* اسم الباحث:
د.
فيصل محمد خير الزراد
* عنوان البحث:
أثر التغذية الراجعة في تعديل توقعات
عينة من طالبات كلية التربية حول نجاحها أو فشلها
في بعض المساقات الدراسية وعلاقة ذلك بمستوى الدافعية للإنجاز لديها
"دراسة نفسية، تربوية ، تجريبية"
* الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تقويم عمل الباحث التعليمي وتدعيم خبرته التربوية
في هذا المجال وتحقيق المزيد من الدعم لطلابه في المجال التربوي.
* مشكلة الدراسة:
1-
توجد فروق دالة إحصائيا بين توقعات الطالبات لدرجاتهن وتقديرات المدرس
لهذه الدرجات.
2-
يوجد أثر ذو دلالة لتباين توقعات الطالبات عن تقدير المدرس على مستوى
الدافعية للإنجاز لديهن.
3-
توجد فروق دالة إحصائيا بين الطالبات المتفوقات والضعيفات تحصيلها في
الدرجات المتوقعة ومستوى الدافعية.
4-
يوجد أثر ذو دلالة علمية التغذية الراجعة على تعديل توقعات الطالبات
ومستوى الدافعية للتحصيل لديهن.
5-
إن الطالبات الضعيفات تحصيلياً (والراسبات في المسافات الدراسية)
يتأثرن بعملية التغذية الراجعة أكثر من الطالبات الناجحات أو المتفوقات
مما يؤدي إلى زيادة مستوى الدافعية للإنجاز لديهن والفروق دالة
إحصائياً.
* أدوات الدراسة:
1- استمارة
خاصة لمعرفة توقعات الطالبات لدرجاتهن في امتحان السعى وامتحان منتصف
الفصل، والامتحان النهائي، (الدرجات المتوقعة).
2- سجل
درجات المدرس ، (الدرجات الحقيقية).
3- اختبار
الدافع للتحصيل للأطفال الراشدين .
* إجراءات الدراسة:
قام الباحث بتقسيم العينة إلى مجموعتين متجانستين المجموعة الأولى وعدد
أفرادها (111) طالبة وتمثل المجموعة التجريبية، والمجموعة الثانية وعدد
أفرادها (49) طالبة وتمثل المجموعة الضابطة ، وطبقت جميع إجراءات
الدراسة على أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة، عدا عامل التغذية
الراجعة فإنه قدم فقط إلى أفراد المجموعة التجريبية، ثم تمت مقارنة
النتائج لدى أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة من حيث الدرجات
المتوقعة، ومستوى الدافعية للتحصيل، بعد إجراء امتحان السعي (لدى جميع
أفراد الدراسة). ثم تحديد الدرجات المتوقعة لدى الطالبات لمعرفة مدى
التباين بين الدرجات المتوقعة والدرجات الواقعية للمدرس بعد تصحيح
الإجابات.
* نتائج الدراسة:
1- إن
الدرجات المتوقعة لدى الطالبات تتباين بشكل دال إحصائيا عن الدرجات
الحقيقية للمدرس، وهذا ما يترتب عليه ضرورة توجيه توقعات الطالبات من
قبل مدرس المواد الدراسية بحيث تصبح هذه الدرجات اقرب إلى الواقع
والموضوعية.
2- أن
الدرجات المتوقعة لدى الطالبات الضعيفات تحصيليا تتباين عن الدرجات
الحقيقية بشكل أكبر مما هو عليه لدى الطالبات المتفوقات دراسياً، أي أن
الدرجات المتوقعة لدى الطالبات المتفوقات دراسيا أكثر موضوعية وقربا من
الدرجات الحقيقية للمدرس بينما الدرجات المتوقعة لدى الطالبات الضعيفات
دراسيا تكن أكثر بعداً (زيادة أو نقصاناً) عن الدرجات الحقيقية للمدرس،
والفروق بين المتفوقات والضعيفات في ذلك دالة إحصائيا. وقد يفسر ذلك
بأن قدرات الطالبات المتفوقات وأوضاعهن النفسية وقدرتهن على تقويم
أدائهن في الامتحان أكبر مما هي عليه لدى الطالبات الضعيفات.
3- أن
تباين الدرجات المتوقعة للطالبات عن الدرجات الحقيقية للمدرس يصحبه
تباينا في مستوى الدافعية للتحصيل بحيث كلما قل هذا التبيان كلما أدى
ذلك إلى ارتفاع مستوى الدافعية للتحصيل والعكس كلا أزداد هذا التباين
كلما ضعف مستوى الدافعية للتحصيل والفروق دالة إحصائيا.
4-
أن مستوى الدافعي للتحصيل لدى الطالبات المتفوقات دراسيا أعلى من مستوى
الدافعية للتحصيل لدى الطالبات الضعيفات تحصيليا والفروق دالة إحصائيا.
5-
إن عملية التغذية الراجعة تؤثر في تعديل توقعات الطالبات بحيث تصبح هذه
التوقعات أكثر موضوعية وأقرب إلى الدرجة الواقعية للمدرس والنتيجة تكون
دالة إحصائياً.
6- أن
أثر علمية التغذية الراجعة لدى الطالبات يزداد تدريجيا من امتحان لآخر،
وبحيث يصبح هذا الأثر أكثر وضوحا مع تكرار عملية التغذية الراجعة خلال
الامتحانات الدراسية والفروق دالة إحصائيا بين طالبات المجموعة
التجريبية وطالبات المجموعة الضابطة.
7-
أن عملية التغذية الراجعة ساهمت وبشكل فعال في تحسين مستوى الطالبات من
حيث درجاتهن الحقيقية أي أنها ساهمت في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى
الطالبات والفروق بين طالبات المجموعة التجريبية وطالبات المجموعة
الضابطة دالة إحصائيا.
8-
أن عملية التغذية الراجعة أفادت في تحسين مستوى التحصيل الدراسي
(الدرجات الواقعية للمدرس) لدى الطالبات الضعيفات تحصيلياً أو العاديات
، أكثر من الطالبات المتفوقات والفروق دالة إحصائياً.
9-
أن عملية التغذية الراجعة تؤثر في تعديل مستوى الدافعية للتحصيل لدى
الطالبات الضعيفات تحصيلياً أكثر مما تؤثر لدى الطالبات المتفوقات
دراسيا أو العاديات والفروق دالة إحصائياً.
* توصيات ومقترحات:
1-
ضرورة تقييم المدرس لعمله التعليمي باستمرار، وخاصة بعد إجراء الامتحان
ولمعرفة مدى التقدم التربوي الذي أحرزه في عمله التربوي ومدى الفائدة
التي حققتها الطالبات، والتي ترتبط بالأهداف التربوية.
2-
ضرورة أن لا يكتفي المدرس بإلقاء المحاضرات وإجراءات الامتحانات فقد،
بل عليه معالجة بعض المتغيرات النفسية والفكرية التي تتحكم في عملية
التعلم لدى الطالبات مثل (التغذية الراجعة، والدافعية، وتوقعات
الطالبات، التعلم الذاتي واستخدام الأسلوب المنفتح الشخصي في توجيه
الطالبات ورعايتهن نفسيا وتربويا مما يزيد من انتهاجهن العلمي، ويعمل
من سلوكهن الشخصي.
3-
العمل على توفير أسلوب التغذية الراجعة لدى الطالبات بعد الامتحان
وخلال المواقف التعليمية ودون تأخير في ذلك ،ومن اجل أحداث التغيرات
المطلوبة لديهن، وفي إطار الأهداف التعليمية.
4-
العمل على توجيه توقعات الطالبات، وتعديل هذه التوقعات بالشكل الصحيح،
وتدريبهن على ذلك لأن الطالبة يصعب عليها توجيه توقعاتها وخاصة عندما
تكون بصدد مدرس جديد، أو مساق تعليمي جديد ... إلخ.
5-
ضرورة الاهتمام بالأوضاع التربوية، والنفسية والسلوكية للطالبات
الضعيفات تحصيليا أو ممن تعانين من مشكلات أو صعوبات تربوية تعليمية
وتتطلب أوضاعهن التربوية التوجيه والرعاية أكثر من غيرهن، وتوفير
البواعث التي تشجع الطالبات وتزيد من طموحهن للتحصيل، ومع إتاحة الفرصة
لديهن للتعلم الذاتي بما يعزز الدافعية للإنجاز والتحصيل لديهن. |