|
* اسم الباحث :
د . حمدي حسن محمد حسنين.
* عنوان البحث :
حالة العمى
والمستوى التعليمي والعمر على السلوك الإنكاري
وبعض جوانب الشخصية لدى المعوقين
بصرياً .
* توثيق الدراسة :
مجلة كلية
التربية أسيوط . العدد الخامس . مارس 1988م .
* هدف
البحث :
تهدف الدراسة
الحالية إلى دراسة وقياس بعض جوانب الشخصية كالسلوك الإنكاري والاتجاهات السلوكية
، والميل العصابي ، والإحساس بالوحدة النفسية وقوة
الأنا ، والقلق ، وأبعاد ايزيك للشخصية ودرجة المخاوف ،
وأثر كل من حالة العمى والمستوى التعليمي والعمر الزمني على الأداء في جوانب
الشخصية كما تهدف الدراسة أيضا إلى أعداد وتقنين ثلاث مقاييس نفسية تفيد في مجال
دراسة العميان وهذه المقاييس هي مقياس السلوك الإنكاري ومقياس اتجاهات العميان نحو
المبصرين ، وقياس اتجاهات المبصرين نحو العميان .
* مشكلة البحث :
من خلال الدراسات
السابقة تبين أن مشكلة البحث الحالي تتضح في إعداد مقياس مقنن للسلوك الإنكاري لدى
العميان وأعداد مقياس مقنن الاتجاهات العميان نحو العاديين وإعداد ثالث مقنن الاتجاهات
العاديين نحو العميان وقد صيغت المشكلة في الأسئلة الآتية :
1.
هل
يؤثر المستوى التعليمي للعميان في دلالة الفروق بالنسبة لجوانب الشخصية النفسية ؟
2.
هل
يؤثر العمى الزمني للعميان في دلالة الفروق بالنسبة لجوانب الشخصية النفسية ؟
3.
هل
يؤثر حالة العمى الجزئي أو الكلي في دلالة الفروق بالنسبة لجوانب الشخصية النفسية
؟
4.
هل
يؤثر مستوى الأداء في بعض المتغيرات لدى العميان على الأداء في بقية جوانب الشخصية
النفسية ؟
5.
هل
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتين العميان والمبصرين في جوانب الشخصية
النفسية ؟
6.
ما
هو مدى كفاية مقاييس التي أعدتها الدراسة الحالية من حيث درجة الهدف والثبات
لإمكانية استخدامها كأدوات مقننة في مجال المعوقين بصرياً .
* فروض
البحث :
صاغ الباحث الفروض
الآتية :
1.
لا
يؤثر المستوي التعليمي في دلالة الفروض لدرجات جوانب الشخصية النفسية بين أفراد
مجموعات العميان في المراحل التعليمية المختلفة ( الابتدائية – الإعدادية –
المتوسطة – الثانوية )
2.
لا
يؤثر مستوي الأداء علي بعض الاختيارات المستخدمة في الدراسة الحالية علي أداء
مجموعات العميان علي بقية جوانب الشخصية النفسية .
3.
لا
يؤثر العمر الزمني في دلالة الفروق لدرجات جوانب الشخصية النفسية بين مجموعة العميان
مرتقي العمر الزمني وقرنائهم العميان منخفضي العمر الزمني .
4.
لا
توجد فروق دالة إحصائيا بين مجموعة العميان ذوي العمى الجزئي وقرنائهم ذوي العمى
الكلي في درجات جوانب الشخصية النفسية .
5.
لا توجد
فروق دالة إحصائيا بين مجموعة العميان ومجموعة العاديين (المبصرين ) في متغيرات
الشخصية النفسية .
* أدوات البحث :
قام الباحث في الدراسة الحالية بإعداد وتقنين ثلاثة مقاييسه
هي:
أ-
مقياس تقدير السلوك الإنكاري لدي العميان ---إعداد
الباحث .
ب-
مقياس تقدير اتجاهات العميان نحو المبصرين .
ج- مقياس تقدير
اتجاهات المبصرين نحو العميان.
كما استخدم الباحث :
د- قائمة ايزنك للشخصية إعداد د. جابر عبدا لحميد وآخرون .
هـ- مقياس قوة ألانا إعداد د. علاء الدين كفافي .
و- مقياس الإحساس
بالوحدة النفسية إعداد د.
إبراهيم قشقوش .
ز- قائمة ريلوبي للميل العصابي إعداد د. احمد محمد عبدا لخالق
.
ط- مقياس القلق
للمكفوفين إعداد د. عادل عز الدين الاشول .
ي- اختبار حالة
القلق للكبار إعداد د. عبدا
لرقيب احمد البحيري .
* خطوات البحث :
اقتضت الدراسة علي الباحث أن يبدأ
بتحديد الهدف من الدراسة وإعداد الأدوات من اختبارات ومقاييس والتأكد من كفاءة الأدوات
وإعداد العينة وتعريف العمى في القران الكريم والمعاجم والدراسات السابقة ودراستها
في هذا المجال ومعرفة نتائجها ثم فرض الفروض ثم التأكد من صحة الفروض والوصول الي النتائج ثم التوصيات .
* النتائج :
1) هناك فروقا ذات
دلالة إحصائية بين مجموعات العميان في المراحل التعليمية في تغيير وتعديل سلوك
العميان بالنسبة لكل من درجة القلق والعصابية ودرجة
الحساسية الانفعالية والإحساس بالوحدة النفسية .
2) تؤكد النتائج أن
العميان في المرحلة الابتدائية أكثر تعرضا للقلق والاضطرابات النفسية وأكثر لجوءا إلي
الانطواء والحيل الدفاعية كما أن نمو الأنا لديهم ضئيل وهم أكثر حساسية انفعالية وإحساس
بالوحدة والعزلة واقل اكتسابا في المهارات الاجتماعية عن إقرانهم بالمرحلة
الثانوية الذين يتميزون بسمات سلوكية تعبر عن ثقتهم في أنفسهم ودرجة تقبلهم لحالة العمى
والتكيف المرتفع مع الظروف الاجتماعية والمهنية والتعليمية .
3) أبرزت الدراسة
وجود فروق ذات دلالة بين العميان والمبصرين في متغيرات الشخصية حيث تؤهل هذه
الفروق لصالح المبصرين حيث أنهم دائما اقل قلقا أو تعرضا للاضطرابات النفسية نظرا للحالة السوية التي
يتمتعون بها .
4) هناك أسر لكل
من المرحلة التعليمية وحالة العمى والعمر الزمني لدى العميان في تعديل وتغيير سمات
الشخصية .
5) إن حالة العمى
الكلي أو الجزئي تؤثر بدرجة كبيرة في جوانب الشخصية لدى العميان .
* التوصيات :
1.
توصي
الدراسة بأهمية إلحاق العميان بمعاهد النور ومراكز التدريب لإمكانية إلحاقهم
بالمرحلة التعليمية لمواصلة التعليم والدراسة وكذلك إمكانية التعامل مع مجتمعهم .
2.
أهمية
تصنيف المعوقين بصرياً حسب درجة فقدان البصر وذلك من خلال فحص وتحديد درجة الإعاقة
بدقة لتكون هناك رؤية دقيقة لدى المعلمين والقائمين عليهم حتى نوفر وسائل علاجية
ملائمة وتوفر فرص عمل وتدريب وتعليم مناسبة .
3.
أهمية
تصنيف العميان في ضوء أعمارهم الزمنية ووقت حدوث الإعاقة وطول الفترة الزمنية التي
قضاها الفرد قبل التعرض لفقدان البصر أو في حالة عمى جزئي أو كلي .
4.
الحاجة
إلى دراسة الأبعاد التالية المهمة لفئة العميان وهي العتبات الحسية لدى العميان ،
السلوك التكيفي + السلوك الابتكاري ، المشكلات السلوكية
، أثر حالة العمى والعمر والمستوى التعليمي على شخصية العميان والمهارات
الاجتماعية والسلوك الخفي لدى العميان ............ إلخ
5.
أهمية
التوجيه والإرشاد التربوي والنفسي للوالدين أو الأسرة لإرشاد المكفوفين وتوعيتهم
بحالة الإعاقة وظروفها والمتغيرات التي تنتج عنها وتشجيع الوالدين على الحديث مع
الطفل في وقت مبكر وعدم إنكار حالة العمى للطفل وتقبله بصدر رحب وتدريب العميان
على إدراك الأشياء كي يفهمها أو يلمسها أو يشم رائحتها أو الاستماع إلى أصوات الأشياء
لإدراكها .
توصي الدراسة بتوفير المقاييس النفسية والأجهزة العملية
حتى يسهل على القائمين بمراكز الرعاية بتحديد أبعاد الشخصية أو المهارات
والاستعدادات لدى العميان والوقوف على جوانب التدريب الملائمة حتى يسهل توجيههم
وتعديل سلوكهم بطريقة موضوعية .
| 
