آفة العصر :
المخدرات
إعداد الطالبة :
سميرة
خلف يوسف
مقدم للدكتور: يسري مصطفى السيد
الفهرس
المقدمة……
الفصل الأول
تعريف الإدمان ….
تعريف المدمن ….
تعريف المخدر و الاعتياد
أنواع
المخدرات ….
أسباب
تعاطي المخدر …
الفصل الثاني
أضرار الخمر والمخدرات …
موقف
الإسلام من المخدرات ..
العقوبات الدولية …
الفصل الثالث
ملامح
مشكلة المخدرات في الدولة..
توصيات في مجال العلاج ..
كيفية العلاج ….
نصيحة
موجــه ….
الخاتمة ….
@@@@@@@@@@@@@
المـقدمـة :
الحمد لله رب
الـــعالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين سيدنا محمــــد بن عبد
الله وعلى آله وصحبه أجمعــــين .
ولله الحمد
جميعا الذي أحـــل الطيبات وحرم الخبـائث وقد قال في كتابه العزيز (ما كان الله
ليذر المـــؤمنين على ما أنتم عليه حتــى يميز الخبيـــث من الطيب ) (1) والقائل عز وجل (ويحـل لهـم الطيبات ويحرم
عليهـــم الخبائــث)(2) ونزلت هـــذه الآيات لتــحد وتفرق بين
الطيبـــات والخبائث .
والمخدرات
هــي إحدى هذه الخبائث حيث تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات مـــن أهم المشكلات الكبرى التي تجتاح
العالــم بصفة عامة والمـــــجتمع العربـي بشـكل خاص والـتي أثارت اهتـماما دوليــا كـبيراً وقلقــا
عامــا إزاء تزايـد أعداد الشـباب المتعـاطي للمخـدرات.
ويقـسم بحثـي
إلـى ثلاثـة فـصول حيث الفصل الأول يتكلـم عـن تعريف المخدرات والإدمان وتعريف الاعتياد ، ثـم يتناول أنـواع المخـدرات وأسباب تعـاطيـها
.وأما بالنسـبة للفصـل الثـاني فيشتمل علــى أضـرار
المخـدرات على الفرد والمجتمـع بالإضافة إلـى موقف الإسلام مـن المخـدرات وكذلك يشـتمل على العقوبات الدولـية على جميـع المساهميـن فـي
بيعهـا وتعاطيـها واسـتيرادهـا ، وأما بالنسبـة للفصـل
الثالـث فيتضمـن ملامـح مشكلة المخـدرات
فـي دولـة الإمارات العـربيـة المـتحدة وكيفيـة العـلاج بالإضافـة إلـى نصيحـة لكل
مساـم ومسلمـة حـول أضرار المخـدرات .
ــــــــــــــــــــــ
(1) سـورة
آل عمـران الآية 179
(2) سـورة
الأعـراف الآيـــة 157
الفصل الأول
*
تعريف
الإدمان:
لا يقصد بكلمة
الإدمان
addiction على عقار مجرد
الاعتياد أو طول الاستعمال، وإنما تفيد تكوين عادة ملحة تدفع المدمن إلى الحصول
على العقار بأية وسيلة مع زيادة الجرعة من وقت لآخر، ومع صعوبة قد تصل إلى حد الاستحالة
في الإقلاع عنه، لاعتماد نفسيته وعمل بعض الأنسجة في المخ على وجود عقار، ومن هنا
يطلقون على الإدمان كلمة الاعتماد على العقار.
وليست كل العقاقير
مسببة للإدمان فهناك عقاقير مهما تعاطاها المرء يستطيع أن يمتنع عنها وقتما شاء
دون عناء، وثمة عقاقير لو استخدمها المرء مدة كافية لا يستطيع الإقلاع عنها بل
يشعر نحوها برغبة قوية ويضطر إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر، ويرجع الإدمان إلى نوع
العقار وإلى استعماله لفترة كافية وإلى عدم ثبات الشخصية وإلى قدرة العقار على سد
مطالب تلك الشخصية غير السوية مؤقتا بصورة ما.
*
تعريف
المدمن:
كلمــة
مدمن تشتق لغويا من (دمن - دمن عليه) فلان أدمن الشيء إدمانا يقال رجل مدمن خمر أي
مداوم على شربها.
*
تعريف
المخدر في اللغة:
تدور
معاني كلمة خدر حول الستر، والمخدر هو ما يستر الجهاز العصبي عن نشاطه المعتاد.
*
تعريف
الاعتياد:
هو حالة تتبع من
الاستهلاك المستمر لعقار ما، ويتصف بالآتي:
أ.
رغبة ليست قهرية في الاستمرار في تعاطي العقار للحصول
على الإحساس بالسعادة.
ب.
ميل ضئيل وقد لا يكون هناك ميل على الإطلاق لزيادة
الجرعة.
ج. درجة ما من الاعتماد السيكولوجي على
آثار العقار مع عدم وجود اعتماد فسيولوجي أو أغراض انسحاب.
*
أنواع
المخدرات:
تشمل مجموعة
المخدرات المسكنة..
1.
الأفيون الخام والمستحضرات والمحيب، والبودرة، والسائل.
2.
مشتقات الأفيون وأهمها: المورفين، الهيروين، الكوديين.
وفيما
يلي سنعرض نبذة مختصرة عن بعض هذه الأنواع من المخدرات الشائع استعمالها بين الشباب المدمنين،
وسنتناول هذه المخدرات من حيث طريقة استخراجها
وأشكالها وطريقة تعاطيها والآثار الجسمية والنفسية المترتبة على استخدامها.
أولا
:
الحشيش :
يستخرج الحشيش من
نبات القنب، وهو السائل المجفف للنبتة الذي يصنع بأشكال مختلفة، ومن المعروف أن
الحشيش يباع أحيانا مخلوطا بمواد مخدرة أخرى أو مواد غذائية سكرية أو مواد عطرية،
ويتم تعاطي الحشيش عادة إما عن طريقة تدخينه وحده أو مخلوط بمواد مخدرة أخرى، ومن
المألوف في منظر المتعاطي شعوره بالنشوة المصحوبة بالضحك العالي والقهقهة بدون
وجود ما يبرر ذلك وتزداد حدة إدراك المرئيات والحواس بصورة عامة.
كما تختلف أيضا آثار
الحشيش على جسم ونفس المتعاطي تبعا لطريقة استعماله وتبعا للكمية المتعاطاة، فعند تعاطي الحشيش عن طريق التدخين تظهر الآثار
التالية..
*
جفاف
بالفم وسقف الحلق.
*
عطس
شديد.
*
احمرار
العيون.
*
انخفاض
في ضغط الدم.
أما
عند تعاطي الحشيش عن طريق الأكل فتظهر الآثار التالية..
*
ضغط على الصدغين.
*
عرق وفير.
*
سرعة وزيادة في النبض.
*
اتساع
واحمرار العيون.
*
غثيان
وأحيانا قيء.
*
إحساس
بالدوار.[6]
وعموما فإن ظهور هذه
الأعراض ومدى شدتها إنما يخضع لعوامل كثيرة منها التكوين البدني
والنفسي للمتعاطي وحالته الصحية وقت التعاطي.
ثانيا
:
الأفيون :
ويشمل مجموعة مركبات
الأفيون والمورفين والهيروين وبعض العقاقير المشتقة
كيميائيا.
والأفيون عبارة عن
العصير المتخثر الذي يحصل عليه عن طريق شق كبسولة الأفيون، وقد عرف استعماله منذ
حوالي ثلاثة آلاف عام كقاتل للألم ومنوم، يؤخذ بالفم ويمتص سريعا من الأمعاء
ويتأكسد في الكبد وينبه الجهاز الباراسمبثاوي
بالمورفين.
قلويات الأفيون (المورفين
– الكودايين)
استخدم المورفين
كقاتل للألم وقد بدأ استعماله كمخدر بعد ظهور العقاقير الطبية الصناعية المسكنة
للألم.
أما الكودايين فيشتق من الأفيون وله عشر تأثيره إذا ما تساوت
الكميات ويستخدم طبيا ضد السعال وهو قابل لإساءة الاستعمال.
والأفيون هو لبن
الخشخاش
opium
is obtained from paparer
واسمه
باللاتيني Somniferum وبالإنجليزي
opium-poppy.
v
العلاج
من الأفيون:
وأفضل عقار لمعالجة
التسمم الأفيوني الحاد هو عقار الناكسون،
وفي خلال دقيقة أو دقيقتين يعود التنفس إلى وضعه الطبيعي، ويعطى العقار حقنا
بالوريد كل دقيقتين أو ثلاث دقائق، أو ميكروجرامين لكل
من وزن المصاب في الساعة بواسطة محلول يعطى بالوريد.
ثالثا :
المورفين :
يعتبر المورفين
الممثل الرئيسي لمجموعة الأفيونات، وتندرج معظم الأفيونات في خصائصها الاتروباذينية
بصورة عامة في خصائص المورفين، ويشكل المورفين نسبة 8-15% من وزن الأفيون الخام
حسب مصدر نبات الخشخاش ومكان زراعته، حيث نجد أن الخشخاش التركي والإيراني يعطي
أفيونا يحتوي على 15 بالمائة مورفين، بينما الخشخاش
المستزرع في مناطق أخرى مثل بيرو وكولومبيا لا يعطي سوى 8 بالمائة
مورفين.
ويستخرج
المورفين من قش الخشخاش مباشرة أو من مادة الأفيون بعد استخلاصها.
ويوجد المورفين على
ثلاثة أشكال
أ.
بلورات
بيضاء.
ب.
حبوب.
ج.
سائل يحقن.
وجميعها لا رائحة
لها ولا طعم.
وتتشابه أعراض
الإدمان على المورفين مع أعراض الإدمان على الأفيون ومشتقاته والتي تتميز بالخصائص
التالية..
*
الإدمان
المبكر الذي يزداد شدة مع زيادة كمية المخدر.
*
حدوث
إدمان نفسي، وهو عبارة عن رغبة ملحة للاستمرار في تناول المخدر للإشباع النفسي
ولتجنب الطبق والقلق.
*
حدوث أعراض
لانقطاع خلال ساعات قليلة من تناول آخر جرعة وتبلغ ذروتها خلال (24-28) ساعة ثم
تهدأ قليلا.
رابعاً:
الهيروين
رغم أن مادة
الهيروين هي واحدة وهي ثنائي خلين المورفين، إلا أن طرق التحضير تختلف من مكان
لآخر ويؤدي ذلك إلى وجود شوائب عديدة في المادة المحضرة والتي تستخدم في تجارة
الهيروين، ويقوم تجار المخدرات باستخراج الهيروين
من قاعدة المورفين بطرق كيماوية مختلفة ويؤدي ذلك إلى وجود أنواع متباينة من
الهيروين، ويوجد الهيروين أيضا على شكل حبيبات ويخفف المسحوق بالكافيين وتتراوح
كمية الهيروين في هذا المسحوق من 25-45بالمئة، ويضاف إلى المسحوق مادة الاستريكنين والكيثين والسكوبالامين، ويطلق على هذا الهيروين أسماء عامية مثل
"السكر النبي" و"الهيروين الصيني" و"لؤلؤة التنين
الأبيض" و"البازوكا".
ويمكن
تدخين الهيروين مباشرة أو مع خلطة في النارجيلة (الشيشة) أو السجائر المصنوعة من
التبغ، أو تشعل سيجارة تبغ ويوضع الهيروين في طرفها المشتعل ثم يشفط بقوة.
الآثار الناتجة من تعاطي الهيروين..
*
قلة
النوم.
*
الأرق.
*
حالات
من السرطان.
*
عدم القدرة على ممارسة الجنس.
*
تخثر الدم.
*
انخفاض
ضغط الدم.
*
ضعف حركة الأمعاء.
*
تليف الكبد.
*
انعدام
المناعة.
*
وأخيرا
الدمل والوفاة.
×
نتائج استطلاع آراء المدمنين وغير المدمنين حول
أسباب التعاطي للمخدرات
بالنسبة لأهم
أسباب الإدمان من وجهة نظر المدمنين فهي..
1.
رفاق
السوء، وقد اتفق على هذا السبب 66% من أفراد عينة الدراسة.
2.
الفراغ،
وقد اتفق على هذا السبب 51% من أفراد عينة الدراسة.
3.
السفر دون
رقابة الأهل وقد اتفق على هذا السبب 46% من أفراد عينة الدراسة.
4.
المشكلات
الأسرية وقد اتفق على هذا السبب 38% من أفراد عينة الدراسة.
5.
المردود
المادي والتمتع بالمخدر وقد أشار إليهما 12% من أفراد
الدراسة.
أما بالنسبة
لأهم أسباب الإدمان من وجهة نظر غير المدمنين فهي..
1.
الفراغ
وإهمال الأسر لأبنائها وسوء التربية.
2.
وفرة المال
ونقص الوعي بمخاطر المخدرات.
3.
الابتعاد عن
تعاليم الدين والبرامج الإعلامية الهابطة.
4.
الطبقية
في
المجتمع.
5.
توفر
المشروبات الكحولية والمخدرات وسهولة الحصول
عليها.
6.
الأحكام غير
الرادعة على تجار المخدرات.
7.
زيادة
عدد الوافدين والعمالة الأجنبية من المستويات الثقافية المتدنية.
********
الفصل الثاني
×
أضرار الخمور والمخدرات على كل
من الفرد والمجتمع
للخمور والمخدرات أضرار
على كل من الفرد والمجتمع ويمكن تصنيف هذه الأضرار إلى الأبعاد التالية..
أولا: الأضرار الدينية:
1.
تصرف عن ذكر
الله وعن الصلاة التي هي عماد الدين الإسلامي.
2.
تورث الخزي
والندامة وتذهب الحياء.
3.
تقضي على
الجوانب الخيرة في الإنسان.
4.
توقع البغضاء
والتشاحن بين متعاطيها.
ثانيا: الأضرار الصحية:
تؤكد المجالات
الطبية الحديثة ما ذهب إليه ذو النورين من أن شارب الخمر ومتعاطي المخدرات ولو بدون إدمان يفقد شيئا من قدراته العقلية
حتى في حالة صحوه الكامل، وسوف نتناول الآن بعض الأضرار
الصحية للخمر والمخدرات وأثرها على أجهزة جسم
الإنسان.
أ.
ضمور الخلايا بالنسبة لضمور الخلايا في المخيخ فينتج عنه فقدان المريض قدرته على
الوقوف دون أن يتأرجح أو على المشي دون أن يترنح.
ب.
أمراض ناشئة عن الأضرار بالمخ..
1. اضطرابات في
القدرة العقلية والمعلومات.
2. نوبات مختلفة من الهذيان ونوبات صرع.
3. شلل من النصف الأعلى أو الأسفل من الجسم.
ثالثا: الأضرار الاجتماعية:
1.
إن الخمر والمخدرات هي التي تعطي الشجاعة واللامبالاة في ارتكاب الجريمة.
2.
لم
تحدث جريمة اغتصاب واحدة إلا وكان المجرمون أو بعضهم في حالة سكر بين أو تخدير.
3.
لن
يكون لدى المدمنين من مجال لأي عمل إلا في الترويج والتهريب والاتجار بالمخدرات فهم الرقيق الجديد لهذه السموم.
رابعا: الأضرار الصحية:
1.
تدفق
الأفكار وتنوعها تنوعا شديدا والانتقال المفاجئ السريع من موضوع لآخر.
2.
بطء التفكير
وصعبته والقابلية للإيحاء.
3.
الخمول
والبلادة والإهمال وعدم الاكتراث.
خامسا: الأضرار الاقتصادية:
1. الانشغال عن الوظائف والأعمال الإنتاجية التي تسهم
في
تطوير
المجتمع والعمل في وظائف مثل رعاية المدمنين وحراسة الحكومة عليهم.
2.
الأموال الباهظة التي تنفق على المكافحة وعلى العلاج
وكان الأولى أن تنفق على ما يعود في صالح المجتمع كإنشاء المدارس.
موقف الإسلام من المخدرات
لم يرد هناك نص خاص
من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - خاص يبين حكم المخدرات إذ إن المخدرات
لم تكن معروفة في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بذل جمهور الفقهاء جهودا كبيرة
للتعرف على حكمها معتمدين في ذلك على ما استنبطوه من النصوص العامة في التشريع
الإسلامي، وقد سئل الإمام ابن تيمية (شيخ الإسلام) رحمه الله عن حكم تناول الحشيش
فقال: "هذه الحشيشة الصلبة
حرام، سواء سكر أو لم يسكر منها، والسكر منها حرام باتفاق المسلمين ومن استحل ذلك
وزعم أنه حلال، فإنه ليستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا،
لا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين".
أدلة
تحريم
المخدرات..
الدليل الأول :
قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إنما
الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان
فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في
الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون".
ووجه الاستدلال بهذا
الآية الكريمة على تحريم الخمر والمخدرات أن الخمر
في اللغة مأخوذة من المخامرة وهي المخالطة حيث أنها تخالط العقل وتحجب بينه وبين
رؤية الأشياء على حقيقتها وهذه موجودة في المخدرات
بشتى أنواعها، وقد قال الذهبي في معرض حديثه عن الحشيشة:
"وبكل حال
فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله من الخمر والمسكر لفظا ومعنى".
الدليل الثاني:
على تحريم المخدرات ما رواه أبو داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال "ما أسكر كثيره فقليله
حرام"،
فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كل مسكر قليلا كان أو كثيرا
وهو بعمومه يتناول المخدرات لأنها مسكرة على ما
ذكره أكثر المحققين من العلماء، أن السكر تغيب العقل جزئيا أو كليا وهذا المعنى متحقق في المخدرات، وقال ابن
تيمية - يرحمه الله - ومذهب جمهور علماء المسلمين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان
وسائر العلماء: "إن كل مسكر حرام، وكل خمر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام"، وهذا
مذهب مالك وأصحابه والشافعي وأصحابه وأحمد بن حنبل وأصحابه وهو أحد القولين في
مذهب أبي حنيفة وهو اختيار محمد بين الحسن صاحب أبي حنيفة، واختيار طائفة من
المشايخ وأئمة المسلمين وأئمة الدين،
وقد قال ابن تيمية رحمه الله أيضا وأما الحشيشة
الملعونة المسكرة فهي بمنزلة غيرها من المسكرات، المسكر منها حرام باتفاق العلماء،
بل كل ما يزيل العقل فإنه حرام يحرم كله ولو لم يكن مسكرا كالبنج.
×
العقوبات الدولية في الإمارات ضد مهربي
المخدرات وتجارها
1.
كل
من يثبت عليه لدى المحاكم الخاصة تهريب المواد المخدرة إلى الدولة بطريقة مباشرة
أو غير مباشرة يعاقب بالعقوبات التالية..
أ.
يسجن مدة خمسة عشر عاما.
ب.
تصادر المواد المهربة وتتلف.
ج.
يغرم بغرامة مالية.
2.
كل
من يثبت عليه لدى المحاكم المختصة الاشتراك في تهريب المخدرات
أو تسهيل دخولها للدولة يعاقب بما يلي..
أ.
بالسجن مدة سبع سنوات.
ب.
يفصل من وظيفته إن كان موظفا.
3.
كل شخص من غير الصيادلة والمرخص لهم بالاتجار بالمواد
المخدرة تثبت حيازته لشيء من المخدرات أو توسطه في
تصريفها بالبيع أو الإرسال أو النقل من جهة لأخرى يعاقب بالسجن مدة خمس سنوات
ويغرم بغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم.
4.
كل من يثبت عليه لدى المحاكم المختصة تعاطي شيء من المخدرات يعاقب بما يلي..
أ.
بالسجن لمد سنتين.
ب.
يعزر بنظر الحاكم الشرعي.
ج.
يبعد
عن البلاد إذا كان أجنبيا.
الفصل الثالث
ملامح
مشكلة
المخدرات في دولة الإمارات العربية المتحدة:
1.
أكثر
الجنسيات تورطا في قضايا المخدرات بالترتيب هم المواطنون، الإيرانيون، بدون جنسية، الباكستانيون.
2.
أكثر الفئات المهنية المتورطة في قضايا المخدرات هي فئة أصحاب الأعمال الخاصة، فئة العسكريين،
فئة العاطلين عن العمل، فئة الطلاب، فئة أصحاب تأشيرات المرور والزيارة ثم فئة
الموظفين الحكوميين.
3.
معظم المتورطين في قضايا المخدرات من المواطنين
يقعون في الفئة العمرية من 18-27 سنة كما أن أعدادهم
بدأت تتزايد في الفئة العمرية من 28-37 سنة ابتداء من
عام 1988
4.
تعتبر إمارة دبي من أكبر الإمارات التي تضبط فيها المخدرات.
5.
إن عدد تجار المخدرات
وضحاياهم من المدمنين في تزايد مستمر.
6.
كان الآسيويون يحتلون المرتبة الأولى في جرائم المخدرات
وذلك حتى عام 1987م يليهم الإماراتيون هم الجنسيات العربية، إلا أنه9 ابتداء من
عام 1988م أصبح المواطنون هم الذين يحتلون المرتبة الأولى في جرائم المخدرات وتراجع الآسيويون إلى المرتبة الثانية، واحتل
العرب من جنسيات مختلفة المرتبة الثالثة.
7.
أعداد المدمنين في المستشفيات في ازدياد مستمر.
توصيات
في مجال العلاج
1. لابد من النظر للمدمن باعتباره مريضا ابتلى الإدمان، ومن ثم
ينبغي عدم تحقيره حتى يمكن تشجيعه على العلاج.
2.
وفي هذا الاتجاه ينظر في إعفاء من يتقدم من المتعاطين
للعلاج من العقوبة الجنائية أيا كانت الجهة التي يتقدم إليها.
3.
أن يكون علاج المدمنين جزءا من المشكلة الصحية العامة في
الدولة ومن ثم يصبح واجبا قوميا تلتزم به جميع الجهات والوحدات الصحية العامة وأن
يأخذ مكانه في جميع البرامج الصحية.
4.
تقييم وسائل العلاج المستخدمة، من وقت لآخر للتعرف على فعاليته، والبحث عن البوائق
إذا فشل في تحقيق هدفه، وذلك اقتصادا في الجهود والنفقات.
5.
تركيز عناية أكبر بالنسبة للمنتكسين (نكسة) على أن ينظر
في أعداد أماكن خاصة لعلاجهم منفصلة عن المعالجين لأول مرة.
6.
أن يكون العلاج مجانيا في الأماكن الحكومية المختلفة سواء في المصحات أو في أندية
الدفاع الاجتماعي أو في غيرها من الإمكان الحكومية.
7.
أن يتم تنظيم وتنسيق العلاج أو الوحدات الحكومية
المختلفة التي تتولى العلاج حاليا، وفي هذا الاتجاه ينبغي العمل على تحقيق ما
يأتي:
أ.
الإكثار من العيادات الخارجية.
ب.
إجراء المعالجة للمدمنين بعيدا عن مستشفيات الأمراض العقلية أو العصبية أو
النفسية، وأن يكون لها نظام خاص يتلاءم مع أغراضها.
ج.
إجراء مراجعة شاملة لوسائل العلاج المطبقة حاليا بغرض
تقييمها تقييما حتى يمكن الاستقراء على أنجح الوسائل وأكثرها ملاءمة لعلاج
المدمنين.
كيفية العلاج
يشمل علاج المدمنين على علاج طبي بالعقاقير + علاج نفسي ثم..
1.
التأهيل المهني.
2.
متابعة المريض بعد الخروج من المستشفى.
ويتوقف نجاح العلاج على..
-
الرغبة
الصادقة في العلاج.
-
شخصية المريض
ودرجة تماسكها.
-
قطع الصلة
بالمخدر طوال العمر مع الإقلاع التدريجي والتام.
-
المتابع لمدة
ستة أشهر بعد تكامل العلاج.
**********
نصيحة
موجهة لكل مسلم و مسلمة لحثهما
على الابتعاد عن المسكرات والمخدرات
ومحاربتها
أخي المسلم .. جاء الإسلام رحمة للناس جميعا وقد اتجهت أحكامه إلى
إقامة مجتمع فاضل نظيف تسوده المثل العليا في الأخلاق والتعامل
.
والمصلحة التي أرادها
الإسلام وتواترت عليها نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة تهدف فيما تهدف إليه إلى
المحافظة على مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس .. وهي المحافظة على الدين
، و النفس ، و العقل ، و المال ، والعرض .
ومن هنا فقد حرم الله
كل ما يوبق العقل أو يذهبه حرمة قطعية ، ومن هنا جاء في شأن أم الخبائث نص
القرآن في حرمتها حيث قال عز من قائل (يا
أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام
رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم
تفلحون <90> إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة
والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون <91> ).
أخي المسلم إذا كانت
الشريعة الإسلامية السمحة أقامت تحريمها للخمر على دفع المضار وحفظ المصالح فإنها
من هذا المنطلق تحرم كل مادة لها أضرار ومفعول الخمر سواء أكانت هذه المادة سائلة
أو جامدة وسواء أكانت مشروبة أو مأكولة أو مشمومة … ومن هنا لزم ثبوت حكم تحريم
الخمر للمخدرات بشتى أنواعها سواء كانت حشيشا أو أفيونا أو غيرهما ..
أخي المسلم لقد أجمع فقهاء المسلمين على تحريم المخدرات وزرعها وترويــجها وتعاطيـها سـدا لـلذرائــع
وعلى تجــريم أي إنســان يقــدم على شيء مــن
ذلك
..
المراجع
وقـد اعتمدت فـي كتابـة بـحثي المتواضع هـذا علـى عدة مـراجع
ومصـادر أهمها:-
-د/ سلطانة عثمان يوسف
– الـمخدرات والإدمان – دبـي- دولة الإمارات –س 1993-ص19
- السيد متولي العشماوي
-الجوانب الاجتماعية لظاهـرة المخدرات-دار النشر بالمركز العربي للدراسات الأمنية
والتدريب-الرياض(السعودية)-الجزء الأول-س1414-ص33 .
-د/محمد علي الباز-المخدرات الخطر الداهم –دار
القلم –دمشق- س1988-ص33
-د/محمد
وهبي-عالم المخدرات – دار الفكر اللبناني – الطبعة الأولى – س1990-ص35
-النقيب/هاشم سرحان –
المخدرات –وزارة الداخلية –أبو ظبي – دولة الإمارات –س1992-ص33
-سليمان بن عبد الرحمن العقيل – دليل المعلم إلى توعية الطلاب بأضرار الخمر
والمخدرات –الرياض- (السعودية) –الطبعة الثالثة –س1993-ص23
-فؤاد بسيونـي – ظاهرة انتشار وإدمان المخدرات – دار المعرفة
الجامعية –الإسكندرية –مصر –ص27-28
-فتاوى ابن تيمية – ج
34 ص 210
-سنن أبي داود – ج 2 ص
294
|