ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
|
وتسقط بيننا الأيام
|
ويصبح عمرنا سدى
|
ويصبح حبنا قيدا
|
وحلم بين أيدينا حطام
|
رماد أنت في عيني
|
بقايا من حريق ثار في دمنا ونام
|
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام..
|
فلا أنت التي كنت ولا أنا فارس الأحلام
|
تعالي نشهد الدنيا
|
بأن الحب أصبح في مدينتنا حرام
|
وأن الصبح أصبح في مآقينا ظلام
|
وأن الخوف يخنق في حناجرنا الكلام
|
تعالي نشهد الدنيا
|
بأن الحب بين الناس شيء كالخطايا
|
وأن الشوق يهرب في الحنايا
|
يموت الشوق قهرا في دمايا
|
يصيح الخوف أغرق في خطايا
|
ولم تبق الليالي غير قلب
|
وناي صار بعضا من صبايا
|
تعالي لكي نلملم ما تبقى
|
وعمرك مثل أيامي.. بقايا
|
لصوص الحي قد سرقوا ثيابي
|
فصرنا في مدينتنا عرايا
|
فلا وطن يلم العمر منا
|
ولا أمل يلوذ به الضحايا
|
* * *
|
حرام يا زمان العرى مهلا
|
أيصبح كل ما فينا.. مطايا
|
وآه منك يا زمن تعرى
|
فصار السيف فينا.. للخطايا
|
وصرت مدينتي وكرا كبيرا
|
وليس مكاننا.. بين البغايا
|
ويمضي العام.. بعد العام.. بعد العام
|
وتسقط بيننا الأيام
|
فلا أنت التي كنت ولا أنا فارس الأحلام
|
وليس لنا اختيار
|
ما زلت أسكن في عيوني مثل حبات النهار..
|
أطياف عطرك بين أنفاسي رحيل.. وانتظار
|
ما زلت أشعر أننا عمر نهايته.. الانتحار
|
والحب مثل الموت يجمعنا.. يفرقنا وليس لنا اختيار
|
هل تنجب النيران وسط الريح غير نار؟
|
* * *
|
ما زلت أحيا كل ما عشناه يوما
|
رغم أن العمر.. أيام قصار
|
والحب في الأعماق بركان يدمرنا
|
وبين يديك ما أحلى الدمار
|
والشوق رغم البعد أحلام تطاردنا
|
ما زلنا نكابر كالصغار
|
فالهجر في عينيك هجر مكابر
|
هل تهرب الشطآن من عشق البحار؟
|
* * *
|
إن جاء يوم واسترحت من المنى
|
فلتخبريني.. كيف أسدلت الستار؟
|
فإلى متى سنظل في أوهامنا
|
ونظن أن الشمس ضاقت.. بالنهار؟
|
أدمنت حبك مثل ما أدمن في البحر.. الدوار
|
فلقاؤنا قدر وهل يجدي مع القدر الفرار؟
|
سترجع ذات يوم
|
رفيق العمر سافر حيث شئت
|
وجرب في حياتك ما أردت
|
سترجع ذات يوم حيث كنت
|
فعمرك في يدي.. والعمر أنت
|
* * *
|
رفيق العمر يا أملا توارى
|
ويا كأسا تنكر.. للسكارى
|
فأين ضياك يا صبح الحيارى؟
|
أضعنا العمر شوقا.. و انتظارا
|
وتحملني الأماني حيث كنا
|
فأسأل عن زمان ضاع منا
|
وأعجب من ترى يغنيك عنا
|
فهان الحب يا قلبي.. وهنا؟
|
* * *
|
أعاتب هل ترى يجدي العتاب
|
وقد أدمنت يا قلبي.. الغياب؟
|
سنين العمر ترحل كالسراب
|
وأسأل أين أنت ولا جواب
|
* * *
|
وسافر يا حبيبي كيف شئت
|
وجرب في حياتك ما أردت
|
سترجع ذات يوم حيث كنت
|
سترجع ذات يوم |