التفوق
من
كتابة الطالبة المتفوقة:
شـــــيخة عبيد
الـــــغيثي
قسم
الدراسات الاجتماعية
كثيرا في حياتنا اليومية ما نسمع عن كلمة التفوق
، فهي تتردد في كل الأماكن وكل الأوقات ، نسمعها في المدرسة ، نسمعها في
الجامعة ، نسمعها في العمل ونسمعها في الحياة اليومية وفي كل زمان وكل مكان ...
لكن هل معنى التفوق واحد في كل الأمكنة وكل الأزمنة ....
هذا هو السؤال المحير والذي يحتاج إلى جواب ...
التفوق كما هو معروف للجميع بروز الشخص
في العمل الذي يقوم به سواء في التحصيل أو العمل أو المعاملات
اليومية .. فالتفوق من وجهة نظر التلميذ هو الحصول على
أعلى الدرجات والعلامات أي بمعنى آخر التفوق الأكاديمي ، أما من وجهة نظر الموظف هو الوصول إلى درجات عليا
في عمله ووظيفته .. أما من وجهة نظر الشخص الاجتماعي هو البروز اجتماعيا والحصول
على علاقات كثيرة مع الناس .. فنجد التفوق يختلف من فرد
إلى آخر ...
أن المعنى الحقيقي لتفوق هو بروز الفرد
في جميع المجالات من الناحية العلمية – الاجتماعية – النفسية –
العملية ....... وغيرها بحيث يمكن أن طلق عليه متفوقا أو
موهوبا .... وفي خضم هذا الكلام لا بد من أن نفرق
بين الذكاء والإبداع..
الذكاء هي صفة بيولوجية
توجد عند الفرد بحيث تجعل الفرد يفكر في طريق واحد أو من منظور واحد مثل مسألة
رياضية أو فيزيائية فهي تحتاج إلى حل واحد وطريقة واحدة للوصول إلى الإجابة
الصحيحة بعكس الإبداع فهو الوصول إلى حل للمشكلة من عدة طرق مثل قصة أو مقال أو ما
شابه ذلك ......
الإبداع يشمل الذكاء في بعض الأحيان ، فنجد أفراد يجمعون بين هاتين الصفتين وهم هؤلاء الموهوبون
أو المتفوقون بحق ، حيث أنهم يجمعون بين الحياة العلمية والعملية في آن واحد ، أما
بعض الطلبة الذين يحصلون على درجات عالية في المدرسة أو الجامعة فهؤلاء ربما ليسوا
موهوبون أو متفوقون بالمعنى الحقيقي ، إنما هم برزوا في مجال واحد وهو الأكاديمي
..
إذا فالتفوق صفة لها صدى كبير في حياتنا ، والكثير من الناس في عالمنا يسعى للوصول إلى هذه
الصفة المحبوبة بحيث يصبح متميزا في مجتمعه والعالم بأكمله ..
|