طائفيوّنَ إلى حَدِّ النُّخاعْ .
|
نَرتدي أقنعةَ الإنسِ
|
وفي أعماقِنا طبْعُ السِّباعْ .
|
وَنُساقي بعضَنا بعضاً
|
دَعاوى (سِعَةِ الأُفْقِ)
|
فإن مَرّتْ على آفاقِنا
|
ضاقَ عليها الإتّساعْ !
|
أُمميّونَ..
|
وحادينا لجمْعِ الأُمَمِ المُختلفَهْ
|
طائفيٌّ يحشرُ الدُّنيا وما فيها
|
بِثُقْبِ الطّائفه ْ!
|
وعُروبيّونَ..
|
نَفري جُثَّةَ (الفَرّاءِ)
|
إن لم يَلتزِمْ
|
نَحْوَ وَصَرْفَ الطائِفه ْ!
|
وأُصوليّونَ..
|
والأصْلُ لَدَينا
|
أن يُساقَ الدِّينُ لِلذّبحِ
|
فِداءً لِدنايا الطائِفَهْ !
|
وَحَّدَ العالَمُ أديانَ وأعراقَ بَني الإنسانِ
|
في ظِلِّ بُنى الأوطانِ
|
حَيثُ الغُنْمُ والغُرْمُ مَشاعْ
|
واختلافُ الرّأْيِ
|
لا يَنْضو سِنانَ السَّيفِ
|
بل سِنَّ اليَراعْ .
|
وسِباقُ الحُكْمِ لا يُحسَمُ بالطّلْقةِ
|
في سُوحِ القِراعْ
|
بل بصوتِ الإقتراعْ .
|
غَيْرَ أَنّا قد تفرَّدْنا
|
بشَطْرِ الجَسَدِ الواحدِ أعراقاً وأدياناً
|
وَوَحَّدْنا لَهُ أجزاءَهُ بالإنتزاعْ !
|
كُلُّ جُزءٍ وَحْدَهُ الكامِلُ
|
والباقي، على أغلَبهِ، سَقْطُ مَتاعْ .
|
حَيثُ رِجْلٌ تَستبيحُ الرّأسَ عِرْقيّاً
|
وبَطنٌ يُصدِرُ الفَتوى
|
بتكفيرِ الذِّراعْ !
|
***
|
لَيستِ الدّهشةُ أَنّا
|
لَمْ نَزَلْ نَقبَعُ في أسفلِ قاعْ .
|
بَل لأَِنّا
|
نَحسَبُ العالَمَ لا يَرقى إلى (وَهْدَتِنا)
|
خَوْفَ دُوارِ الإرتفاعْ !
|