أنفاسنا في الأفق حائرة..
|
تفتش عن مكان
|
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
|
فأشم رائحة
|
لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان
|
فالعطر عطرك والمكان.. هو المكان
|
لكن شيئا قد تكسر بيننا
|
لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان
|
* * *
|
عيناك هاربتان من ثأر قديم
|
في الوجه سرداب عميق..
|
وتلال أحلام وحلم زائف
|
ودموع قنديل يفتش عن بريق..
|
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
|
ولا يدري الكلام
|
وعلى شواطئها بقايا من حطام
|
فالحلم سافر من سنين
|
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
|
وشواطئ الزمان قد سئمت كهوف الإنتظار
|
الشاطئ المسكين يشعر بالدوار..
|
* * *
|
لا تسأليني..
|
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟
|
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
|
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق..
|
فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب..
|
ورائحة تفوح من الغريق
|
* * *
|
العطر عطرك والمكان هو المكان
|
واللحن نفس اللحن
|
أسكرنا وعربد في جوانحنا
|
فذابت مهجتان
|
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
|
حلم تراجع..! توبة فسدت! ضمير مات!
|
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
|
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
|
نحيا الوداع ولم نكن
|
يوما نفكر في الوداع
|
* * *
|
ماذا يفيد
|
إذا قضينا العمر أصناما
|
يحاصرنا مكان
|
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟
|
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا.. العاشقان؟
|
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
|
لكنني..
|
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
|
شيء تكسر بيننا..
|
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان.. |