بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـةْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـةْ .
|
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـةْ ؟!
|
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أقـنيةٌ فضائيّةْ ؟!
|
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـةْ
|
أجَلْ واللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا
|
الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلامـيّـةْ
|
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
|
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ !
|
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـةْ !
|
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطا س النَّمْـلِ .. أشعارٌ حَداثيّـة !
|
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ
|
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُرية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
|
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
|
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
|
إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ الرسـالاتِ السّماويَّهْ !
|
أجَلْ واللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
|
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّةْ !
|
وَحتّى الأمسِ
|
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّةْ !
|
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
|
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنائيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
|
إذا لم نَدفَعِ ا لدِيـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا
|
غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّةْ ) !
|
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
|
أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !! |