ينام العالم العربي
ليلاتي …
زي ما بينام
بعواجيزه
… بفتيانه
بأطفاله
… بشبانه
قرا الجورنال
وملا سيارته بالبنزين
وشاف
النشرة بعد الظهر
وقال في الانتفاضة كلام
وحياها
وبعدين …
نام
***
نزل عمل
الشوبنج
وفات على
شركة الفيديو
وغير
شنطة الأفلام
لبس وقلع
لبس وقلع
وليف
نفسه في الحمام
وحط
الفوم
وقام
للنوم
يكمل
متعته أحلام
ونام
العالم العربي ليلاتي زي ما بينام
وطول
الليل
صحيتوا
إنتوا
ولا بتوا
ولا نمتوا
تلموا
الجمر من تحت التراب والثلج
تضموا
الجمر … وتحّتوا
بدت
بحجارة
وانتهت
الحجارة بنار
بدت
أفراد
بقالها
لجان يمين ويسار
بدت لكن…
أهي فلسطين
بحور
الناس موجات موجات
بتزحف
عالعدو بقوة
كانوا
عشرات
بقوا
ميات
بقوا
ألفات
هتاف
واحد بدل هتافات
بدن واحد
بل بدنات
علم واحد
… عليه إشارات
علم
مظلوم
وجاله
يوم
يرفرف
توبه في السموات
وله
ضحكات
وله
همسات
وله
صيحات
بيتقدم
خطى الزاحفين
وبينادي:
أنا فلسطين
أنا
فلسطين
أنا
فلسطين
ظلمتوني
وأديني … النضال ديني
وصوتي ما
زال
ولوني ما
زال
ورقصي ما
زال
فلسطيني
فلسطيني
فلسطيني
ميعادنا
في التاريخ قدام
ونام
العالم العربي
ليلاتي
زي ما بينام
***
ودي
الليلة
سهرنا
نغني بطولاتكم
ونشرب
كاس في صحتكم
وكاس ورا
كاس
في صحة
أحلى وأجدع ناس
قزازة
تؤدي لقزازة
وحيينا
البنات … والصبر
وحيينا
الشباب … والقبر
فلسطين
خضرا جوه الخمر
أغرودة
زغرودة
وموجودة
وعلى
الخارطة ما هياش سودا
ما هياش
محتلة ولا حاجة
بتتكلم
فلسطيني
وما
فيهاش أي صهيوني
فيها
انتوا بمبانيكم
بأغانيكم
بإصراركم
وأفكاركم
وبكباركم
وبصغاركم
شربنا في
صحة الثورة
في صحة
كل من بيجسد الفكرة
وقمنا
نمنا
منتظرين
نقوم بكرة
***
في دي
الليلة أنا نايم
وصاحي
عدوي
يدفن في
الشباب الحي
ببلدوزرات
بطيارات
نزل واحد
على سريري وأنا نايم
جيت قايم
وأنا
مفزوع
أحاول
أبعد الجثة
أشيل
الدم من الفرشة
ألّم
ذراع كان منزوع
وناشف
إنما …
مرفوع
بيهتف
لسه رغم الموت
يصحي
القصة في سريري
يشيل
الحلم من راسي
لقيت
الريق مش مبلوع
وماليش
صوت
أو بانطق
بصوت غيري
وقمت …
جريت
للشارع
رميت
نفسي في وسط عباد
وناقشنا
حكاية دفنكم احياء
وقلنا:
يسقط الأعداء
وهددنا
الصهاينة هناك
بميت
قبضة في وش الجو
وحييناك
… وهاجمنا عدو السو
لكن لما
شعرت بجوع
أنا حودت
عالحاتي
طلبت
كباب
معاه …
بيرة
أنا أصلي
بأحب اللحم … والبيرة
لقيت قلب
الطبق
مكتوب
عليه (بيت لحم)
وعلى
البيرة
مكتوب
(البيرة)
سكرت …
وطفت
بين
الصحيان والوهم
لقيتني
في يافا
وفي حيفا
وفي
نابلس وفي الناصرة
وفي بيت
لحم وفي غزة
وقشعر
جسمي
ساعة
الحزن ليه هزة
خفت …
وقمت
هربت
أوام
لقيت
نفسي في قلب البيت
لقيت
الفرش من غير دم
عرفت
أنام
أنام
والعالم
العربي
سبقني
ونام
***
يا خيي
إنت وحداني
أنا
صاحبك في جورناني
ساعة ما
يذبحوك أصرخ
وأتلوى
في أحزاني
لكن عمري
ما مديت يد
أحوش
باليد مدة يد
أنا
موهبتي في لساني
ومش
موهوب في شيء تاني
ولا
مقاتل
ولا
محارب
ولا مودي
ولا جايب
حبيبك …
إنما شفوي وقلباوي
لكن لا
طبيب ولا مداوي
ولا
بأعرف أخوض الموت … ولا ناوي
أنا في
كل ده خايب
ومش ظهرك
ومش سندك
ومش بلدك
ومش بلدك
وبأستغرب
على جلَدك
فلو حتحس
لخيك يوم
حتنادي
تلاقيني
في عز النوم
أنا
والعالم العربي
ليلاتي
زي ما
بننام....