إستدراك !!
|
|
تَخَلًّفتُ عَنِّي .
|
كثيراً كثيراً تخلّفتُ عَنّي .
|
تَناهى التّباعُدُ بَيني وَبَيْني
|
إلى حَدِّ أنيّ
|
أُضِيءُ طريقي لِشَمسِ اليَقينِ
|
بِعَتْمةِ ظَنّي !
|
وأُطعِمُ نارَ الحقيقةِ
|
ماءَ التَّمنّي !
|
***
|
تَخلّفْتُ عَنّي
|
لأَنّي تَوقّفتُ أَبني
|
كِياني وَكَوْني
|
على كائِنٍ لَمْ يَكُنِّي !
|
وَإذ لاحَ أَنّي
|
بَنَيتُ السِّنينَ على هَدْمِ سِنّي
|
تَلَفَّتُ كي أَطلُبَ العُذْرَ مِنّي
|
فَما لاحَ مِنّي خَيالٌ لِعَيْني !
|
***
|
سَفَعْتُ وُجوهَ الصُّخورِ
|
بنارِ المعاني
|
فَلَمْ تُعْنَ يوماً بما كُنتُ أَعْني !
|
وألقَيْتُ بَذْرَ التّعاطُفِ
|
فوقَ الهَوانِ
|
فَلَمْ أَجْنِ إلاّ ثِمارَ التَّجني !
|
وأَحنيتُ عُمْري
|
لِتَعديلِ سَمْتِ الغَواني
|
فَلَمْ أَلقَ مِنهُنَّ غَيْرَ التَّثنّي !
|
***
|
أَمِنْ أَجْلِ هذي الغَياهِبِ
|
أَحرقتُ فَنّي ؟
|
أَمِنْ أَجْلِ هذي الخَرائِبِ
|
هَدَّمتُ رُكني ؟
|
أَمِنْ أَجْلِ هذي الدَّوابِ
|
التي تَحتفي بالعَذابِ
|
وتبكي بُكاءَ الثّكالى لموت الذِّئابِ
|
غَمَسْتُ بدمعِ المواساةِ لَحني ؟!
|
إلهي أَعِنّي .
|
أَعِدْني إليَّ.. لَعَلَّ التّسامي
|
غَداةَ التئامي
|
سَيغفِرُ للرُّوحِ جُرْحَ التَّدَنّي .
|
أَعِدْني..
|
لَعَلّي بنَشْري أُكفِّرُ عن كُفْرِ دَفني .
|
وأَلقى بذاتي
|
بقايا حياتي
|
فأدنو إلى نَسمَةٍ لم أَذُقْها
|
وأحنو على بَسْمةٍ لم تَذُقْني
|
وَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي .
|
***
|
سَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي . |
|