأن الزي إسلامي، ثم علمت بعد ذلك أن هناك من يمارسون الإسلام ومن لا يمارسونه.
وعلى سبيل المثال هناك في المغرب ما يسمى بحمام عام، حيث يجتمع فيه النساء ويستحمون بلا ملابس، فذهلت عندما رأيت ذلك، وعندما قلت لبعض النساء أن ذلك أمر لا يجيزه الإسلام، لم يقدروا ذلك ولم يعجبهم كلامي، واعتبروني إسلامية متطرفة.
ومثال آخر، في صلاة العيد مثلاً، أغلب الناس يقولون أن النساء لا يجب أن يذهبن إلى صلاة العيد، يبقون في المنزل ولا يفعلون أي طقوس خاصة، فأول عيد لي هناك أردت أن أذهب إلى المسجد، ولكن الجميع منعني، وقال أنه لا يمكنني أن أذهب، فلم أذهب، وهذان مثلان يوضحان أن هناك أناس لا يمارسون الإسلام.. فقط يصلون وهذا هو كل شيء.
وشيء آخر لم أقله في الموقع الخاص بي، وهو عما أريد أن أفعله في المستقبل.
أولاُ، أريد أن أتعلم العربية، لقد بدأت ولازلت أتعلم، وأمامي الكثير في ذلك، علي أن أتعلم أشياء أكثر عن ديني، لأن العديد من الناس يطلبون مني أن أشارك في مؤتمرات ولقاءات، ولكن لا يمكنني أن أتحدث بلا معرفة، في الواقع أعمل في مجلة على الإنترنت بالفرنسية، وأريد أن أستمر في استخدام مهاراتي في مجال الكمبيوتر، في خدمة الإسلام، عندي بعض الأفكار، ربما أقوم بعمل بعض البرامج للنساء أو الاطفال، لم أحدد بعد، عندي الكثير من الأشياء التي أقوم بها والعديد من الأفكار التي أريد تحقيقها، لكن المشكلة التي تواجهني الآن أنني لا يمكنني عمل كل هذه الأشياء في وقت واحد، لأن علي أن أعمل لأكسب قوت يومي.
السؤال:
أنا خارج حالا من موقعك؟ اسمك ليلى رافين؟ هل أصولك يهودية فرنسية أم مسيحية؟
الإجابة:
لا، ليس عندي أصول يهودية، وأحيانًا بالفعل يدخل يهود إلى موقعي ويرسلون لي أنهم يهود مثلي، لأن اسمنا مماثل، ويسألونني لماذا لا أعود لليهودية، إلا أنني كنت مسيحية وليس يهودية، والآن أنا مسلمة وأنا فخورة بهذا.
السؤال:
السلام عليكم، نهنئك على الظفر بالإسلام هل تحدثيننا عن شعورك عندما دخلت الإسلام؟ وهل كانت المواقع الإسلامية مستوفية الشرح والتوضيح لأصول الدين؟ وهل أنت راضية عنها أو تحتاجين لمزيد من الجهد؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكرًا على تهنئتك وتشجيعك، أول شعور كان عندي عندما أصبحت مسلمة هو شعور بالسلام والسكينة والهدوء والسلام النفسي، وبعد ذلك أحسست بخوف من المستقبل؛ لأن عائلتي غير مسلمة. في البداية تقبلوا الوضع، ولكن عندما ارتديت الحجاب فبعض أفراد عائلتي قاطعوني تمامًا، وعلى رأسهم والدي، ولكن بوضع ثقتي في الله سبحانه وتعالى كل الخوف اختفى.
أما عن المواقع الإسلامية، فمنذ أربع سنوات مضت، وهذا هو الوقت الذي بدأت البحث فيه، فلم يكن هناك العديد منها كما هو الحال اليوم، ولكنها كانت مواقع جيدة، والمعلومات التي بها جيدة، ولم تكن بالضرورة في أحسن تصميم، ولكن المعلومات التي بداخلهم كانت جيدة، بعضهم تغير.
الآن أعتقد أن المواقع الإسلامية قد تحسنت بحق، وأن من يبحث عن الحقيقة سيجدها. وأنا أتحدث عن المواقع التي تقدم المعلومات باللغة الإنجليزية، فأنا لم يكن في استطاعتي الدخول على المواقع العربية، وفيما يتعلق بالمواقع الفرنسية؛ فهناك العديد من الجهد الذي يجب أن يبذل، لأن هناك بعض المواقع التي تفضل معلومات جيدة، لكن ليست كافية، وهناك البعض الآخر الذي يقدم معلومات بسيطة جدًا، وشكرًا على سؤالك.
السؤال:
ماذا عن خططك المستقبلية؟
الإجابة:
هذا سؤال كبير؛ لأن عليّ الآن تحديد العديد من الأشياء أولاً ما إذا كنت سأبقى في المغرب أو أذهب إلى بلد إسلامي آخر، وعلي أن أجد عملاً جديدا، وعلي أن أجد زوجًا، لأنني أعيش الآن منذ عشر سنوات بمفردي، وأحتاج لعائلة، وأنا حرة تمامًًا لأختار كل شيء، لكني لن أتجول في العالم طوال حياتي، أريد أن أستقر، وكما قلت في إجابة سؤال آخر إنني أريد أن أعمل من أجل الإسلام، فلا أريد العمل بشركة ليست لها أهداف نبيلة.
السؤال:
أنا لا أعرف الإنجليزية؟ فكيف أتعرف على أهم المحطات في حياتك إذا كنت تقذفينا كل مرة إلى الموقع؟
الإجابة:
أولاً علي أن أترجم قصتي بالعربية وإن شاء الله سأفعل ذلك، والآن سأقول الخطوط العامة:
أنا جئت من عائلة نصرانية، كان عندي كل شيء، الدراسة والترفيه، والفضل في ذلك يرجع لجدي وجدتي؛ لأنهما من وفرا لي كل ذلك، وعندما مات جدي بدأت أسأل نفسي أسئلة عديدة عن المسيحية، وعن بعض الأشياء التي تعد غير منطقية، ثم تركت المسيحية.
احترمت الدين للآخرين، لكني لم أرده لنفسي، إلى أن ذهبت إلى كندا من أجل الدراسة، وهناك بدأت أهتم بالإسلام وخاصة في جانب المرأة في الإسلام؛ لأنني عندما ذهبت إلى كندا شعرت بأنني أصبحت أكثر انفتاحًا في الفكر؛ فالمرء عندما يخرج من بلده يرى أن هناك نوعيات مختلفة غير التي رآها طوال عمره، وأدركت أن الناس في فرنسا ليس عندهم انفتاح كبير في التفكير، لذا أردت أن أعرف الأمور والأشياء المختلفة، وبدأ الأمر بمجرد فضول، لأني أدركت أنني لا يمكنني أن أثق في الإعلام.
وكما قلت من قبل: بدأت بالقراءة عن وضع المرأة في الإسلام، ثم بالقراءة عن الإسلام عامة؛ فأسلمت في كندا، وبعد عدة أسابيع رجعت إلى فرنسا لإنهاء دراستي، لكنني لم أكن أريد البقاء في فرنسا، لأنني أعرف أنه لا يمكنني أن أرتدي الحجاب هناك وأن أعمل وأنا مرتدية الحجاب، لذا كان علي أن أترك فرنسا وأن أذهب إلى المغرب، وقد اخترت المغرب لأن عندي بعض الأصدقاء هناك، وبدت لي بلد بها حرية لأن النساء هناك لا يجبرون على ارتداء الحجاب، ولكن يمكنهم ذلك بسهولة، ومعظم الناس هناك يتكلمون الفرنسية.
السؤال:
3 - pouvez-vous nous donner des eclaircissement sur votre ancien situation
où vous n' étiez pas encore musulmane
الترجمة:
هل بإمكانك أن تحدثينا عن ماضيك قبل الإسلام؟
الإجابة:
لا يمكنني أن أقول الأشياء غير الصالحة التي قمت بها في الماضي، فهي لم تكن مفيدة، ولكني سأقول الأشياء الجيدة، لقد كنت سعيدة جدا مع جدي وجدتي، نجحت بسهولة في دراستي، وكنت دائمًا معتمدة على نفسي للغاية، كان لدي حرية كبيرة لكني لم أسيء استخدامها، عندما كنت مراهقة كان عندي هواية ركوب الخيل، وكنت معتادة أن أمارس عدة رياضات كركوب الخيل والسباحة، وغيرها، ولكن لم أكن مهتمة بالأشياء كأن يكون لدي صديق أو أشياء مثل هذه.
السؤال:
ما الذي يجعلك فخورة بالإسلام؟ أنا مسلم وفخور بديني، ولكني أريد أن أعرف وجهة نظرك؟
الإجابة:
أنا فخورة بكوني مسلمة، لأنه دين جميل للغاية، كل شيء به منطقي ومعقول، وأشعر بحق بسلام داخلي، وعندما أرى أناسا يبحثون دائمًا عن الأمور المادية، أرى أنهم غير سعداء من الداخل، أدركت أكثر من قبل أنهم يفتقدون حقيقة الإيمان بالله، لا ينامون في راحة، وبالنسبة لي أنا أشعر بحالة جيدة جدًا، لأنني على يقين أنه إذا كان هناك ظلم على الأرض فلن يكون هناك ظلم في الآخرة، الإسلام جميل لأنه يعطي للبشر قوانين ليحيوا بها معًا، كل ما في الإسلام هو الأفضل من أجل البشر، إذا اتبعنا هذه القواعد سيكون عندنا مجتمعات سالمة، بالطبع أنا لست أحلم؛ فأنا أعيش على أرض الواقع، أعرف أن كل شيء ليس مثاليًا ولكني أعرف أن هذه الحياة قصيرة، بالمقارنة مع الحياة الباقية.