غفت الحرائق
، |
أسبلت أجفانها سحب الدخان
|
الكل فان
،
|
لم يبق إلا وجه ربك ذو الجلالة واللجان
|
و لقد تفجر شاجباً و مندداًٍ و لقد أدان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
و له الجواري السائرات بكل حان
|
و له القيان
،
|
و له الإذاعة دجن المذياع لقنه البيان
|
الحق يرجع بالربابة والكمان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
عقد الرهان
، |
و دعا إلى نصر الحوافر بعدما قتل الحصان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
و قضية حبلى قد انتبذت مكاناً
، |
ثم أجهضها المكان
|
فتململت من تحتها وسط الركام قضيتان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
من مات مات
، |
ومن نجى سيموت في البلد الجديد من الهوان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
في الفخ تلهت فأرتان
|
تتطلعان إلى الخلاص على يد القطط السمان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
خلق المواطن مجرماً حتى يدان
|
و الحق ليس له لسان
|
و العدل ليس له يدان
|
و السيف يمسكه جبان
|
و بدمعنا و دمائنا سقط الكيان
|
فبأي آلاء الولاة تكذبان
|
في كل شبر من دم
،
|
سيذاب كرسي و يسقط بهلوان
|
فبأي آلاء الشعوب تكذبان. |