المخدرات
مقالة من إعداد الطالبة :
أمينة على عبد الله
جامعة
الإمارات العربية
المتحدة ـ كلية التربية
مركز الانتساب الموجه بالمرفأ
اسم المســـــــــاق / علوم طبيعية ( 2 )
الرقم الجامعـــــــي / 492 / 97
****************
لا يتحمل الدكتور يسري مصطفى مسئولية دقة المعلومات، بل المسئولية فقط
على الطالبة مقدمة البحث،
فقط تنحصر مسئوليته في تشجيع طالباته على نشر أعمالهن
على الشبكة لمزيد من نشر المعرفة
مقدمـــــة:
يتزايد القلق في دولة الإمارات العربية
المتحدة يوما بعد يوم من اتساع ظاهرة تعاطي المخدرات بين قطاعات المجتمع لا سيما الشباب، مما بات يهدد سلامة المجتمع بكل فئاته إذ إن ضرر
التعاطي لا ينحصر في الفرد المتعاطي فحسب، من حيث عمله وصحته ومستقبله وإنما يعكس
نفسه بهذا القدر أو ذلك على أفراد أسرته من أزواج وأمهات وأطفال وعلى الأفراد الذين
يتعاملون معه يوما سواء في الحي أو العمل أو المدرسة، حيث يصبح وجوده بينهم خطراً
عليهم من حيث انجرافهم خلفه في تعاطي المخدرات.
ومن ناحية أخرى أن المبالغ التي تصرف على
المخدرات سنوياً قد تصل إلى أرقام فلكية قد تصل إلى مئات الملايين من الدراهم ولقد
أصبح تعاطي المخدرات وباء ينخر في جسد مجتمع الإمارات . كما ينخر في جسد مجتمع الإمارات، كما أنه من المعلوم أن تعويد
الشباب على تعاطي المخدرات لا يتم مصادفة، كما أنه لا يتم نتيجة لتفاعلات اجتماعية
طبيعية.
وتشير الدلائل إلى أن الشباب هم الفئة المستهدفة
في إغراقها بتعاطي المخدرات وذلك بهدف إبعادهم عن الدور الذي يمكن أن يضطلعوا به في بناء الوطن وتنميته والمخدرات سلاح مجرب سبق استخدامه ونجح في أداء
الغرض المؤمل منه وليست حرب الأفيون عنا ببعيدة عندما استخدمت بريطانيا سلاح
الأفيون في الصين بل وشنت حرباً من أجل توسيع رقعة انتشاره .
مفاهيم ومصطلحات
1-
المخدر
:-
هو مادة طبيعية أو صناعية تتمتع بخواص فيزيولوجية متميزة والمخدرات في الأصل مواد أولية لصناعة
الدواء إلا أنها مع الزمن ومع طبيعة الاستعمال أخذت معنى آخر واكتسبت التعريف التالي :-
" هي كل مادة خام أو مستحضر تحتوي
على جواهر منبهه أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أو الصناعية
الموجهة أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع جسمياً
وعقلياً ونفسياً واجتماعياً".
2-
الشخص المذعن ( المدمن )
هو الشخص الذي يتعاطى المخدر يوميا أو بصورة مستمرة تقريبا ويصل إلى مرحلة لا يمكنه معها
الاستغناء عنه. وهو الشخص الذي تعاطى المخدر لمدة تزيد
عن سنة وفي أوقات منتظمة لا تقل عن ثلاث مرات شهرية.
3-
الإدمان :
هو الخضوع لسيطرة العقاقير المخدرة على
نحو لا يمكن الاستغناء عنها وللإدمان علامات تظهر على المدمن حسب نوع كل مخدر .
4-
الأفيونات الصناعية :-
وهي تستخدم في الصناعة الدوائية بتحضير
مركبات جديدة تباع للصيدليات .
أنواع المخدرات و تاريخ ظهورها قديماً
* أولاً الحشيش :-
عرف الحشيش لدى الصينيين واليونانيين
والمصريين منذ فجر التاريخ، وقد علم الصينيين زراعة القنب للاستفادة من أليافه كما
أنهم استخدموا الحشيش كمخدر في العمليات الجراحية، ومع معرفتهم لذلك فلم يستخدموه
كمكيف أو مخدرويشار أيضا أن الكهنة ورجال الدين كانوا من عرف
الحشيش كمخدر ولذلك فقد استغلوه استغلالاً كبيراً في التأثير على الناس لإقناعهم
بوجود أرواح شريرة في الدنيا ولذلك بأن
كانوا يطلقون الفتيات وهن مخدرات اثر تعاطيهن الحشيش في الرقص في الحفلات الدينية
بحضور عدد كبير من الناس ومن جراء تأثير الحشيش فيهن تبدر من هن تصرفات مريبة وخارجة عن
التقاليد المتبعة في ذلك الوقت أما في البلاد العربية لم يكن معروفاً في العصور
القديمة.
* ثانياً الأفيون :-
جاءت أقدم إشارة إلى الأفيون في لغة السومريين، وقد عرف
الأفيون ضمن الأقراص الطبية للآشوريين في القرن السابع قبل الميلاد، وقد أوصى
العالم أبقراط بشرب عصير نبات الخشخاش الأبيض، كما
استخدمه الأطباء في العصور الوسطى لمعالجة الكثير من
الأمراض وكان يعتبر علاجاً للإسهال بصورة خاصة. كما استخدموه كمادة مسكنة خلال
العمليات الجراحية ، وقد كانت حبيبات
الأفيون تباع لأدى العطارين في محلا تهم المفتوحة وقد كتب العالم إفراط عن فضائل الأفيون
ووصفه بأنه إكسير الحياة ومجد مفعوله المذهل وقال "
بأنه بداية الحياة ونهايتها " وأيضاً استعمل كمسكن للألم وكما نلاحظ أن
الاستعمار لعب دوراً كبيراً في نشره.
* ثالثا الكوكائين :-
يستخرج الكوكايين من أوراق نبات الكوكا التي تنمو في أمريكا الجنوبية ومنها
انتقلت إلي كل من سيلان و جاميكا وقد يرجع استخدام الكوكا
إلي ما قبل ألفي سنه في دول أمريكا اللاتينية الذين كانوا يستخدمونه لمحاربة
الإجهاد والجوع والبرد وأول إشارة وردت عن استخدام الكوكا
كمخدر أوردها فونتغازا في عام 185. من أن سكان البيرو يمضغون أوراق الكوكا
لمقاومة التعب والجوع والعطش ، وقد أشار العالم الأمريكي صاموئيل
برس إلي الخدر الحاصل في الفم من جراء
مضغ الكوكا أما المادة الفعالة في الأوراق والتي سميت
(الكوكايين ) فقد استخرجت من قبل ، وقد أصيب ما يقرب من ست ملايين إنسان من مخدري الكوكايين.
* رابعاً الموروفين :-
يعتبر الخشخاش المادة الأولية الرئيسية
للعديد من المخدرات فمنه يتم صنع الأفيون ومن الأفيون يتم استخراج المورفين ويرجع
اكتشاف المورفين إلى سفيان الكيمائي المرافق لجيش نابليون ،
وقد استخدم المورفين حقناً تحت الجلد من كونه دواء الإدمان ،
* خامساً الهيروين :-
يعتبر الهيروين المشتق الثاني من المخدرات
التي يتم اشتقاقها من الأفيون إذ أنه يشتق من المورفين الذي هو بدوره يشتق من الأفيون ، وكان الدكتور يسير هو أول من اكتشف الهيروين وقد
أنتجت شركة باير الهيروين لأول مرة كعلاج للإدمان على الأفيون
والمورفين وقالت الشركة أنه لا يسبب الإدمان وبرغم من التحذيرات التي أطلقها
الصيادلة من استخدام هذا العقار إلا أن الوسط الطبي استمر في استخدامه بشكل أوسع
وأسرع ،مما أدي إلي زيادة كبيرة في عدد المدمنين.
* سادساً الحبوب المخدرة :-
هناك أفراد يستخدمون أنواعاً معينة من الحبوب المخدرة
والمهدئات مثل ( ال – س – د ) وتنتمي هذه المخدرات إلى
فصيلة ما يسمى بالمهلوسات ولشدة خطورتها سماها البعض
بالسموم النفسية أو بالمخربات النفسية ،
* سابعاً القات :-
يرجع اكتشاف شجرة القات إلى القرن الرابع
عشر وهذه الشجرة تنمو في أثيوبيا وكينيا وغيرها من
الدول ومما يحد من انتشار القات في بقية دول العالم أنه عندما يجف يفقد خواصه التخديرية ،،
المخدرات والإسلام
انطلق الإسلام في قواعده الأساسية لتحريم المخدرات ، حيث لم تكن
المخدرات بأنواعها معروفة في الجزيرة العربية في السنوات الأولى للإسلام فقال
صلى الله عليه وسلم ( كل مسكر حرام ) وقال أيضا ( كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام ) والشريعة
الإسلامية لم تحرم الخمر لذاتها وإنما الأضرار الكثيرة
المترتبة عليها والقصد من التحريم ترك تلك الأضرار وقد ثبت أن أضرار المخدرات لا
تقل خطورة عن أضرار الخمر الذي لا خلاف بين العلماء والفقهاء على تحريمه ويقول مفتي
الديار المصرية [ لا شك أن تعاطي المواد المخدرة حرام لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة
ومفاسد كثيرة فهي تفسد العقل وتفتك بالبدن إلى غير ذلك من المضار والمفاسد فلا
يمكن أن تأذن الشريعة بتعاطيها مع تحريمها لما هو أقل منها مفسدة وأخف ضرراً فقد
حرمت الشريعة الإسلامية المخدرات تحريماً قطعياً وذلك لحماية العقل والنفس البشرية
، وحتى لا يصاب العقل بالضعف والاختلال وغيابه عن آدا وظائفه ،، فالمخدرات لها
آثار وأضرار نفسية وصحية واجتماعية وسياسية ولذلك فهي محرمة شرعاً لأضرارها
الكثيرة وبخاصة على العقل ولا شك فإن سعادة الإنسان مرتبطة بعقله وقد ميز الله سبحانه وتعالى
الإنسان بالعقل على سائر المخلوقات فلماذا نفرط في هذه النعمة الغالية.
المخدرات والقانون في دولة الإمارات
العربية المتحدة
لم تكن المخدرات بأنواعها معروفة في دولة
الإمارات قبل الثلاثينات ، حيث ترافق ظهور المخدرات مع
دخول الإنجليز إلى المنطقة ، ولكن المخدر لم ينتشر في دولة الإمارات وبين مواطنيها
بخاصة إلا في الربع الأخير من هذا القرن وكان انتشار المخدرات محصورا بين البحارة
والوافدين، ولكل دولة من المجتمعات لها قوانين خاصة بها فهناك بعض الدول التي فرضت
العقوبات على تجار المخدرات فمن العقوبات قديماً التي فرضت على متعاطي المخدرات
كانت تقوم بخلع ضرسه ولكن تلك الحال لم يدم كثيراً لأن الأمراء الذين أعقبوه في
الحكم ألغوا القانون بل وساهموا في تجارته لتحقيق الربح لأنفسهم ، وقد حددت دولة
الإمارات القانون رقم 13 لسنة 197، بشأن العقاقير الخطرة وقد كانت أقصى عقوبة
تضمنها القانون السجن لمدة 5 سنوات والغرامة بمبلغ 10000 آلاف درهم وقد تضمن القانون
المبادئ الآتية :-
1-
تخصيص
مصحة لعلاج مدمني المواد والنباتات الضارة
بالعقل .
2-
حظر
استيراد أو تصدير المواد الضارة.
3-
حظر
صرف أي مواد ضارة بالعقل إلا بموجب وصفة طبية من طبيب معالج لمزاولة المرض .
4-
حظر
زراعة النباتات الضارة بالعقل .
أسباب انتشار المخدرات
1-
العامل السياسي :-
يلعب هذا العامل دوراً مهماً في نشر
المخدرات فقد لعب
الاستعمار البريطاني والفرنسي في نشر المخدرات سواء في مصر أو في
الصين ودول المغرب العربي فقد وصل عدد المدمنين في مصر أثناء الاستعمار إلى نصف
مليون من وسط 14 مليون ثم جاء دور اليهود وإسرائيل والتي لعبت ولا تزال تلعب دوراً
هاماً في نشر المخدرات في العالم العربي وخاصة في مصر وذلك لمحاربة الإسلام.
2-
العامل الاقتصادي :-
إن عامل الربح الغير محدود في تجارة
المخدرات يدفع الكثير من التجار في الإسهام في هذه التجارة القذرة على مستوى عالمي
وقد أعلنت أن حجم تجارة المخدرات بلغ ثلاثمائة ألف مليون دولار ولا شك أن اليهود
لهم دور كبير وبارز لأن اليهود عباد الذهب والمكاسب التي تعود عليهم من تجارة
الخمور والمخدرات هو الفن الإباحي الذي لا يقدر بثمن وهم يستفيدون من ذلك سياسياً
ومالياً ويسعون من أجلب تحطيم الإسلام والشباب المسلم والمجتمعات الإنسانية ،،
الأعراض الجانبية لتعاطي المخدرات
1-
الإدمان
وخاصة إذا تكررت الجرعات لمدة أسبوعين .
2-
توقف التنفس وما يصحبه
من زرقة وغيبوبة ، وتعالج هذه الحالة عند حدوثها فوراً
بحقن المريض بعقار النالورفين أو النالوكسون
وهذا العقار كأعجوبة ففي لحظات ينتقل المصاب من سكرات
الموت حيث يعاني من الإختناق وتوقف التنفس ،
3-
الإمساك الشديد. 4- هبوط
ضغط الدم
5
- احتقان المثانة وعدم
القدرة على التبول إلا بواسطة القثطرة ، والإحساس بامتلاء المثانة بسرعة والإحساس القهار بالرغبة في
التبول .
6 - ضيق بؤبؤ العين.
7- القيئ
الشديد .
8 - الهلوسات ثم
حدوث حالات النوم الطويلة .
9 - حدوث حالات الإغماء مع زيادة نسبة المخدر.
10 - الإحساس بالسخونة واحتقان الوجه نتيجة
لتوسع الاوعية الدموية تحت
الجلد .
11 - تقلصات شديدة للمرارة وقد يؤدي ذلك إلى إلتهاب
البنكرياس .
12 - سقوط الشهوتين وهما شهوة الطعام وشهوة
الجنس .
علاج الإدمان
إن
علاج الإدمان في الغرب علاج فاشل حتى الآن إذ إن أعلى نسبة للنجاح سجلت هي 31%
الحالات الحادة :-
يدخل المدمن المستشفى ويعطى محلول جلكوز وملح ويضاف إيه مادة الهيمنفرين
مع إعطائه مجموعة فيتامين ب المركب وذلك لتحاشي حالات الهذيان الارتعاشي
وحالات الصرع التي تصيب المدمنين وخاصة عند سحب الكحول ثم يبدأ الغذاء بالفم بعد يومين
أو ثلاث وكذلك تعطي عقاقير بالفم والتي تشتمل على الفيتامينات والمهدئات
مثل الفاليوم ،
الحالات المزمنة :-
يجب أولاً أن يتولد لدى المدمن الإقتناع التام بضرورة الكف عن الشراب ويلعب العامل الديني في
ذلك دوراً مهماً ويعزي النجاح المحدود والجمعيات الدينية التي تحارب الإدمان إلى
العامل الديني فقد نجح في إيقاف العربي الجاهلي عن شرب
الخمر وقد استطاع الإسلام أن يحول هذا المدمن
إلى شخص سوي ونجح في ذلك بما لا تنجحه أي وسيلة أخرى ،،
العلاج النفسي :-
يجب أن ينبغي على مدمن الخمر أن يعالج نفسياً
تحت إشراف أخصائي الأمراض النفسية ، وقد نجحت في مصر محاولات مجموعة من الأطباء النفسيين في
علاج حالات الإدمان كالخمر والمخدرات وذلك بإدخال العامل الديني كعامل أساسي في العلاج وإيجاد نشاط ديني ووعي
ثقافي إسلامي وإقامة الصلاة جماعة في نفس
المستشفى ، ويضاف إلى العلاج الديني العلاج النفسي والاجتماعي والعقاقير
المهدئة مع الفيتامينات أدى ذلك إلى نسبة كبيرة وعالية من النجاح
،
العلاج الفسيولوجي :-
ويعتبر
هذا العلاج مكمل للعلاج النفسي والاجتماعي والديني يعطي المريض كمية كبيرة من
الفيتامينات وخاصة مجموعة ب المركب يعطي المريض بعض المهدئات يعطي المريض عقار أنتابيوس ووظيفة هذا العقار أنه يمنع أكسدة الكحول إلى حامض الخليك ويبقى الكحول في حالة كميائية
تسمى الأستيلداهيد ، وهي مادة سامة تسبب صداعاً شديداً وسرعة في النبض وشعور
بالاختناق مع غثيان وقيء شديد وذلك كلما شرب الخمر ، ولذلك تتوالد لديه كراهية
للخمر وخوف من شربها بجانب العلاج الديني والنفسي والاجتماعي.
الخاتمــة
إن مشكلة
الإدمان مشكلة عميقة الجذور بعيدة الخور وليس من السهل أن تقنع شخصاً يواجه مشكلة
عنيفة أن يقلع عن المخدرات وهي في متناول يده ودون أن توجد له البديل
، لهذا أقول إن المشكلة أعمق من أن ننظر إلى ظاهرها فقط ، ولا يكفي فيها
بيان أضرار الخمر ومساوئها فالذي يشرب الخمر ويدخن السجائر لا يجهل في أغلب
الأحيان أضرارهما ،، قال
تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " صدق الله العظيم
فقد
حافظ الإسلام على النفس البشرية من كل داء فشرع العقوبات لكل من تسول له نفسه
الاعتداء على الآخرين وحتى على نفسه ، فالناظر إلى
المخدرات يجدها السموم الأكيدة لقتل النفس الإنسانية التي كرمها الله وجعل لها
حرمة مصونة ثم يأتي ليقتل نفسه بنفسه ،
المراجـــــــــــع
1
ـ يوسف ميخائيل أسعد . الهيروين
والإيدز.
2
ـ دروثي دوسيك وجيردانو المخدرات حقائق وأرقام ترجمة عمر شاهين وخضر نصار.
3
ـ عبد الله محمد أبو شهاب. المخدرات في دولة الإمارات.
4
ـ باريرا كوتوما . الشفاء من
الإدمان.
5
ـ محمد علي البار. المخدرات.
|