تقييم منهج التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي
بدولة الإمارات العربية المتحدة

بحث مقدم إلى
 دكتور: يسري مصطفى السيد

لا يتحمل الدكتور يسري مصطفى  مسئولية دقة المعلومات، والآراء الواردة تعبر عن رأي الطالبة فقط والمسئولية تقع على مقدمة البحث، فقط تنحصر مسئوليته في تشجيع طالباته على نشر أعمالهن على الشبكة لمزيد من نشر المعرفة

عمل الطالبتان:  
بلقيس أحمد جاسم الحمادي (4617_99) و جميلة جاسم محمود أحمد (4731_99)

الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2001 - 2002

******************

المقدمة :

        الحمد   لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،  أما بعد فان الإسلام عني عناية فائقة بالتعلم والتعليم والمتتبع لمنهج القرآن الكريم يرى أنه أدعى آلي الإيمان بالله عن طريق التعلم والبحث العلمي.

        عنوان بحثنا ( تقييم منهج التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي / الفصل الثاني ) وقد تناولنا في هذا البحث عناصر المنهج من حيث أهدافه ومحتواه ونشاطات التعليم والتعلم والتقويم.

        وما دفعنا لكتابة هذا الموضوع هو القاء نظرة على واقع منهج التربية الاسلامية للمرحلة الابتدائية الدنيا ولكي نتطلع على ايجابيات وسلبيات هذا المنهج ومدى مناسبته للطلاب. وقد استعنا في ذلك بمراجع أفادتنا كثيرا في بحثنا هذا. وأخيرا،  نحمد الله تعالى الذي وفقنا لهذا العمل ونشكر كل من أعانناعلى كتابة هذا البحث واخراجه بهذه الصورة ونرجوأن يكون في بحثناهذا فائدة لكل قارىء ونعتذر عن كل تقصير.

  الأهداف التربوية :  

     تمثل الأهداف العنصر الأول من عناصر المنهج،  وكلما تحددت أهداف المنهج بدقة ووضوح ساعد ذلك على اختيار المحتوى والطرق والوسائل،  والتي تعمل على تحقيق هذه الأهداف، كما إن ذلك يساعد على اختيار أساليب ووسائل التقويم التي يمكن بواستطها معرفة مدى تحقق الأهداف الموضوعة.

    والهدف التربوي هو عبارة أو جملة تصف نوع السلوك الذي سيتخرج به الطلاب بعد انتهاء عملية التدريس.ومن الخصائص الأساسية لأي برنامج أن تكون له أهداف واضحة ومحددة،  والعملية التربوية أيضا لهل أهداف تسعى لتحقيقها وهي المصدر الأساسي في توجيه عملية التعليم وتنظيمها.

 مستويات الأهداف :

يمكن تصنيف الأهداف في ثلاثة مستويات على النحو الآتي :

1.      الغايات : هي أهداف عامة عريضة يستغرق تحقيقها مدة زمنية طويلة وهي تمثل أهداف المجتمع وأهداف التربية في أي قطر.

2.      الأغراض (المقاصد ) هي أهداف أقل عمومية من الغايات وتتحقق في مدة زمنية أقل وهي تمثل المراحل التعليمية المختلفة.

3.      الأهداف :  وهي أهداف محددة أقل شمولية من الأغراض وهي متمثلة في الأهداف التعليمية للمواد الدراسية السلوكية وهي أهداف إجرائية.

* ما يراعى قبل صياغة الأهداف :

*أن يطلع المدرس على الأهداف العامة للمقررالذي يقوم بتدريسه.

*أن يقرأ المحتوى الدراسي ويتعرف على الحقائق والمفاهيم بصورة عامة.

*أن يستوعب مضمون الدرس بصورة خاصة ويسأل نفسه لماذا يدرس هذا الموضوع؟

*أن يحدد أهداف الدرس السلوكية التي سيتم تنفيذها.                     

*أن يختار طرق التدريس والوسائل المناسبة لتلك الأهداف.      

*أن يضع أسئلة التطبيق والتقويم بحيث تقيس مدى تحقق الأهداف.

* القواعد اللازمة لصياغة الأهداف :

*-أن تبدأ العبارة بأن المصدرية،  ثم بالفعل المضارع ثم بالفاعل الذي هو الطالب.

*-حذف كل زيادة لا ضرورة لها من عبارة الهدف.

*-أن تعبر جملة الهدف عن أداء الطالب وليس عن سلوك المدرس.

*-أن تحتوي كل جملة على نتاج تعليمي واحد.

أهداف تدريس التربية الاسلامية للصف الأول الابتدائي :

المجال المعرفي :

1_أن يحفظ التلميذ تسع سور قصار من القرآن الكريم من جزء عم ذات العلاقة بالموضوعات المقررة.

2_أن يفهم التلميذ الفكرة العامة الواردة في السور القرآنية التي يحفظها.

3_أن يحفظ التلميذ ثلاثة أحاديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

4_أن يفهم التلميذ الفكرة العامة الواردة في الأحاديث النبوية التي يحفظها

5_أن يعدد التلميذ أركان الإيمان بصورة مبسطة مع التركيز على الإيمان بالله تعالى.

6_أن يعدد التلميذ أركان الإسلام بصورة مبسطة مع التركيز على الصلاة من حيث أسماء الصلوات وأعداد ركعات الفريضة وكيفية صلاة ركعتين.

7_أن يتعرف التلميذ على كيفية الوضوء.

8_أن يتعرف التلميذ على أهمية النظافة والطهارة كمقدمة للوضوء والصلاة.

9_أن يتعرف التلميذ على طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ ولادته حتى كفالة عمه أبي طالب له.

10_أن يعرف التلميذ آداب الإسلام في التحية والأكل والشرب وفي معاملة الوالدين.

11_أن يعرف التلميذ عددا من الصفات الحميدة التي يتحلى بها المسلم مثل الصدق في الحديث والابتعاد عن إلحاق الأذى بالناس.

12_أن يحفظ التلميذ أنشودتين متعلقتين بموضوعات العقيدة والوضوء.

13_أن يحفظ التلميذ دعاء تناول الطعام.

المجال الوجداني :

1-أن ينمو لدى التلميذ الإيمان بالله تعالى من خلال النظر في بعض مخلوقات الله تعالى المحيطة به.

2_أن يقبل التلميذ على عبادة الله تعالى.

3_أن يحب التلميذ ما يرضي الله سبحانه وتعالى من التصرفات ويبتعد عن كل ما يسخطه في حدود معرفته.

4_أن يعتز التلميذ بدينه الإسلامي ويعظم القرآن الكريم ويحافظ عليه.

5_أن يقبل التلميذ على أداء الصلاة مع زملائه في المدرسة ومع أفراد أسرته في البيت ومع أهل حيه في المسجد.

6_أن يرغب التلميذ في تطبيق آداب الإسلام في مأكله ومشربه وتصرفاته

7_أن يحب التلميذ والديه ويطيعهما في المعروف وكذلك يحب الآخرين ويميل آلي الحياة التعاونية معهم.

8_أن يميل التلميذ آلي المحافظة على طهارة جسمه ونظافة صفه ومدرسته وحيه وقريته ومدينته.

9_أن يميل التلميذ آلي استخدام العادات الصحية السليمة كغسل يديه قبل الأكل وبعده واستخدام منديله.

10_أن يتعاون مع أفراد أسرته على نظافة بيته وترتيبه.

11-أن يتعاون التلميذ مع زملائه على نظافة وترتيب صفه.

المجال المهاري :

1_أن يتلو التلميذ السور القرآنية التي يتضمنها المنهج تلاوة مجودة.

2_أن يقرأ التلميذ الأحاديث النبوية الشريفة المقررة.

3_أن يصلي التلميذ ركعتين صحيحتين.

4_أن يصلي التلميذ صلاة الجماعة في المسجد.

5_أن ينظم التلميذ أعماله اليومية في البيت والمدرسة باعتبار النظام جزءا أساسيا من الإسلام.

6_أن يعتني التلميذ بمظهره ويقوم بتنظيف صفه ومدرسته مع زملائه ،  وتنظيف بيته مع أفراد أسرته، وتنظيف حيه بإماطة الأذى عن الطريق.

7_ أن يحافظ التلميذ على العادات الصحية في الطعام والشراب.

8_أن يشترك التلميذ في الرحلات والنشاطات الإسلامية التي تقوم بها المدرسة.

9_أن يلقى التلميذ الأناشيد الإسلامية بأداء معبر.

نقد الأهداف :

1_أن الهدف محددا تحديدا واضحا لا غموض فيه ولا ابهام بحيث لا يحدث اختلاف في تفسير المقصود بالهدف.

2_الأهداف مناسبة لقدرات واستعدادات وامكانات التلميذ.

3_لم يراعى عند صياغة الهدف الامكانات المادية المتاحة للمدارس.

4_لا يتم تحقيق الأهداف دائما في ضوء المدة الزمنية المحددة للعملية التعليمية.

5_توضح هذه الأهداف نتائج التعلم المناسبة للموضوع.

6_تتسق مع القواعد الأساسية للتعليم ويمكن تحقيقها.

7_لم تصف الأهداف كل ما هو متوقع من المجتمع.

8_لم تحدد الأهداف كيف أن نتوقع الأداء الجيد للمتعلم.

9_لم توضع الأهداف بكيفية يمكن بواسطتها توصيلها بوضوح ودون خطأ للطلاب.

10_لم تشمل الأهداف كل جوانب الخبرة لدى الطلاب.

المحتوى:

        يعتبر الكتاب المدرسي الوعاء الذي يتضمن محتوى المادة الدراسية المطلوب تقديمها للتلاميذ،  وقد استمد الكتاب المدرسي أهميته من الأهمية التي يمثلها المحتوى وبالتالي أصبح الكتاب المدرسي يمثل عنصرا هاما من عناصر المنهج،  فالمدرس يشرح المعلومات التي يتضمنها الكتاب المدرسي والتلميذ يبذل جهده لاستيعاب هذه المعلومات. ويتكون محتوى المنهج من معارف ومفاهيم وقيم ومعتقدات واتجاهات وجوانب روحية.

* معايير اختيار المحتوى :

*-أن يكون المحتوى مرتبطا بالأهداف؛ فكلما زاد ارتباط المحتوى بالأهداف أدى آلي زيادة الفرص المتاحة لتحقيق هذه الأهداف.

*-أن يكون المحتوى صادقا وله دلالته ؛ويستمد المحتوى صدقه إذا كانت المعلومات التي يتضمنها أساسية وحديثة ودقيقة.

*-أن يكون هناك توازن بين شمول وعمق المحتوى ؛والمقصود هنا بشمول المحتوى هو تعرضه لمجموعة من المجالات المرتبطة بمادة المحتوى، والمقصود بعمق المحتوى هو تناول أي مجال من هذه المجالات المرتبطة بمادة المحتوى.

*-أن يراعي المحتوى ميول وحاجات وقدرات التلاميذ ؛ليزيد من دافعيتهم لدراسة هذا المحتوى ويجعلهم يقبلون على دراسته بنشاط وحيوية.

*-أن يرتبط المحتوى بواقع المجتمع الذي يعيش فيه التلميذ.

*-يضم الكتاب 63 صفحة.

*-يحتوي الكتاب على 4 وحدات.

*-يحتوي على 23درس ويشتمل على سور من القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة والأناشيد.

نقد المحتوى :

1_فصول الكتاب ليست في صورة أجزاء مترابطة مع بعضها البعض بحيث يكون كل جزء مبنيا على الجزء السابق له وممهدا للجزء اللاحق.

2_لا يوجد ارتباط بين محتوى الكتاب وبين بقية المواد الدراسية.

3_يعمل محتوى الكتاب على تحقيق الأهداف المنشودة منه.

4_إن محتوى الكتاب مرتبط بقدرات وحاجات وميول التلاميذ.

5_محتوى الكتاب يتسم بالحداثة ومتمشيا مع الاتجاهات العلمية.

6_لا يتضمن المحتوى مجموعات كافية ومتدرجة ومتنوعة من الأسئلة ولكنه يتضمن أسئلة تو صيل و تكملة الفراغات.

 7_يراعي المحتوى الفروق الفردية بين التلاميذ.

8_إخراج الكتاب ليس في الصورة اللائقة في كثير من الأحيان، إذ من السهل ملاحظة ان غلاف الكتاب يتمزق بعد عدة أسابيع من استلامه.

9_عناوين الفصول والفقرات ملونة بلون مختلف عن لون النص

10_ يتضمن الكتاب الصور والرسوم التوضيحية بالألوان المناسبة.

نشاطات التعليم والتعلم :

* تعريف النشاط : هو الألوان المتعددة من الفعاليات التي يمارسهاالطالب داخل حجرة الدراسة وخارجها على أن تكون ممارسته لها تلقائية ليس فيها تكلف وتلبي حاجاته ورغباته وتبعده عن صرامة الحصص كالتمثيليات التي يقوم بها الطلاب والرحلات والزيارات والالعاب الرياضية والأشغال اليدوية ونحوها.وللأنشطة دور هام في العملية التعليمية اذ تسهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأهداف التربوية وبالتالي فهي تمثل عنصر هام من عناصر المنهج. والمناهج الحديثة اهتمت اهتماما بالغا بالأنشطة وركزت عليها تركيزا كبيرا ونجد ان هذه المناهج تتضمن أنشطة عديدة ومتنوعة.

* أهمية النشاط وأهدافه :

1.يجعل الطالب مركز العملية التربوية.

2.يشغل أوقات الفراغ بما يتفق مع ميول الطلاب.

3.يكشف عن استعدادات الطلاب وقابلياتهم للدراسات والأعمال التي يتلاءمون معها.

4.يعد الطالب للحياة الاجتماعية.

5.يكسب الطالب صفات خلقية عملية كثيرة كالألفة والتعاون.

* تحديد الأنشطة وفقا للأماكن التي تتم بها :

        هناك أنشطة تتم داخل الفصل وهي تتمثل في عرض ومناقشة الملفات التي يعدها التلاميذ واعداد وتشغيل مكتبة الفصل واعداد مجلة حائط بالفصل وتقسيم التلاميذ في الفصل الواحد آلي مجموعات عمل تقوم كل مجموعة بعمل معين واجراء بعض التجارب البسيطة. وهناك أنشطة تتم داخل المدرسة وهي تتمثل في عمل جمعيات مختلفة مثل الجماعة الدينية والندوات والأناشيد والمسرحيات الهادفة التي يقوم بها بعض التلاميذ والرحلات المدرسية

نقد النشاطات التي تقوم في المدارس :

*-يزدحم المنهج بالمواد، وعدم تخصيص حصص كافية للنشاط وتحل هذه المشكلة بربط النشاط بالمنهج.

*-قلة توفر المعلم الكفء ممن يقدر النشاط ويعرف أساليبه

*-ازدحام الفصول بالطلاب وازدحام جدول المدرس بالحصص الدراسية

*-عدم تعاون مدرسي مواد التربية الإسلامية بالمدرسة الواحدة أواختلافهم في حالة تعاونهم آلي جانب تفاوتهم في العلم والورع ووجهات النظر مما يؤدي آلي ازدواج الأفكار والتوجيه في المدرسة الواحدة.

*-عدم وضع خطة زمنية للقيام بهذه الأنشطة.

*-عدم وجود تقويم مستمر لهذه الأ نشطة وفعاليتها.

*-تتجاوب هذه الأنشطة مع ميول التلاميذ وقدراتهم وحاجاتهم.

*-لم تسهم هذه الأنشطة في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

* التقويم:

تعريف التقويم: هو العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف التي يتضمنها المنهج وكذلك نقاط القوة أو الضعف به حتى يمكن تحقيق هذه الأهداف بطريقة أفضل، ولا تنحصر عملية التقويم في كونها تشخيصاً للواقع بل هي أيضاً علاجاً لما به من عيوب إذ لا يكفي تحديد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والتغلب عليها.

أهمية التقويم:

*-هناك ارتباط وثيق بين التقويم والأهداف التربوية التي نسعى إلى تحقيقها.

*-التقويم عملية مستمرة ما استمرت العملية التربوية.

*-التقويم عملية تشمل جميع جوانب العملية التربوية والتعليمية من طالب ومدرس ومدير وكتاب وأهداف ووسائل وتخطيط وتنفيذ ونتائج.

*-التقويم يرسم معالم المستقبل ويوجه عملية التربية الوجهة السليمة.

*-التقويم عملية تشخيص ووقاية وعلاج.

* مراحل التقويم:

1_تحديد الهدف الذي يرمي إليه التقويم وصياغته صياغة دقيقة.مثلا ًهل يراد قياس المعلومات أو نمو الميول العلمية.

2_تحديد الأسلوب والوسائل والمواقف التي ستستخدم للوصول إلى الهدف.

3_جمع المعلومات ودراستها، ثم اقتراح وتخطيط ما يجب عمله على ضوء تلك النتائج لتدعيم نواحي القوة، ومعالجة نواحي الضعف، وإدخال التحسينات الممكنة، كتعديل المنهاج أو بعض المقررات أو طرق التدريس.

* وسائل التقويم:

        للتقويم أساليب ووسائل متنوعة تستخدم في ظروف متعددة.فمنها الملاحظة والتجريب والمقابلة الشخصية والاستفتاء والاختبارات بأنواعها والإحصاء وغير ذلك.ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:

1_الوسائل الاختبارية. ويتم بها تقويم تحصيل الطالب العلمي أو المعرفي.

2_وسائل تقدير الذات.

3_وسائل الملاحظة، ويتم بهما تقويم عمل الطالب السلوكي أي تكفيه الشخصي والاجتماعي.

أنواع التقويم: هناك نوعان من التقويم:

1_التقويم الآني: ويتم أثناء العملية التعليمية والهدف منه تصحيح المسار أول بأول.

2_التقويم البعدي: وهو مجموع ما أنجز نتيجة الجهد التعليمي الذي بذل في تعليم وحدة أو مقرر، ونحن نكاد نقتصر في نظمنا التعليمية على التقويم البعدي فنفتقد بهذا أهم ينابيع التقويم وهو تصحيح المسار عن طريق التغذية المرتجعة، الأمر الذي يقتضي إعطاء الأهمية المناسبة له.

* مجالات التقويم:

        ينصب التقويم للمنهج على الأهداف والمحتوى والكتب الدراسية وطرق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة وأساليب التقويم ووسائله، وإذا تعارض التقويم للعملية التعليمية فإنه من الممكن أن ينصب على البرامج التعليمية والتلميذ والملم والمدير والموجه ونظام الدراسة والمبنى المدرسي….الخ.

* خطوات وضع برنامج التقويم:

1_توضيح فلسفة المؤسسة التعليمية وتحديد أهدافها.

2_وضع أغراض التقويم، و لذلك يجب تحديد الهدف من عملية التقويم.

3_اختيار وسائل التقويم ومرافقه: وتختلف هذه الوسائل باختلاف الهدف من التقويم واختلاف المواقف التي تتم فيها.

4_تنفيذ التقويم، وتختلف طريقة استخدام وسائل التقويم باختلاف الوسيلة والموقف.

5_إعادة التقويم، إن نتائج أي عملية تقويمية ليست نهائية ومن ثم فهناك حاجة دائمة لإعادة التقويم.

* وسائل تقويم التحصيل العلمي: يتم تقويم تحصيل الطالب العلمي بعدة وسائل أهمها مما يلي:

1_المباريات العلمية: وهي وسيلة من وسائل تقويم تحصيل الطالب العلمي، ولها أهمية كبيرة في إثارة النشاط وإيقاع الحماسة وبذل الجهد في إطار التنافس الشريف، وتكون في الغالب شفوية وقد تكون كتابية.

2_الاختبارات: فالاختبار أو الامتحان مقياس لضبط معارف الطلاب ومعلوماتهم في موضوعات محددة، إثر علم تلقوه في فترة زمنية مقدرة.فهي ليست غاية في ذاتها، وإنما هي وسيلة للتعرف على مدى فهم الطلاب للمعلومات التي تلقوها، ومدى تمثلهم لها، ومدى الترابط بين موضوعاتها.

* نقد التقويم:

*_تقوم عملية التقويم في المدارس على الجانب التحصيلي فقط وتهمل بقية الجوانب.

*_التقويم ليس شاملا ًفلا تنصب على جميع جوانب النمو(العقلي والمعرفي والجسمي والاجتماعي والفني)

*-عملية التقويم التي تكون في المدارس ليست مستمرة فمجموعة الامتحانات التي يؤديها التلاميذ لا يمكن أن نسميها عملية تقويم وإنما هي عملية قياس لإصدار حكم على مستوى التلاميذ فقط.

*-إن التقويم ليس تعاونياً فمن الضروري أن يشترك في عملية التقويم كل من المعلمين الذين يدرسون له، والتلميذ، نفسه، وبقية تلاميذ الفصل والمشرف الاجتماعي ومدير المدرسة وولي الأمر والطبيب الذي يعالج.

*-يعرف التقويم الطالب بمدى نجاحه وتشخيص ضعفه والعمل على إزالته.

*-يحث التقويم الطالب على استذكار دروسه وتشويقه إلى المطالعة والدراسة مما يزيد في تعلمه وتقدمه.

*-يعرف التقويم المعلم على فعرفة الفروق الفردية بين الطلاب والكشف عن ميولهم وقدراتهم.

*-قياس درجة تحصيل الطالب العلمي ومدى فهمه واكتسابه من النواحي المعرفية والوجدانية والمهارية ومدى استخدامه لها.  

قائمة المصادر والمراجع:

۩ الهي : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ۩
۩  الحمد لله وحده : عدد خلقه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، ورضا نفسه  ۩
يا ربي رضاك وعفوك، ومحبة حبيبك ومصطفاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من وراء الجهد والقصد ،
فتقبله خالصاً لوجهك الكريم
**********
د / يسري مصطفى السيد

 

 جميع الحقوق محفوظة للتربوي الإسلامي العربي د. يسري مصطفى © 2007 م