* اسم الباحث:
د
/ جمال محمد سعيد الخطيب
* عنوان الدراسة:
دراسة استطلاعية لبعض عوامل الخطر
المرتبطة بالإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة
* هدف الدراسة:
استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى بعض عوامل الخطر التي قد
ترتبط بالإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وليس من شك في أن
معرفة أسباب الإعاقة يمكن أن تلعب عدة أدوار حيوية فهذه المعرفة ضرورية
لتصميم البرامج الوقاية وتسهم في تحديد المجموعات السكانية التي ينبغي
على البرامج والخدمات أن تستهدفها بوجه خاص كذلك فهي تساعد في توفير
المعلومات اللازمة لتشخيص حالات الإعاقة والتنبؤ الصادق بتأثيراتها
المحتملة على النمو والتعليم والسلوك.
إضافة إلى ذلك فإن معرفة أسباب الإعاقة من شأنها أن تساعد في
تطوير خدمات الإرشاد الجنيني فإذا كانت الإعاقة ذات جذور وراثية فإنه
من الأهمية بمكان تشجيع الآباء على اتخاذ قراراتهم في ضوء الاحتمالات
المستندة إلى المعرفة العلمية .
* عينة الدراسة :
تألفت عينة الدراسة الحالية من (415) من الأشخاص المعوقين
الملتحقين بالأقسام المختلفة التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
ومركز رعاية وتأهيل المعوقين في العين ومركز وتأهيل المعوقين في دبي
وقد تراوحت أعمارهم بين (8 شهور ، و29 سنة ) وتم توزيع أفراد العينة
حسب متغيرات الجنس وفئة الإعاقة والعمر والمستوى الاقتصادي والجنس .
* أداة الدراسة:
للإجابة عن سؤال الدراسة قام الباحث بتطوير استبيانه خاصة
تغطى عوامل الخطر البيولوجية والطبية والأسرية الأكثر شيوعا وقد نمت
صياغة فقرات الاستبانة على ضوء مراجعة شاملة لأدبيات الإعاقة ذات
العلاقة .
* عملية جمع البيانات والمعالجة الإحصائية :
بعد التحقق من ملاءمة الأداة تم توزيعها على أولياء الأمور
وقد اضطر الباحث للاعتماد على المعلومات التي تقدمها أسر الأطفال
المعاقين بسبب عدم توفر مصادر معلومات أخرى موثوقة .
* نتائج البحث:
1-
تكرار ونسب حدوث بعض عوامل الخطر العامة التى تناولتها الدراسة بالنسبة
لفئات الإعاقة مجتمعة.
2-
الأشخاص المعوقين الذين نمت دراستهم أنجبوا لأبوين تربطهم علاقة قرابة
.
3-
الأشخاص المعوقين الذين نمت دراستهم أنجبوا من أمهات قبل أن يبلغن
العشرين من أعمارهم .
4-كثرة عوامل الخطر المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة شيوعا هى الأصفرار
الشديد والحوادث والإصابات .
* توصيات الدراسة :
1-تطوير مستوى الرعاية الصحية الأولية من الأمهات والأطفال
2-
إنشاء مراكز الإرشاد الجيني
3-
إقامة مراكز متخصصة لمتابعة نمو الأطفال وتطورهم وبخاصة المعرضين للخطر
4-
إقامة شبكة معلومات وطنية لرصد حالات الضعف والعجز والإعاقة فى المجتمع
5-
تنفيذ حملات التوعية للتعرف على المخاطر المحتملة لزواج الأقارب .
6-تطوير برامج وطنية للمسح الصحي والنمائي العام والكشف المبكر عن
حالات التأخر والانحراف فى النمو
7-
إعطاء المزيد من الاهتمام لتحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة الخطيرة
8-
تشجيع الأمهات على تجنب الحمل فى سن مبكرة جداً أو متأخرة جداً
9-
تطوير برامج التربية الخاصة والتأهيل وتطوير الخدمات المساندة لهذه
البرامج مثل العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي .
10- إجراء التحاليل المخبرية للمواليد الجدد للكشف عن الذين يعانون
اضطرابات ولادية قابلة للمعالجة .
11-الاهتمام ببرامج التغذية المناسبة والمتكاملة لكل من الأمهات
الحوامل والأطفال اليافعين .
12- إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن حالات عدم توافق دم الزوجين
واتخاذ الإجراءات اللازمة عندما تدعو الحاجة لذلك .
13- تجنب الأمهات الحوامل لتناول العقاقير الطبية دون أن استشارة طبية
موثوقة .
14- توفير المعينات السمعية والبصرية والحركية عند الحاجة .
15- تفعيل البرامج الإرشادية للأشخاص المعوقين وأسرهم .
16- تكثيف برامج التوعية المرورية والسلامة العامة في المنزل ومكان
العمل والمدرسة .
وخلاصة القول أن الدراسة الحالية تقدم معلومات مفيدة
للمهتمين بقضية الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة . ويؤمل أن
تحدو النتائج التي تم التوصل إليها بالباحثين إلى طرح المزيد من
الأسئلة حول هذا الموضوع العام الذي من شأن معالجته بأسلوب علمي رضين
أن يسهم في حماية الأطفال في هذا المجتمع من عوامل خطر متعددة . |