الفصل الثاني
المشكلة في البحث
التربوي
يناقش هذا الموضوع
النقاط التالية:
ـ مصادر الحصول على
المشكلة.
ـ اختيار المشكلة
وتقويمها.
ـ
وضع خطة لبحث المشكلة.
أولاً : مصادر الحصول على المشكلة
من المُسلّم به أنه ما
لم يتوفر للبحث مشكلة واضحة محددة مُلحة فإن كل عمل يقوم به الباحث سوف يكون
مشكوكاً في قيمته، وكيف يمكن أن نتصور قيام بناء جيد على أساس غير سليم؟ ويمكن
القول أن مرحلة اختيار الباحث لمشكلة تربوية تصلح للبحث والدراسة من أهم مراحل
البحث التربوي.
لذلك نحاول التعرف
فيما يلي على بعض المصادر التي تنمي لدى الباحث حساسية بالمشكلات التربوية، والتي
عن طريقها يمكن أن يتوصل إلى مشكلة مناسبة للبحث :
1 ـ التخصص :
تخصص الباحث في مجال
معين يوفر له خبرة بمشكلات هذا المجال سواء تلك التي تم بحثها ودراستها، أو
المشكلات التي لم تُدرس بعد، وكلما اتصفت هذه الخبرة بالعمق والشمول كلما ساعدته
في فهم أبعاد هذه المشكلات.
فالمعلمة المتخصصة في
تدريس الرياضيات في المرحلة التأسيسية هي الأكثر دراية بالمشكلات المُلحّة التي
تواجه تدريس الرياضيات في هذه المرحلة.
2 ـ برامج الدراسات العليا:
وتتمثل في البرامج
التي توفرها الجامعات لطلاب البحوث، وقد تستغرق فترة دراسة هذه البرامج عام دراسي
أو أكثر.
وتشتمل هذه البرامج
على دراسات نظرية وأخرى تطبيقية (منها: مقررات مناهج البحث، والإحصاء وحلقات
البحث، وعلوم الحاسب الآلي.. ) تزود الطالب بخلفية علمية لا تمكنه فقط من اختيار
مشكلة البحث بل تفيده في جميع مراحل إعداد البحث
ويتخلل هذه البرامج
عرض خطط البحث التي يقترحها الباحثون ومناقشتها وتقويمها من جانب الأساتذة
وزملائهم المشاركين في السيمنار (حلقة المناقشة)، وكل هذه النشاطات تساهم في زيادة
حساسية الطالب لمشكلات المجال الذي يهم بالبحث فيه.
3 ـ الخبرة العملية:
الخبرة العملية كالعمل
في ميدان التدريس مثلاً لفترة كافية تلعب دوراً هاماً في الإحساس ببعض المشكلات
المُلحّة في واقع الميدان والحاجة إلى دراسات للتوصل إلى حلول علمية لها. فكل مدرس
يواجه مشكلات يومية داخل حجرة الدراسة وخارجها ترتبط بما يُدرِّسه من مقررات
وأساليب تدريسها وتقويمها، وكيفية الاستفادة من مستحدثات التكنولوجيا في رفع كفاية
التدريس.
كما أن المشكلة التي
يختارها الباحث بنفسه في ضوء خبرته العملية كثيراً ما يكون لها أهمية عند الباحث،
الأمر الذي يجعله مثابراً خلال بحثه في محاولة الوصول إلى حلول واقعية لها.
4 ـ الدراسة المسحية للبحوث السابقة والجارية:
تساهم دراسة البحوث
السابقة والجارية في الميدان في معرفة المشكلات التي بُحثت، والدراسة التحليلية
لهذه البحوث أو ملخصاتها يمكن أن تكشف للطالب عن نواحي النقص في الدراسات السابقة
والتي ما زالت تحتاج إلى إجراء بحوث حولها.
كما أن كثيراً من هذه
البحوث تشتمل في نهاياتها على توصيات ومقترحات بإجراء بحوث معينة ترتبط بمشكلة
البحث، وهذا لا يساعد الطالب فقط في اختيار مشكلة لبحثه، بل وتمنع من تكرار دراسة
المشكلات التي سبق دراستها.
وفي بعض الحالات تنتهي
البحوث بنتائج غير مؤكدة لعدم توافر البيانات، أو أن النتائج قامت على بيانات
محدودة كأن تكون عينة البحث صغيرة جداً، ويمكن في هذه الحالات إجراء بحوث تُستخدم
فيها عينات كبيرة وممثلة إلى حد كبير لمجتمعها الأصلي.
جدير بالذكر أن إجراء
بحث بحيث يأتي صورة طبق الأصل لبحوث سابقة أمر غير مرغوب فيه، لكن في بعض الحالات
قد تكون المشكلة ذات أهمية بحيث تحتاج إلى أكثر من بحث واحد للوصول إلى نتائج
يُعتمد عليها.
ثانياً : اختيار المشكلة وتقويمها
هناك عدة اعتبارات لا
بد أن يراعيها الباحث المبتدئ قبل اختياره لمشكلة بحثه، وترتبط هذه الاعتبارات
بالجوانب التالية:
1 ـ حداثة المشكلة:
يجب أن تكون المشكلة
جديدة ومبتكرة ولم يسبق دراستها من جانب باحثين آخرين، لكن هذا لا يعني أن جميع
المشكلات التي سبق دراستها لم تعد جديرة بالبحث مرة أخرى.
ففي ضوء التطورات
المعرفية والثقافية تأخذ المشكلات التربوية أبعاداً مختلفة، ويُعتبر تكرار بعض
البحوث السابقة باستخدام تصميمات وأساليب وأدوات جديدة للبحث من الأعمال ذات
القيمة العلمية.
2 ـ أهمية المشكلة وقيمتها العملية:
يساعد في
تحديد أهمية المشكلة وقيمتها بحث عدد من التساؤلات هي:
ـ هل يُحتمل أن تضيف نتائج بحث المشكلة
شيئاً جديداً إلى المعرفة العلمية الحاضرة ؟ أو لها تأثير مباشر في الممارسات
التربوية الحالية في ميدان التربية والتعليم ؟
ـ هل يحتاج المجال إلى دراسات من هذا النوع
؟
ـ هل توجد نواحي نقص معينة في المعرفة
الحالية ـ في مجال البحث ـ ويلزم إجراء بحوث لاستكمال هذا النقص ؟
ويحتاج الميدان
التربوي إلى بحوث ذات قيمة عملية أو تطبيقية مباشرة. وهذا يتطلب أن يدرس الباحث
المشكلات الموجودة فعلاً في الواقع التعليمي.
وعلى سبيل المثال هناك حاجة إلى بحوث في مجالات: نقص دافعية
المتعلمين، واستخدام تكنولوجيا التعليم في التدريس، ومشكلات الرسوب والفاقد في
التعليم.
3 ـ اهتمام الباحث بالمشكلة:
إن دراسة الباحث
لمشكلة تحظى باهتمامه الشخصي تجعله أكثر مثابرة وصبراً واستمتاعاً بالبحث حتى
إتمامه، وذلك لأن دافعيته وميله الذاتي للعمل يكون أكبر، وتزداد احتمالات تحقيق
النجاح في البحث. ويتطلب هذا من طالب البحث أن يسأل نفسه أسئلة كالتالي:
ـ هل موضوع البحث يشبع الميول والدوافع
الحقيقية في نفسي؟
ـ هل دافعي واهتمامي بإجراء البحث هو
مجرد رغبتي في الحصول على درجة علمية أو امتيازات أدبية ومادية، وحتى لو كان موضوع
البحث لا يتوفر له درجة اهتمام كافية من ناحيتي؟
وبالطبع ينبغي ألا
يختار الطالب مشكلة معينة لكي يُدعِّم وجهة نظر يؤمن بها مسبقاً ومتحيز لها. كأن
يكون مقتنعاً بأهمية "الاختلاط بين الجنسين في الجامعة" فيجري البحث لكي
يؤكد صحة هذه الفكرة بغض النظر عما إذا جاءت النتائج مُدعمة لوجهة نظره أو مخالفة لها.
4 ـ كفاية خبرات الباحث وقدراته على بحث المشكلة:
ينبغي أن يتوفر لدى
الطالب المهارات والقدرات اللازمة لدراسة المشكلة وإتمام البحث. ومن الأسئلة التي
يمكن أن يوجهها الطالب لنفسه في هذا المجال ما يلي:
ـ هل يتوفر لي
الخبرات اللازمة لدراسة المشكلة التي اخترتها؟
ـ ما هي
المهارات والمعارف التي تنقصني لدراسة المشكلة؟
ففي كثير من الحالات
قد يختار الباحث مشكلة معينة لبحثها وبعد أن يقطع في بحثه جزءاً كبيراً يكتشف أن
خبرته وقدراته البحثية لا تمكنه من دراسة المشكلة على الوجه الأمثل، أو أنه غير
قادر على إنجاز الجوانب الإحصائية الخاصة بنتائج البحث وتفسيرها.
5 ـ توفر البيانات ومصدرها:
ينبغي أن يضع الباحث
عند اختياره لمشكلة البحث مدى إمكانية الحصول على البيانات اللازمة لدراسة
المشكلة، فقد يكون الحصول على البيانات صعباً بسبب بعد مصادرها، أو لاعتبارات
سياسية أو اجتماعية . ولذا ينبغي أن يسأل الباحث نفسه من البداية أسئلة منها:
ـ هل البيانات اللازمة للبحث يسهل الحصول
عليها؟
ـ إذا كانت هناك صعوبات في الحصول على
بيانات معينة، فهل يمكن تحديد مشكلة البحث وجعله في حدود البيانات المتاحة والممكن
توفيرها؟
6 ـ الإشراف والوقت والتكلفة:
على الطالب أن يختار
مشكلة بحثية يمكن أن يجد الأستاذ المتخصص في مجال هذه المشكلة . كما أن عليه ألا
يختار مشكلة واسعة يحتاج إلى وقت طويل جداً لدراستها. وعليه أيضاً في اختياره
لمشكلة بحثه التكاليف التي يحتاج إليها تنفيذ البحث وإلى أي مدى يمكن أن يوفرها في
حدود إمكاناته المالية المتاحة؟
ثالثاً : الخطة المقترحة للبحث
بعد أن يختار الطالب
مشكلة معينة لدراستها، يُطلب منه أن يُقدم خطة مقترحة للبحث، وإعداد هذه الخطة
يحتاج إلى تفكير ونفاذ رؤية للمشكلة ومجالها وأهميتها.
وتحتوي خطة البحث
المبدئية عادة على عدد من العناصر تشمل: عنوان البحث، ومقدمة أو تمهيد لمشكلة
البحث، وأهمية البحث والحاجة إليه، وصياغة المشكلة وتحديدها، وحدود البحث، وصياغة
الفروض، وتحديد المصطلحات، والمسلمات، والطريقة أو خطوات البحث وأساليبه وأدواته،
والتنظيم المُقترح له.
وسوف نناقش فيما يلي
كلاً من هذه العناصر:
1 ـ العنوان:
لكل بحث عنوان معين
يُعبِّر في دقة ووضوح وإيجاز عن طبيعة الدراسة، فعناوين مثل:
" تقويم برنامجي
رياض الأطفال بكلية التربية الأساسية وكلية التربية جامعة الكويت ". أو
" فعالية وحدة دراسية مُقترحة في التربية المائية ـ كبعد من أبعاد التربية
البيئية ـ لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ". أو " أثر استخدام مدخلين
للدراسة المعملية على التفاعل اللفظي في تدريس العلوم ". عناوين مقبولة
لدراسة مشكلات واضحة.
وهناك عدة اعتبارات
يجب أن يراعيها الباحث عند صياغة عنوان البحث منها:
ـ هل يحدد العنوان ميدان المشكلة تحديداً
دقيقاً؟
ـ هل العنوان واضح وموجز ووصفي بدرجة
كافية تسمح بتصنيف الدراسة في فئتها المناسبة؟
ـ هل تم تجنب الكلمات التي لا لزوم لها
مثل " دراسة في "، أو " تحليل لـ ".
2 ـ المقدمة:
يشير الطالب في هذه
المقدمة إلى الكتابات والبحوث السابقة موضحاً الصلة بينها وبين المشكلة التي
يدرسها بحثه. ويمكن أن يوضح في هذه المقدمة بعض الثغرات والمشكلات المُلحة القائمة
في مجال بحثه بخاصة، والتي تحتاج إلى حلول مُستمدة من بحوث علمية.
3 ـ أهمية البحث والحاجة إليه:
يصل الباحث من خلال
المقدمة إلى الأهمية العلمية والتطبيقية لقيامه بالدراسة، ويعطي من الأدلة
والأسباب ما يؤكد هذه الأهمية ويبرزها ويدعو إلى إجراء بحثه.
4 ـ صياغة المشكلة وتحديدها:
ينبغي أن تُصاغ مشكلة
البحث بوضوح بأن يختار الباحث مفردات ومصطلحات تُعبّر بدقة عن مضمون المشكلة. ومن
أمثلة الصياغات الضعيفة للمشكلات البحثية ما يلي:
ـ أثر التربية الديمقراطية
في كسب المتعلم للمهارات الاجتماعية.
ـ العلاقة بين الابتكار
والإبداع والتفوق العقلي وبعض المتغيرات الاقتصادية.
ومن الواضح أن هذه
المشكلات تحتوي على ألفاظ ليس لها مدلول معين مُتفق عليه الأمر الذي يزيد من صعوبة
تحديد السلوكيات المرتبطة بها، ووسائل قياسها.
ويمكن أن تُصاغ المشكلة في إحدى صورتين:
الأولى:
تُصاغ في صورة خبرية مثل الصياغة التالية:
" يهدف
البحث إلى دراسة العلاقة بين قلق الرياضيات كما يقيسه مقياس قلق الرياضيات، وبين
النجاح في دراسة الرياضيات في الصف الثاني الثانوي كما تقيسه امتحانات النقل إلى
السنة الثالثة ".
الثانية:
أن تُصاغ المشكلة في
صورة استفهامية، أي في صورة سؤال أو أكثر
يهدف البحث إلى الإجابة عليها، ففي بحث لمناهج العلوم في الصف الأول الثانوي،
وعلاقتها بحاجات الطلاب وميولهم صاغ الباحث مشكلة البحث في عدد من التساؤلات هي:
ـ ما هي الموضوعات والمشكلات العلمية
التي يُعبِّر الطلاب عن حاجاتهم أو ميلهم إلى دراستها؟
ـ ما هي
الفروق البيئية، والفروق بين البنين والبنات في الاستجابة للموضوعات العلمية التي
تُعبِّر عن حاجات التلاميذ وميولهم؟
ـ إلى أي مدى تتفق مناهج العلوم في الصف
الأول الثانوي مع نتائج الإجابة عن السؤالين السابقين؟
5 ـ حدود البحث:
ينبغي أن يوضح الباحث
حدود بحثه، وذلك فيما يتصل بجوانب المشكلة ومجالها، والعينة أو الأفراد أو
المؤسسات التي سيشملها البحث، ويساعد وضع الباحث لحدود بحثه في تركيزه على تحقيق
أهداف البحث، وتجنب التعميم الزائد، أو تعميم النتائج إلى أبعد من حدود البحث
المكانية والزمانية والمجتمعية. ويُفضل أن يوضح الباحث تبريرات هذه الحدود
(المحددات).
6 ـ صياغة فروض البحث:
الفرض هو تفسير أو حل
مُحتمل للمشكلة التي يدرسها الباحث، ولكن صحته تحتاج إلى تحقق وإثبات، ولذلك
يستخدم الباحث الوسائل المناسبة لجمع الحقائق والبيانات التي تُثبت صحة الفرض أو
تدحضه.
* خصائص الفرض الجيد:
ـ أن يكون الفرض متسقاً مع الحقائق
المعروفة سواء كانت بحوثاً أو نظريات علمية. وفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير
جيد: "معلمو العلوم غير القادرين على الحديث باللغة العربية الفصحى لا
يتمكنون من تدريس العلوم".
ـ أن يُصاغ الفرض بطريقة تُمكّن من
اختباره وإثبات صحته أو دحضه، وفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير جيد:
"مُدرسو اللغة العربية بالمدارس الابتدائية لا يتوفر لديهم قدر كاف من التمكن
يمكنهم من التدريس الجيد لها".
فهذه الصياغة تتضمن
تحيز مبدئي من الباحث ضد هؤلاء المعلمين، ولذلك إذا أراد أن يختبر مستوى تمكنهم
يضع اختباراً غاية في الصعوبة وتأتي النتائج لتُثبت صحة فرضه، كما أنه لم يحدد
المستوى الذي يراه دالاً على تمكُّن المعلم.
ـ أن يُصاغ الفرض في ألفاظ سهلة محددة
بدقة، وفي ضوء ذلك يُعتبر الفرض التالي غير جيد: "يتوقف توافق التلميذ
داخل الفصل على الموقف الكلي فيه".
ـ ينبغي أن يحدد الفرض علاقة بين متغيرات
معينة. ومن أمثلة الفروض التي توضح مثل هذه العلاقة: " استخدام شرائط
الكاسيت في تعلم اللغة العربية لتلاميذ المرحلة الابتدائية العليا يؤدي إلى زيادة
التحصيل فيها ".
*
يمكن صياغة الفروض في إحدى صورتين:
1 ـ صياغة الفرض في عبارات
تقريرية مباشرة "موجهة" مثل :
" توجد
فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة > 0.01 في التحصيل الدراسي لصالح التلاميذ الذين يدرسون موضوعات
العلوم باستخدام أسلوب التجريب العملي في مقابل التلاميذ الذين يدرسونها بأسلوب
الشرح النظري ".
2 ـ صياغة الفرض في صورة
صفرية مثل :
" لا
توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة
> 0.01 في التحصيل الدراسي بين التلاميذ الذين يدرسون موضوعات
العلوم باستخدام أسلوب التجريب العملي وأقرانهم الذين يدرسونها بأسلوب الشرح
النظري ".
7 ـ تحديد مصطلحات البحث ومسلماته:
ينبغي أن يضع الباحث
تعريفاً إجرائياً لكل مصطلح من المصطلحات الأساسية لبحثه لكي لا يحدث لبس في فهم
ما يعنيه الباحث، فمثلاً: عندما يدرس الباحث " أثر أسلوب التعلم بالاكتشاف في
تنمية التفكير العلمي والدافعية للإنجاز لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي "
فإن الباحث يقوم بوضع تعريفات إجرائية لمصطلحات مثل: "أسلوب التعلم
بالاكتشاف"، و"التفكير العلمي"، و"الدافعية للإنجاز".
كما ينبغي على الباحث
أن يحدد الافتراضات الأساسية التي يقوم عليها البحث، وهناك فرق بين الفرض
والافتراض، فبينما لا يُقبل كأداة لتفسير ظاهرة معينة أو حل لمشكلة معينة إلا
بعد إثباته والتحقق من صحته، فإن الافتراض يُقبل دون الحاجة إلى إقامة الدليل على
صحته.
8 ـ الطريقة وخطوات البحث:
يحدد الطالب في هذا
الجزء من الخطة خطوات وإجراءات تنفيذ بحثه وهذه تشمل ما يلي:
ـ عينة البحث
وأساليب اختيارها (عشوائي مثلاً أو غير عشوائي).
ـ طرق وأساليب
ضبط المتغيرات التي يُحتمل أن تؤثر في نتائج البحث.
ـ تحديد أدوات
البحث، وأساليب ضبطها إحصائياً.
ـ الأساليب
الإحصائية التي سيتبعها في رصد وتفسير نتائج البحث.
|