صف شعورك
من كتابة معلمة المستقبل
شيخة الغيثي
كلية التربية ـ جامعة الإمارات
صف شعورك هي
جملة تتردد على الألسنة .... وتدور في خضم الكلام إذا حدث موقف وطُلب من الآخر أو الشخص الذي حدث
له الموقف أن يصف شعوره ، لكن هل في كل الأوقات وصف الشعور راحة للبال ...؟ أم هو في أحيان وأحيان أخرى لا .............
صف شعورك عندما
ترى القمر بدرا ، والسماء صافية والنجوم متلألئة والظلام حالك ... صف شعورك عند عند غروب الشمس
من خلف الجبال أو من خلف البحر والجو لطيف ... صف شعورك لحظة بزوغ الفجر ... ما
هي المشاعر الكامنة في هذه الأوقات ...
قم مرة أخرى بوصف شعورك .. لكن .. عندما يكون القمر محاقا والسماء ملبدة بالغيوم المتشتتة ... صف شعورك عندما تكون الشمس وسط السماء والفصل صيفا ... صف شعورك عندما يكون الجو ممطرا مطرا غزيرا مصحوبا
برعد وبرق وعواصف ترابية ... هل ياترى بقى الشعور كما هو
في الحالة الأولى أم هناك أمور تغيرت ...؟ اسأل
نفسك .......!!!!!!
أدخل ولو مرة إلى أقرب مستشفى
وزر غرف المرضى المصابون بأمراض خطيرة ... ثم زُر غرف المرضى أو أصحاب حوادث المرور، ثم صف شعورك في تلك
اللحظات ، ماذا حدث...؟ هل المشاعر تتغير
بتغير المواقف والأماكن ....؟!!!
قف أمام جهاز
التلفاز أو عند شبكة الإنترنت .... أنظر إلى صور المذابح
الشارونية الصهيونية اليهودية في حق شعب مناضل منذ أكثر من خمسين
سنة ... ثم صف شعورك هذه اللحظة ....
يا ترى هل هذه
مشاعر أي شخص يرى حرب بين طرفين ..؟! أم أنها مشاعر شخص
ماتت منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ...! أم هي مشاعر عربي
جبان ليس له حول ولا قوة ..! أم هي مشاعر مسلم بالاسم فقط ... أبحث عن الإجابة في صفحات الماضي فلربما مجدنا الماضي أعدنه بعد
أن نسيناه ....
|