عنوان رسالة الدكتوراه :
دراسة
مقارنة لفعالية معالجتين للتعليم الفردي بالوسائط التكنولوجية وتفاعلهما
مع أسلوب التعلم
على أداء الطلاب المعلمين لبعض المهارات المعملية في البيولوجيا
الباحث :
يسري مصطفى السيد
الجامعة :
أسيوط : كلية التربية بسوهاج
لجنة الإشراف : أ.د / إبراهيم بسيوني عميرة، أ . د / حسين حمدي الطوبجي
أ . د / كوثر عبد الرحيم الشريف
تاريخ مناقشة الرسالة :21 ديسمبر 1993 (تُمنح درجة دكتوراه الفلسفة في التربية بدون
تقديرات)
ملخص الدراسة
تحددت مشكلة
البحث في بحث مدى تأثُّر معدلات الكسب في أداء الطلاب المعلمين لبعض
المهارات الأكاديمية والنفس حركية تبعاً لمتغيرين رئيسين هما المعالجة التعليمية
وأسلوب التعلُّم المفضّل، ودراسة مدى وجود تفاعل بين أسلوب التعلم بمستوييه:
الاستقلال والاعتماد، والمعالجة التعليمية بمستوياتها الثلاثة: التعليم الموجه
سمعياً، والتعليم الموجه بالفيديو، والتعليم المُتّبع حالياً، وبحث نوع هذا
التفاعل ـ إن وجد ـ ودراسة أثره على معدلات الكسب في أداء الطلاب المعلمين لبعض
المهارات الأكاديمية والنفس حركية في البيولوجيا.
وضمّت عينة البحث 54 طالباً معلماً بالفرقة الرابعة بقسم
التاريخ الطبيعي (الأحياء) بكلية التربية بسوهاج، نصفهم من المستقلين والنصف الآخر
من المعتمدين، ووزعت عينة البحث إلى 3 مجموعات فرعية ضمّت كل منها 18 طالباً
معلماً (9 مستقلين، و 9 معتمدين).
ولتنفيذ الدراسة التجريبية أعد الباحث
مجموعة من الأدوات هي: استطلاع للرأي حول مهارات
الدراسة المعملية اللازمة لتدريس البيولوجيا، وبرنامج تعليمي لخمس من هذه
المهارات، وقد أُنتج منه 3 نُسخ، إحداها على شريط فيديو كاسيت، والثانية على شرائح
شفافة مصحوبة بالصوت والثالثة مطبوعة. وثمان بطاقات لملاحظة الأداء العملي في
المهارات النفس حركية، وثمان مقاييس لتقدير هذا الأداء، واختبار تحصيلي للمهارات
الأكاديمية (المعرفية)، واستطلاعين لرأي السادة المحكمين أحدهما
حول صلاحية البرنامج التعليمي المقترح، والآخر حول صلاحية اختبار المهارات
الأكاديمية. كما استخدم الباحث جزء من مقياس أساليب التعلم الذي أعده جراشا وريشمان، وهو الخاص ببعدي
الاستقلال والاعتماد في التعلم.
وأسفرت نتائج
البحث عن التوصل إلى 9 مهارات معملية رئيسة تلزم لتدريس البيولوجيا في
الحلقة الإعدادية، ومرحلة التعليم الثانوي العام، وأن متوسط مستوى إتقان الطلاب
المعلمين لها منخفض بعامة. كما اتضح
أن البرنامج التعليمي المقترح كفء ما دام المُستهدف تمكُّن نسبة 88.89 % من الطلاب لـ 90 % من أهداف البرنامج، كما اتضحت فعالية
البرنامج المقترح وفقاً لنسبة بليك لمعدل الكسب.
وتفوقت معالجتا التعليم الموجه سمعياً،
والتعليم الموجه بالفيديو على التعليم المُتّبع حالياً (وقت تطبيق تجربة البحث
1992) ـ بغض النظر على أسلوب تعلم الطلاب ـ في أداء بعض المهارات الأكاديمية والنفس
حركية، بينما لم تتفوق أي من هاتين المعالجتين على الأخرى في أداء هذه المهارات.
ووجدت فروق
دالة إحصائياً لصالح الطلاب المستقلين في مقابل الطلاب المعتمدين في أداء بعض
المهارات الأكاديمية والنفس حركية (وذلك بغض النظر عن المعالجة التعليمية
المستخدمة).
وأخيراً وجد تفاعل دال إحصائياً بين
أسلوب تعلم الطلاب المعلمين، والمعالجة التعليمية المستخدمة مع كل منهم، وأن هذا
التفاعل من النوع غير الترتيبي (تفاعل متقاطع). وكانت الفروق
الناتجة عن هذا التفاعل دالة عند مستوى 0.01 لصالح طلاب معالجتي التعليم الموجه سمعياً والتعليم الموجه بالفيديو، في
مقابل التعليم المُتّبع حالياً. بينما لم تكن الفروق الناجمة
عن التفاعل دالة عند مستوى 0.05 في حالة المقارنة بين
أثر التفاعل بين المعالجة التعليمية " التعليم الموجه سمعياً والتعليم الموجه
بالفيديو " وأسلوب التعلم المفضل في أداء الطلاب لبعض المهارات الأكاديمية والنفس
حركية.
وقدّم الباحث
في نهاية الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات
حول كيفية تنفيذ التعليم المُفرّد في برنامج إعداد المعلم وتكييف المعالجات
التعليمية لسمات الطلاب المعلمين وتوظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية عامة
وفي التربية العلمية وتدريس العلوم خاصة.
|