الوسائل المطلوبة في دعوة غير المسلمات
السؤال :
كيف ندعو النساء غير المسلمات إلى الإسلام؟ وكيف يمكن للمرأة
المسلمة أن تقوم بهذه المهمة، والتي تستخدم الإنترنت أو لا تستخدمه، وأنه
ليس كل الأخوات يملكن اللغة التي يمكن بها من مخاطبة غير الناطقات
بالعربية؟
الجواب:
أولاً أشكر الأخت الفاضلة على أنها نبهتنا على
جانب مهم وهو دعوة غير المسلمين والمسلمات للإسلام، فهذا الجانب ربما يظن
بعض الإخوة والأخوات أنه لا علاقة للمرأة به، والحقيقة أن المرأة المسلمة
مطلوب منها في دعوتها إلى الله أن تخاطب المشركات والكافرات كما تخاطب
المسلمات.
أما الإمكانات والوسائل، فهذه بما يقدره الله تبارك وتعالى: فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] علينا نحن أن ننشر هذا الدين
بلغتنا، باللغة العربية لمن يجيدها، ونستفيد من الإخوة الذين يتقنون لغات
أخرى، فلا نعني لغة واحدة بل اللغات كثيرة، ونحتاج كل اللغات الإسلامية
منها وغير الإسلامي في نشر هذا الدين وفي تبليغه.
وأرجع إلى ما قلته في السؤال السابق: أن النخبة المصطفاة والقاعدة الصلبة
القوية إذا أقيمت؛ فإن الترجمة تصبح عملاً عادياً، بمعنى: أننا بإمكاننا
الآن -ونحن نرى هذا ولله الحمد- أن نترجم أي كتاب لشيخ الإسلام ابن تيمية ،
أو أي فتاوى للشيخ: عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه، أو أي محاضرة لأي
شيخ إما شفهياً أو كتابياً، فاستكمال ذلك ليس بالأمر العسير وإن كنا لا
نزال في الواقع متخلفين فيه، لكن هو أمر ممكن مع نوع من الاجتهاد والمثابرة
في هذا، فهذا يغطي ذلك الجانب، لكن المهم وجود قاعدة قوية في اللغة العربية
من الإخوة والأخوات الذين يجيدون الدعوة إلى الله بهذه اللغة.
ويبقى أنه لا يغني هذا عن الأخوات الداعيات اللائي يتكلمن لغات أخرى من حيث
الأصل، أو من يتعلمن لغات أخرى من الناطقات باللغة العربية، فلا شك أن
الواجب على الجميع بقدر الاستطاعة هو أداء هذا الفرض الكفائي الذي يريده
الله تبارك وتعالى منا جميعاً.
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&contentID=1443