رسالة من القلب
أنه من الصعب أن تفارق من تحب ومن عشت
معه زمن ليس بالقصير .. وصارت هناك علاقة أخوية قوية بين
الطرفين ..إنها من اللحظات التي تصعب على الإنسان أن يقاومها .........
هناك العديد من الناس الذين تقابلهم
في حياتك .. ولكن هم قليلون الذين يتركون أثرا كبيرا في نفسك يستحيل عليك بعد ذلك
مسح هذا الأثر ..يبقى هذا الأثر الذي أحدثوه بكل ما
يحمله من معانا وأمور ثابتة وراسخة في عقلك وذاكرتك وذلك بسبب أخلاقهم وقيمهم
الرفيعة التي تزينهم ....
إلى هؤلاء الذين
يقفون وراء أجيال المستقبل ، إلى صناع الحضارات والأمجاد
، أنه لمن الصعب فراقكم .. فأنتم نبع
للعلم والمعرفة والقيم والأخلاق الفاضلة .. أنتم تبنون
الحضارات وتنهض الأمم على أكتافكم ... ترسلون الرسائل
والبرقيات في كل يوم من أجل غد مشرق ... فلو كُتبت
المقالات ونُشرت المجلدات فإنها لن توفي حقكم وجهدكم
....
وصدق أمير الشعراء " أحمد شوقي " حين قال
:
قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد
المعلم أن يكون رسولا.....
أرأيتم أن أمير الشعراء أحمد شوقي يشاطرني الرأي ...
فنحن جميعا (كل
البشر ) نقدر ما تفعلونه من أجلنا ومن أجل مستقبل مشرق ...
أن الكلمات وحدها
ليست كافية لتعبر عن امتنانا الكبير إلى بناة الحضارات وصناع
الأمجاد .. باقات معطرة بأجمل العطور من الورود والفل والياسمين وكل أنواع الزهور .. إلى هؤلاء الذين تركوا أثارا كثيرة في
نفوسنا ولن تمحها أيام الزمن.... رسالة اكتبها بكلمات بسيطة أنها رسالة من القلب ...
مني السلام على من لست أنساه .......
ولا
يمل لساني قط ذكراه ......
إهداء
إلى كل الأساتذة في جامعة الإمارات وبالأخص كلية التربية
من كتابة معلمة المستقبل
شيخة الغيثي
|