أهل الضفة أنتم حق
|
وجميع الناس أباطيل
|
أنتم خاتمة الأحزان
|
وأنتم فاتحة القرآن
|
وأنتم
إنجيل الأناجيل
|
يامن تعتصمون بحبل الله جميعاً
|
وبأيديكم حجر من سجيل
|
سيروا والله يوفقكم
|
هزوا الدنيا
|
وهنا ثوار التمثيل
|
يهدون لكم ألمع بذلات السهرات
|
واسمى أدوات التجميل
|
وهنا أبناء أنابيب
|
وهنا ابناء براميل
|
زحفوا من غير سراويل
|
وهم الان بيكاديلي
|
والباهاما
|
وبباريس وشط النيل
|
من اجل عيون ضحاياكم
|
يعتصمون بحل غسيل
|
* * *
|
أهل الضفة
|
أنتم روح الله
|
وانتم موجز كل المخلوقات
|
وانتم أحياء أحياء
|
والناس جميعا أموات
|
لا تنتظروا منا أحداَ
|
لا تثقوا في أحد منا أبداً
|
نحن وجوه فقدت ماء الوجه
|
ونحن وجود ضيع اوراق الاثبات
|
نحن شعوب الزنزانات الكبرى
|
وجيوش الاستعراضات
|
وملوك التفويض القبلي
|
وملوك الجمهوريات
|
نحن حواة
|
فوق حبال الحاكم نلعب ((أكروبات))
|
ندخل في السلة أدمغة
|
ونطيرها ببغاوات
|
ونغطي معه العورات
|
ونقول لها : كوني
|
ونقول لها : كوني
|
فتكون دواوين القات
|
ومواخير التنديدات
|
ومباغي الاستنكارات
|
ويكون بغاء الكلمات
|
لا تنتظروا أحدا منا
|
انتم في الضفة لكنها
|
من قبل مئات السنوات
|
غرقى في بحر الظلمات
|
* * *
|
من أي طريق نأتيكم
|
لو
أحسسنا بالتقصير
|
في أي دروب سنير
|
في أي بحار سنحير
|
في أي سماء سنطير
|
الارض كلاب نابحه
|
والبحر كلاب سابحه
|
والجو جهاز تقارير
|
من اين سنأتي وخفير
|
ما بين خفير وخفير
|
يلقي القبض على الصالحين بلا تحذير
|
يخلع اقدام الماشين بلا تصريح
|
يرفع بصمات التفكير
|
يقتل من كان بحوزته شرف
|
أوكان بجنبيه ضمير
|
يا أبناء الضفة يا
أحرار
|
ياأهل الجنة
|
إنا في النار
|
نحن شعوب ديكورات
|
وجيوش فاسدة اللحم
|
ليست تصلح للتصدير
|
وبلاد وحدتها لغز
|
ضاق بعقل التفسير
|
وحكومات محكومات
|
مهنتها تحرير الأرض من التحرير
|
لا تنتظروا منا أحداً
|
لن نأتي أبدا
|
ما عدنا غير نفايات
|
تكره التطهير
|
فالصبح لديا
أكفان
|
والليل لدينا تابوت
|
والأنجم فيه مسامير
|
* * *
|
أهل الضفة
|
أعطونا صورتنا الأولى
|
وأعيدونا
|
من منفى هذي الأوطان
|
أنتشلونا من مختبرات السرطان
|
أعطونا عنواناً آخر
|
غير جنينات الحيوان
|
أعطونا معنى التفكير
|
وأرونا شكل التعبير
|
وأنتزعونا من حفلات الزوار
|
ومن مؤتمرات التزوير
|
ودعونا نتعلم منكم
|
فلأعداء بكل مكان
|
منذ زمان
|
شرموا شرم الشيخ
|
وبالوا في سيناء
|
وناموا في الجولان
|
وقاموا في لبنان
|
ومدافع جيش التحرير
|
لحد الآن
|
تمسح آثار العدوان
|
تهدم مبنى
|
تفتح سجناً
|
تزرع خوفاً
|
تحصد جبناً
|
تأخذ
أنوار البترول
|
وتعطينا النيران
|
وتوزع خيرات القتل علينا بالمجان
|
وتحلفنا بالقرآن
|
أن نغتال
نبي الله
|
ونشنق آيات القرآن
|
من زمان
|
لا صوت لنا لا طعم لنا لا لون لنا
|
حتى جئتم
|
لتعيدوا ترتيب الدنيا
|
وتعيدوا وضع الميزان
|
هذا ماوعد الرحمن
|
كن فيكون فكنتم
|
فإذا أنتم
|
أمطار تشوي البركان؟
|
وملائكة تخرج من رحم الشيطان
|
ورؤوس تحني هامات الروس
|
وأمر يصفع أمر الأمريكان
|
وإذا أنتم
|
حجر يكسر نافذة النسيان
|
ليذكرنا
|
فذكرنا صورتنا الأولى
|
وعرفنا شكل الإنسان |