* اسم الباحث:
أ . د. / محمد وجيه
الصاوي
* عنوان البحث:
التربية الأمانية والإعداد للحياة
المعاصرة لمستخدمي المحمول والإنترنت
* مفهوم الحياة المعاصرة :
ما هو نتاج الجهد
البشري في الأرض ومفهومها . وبما تقدمه من جديد قد يسهم في غرس روح
الرضا والأمان والسعادة في نفوس البشر وتيسير سبل العيش الكريم
للإنسانية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والمنهج العلمي وتطبيق
المبادئ المرتكزة على أسس الدين والعقيدة دون غلو أو تفريط .
* الايجابيات :
-
استخدام
التكنولوجيا في كثير من جوانب الحياة – بداية التغيير في بنية
التعليم
-
سرعة الاتصال
والانتقال
-
تغيير نمط الحياة
بشكل يسعى الإنسان إلى حياة أفضل .
-
قيمة المعلومات
وأهميتها كسلعة .
* سلبيات الحياة المعاصرة :
-
طغيان الجانب
المادي على حساب المبادئ الإنسانية .
-
كثرة الصراعات
والحروب
-
فرض ثقافة واحدة
على الشعوب تتمثل في ثقافة أمريكية غربية مظهرها العولمة .
-
اهتزاز قيم وجانب
ومفاهيم أصلية تتجه نحو مسح الهوية .
-
سوء استخدام قيم
الحرية والعدالة والديمقراطية في تحقيق مصالح خاصة .
* التربية ألأمانيه Safety Education
والأبعاد :
التربية الأمانية ,
مفهوم نستخدمه لإبراز العناية القصوى للتربية الوقائية من أجل أن يحقق
الإنسان لذاته نوعاً من الأمن النفسي , والعقلي والاجتماعي والاقتصادي
والثقافي والسياسي وكل نواحي الأمن الذي يشعر فيه الإنسان أنه مطمئن
على يومه وغده ومن ثم سوف ينعكس على إنتاجيته , ويحقق بذلك نوعاً من
الرضا والسلامة الاجتماعية الذي هو غايات الوجود الإنساني على الأرض .
قال تعالى " الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " قريش (14) .
-
هناك
من يسميها التربية الوقائية فهي خير من العلاج بينما " التربية
الأمانية " تتخطى هذا الحد لتصل به إلى تبصير المتعلم بالعلل والآثار
الناجمة حول هذه القضية , فتتضح المعاني وتترسخ القيم والمهارات في
المتعلم حتى يواجه المخاطر أينما كانت .
-
التربية الأمانية يجب أن تقدم لكل السنوات الدراسية والأعمار كما أنها
ليست مناهج منفصلة بل مواقف وقضايا يطرحها المعلم في أثناء الدرس في
مختلف المواد التعليمية تقدم مثلا لدرس علمي عن " التربية الوقائية
للإعداد للحياة المعاصرة تطبيقاً على استخدام الانترنت والمحمول " ومن
أجل تربية أمانيه عند التعامل مع الانترنت والمحمول هناك أبعاد يجب
إدراكها وهي أهداف الدرس – محتوى الدرس – الطرائف والوسائل – التقويم .
* أهداف الدرس :
أن يتعرف المتعلم على
إيجابيات الانترنت والمحمول – أن يحدد المتعلم مخاطر الانترنت والمحول
– أن يشرح تأثير الانترنت على قيم الحياة الإنسانية – أن يعدد تأثير
المحمول على القيم والعادات والتقاليد – أن يعرف دور الأسرة والمدرسة
كدرع أمان لمن يستخدم الانترنت والمحمول .
* الوسائل :
استخدام وسائل إيضاحية
من الصور الفوتوغرافية - استعمال الكمبيوتر لاستخدام العرض بالوسائط
المتعددة – الدخول على موقع بالإنترنت – عرض بعض نماذج أجهزة المحمول –
استخدام عرض لبعض الإعلانات بالجرائد في المحمول والانترنت .
* أساليب التقويم :
اختبارات لقياس درجة
المهارة في الاستخدام للإنترنت – تقديم نقد نموذجي لبرنامج أو موقع أو
عمل نموذج مصغر عملي للتدريب على جزئية في الدرس وغيرها من أساليب
التقويم ........
* الاستقلال والمداخل
:
عرض الإطار الفكري
للمعنى والمصطلح - تقديم نماذج معبر من الكاريكاتير لمدخل مشوق – طرح
بعض الأقوال المأثورة والأمثلة العامية – سماع بع الأغاني القديمة
وربطها بالتغيرات في القيم الآن .
* محتوى الدرس :
استخدام العرض
ألتقديمي من خلال برنامج
Power Point
واستخدام جهاز العرض
Data Show
مع الكمبيوتر
لتقديم محتوى الدرس الذي يوضح النقاط التالية عند الدخول على الانترنت
:
1 – حدد هدفك
2 – ضع أسماء المواقع
أمامك مع بدائل لها
3- لا تنشغل
بالإعلانات التي تأتي إليك مقحمة نفسها .
4 – لا تصدي بعض
المغريات
5 – لا تقدم اسمك
بالكامل
6 – لا تستخدم بطاقتك
الائتمانية في شراء سلع من الانترنت إلا بمعرفة الجهات
7 – لا تفتح رسائل
بريدك الالكتروني مجهولة المصدر قد تحمل صور مخلة أو فيروسات
8 - ولا تجلس مدة
كبيرة على الانترنت
9 – احتفظ بالمواقع
المفضلة إليك لسرعة انجاز الدخول المرة القادمة
10 – لا تغلق الأبواب
في وجههم ولا تضع قوائم المحظورات والممنوعات , بل وضح العلل والأسباب
والمخاطر ووعيهم بها حتى يتكون لديهم الضمير الأخلاقي الذي يضبط مسار
عملهم وإلى غير ذلك من النصائح .......................... الخ .
* تأثير المحمول على القيم والعقول
نفرض هنا بعض آثار
تأثير التكنولوجيا ومنها المحمول على قيم الإنسان وعلى نمط الحياة
الاجتماعية والثقافية ونذكر منها
1- الطور الصحي
طالعتنا الحقائق
العلمية بأن هناك إشعاعات وذبذبات إليكترونية تخرج من الجهاز وتؤثر على
المخ عندما يوضع على الأذن لفترة طويلة . كما أنه إذا ما وضع المحمول
في جيبك الملاصق للصدر فقد يضر بقلبك .
2 – حق الطريق :
الكثيرون يستخدمون
المحمول وهم في حالة سير , فنجد البعض لا ينتبه إلى من أمامه وقد يصطدم
به وقد لا ينتبه له ويصبح السلام والتحية نادرة بين الأفراد وصار كل
منا في حالة في التجاهل للآخر الذي يقف بجوار فتشاهد في يشير بيده أو
ينفعل ويصبح فصارت الخصوصية عليه فالكل يغني على ليلاه فهذا يتحدث مع
زميل في أمر صفقة تجارية وآخر حول قضية قضيه علمية وآخر يصبح فرحاً
لخبر جاء من زميل وثالث يتحدث بالهمس في عالم الغرام .
3 – التفكك الأسري :
نحن أمام تكنولوجيا
لها انعكاس على التزاور الأسري فالجميع يكتفي بالاتصال السريع المقتضب
كما أن المحمول في تواجده في المنزل ومع كل فرد جعل لكل عضو في الأسرة
عاملة الخاص وكل فرد منفصل عن الأخر لا تفاعل بينهم . وقد رسم فنان
كاريكاتير في إحدى الجرائد الخليجية صورة معبرة عن الواقع المؤلم يصور
لنا الأسرة الحالية وكل فرد فيها معه محمول حتى الطفل الرضيع وأثناء
سيرهم في الطريق كل فرد يتحدث مع طرف آخر ومنهمك في الحوار معهم .
4 – السفه والمنظرة :
كعادتنا في التعامل مع
التكنولوجيا تأخذ جانبها الشكل الخارجي ونهتم به كثيراً , ولا نحاول
الاستفادة بالمضمون والوظيفة فنجد التافهين من الشباب يسعى إلى شكل
الجهاز هل غالي الثمن هل صغير الحجم؟ هل لونه جميل هل رقمه ذهبي أم
بلاتيني أم فضي ومتابعة النغمات وكل ذلك من سفه .
5 – انهيار القيم
الاجتماعية :
أصبحت الحرية متاحة
للأبناء والمراهقين في استخدام المحمول وسهلت أجهزة المحمول المزودة
بالكاميرات أن ترى الطرف الآخر بسهولة فماذا أنت فاعل يا ولي الأمر بعد
أنكشف المستور وظهرت العورات ؟!
6 – انفراط حدود سيطرة
الدولة :
قد يستخدم المحمول في
انجاز الجرائم والهرب من مراقبة رجال الشرطة واستغله بعض الطلبة في
الغش في الامتحانات .
7 – الإزعاج والملاحقة
:
أصبح المحمول مصدراً
من مصادر الإزعاج فقد تجد نفسك في مجمع كبير وبه عدد من الزوار وتسمع
الرنين والنغمات المختلفة فتهاب بالدهشة ومن المضحكات المبكيات قد نجد
شخصاً في واجب عزاء وفجأة يرن المحمول " افرح يا قلبي " أو " الليلة
عيد " . |