الرعاية النفسية للمعاقين ذهنياً
إعداد الطلاب
أحمد عبد الله حسين
خالد محمد السيد عبد الرحيم
أحمد "علي ماهر" أحمد
كلية التربية ـ جامعة سوهاج
تحت إشراف:
د. حمدي السيد
مقدمة البحث
لا شك أن الإعاقة وكل ما
يتعلق بسيكولوجية المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة هي أحدى المشكلات الهامة التي
تحظى اليوم باهتمام المسؤلين والدراسات الجادة من جانب الباحثين والمتخصصين. وذلك
نتيجة عوامل ومتغيرات عديدة تشمل الكثير من جوانب الحياة.
متغيرات أدت إلى إثارة الوعي والإدراك
العام لمدى أهمية الفئات وضرورة توفير كافة الحقوق الأساسية لهم , وهذا لا يتحقق إلا
من خلال الدراسات المتعمقة لكافة فئات الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة.
والهدف هو أن نقدم لهم أفضل الخدمات وأكثرها ملائمة
لحالتهم من الناحية الصحية والنفسية والتربوية وتأهيلهم اجتماعيا ليقوموا بدورهم الايجابي
في العمل والإنتاج.
§
مفهوم التربية
الخاصة وأسسها:
تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من
الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق
التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموعة الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات
برامج التربية العادية. وعليه فان خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب
الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبيا على قدرتهم على التعلم كما أنها تتضمن أيضا
الطلاب ذوى القدرات والمواهب المتميزة. ويطلق اصطلاحا على تلك الفئات مفهوم ( ذوى
الاحتياجات التربوية الخاصة ) ويشتمل ذلك على الطلاب في الفئات الرئيسية التالية:
-
الإعاقة العقلية (
Mental Retardation ) .
-
الإعاقة السمعية. ( Hearing Impairement )
-
الإعاقة البصرية (
Visual Impairement ).
-
صعوبات التعلم (
Learning Disabilities ).
-
الإعاقة الجسمية والصحية ( Physical and Health Impairement ).
-
اضطرابات السلوك (
Behaviour Disorders ).
-
الموهبة والتفوق (
Giftedness and Talents ).
-
اضطرابات التواصل (
Communication Disorders ).
§
أهداف التربية
الخاصة:
لا تختلف أهداف تربية هؤلاء الأطفال عن أهداف
تربية الأسوياء إذ هي إعداد المواطن الصالح. ويمكن تحقيق ذلك بالوسائل الآتية :
1.
العمل على إزاحة المعوقات المختلفة السابقة التي تحول دون توافق الطفل مع نفسه ومع الآخرين.
2.
مساعدة الطفل على تحصيل قسط من المواد التعليمية
يمكن توظيفها فى حياته العادية.
3.
المساهمة في إعداده مهنيا وعمليا.
§
رعاية المتخلفين
ذهنيا:
من الأمور الملاحظة أن الرعاية أصبحت تختلف
في وقتنا الحالي في مفهومها وبرامجها عما كانت عليه منذ ما يقرب من خمسين عاما مضت
وقد شهد عصرنا الحالي تطورا هاما وتقدما ملحوظا في هذا المجال, وبخاصة في شكل ومضمون
الخدمات الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والترويحية التي تشكل
معا جوانب متعددة ومتنوعة في أى برنامج يهدف إلى خدمة المتخلفين ذهنيا بشكل أو أخر
وبصفة عامة فقد أصبح مفهوم الرعاية اليوم يشير إلى مجموعة الخدمات الطبية وغير
الطبية التي ترتبط معي بشكل قوى ومتماسك, مما يتيح فرصا جيدة لتقديم برنامج متكامل
للمعاقين ذهنيا, على اختلاف فئاتهم.
§
مفهوم الرعاية
وخصائصها:
يمكن النظر إلى رعاية المعاقين على أنها
مجموعة من الخدمات المتنوعة أو البرامج الخاصة المتكاملة والتي تشمل ضمن جوانبها
(التربية الخاصة) التي تقدم لفئات الأطفال من غير العاديين, والتي تتطلب مهارة وإعدادا
خاصا. ويشير مفهوم الأطفال غير العاديين إلى الأطفال الذين يختلفون بشكل أو أخر عن
المستويات التي تحددها المعايير المتفق عليه, سواء من ناحية السمات الجسمية أو
العقلية أو الانفعالية أو النفسية أو الاجتماعية. ويحتاج هؤلاء عادة إلى خدمات
رعاية خاصة من اجل مساعدتهم على النمو بشكل مقبول إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم
مهما كانت محدودة في طبيعتها. ويعتمد ما يقدم للمعاق على حاجته الشخصية أولا, وعلى
مدى إمكانية مقابلة تلك الحاجات بشكل مرضى.
ويرى بعض العلماء بان الرعاية
الأساسية للطفل المتخلف ذهنيا ومتابعة حالته بانتظام تبدأ منذ الولادة, مما يجعلها
من اختصاص الطبيب وكلما نمى الطفل وتقدم في عمره الزمني قل حجم الخدمات الطبية وازدادت
أهمية وحجم الخدمات التعليمية والاجتماعية والتدريب المهني وغيرها.
وغالبا ما ينتهي التقييم الطبي بمجرد اكتشاف الإعاقة وتشخيصها ليبدأ بعد
ذلك دور كل من التعليم والتدريب والتأهيل والإرشاد والتوجيه النفسي.
وعادة ما يؤدى التشخيص السليم
للحالة إلى التعرف على طرق الرعاية والوقاية والعلاج أيضا وتحديد أساليبها. كما
يقدم لنا التشخيص الجيد مجموعة من المعلومات والحقائق التى تساهم وتساعد في عمليات
التخطيط التعليمي والتدريبي والتأهيلى للطفل المعاق.
مفهوم الإعاقة العقلية:-
من العنوان يتضح الجواب – أي
أن الإعاقة هنا تتوطن مركز العقل وتعيقه عن العمل وعن التفكير, وربما يكون المقصود
بالإعاقة العقلية هو نقص في درجة الذكاء مما يؤدى إلى توقف في نمو خلايا الدماغ ,
أو ربما يكون نتيجة لعدم اكتمال نمو الجهاز العصبي مما يؤدى إلى عدم قدرة الفرد
على التكيف مع أقرانه ومع البيئة ككل.
ويقصد بالتخلف العقلي
" توقف نمو الذهن قبل اكتمال نضوجه , ويحدث قبل سن الثامنة عشرة لعوامل فطرية
وبيئية , ويصاحبه سلوك توافقي سئ".
تعريف التخلف العقلي من وجهة نظر القياس النفسي (
السيكومترى ): Psychometric Definition
لقد اعتمد تعريف التخلف العقلي من خلال
مقاييس الذكاء , ومقاييس الذكاء التي اعتمدت مقياس ستانفورد بينيه Stanford Binet وسايمون Simon
حيث اعتقدوا بأن اختبارات الذكاء قد تزودنا بمقدار كمي تستطيع من خلاله التعرف على
حالة التخلف العقلي.
ولسنوات عديدة فقد اعتبرت نسبة الذكاء 70 فما دون مؤشرا ومرشدا ودليلا على
التمييز بين المتخلفين عقليا وغير المتخلفين عقليا , وفى عام 1973 أشار لويس
تيرمان Lewis
Terman
وميرل Merril إلى أن استعمال
مقياس بينيه للذكاء يتبين أن هناك 6,5% للعينة التي طبق اختبار بينيه عليها عام 1937
يتراوح ما بين 70- 79 وهذا قد وضع على حدود المتخلفين عقليا Bordel Line Defective وأن 63,2 من العينة كانت في مجموعة المتخلفين عقليا Mentality Defective ويتراوح نسبة ذكائها 96 فيما دون.
§
تصنيف التخلف العقلي
يتضح ان الإعاقة
العقلية تحتل المرتبة الدنيا من منحنى قياس نسب الذكاء ؛ ويتبين ان الإعاقة
العقلية هي إدراك سلوكي عقلي ينحرف بمقدار واضح اقل من المتوسط ؛ والمتخلفون عقليا
هم من تقل نسب ذكاؤهم عن 70 فما دون.
وكذلك هناك تصنيف لفئات التخلف العقلي طبقا لاختبارات (
بنيه ووكسلر ) وهى كالتالي:-
فئات التخلف العقلي
|
نسبة الذكاء طبقا لاختبارات بينيه
|
نسبة الذكاء طبقا لاختبارات وكسلر
|
1- التخلف العقلي البسيط Mild
|
من86- 52
|
من 96- 55
|
2- التخلف العقلي المتوسطModerate
|
من 51- 36
|
من 54- 40
|
3- التخلف العقلي الشديد Severe
|
من 35- 20
|
من 39 – 25
|
4- التخلف العقلي الحادProfound
|
من 19 فما دون
|
من 24 فما دون
|
التصنيف السلوكي:-
يعتبر التصنيف السلوكي أفضل
من التصنيف الطبي لأنه يصنف المتخلفين عقليا إلى فئات بحسب خصائصهم السلوكية
الحاضرة , التي تظهر من نسب ذكائهم وسلوكهم التكيفى , وقد أشارت الجمعية الأمريكية
إلى تصنيف فئات التخلف العقلي بحسب نسب الذكاء على مقياس "ستانفورد
بينيه" للذكاء مراجعة 1960 , ووكسلر بلنيو لذكاء الراشدين والمراهقين ونجد في
الجدول رقم( 1) نسب الذكاء الفاصلة بين هذه لفئات.
ولكن لا يكفى تصنيف التخلف العقلي إلى فئات على أساس نسبة الذكاء لان نسبة
الذكاء كما اشرنا ليست سلوكا كاملا. وليست مسئولة وحدها على توافق الشخص في مدرسته
ومع أسرته. لذا اعتبرها سارسون غير كافية لتحقيق التمييز فئات التخلف العقلي ,
ودعا إلى إضافة محكات أخرى لزيادة دقة هذا التصنيف من أهمها مستوى الأساليب
التوافقية للحياة الاجتماعية , والتي تقيسها مقاييس النضوج الاجتماعي.
التقسيم حسب الدرجة ( مرتبة العاقة العقلية ) :
يختلف الأطفال الذين يعانون
نقصا في الذكاء فيما بينهم في درجة ذلك النقص. والأساس الذي يقوم عليه هذا التقسيم
يعتمد على فروق في الكم أكثر من فروق في الكيف. وبعبارة أخرى نجد أصحاب هذا
التقسيم يهتمون بالفروق التي تعتمد على درجة الذكاء أكثر من الفروق التي تميز كل
فئة من فئات النقص العقلي.
ولقد شاع تقسيم هذه الفئات على النحو التالي:
1.
المعتوه
Idiot , وهو أحط درجات الضعف العقلي – وقد اتفق على ان
نسبة ذكاء أفراد هذه الفئة تقع بين ( صفر – 20 أو 25 ).
2.
الأبله
Imecile وهو يمثل الدرجة أو المرتبة التالية في الضعف العقلي
ونسبة ذكاء الأفراد الذين ينتمون إلى هذه الفئة تقع بين ( 20أو 25- 40أو50 ).
3.
المأفون
أو المورون Moron , وهو أعلى درجة في الضعــف
العقلــي ونســبة ذكائه تقع بين ( 50- 70 ).
وتصنف الإعاقة العقلية عامة إلى:
1.
تصنيف
على أساس نسبة الذكاء.
2.
تصنيف
على أساس السلوك التكيفى.
3.
التصنيف
التربوي ( التربية الخاصة )
4.
التصنيف
الاكلينيكى.
§
العوامل المسئولة
عن التخلف العقلي
أولا : من حيث العوامل الوراثية:-
تلعب الدراسة دور كير في التخلف العقلي ويرمى إليها كل العلماء الأسباب الأولى
للتخلف العقلي وأكثر الأسباب شيوعا واستخداما هو زواج الأقارب الذي تعرض إليه معظم
العلماء وربما كلهم الذين أوضحوا أسباب التخلف العقلي. ثم تأتى بعد ذلك أسباب أخرى
مثل ما يلي:
1.
ان الأطفال الذين يولدون عن آباء وأمهات متخلفين
عقليا يكونون غالبا متخلفين عقليا.
2.
قد
يكون الإصابة بالتخلف العقلي عبر الأجيال ؛ اى من جيل إلى جيل ومن ثم فان الطفل
يرث التخلف من والديه وأجداده وذلك عن طريق الجينات السائدة وقد يرثها عن طريق
الجينات السائدة وقد يرثها عن طريق الجينات المتنحية أيضا.
ثانيا : من حيث العوامل البيئية:-
1.
العوامل البيئية
الجنينية الولادية: Congenital Factors
وهى عوامل تنشا بعد عملية الإخصاب ولا
علاقة لها بالعوامل الوراثية ؛ ومنها ما يلى:
1)
إصابة الجنين أثناء الحمل نتيجة تعرض الأم لأشعة
اكس ( X ).
2)
إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية أو تسمم
البلازما.
3)
التهاب الجنين في الدماغ.
2.
العوامل البيئية
الخارجية Natural Factors :
وتحدث نتيجة للولادة العثرة أو للولادة قبل تمام نمو الجنين أو التعرض
للاختناق ونقص الأكسجين أثناء الولادة أو إصابة الجنين بجروح في الرأس وكذلك في
البيئة الفقيرة ماديا وثقافيا.
§
كيف نتعرف على أسباب
التخلف العقلي إذا كانت أثناء الحمل:-
نجد ان المولود ذو صفات
معينة تدل على حدوث الأسباب السابقة وهذه الصفات منها ما يلي:
·
حالات استسقاء الدماغ.
·
صغر حجم الجمجمة.
·
وقد يكون بسبب اختلاف دم الأم عن دم الطفل مما
يؤثر على نمو خلايا الدماغ.
وهناك تصنيف آخر للأسباب التي أدت إلى التخلف العقلي حيث
أشار إليه ( جرو سمان Grossman ( 1977وتبنته الجمعية الأمريكية للمتخلفين عقليا وهو
على الشكل التالي:-
1.
الأسباب
التي ترجع إلى عوامل العدوى infection intoxication
, والتسمم , والأمهات اللواتي يصبن بالحصبة الألمانية German measles وكذلك الإصابة
بمرض الزهري Syphilis , وتسمم البلازما Toxoplasmosis وكذلك إصابة المخ بعد الميلاد بالحمى والأمراض
البكتيرية.
2.
الإصابة
بالرضوض والصدمات.
3.
أسباب
تتعلق بأمراض المخ ( بعد الولادة ).
4.
الشذوذ
في الكروموزوم Chromosomal abnormity .
5.
اضطرابات
الحمل , مثل طفل يكون وزنه غير طبيعي أو الولادة المتأخرة.
كيفية
التعرف على حالات التخلف العقلي
بعد تعرضنا
سالفا إلى الأسباب التي تؤدى إلى التخلف العقلي تأتى مرحلة هامة وهى كيف نتعرف على
الشخص المعاق عقليا ؛ فالواقع ان التعرف على حالات التخلف العقلي تختلف من حالة إلى
حالة كما اشرنا سابقا بان التخلف العقلي أنواع فيسهل التعرف على حالات التخلف العقلي
الشديد وكذلك اكتشافها مبكرا كما ان من الصعب اكتشاف حالات التخلف البسيط.
ولكن هناك خصائص جسمية وعقلية
واجتماعية وانفعالية مختلفة يمكن من خلالها التعرف على حالات الضعف العقلي, وفيما يلي
نتعرض لهذه الخصائص:-
1.
الخصائص الجسمية:-
الطفل المتخلف عقليا بطئ النمو , يتغير
بسرعة الإصابة بالأمراض , فهو ضعيف الجسم والوزن وذو مظاهر شكلية عامة مميزة مثل
صغر حجم الجمجمة وتشوه الفم والأسنان واللسان والأذنان والعينان.
2.
الخصائص العقلية:-
ينمو عقل الطفل المتخلف عقليا بشكل بطئ
ويقل ذكاؤه عند الأفراد العاديين , ويتميز بعدم القدرة على التركيز والانتباه
وقصور فهمه للرموز المعنوية.حيث انه قادر على الاستجابة للمثيرات الحسية والملموسة
ولذا يمكن تدريب ضعاف العقول على الأعمال اليدوية فقط.
3.
الخصائص الاجتماعية
والانفعالية:-
يجد ضعيف العقل صعوبة كبيرة في تكيفه للمواقف
الاجتماعية. فهو مضطرب في تفاعله الاجتماعي ويرجع ذلك إلى نقص اهتماماته بالعالم
من حوله وانسجامه معه.
§
سمات الشخصية:-
وتؤدى خبرات الفشل والإحباط في الطفولة إلى تنمية سمات
غير طيبة عند المتخلفين عقليا , من أهمها "تجنب الفشل Failure Avoidance , وعدم المثابرة والاكتئاب والسلبية , لان تكرار هذه
الخبرات المؤلمة. تجعلهم يدركون ان الظروف التي تحيط بهم أقوى من إمكانياتهم
فيتوعون الفشل , وبسبب خوفهم من الفشل والإحباط لا يعملون من اجل النجاح إلا
بتشجيع الآخرين لهم.
فإذا لم يجدوا هذا التشجيع ثبطت همتهم , واعترفوا
بالفشل. فقد أشار هاى وود High wood 1967 إلى
ان المتخلفين عقليا في جميع المجتمعات والثقافات تدفعهم إلى بذل الجهد حوافز
خارجية Extrinsic
Motivational أكثر من بواعث داخلية Intrinsic Motivational Orientation.
ومن خلا تفاعل المتخلف عقليا مع الآخرين في الأسرة
والمدرسة والجيران. إما ان يدرك التقبل منهم , فيقبل على الناس Positive reaction . ويعمل على الحصول على رضاهم , أو يدرك النبذ منهم
, فيتوجس فيهم , ويتردد في الإقبال عليهم Negative reaction tendencies. ويشعر بالحرمان والإحباط. وهذه المشاعر تنمى عنده
العدوان لجذب الانتباه.
فقد أشارت الدراسات إلى ارتباط العدوان الصريح Overt Aggression عند المتخلفين عقليا بالحرمان والإحباط. ففي دراسة
بالوك وايسرPaluk & Esser 1971 وجد ان العدوان الصريح عند نزلاء دور الرعاية الاجتماعية
أعلى منه عند المتخلفين عقليا الذين يعيشون مع أسرهم. وفسر الباحث هذه النتيجة بالإحباط
الذي يتعرض له المتخلفون عقليا نزلاء دور الرعاية ورغبتهم في إثارة انتباه الآخرين
نحوهم. فعدوانهم ليس موجها لإيذاء أنفسهم , ولا لإيذاء غيرهم ولكنه موجه لجذب
انتباه الآخرين وهو يعنى ان:-
الإحباط
← العدوان ← جذب انتباه الآخرين.التعرف على حالات
§
التقسيم التربوي للأطفال
المعاقين عقليا:-
يمكن تقسيم الأطفال المعاقين
عقليا حسب قابليتهم للتعلم أو التدريب إلى:-
أ-
فئة ضعاف العقولFeeble-Minded
وهم الغير
قادرين على التعلم والتدريب والغير مستفيدين من التعلم في المدارس نتيجة لضعفهم
العقلي الشديد. فهي في حاجة ماسة إلى رعاية خاصة مستمرة.
ب-
فئة المتخلفين عقليا.Mentally deficient
وهم قابلون للتعلم إلى حد ما في المجال الاجتماعي
والمهني والحرفي. حيث يمكن تدريبهم في المدارس على حرف معينة ومن ثم تنفعهم للعمل في
الورش الخارجية بعد تخرجهم وانتهائهم من الدراسة في المدارس.
ج- فئة الأطفال بطيء التعلم.
وهم الذين تزيد نسبة ذكاؤهم عن 70 ْ وتقل
عن 90 – وهم اقدر الثلاث فئات على التعلم ولكن ببطئ واضح. لذا لا يحتاج هؤلاء الأطفال
إلى مدارس التربية الفكرية بل ان مكانهم في الفصول العادية على ان تكون طريقة
التدريس متنوعة بحيث تتلاءم والفئات الخاصة.
§
تطور حركة القياس الذهني:
بدأت بالقياسات الطبية. ومن عام 1905 بدأت
القياسات السيكومترية وجاء بعد ذلك علماء الاجتماع الذين اقروا بالتكييف مع
المجتمع – اختبارات اجتماعية – وجاء بعد ذلك التربويون وأقاموا اختبارات مثل
اختبارات مهارات القراءة والاستماع.
والاتجاه الحديث جمع الجميع ونفى الأخذ بالمفرد وهناك
البعد الطبي في القياس الذي يقوم به الطبيب المعالج حين يأخذ في متابعة حالة
التخلف العقلي من حيث كتابة تاريخ الإصابة بالمرض , مطلع اضطرابات التمثيل الغذائي
"p.k.y" والذي يقوم باختباره بأخذ عينة من بول الطفل ووضعه في محلول الفنيك
فإذا تغير اللون إلى اخضر دل ذلك على إصابة الطفل بالاضطراب في التمثيل الغذائي
وقد يكون معاق ذهنيا.
بالإضافة إلى ذلك يقاس حجم الرأس فالعادي ۳۲ سم Normal.
·
كيف يساعد المعلم
الطفل المعاق ذهنيا:-
كما اشرنا مسبقا ان أصحاب هذه الفئة يعانون
من بعض الصعوبات , مثل صعوبات في التحصيل , وصعوبات في الإدراك والحركة ,
واضطرابات فى الكلام واللغة , وصعوبة فى عملية التفكير.
لذلك هناك إرشادات لمدرسي ومعلمي هذه الفئة بحيث يسهل التعامل مع أصحاب هذه
الفئة. ومن هذه الإرشادات ما يلي:
1.
لابد
ان يقوم المعلم بالعمل مع هذه الفئة وفق نظام متناسق.
2.
لابد
ان يقوم المعلم بإعطاء أصحاب هذه الفئة أعمال يسهل القيام بها.
3.
عند
تكليفهم بالواجبات يجب ان تتطلب وقت قصير ومجهود بسيط.
4.
لابد
ان يكون المعلم موضوعي بحيث يبتعد عن الذاتية وآرائه الشخصية.
5.
لابد
ان يتصف المعلم بالهدوء والاتزان الانفعالي.
6.
يجب
على المعلم ان يتكلم ببطئ , وان يضع فى اعتباره ان الفئة التي أمامه لديها صعوبات
مما يعوق عملية الاتصال.
7.
ان
يدرك المعلم ان جميع الأطفال ليست حاجاتهم واحدة , وخاصة أصحاب هذه الفئة.
8.
يجب
على المعلم ان لا يكلف الطفل المعاق عقليا عملا مملا طويلا.
9.
يجب
على المعلم ان ينظم استجابات الطفل المعاق خاصة فى التعامل مع الآخرين.
وليس المقصود من مساعدة الطفل على أداء شئ معين مهم , ولكن المقصود به
بالمساعدة هي إعطاء الطفل المعاق عقليا الوقت الكافي ليقوم بعمل الأشياء بنفسه ,
ويساعده ذلك فيما بعد على إدراك العلاقات بين الأشياء وعلى الفهم لما يدور من حوله
وليس فقط على تقيد ما يقوم به الكبار. ويجب على المعلم ان يمد الطفل المعاق بيد
العون وذلك بالتشجيع والثناء على خطواته الصحيحة حتى يعرف انه نجح.
وهنا يبرز دور معلمي هذه الفئة , فهو يعمل كمرشد وموجه وأيضا كملاحظ لما
يقوم به الأطفال أصحاب هذه الفئة من استجابات وردود أفعال لما يصادفهم فى حياتهم
اليومية. فمثلا المعلم يعمل على تنظيم استجابات الطفل المعاق عقليا فى التعامل مع الآخرين
سواء مع أقرانه من أصحاب هذه الفئة , أو مع المعلمين الذين يقومون على رعاية هذا
الطفل المعاق. ليس هذا فحسب بل ان المعلم يوجه الطفل المعاق فى التعامل مع الأفراد
العاديين الذين يشاركهم فى نفس المجتمع. ومن ثم يصبح قادرا على التكيف مع المجتمع.
§
التأهيلRehabilitation
التأهيل هو مساعدة الأفراد
ذوى العاهات على استغلال قدراتهم ومواهبهم فى القيام بالعمل الذي يلائم كلا منهم
حتى يستطيعوا إعالة أنفسهم وأسرهم.
وتعنى مراكز التأهيل rehabilitation centers بالأفراد ذوى العاهات , وذلك بتوفير الخدمات المهنية التي تساعد على تأهيلهم
, كالتوجيه المهني والتدريب المهني والتشغيل مما يجعل الشخص العاجز مقتدرا على
الحصول على عمل مناسب والاستقرار فيه.
التأهيل
المهني
Vocational
Rehabilitation
التأهيل بوجه عام يأتي عندما يصاب شخص ما بإعاقة
معينة تؤدى له حدوث عجز تام عن القيام بوظيفة معينة. وربما تكون نتيجة مرض أو
حادثة ما. فهنا يؤتى دور التأهيل الذي يحاول مساعدة المعاق وذلك بإمداده بمهنة
تتناسب معه وقدراته , مما يساعده على العمل والإنتاج , ومما أيضا يساعده من الناحية
النفسية.
فمن حديثي مع احد المسؤلين عن الإشراف فى مدرسة سوهاج الفكرية وضح لي ان
المدرسة مكونة من ثلاث مراحل , والمرحلة الثالثة هي مرحلة التأهيل المهني. وهذه
المرحلة مكونة من ثلاث سنوات تسمى بمرحلة
( الإعداد المهني ). وهى تعنى إعداد المعاق عقليا إعدادا مهنيا لمهنة
تتناسب وقدراته التي يميل إليها. ويتم اختيار المهنة المناسبة لكل معاق بناء على
تقارير يقدمها الاخصائى النفسي والاخصائى الاجتماعي اللذان كانا على صلة بالمعاق
عقليا طوال فترة التحاقه بالمدرسة الفكرية , وذلك من خلال مشاهدتهم له ومعرفة
ميوله واتجاهاته نحو نشاط معين محبب إلى نفس المعاق , وأيضا بالاستعانة بآراء مدرسي
ومشرفي هذه الفئة. فقد يميل احد أفراد هذه الفئة دائما إلى العبث بأساس المدرسة من
أدراج وأبواب ومقاعد بحجة الإصلاح بشئ ما قد تلف فى هذا الأساس , وقد يميل إلى
اللعب دائما بأدوات النجارة. ومن ثم فيتم التدوين فى الملاحظات بان ميوله تتجه نحو
النجارة والعمل بالأخشاب. لذلك يتم توجيهه فى مرحلة الإعداد المهني. المجال الصناعي
قسم النجارة وذلك يساعده فى الالتحاق بالعمل فى ورش النجارة كمساعد نجار وذلك بعد
انتهائه من المدرسة.
ومما سبق نرى انه ربما إفادة هذا الطالب المعاق تأهيله أثناء الدراسة
بالمدرسة ليعمل بعد ذلك فى ورشة ويستطيع بهذا كسب قوت يومه. فنحن هنا نبحث عن
الحالة النفسية والاكتفاء النفسي لدى المعاق عقليا الذي أشعره بأنه يعمل كالأفراد
العاديين تماما. ويتم أيضا تأهيل الفتيات المعاقات مهنيا بتعليمهم الحياكة
والتطريز وبعض الأعمال المنزلية البسيطة التي تتناسب وقدراتهم المتواضعة وخير مثال
على ذلك ما نجد عليه الأسواق الخيرية العامرة بأشغال وإنتاج الفتيات من هذه الفئة والتي
تلقى قبولا من مختلف الطبقات , مما يدعم الحالة النفسية والانفعالية لهؤلاء الفتيات
المعاقات , ويشعرهن بوجودهن وقيمتهن فى المجتمع. كل ذلك ما ترمى إليه المدرسة
الفكرية وما بها من إعداد مهني لهذه الفئة.
التأهيل
الطبقي
اى استعادة ما يمكن توفيره
للمعاق من قدرات بدنية مثل حالات بتر الأطراف , ويكون تأهيله طبيا هو إمداد المصاب
بالأطراف الصناعية بعد جراحة البتر , وتدريب عضلاته على تحمل الطرف الصناعي ,
وتدريب توازنه العصبي العضلي على كيفية استخدام الطرف فى مستوى الحياة العادية هذا
وللتأهيل جوانب مختلفة.
التأهيل
النفسي
وهو إعادة تكيف العميل من
الناحية النفسية , وهى مهمة الاخصائى الاجتماعي أو اخصائى التأهيل . وقد يتطلب الأمر
الاستعانة بالطبيب النفسي , إذا حدث اشتباه فى مرض عقلي.
التأهيل
الاجتماعي
إذا كانت بيئة المعاق أو ظروف
أسرته أو عمله أو علاقاته الاجتماعية أو الإنسانية فى بيئته هي سبب الاختلال فى إعاقة
تكيفه مع المجتمع الذي يعيش فيه , هنا يتم إعادة تكيف العميل مع بيئته سواء الأسرية
أو العملية أو فى المجتمع الخارجي حتى يمكنه التعايش الايجابي مع المجتمع من حوله.
التكيف المهني
– التكيف الشخصي – التكيف الاجتماعي
وتتمثل أهم الاتجاهات فى تأهيل
المعوق فى مصر , فى ضمان استمرارية الحفاظ على الحياة الطبيعية التي هي حق لكل
معوق , واندماجهم فى مناشط المجتمع المختلفة , وهذا يتطلب مواجهة التغيرات التي
حدثت فى المجتمع حديثة فى عمليات التأهيل لتشمل تأهيل المعوقين تأهيلا شاملا ,
يغير من نظرة المجتمع نحوهم وتقبلهم بين أفراده المنافسين بالكم والكيف , لذلك
قامت وزارة الشئون الاجتماعية بإجراء العديد من البحوث العملية , والتي كان من
نتائجها تحقيق التأهيل الشامل للفئات المختلفة من المعوقين , ومن أهم ما قامت به
من بحوث:
ü
بحوث خاصة بحالات روماتيزم القلب.
ü
بحوث لتعليم الصم وضعاف السمع بالطرق اللفظية
واليدوية.
ü
إعداد قاموس لتوحيد لغة الإشارة للمصطلحات الأساسية.
ü
استخدام الذبذبات الصوتية لتعلم الكلام لضعاف
السمع.
ü
توفير المعينات البصرية لضعاف البصر.
ü
إعداد برنامج متكامل لتأهيل حالات التخلف العقلي.
ü
تأهيل الحالات الشديدة العجز بمؤسسات خاصة.
ü
إدخال نظام الهندسة التاهيلية فى صناعة الأجهزة
التعويضية.
ü
علاج حالات عيوب النطق والكلام.
ü
إعداد برنامج للتأهيل المنزلي.
ü
برنامج إعداد مستشارين للتأهيل .
§
كيف يتم رعاية
ومساعدة هذه الفئة المعاقين عقليا؟
هناك مجهودات كبيرة تبذل من
اجل رعاية هذه الفئة فمن الناحية التربوية فانه يقال انه يمكن مساعدتهم من خلا إنشاء
مدارس خاصة بهم , وان يكون لهذه المدارس طريقة خاصة تقوم فى مضمونها على كيفية
مساعدة ورعاية هذه الفئة وان يكون هناك إعداد خاص للمعلم الذي سيقوم برعاية هذه
الفئة. وكذلك ان تعد المناهج بطريقة خاصة تتناسب مع قدرات هذه الفئة. بحيث يتم
خلال هذه المناهج رعاية هذه الفئات من الناحية النفسية.
يتم إنشاء المدارس الخاصة بهؤلاء الأطفال المعاقين عقليا وفق شروط وواجبات
محددة كي تقوم على مساعدة هؤلاء الأطفال. ومن الواجبات التي يجب ان تقوم بها
المدرسة ما يلي:
1.
يجب
على المدرسة توفير الشروط والظروف المناسبة والكافية لهذه الفئة. كتوفير المدرس
المناسب القادر على التعامل مع هذه الفئة والذي تتوفر فيه الشروط المناسبة مما
تجعله قادر على التعامل مع هذه الفئة. وأيضا توفير المناهج الدراسية المناسبة.
2.
يجب
على المدرسة مساعدة هذه الفئة فى الاعتماد على نفسها حتى ولو فى بعض الأساسيات
اليومية البسيطة.
3.
لابد
من توفير القوة البشرية المناسبة القادرة على تنظيم هذه المدرسة.
4.
لابد
من توفير الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين لهذه الإعاقة.
5.
لابد
من عمل نوع من الاتصال مع الأسرة.
تعددت بعد ذلك الاتجاهات والآراء حول هذا النوع من
المدارس الخاصة التي يجب ان تنشا لمساعدة المعاقين عقليا , فكانت تتمثل فى
الاتجاهات الآتية:
ý
الاتجاه الأول:-
يقول انه من الممكن ان يكون هناك لهؤلاء الأطفال
المعاقين عقليا مدارس خاصة بهم , والتي تتوفر فيها جميع الشروط المناسبة لمساعدة
هؤلاء الأطفال.
ý
الاتجاه الثاني:-
يقول انه من الممكن ان نجهز فصول خاصة
لهؤلاء المعاقين عقليا وان تكون هذه الفصول ملحقة بالمدارس العادية. وهذا الاتجاه
له فوائده من الناحية النفسية حيث يعمل على دمج الأطفال المعاقين عقليا مع الأطفال
العاديين مما يشعر الأطفال المعاقين بالراحة النفسية , وهذا الاتجاه هو على العكس
تماما من الاتجاه الذي ينادى بضرورة عزل الأطفال المعاقين عقليا عن الأطفال
العاديين ووضعهم فى مدارس خاصة بهم.
ý
الاتجاه الثالث:-
يقول انه من الممكن ان تضع هؤلاء الأطفال
مع الأطفال العاديين , ولكن مع الفصل بينهم من الطرق والأساليب المتبعة فى التعامل
, مثل الواجبات التي يكلف بها الأطفال يجب ان تكون مناسبة لقدرات الأطفال المعاقين
عقليا. ولهذه الطريقة اثر نفسي طيب فى نفوس هؤلاء الأطفال.
ý
الاتجاه الرابع:-
يقول انه من الممكن ان نقيم مدارس خاصة
بهؤلاء الأطفال المعاقين عقليا وتكون الدراسة فى هذه المدارس الخاصة خارجية ( اى
كالمدارس العادية ) ويرى أصحاب هذا الاتجاه ان التصاق الفرد بالأسرة يمكنه من
التوافق النفسي وممارسة بعض الأنشطة.
ý
الاتجاه الخامس:-
وهو ينادى بالمدارس الداخلية. وأصحاب هذا
الاتجاه يروا ان الإقامة داخل المدرسة تحقق الملاحظة لهؤلاء الإفراد مما يساعد على
مساعد هؤلاء الأفراد.
§
مدارس التربية
الفكرية
تنقسم
المدارس الفكرية إلى نوعين على حسب يومها الدراسي:-
1.
مدرسة التربية
الفكرية النهارية ( الخارجية ):-
ويقضى فيها الطفل المعاق عقليا اليوم الدراسي
كله ليعود لعد ذلك إلى بيته وأسرته بعد انتهاء اليوم الدراسي. بحيث يبقى تحت رعاية
وتوجيه أسرته ومتابعتها له , وأيضا تقويم سلوكه وعلاج مشكلاته. بالإضافة إلى ذلك
فان الأسرة تعوده على التكيف مع مجتمع العاديين , فلا يعيش فى عزلة وحرمان من دور الأسرة
فى تربيته. فالشخص المعاق عقليا يجد ان فى أسرته حاجاته إلى العطف والحنان. هذا
بجانب قيام علاقات طيبة ومفيدة بين المدرسة وأسرة الطفل المعاق عقليا.
2.
مدرسة التربية
الفكرية الداخلية:-
وفيها لا يسمح للطفل المتخلف عقليا بالخروج
من المدرسة , إلا فى نهاية الاسبوع لزيارة أسرته , وقد لا يحضر احد أفراد الأسرة لأخذه
عند نهاية الأسبوع , وخاصة ان بعض الأسر تتخلص من أبنائها المعاقين ذهنيا ببقائه
فى المدرسة فى القسم الداخلي. وعلى الرغم من ذلك فان الطفل المعاق يوضع تحت رقابة
ورعاية تربوية مستمرة تقدم له المدرسة فيها خدمات تعليمية ونفسية واجتماعية من قبل
فريق من المتخصصين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
تربية المعاقين عقليا وتعليمهم
ولما كانت
القدرات العقلية للطفل المعاق عقليا محدودة لا تسمح له بالاستفادة من الأنشطة
والقدرات بالطرق العادية , بل تتطلب رعاية من نوع خاص , فانه عند تربية هذا الطفل
المعاق يجب ان نلتفت دائما إلى الفروق الرئيسية بينه وبين الطفل العادي , وهذه
الفروق تتمثل بصفة خاصة فى عدة نواحي مثل:
الذكاء – الإدراك – الحسي – العمليات العقلية – اللغة.
ومع مراعاة كل هذه الفروق يمكن العمل فى إيجاد الوسائل
المناسبة لمساعدة هؤلاء الأطفال المعاقين عقليا , وتعليمهم على النحو الذي يجعلهم
قادرين على التكيف مع المجتمع ومع الآخرين ويجعلهم قادرين على تحدى الإعاقة.
§
الرعاية النفسية:
·
أسس الإرشاد النفسي
للمعوقين:-
- هو عملية
ديمقراطية تتميز بفرديتها ( قدرات العميل ).
- يمكن فهم بعض
نواحي السلوك وتعديلها أثناء الإرشاد.
- علاقة الإرشاد
أساسها الفهم والإدراك وليس الحكم أو التشخيص.
- يجب ان يدرك
المرشد ان العميل سيتقبله ويدخل فى حياته بالدرجة التي يرغب فيها العميل
ويشعر بضرورتها وليس بالدرجة التي يرغب فيها المرشد.
- يجب ان يبدأ
العلاج مع العميل حيث هو وكما هو اى من النقطة التي جاء بها إلى المرشد النفسي
, أو بمعنى آخر يجب تقبله وتقديره واحترامه على ما هو عليه.
·
مهام وواجبات الأخصائي
النفسي فى مجال التربية الخاصة:-
حدد فاروق صادق ( 1991) واجبات الأخصائي النفسي
في مجال ذوى الاحتياجات الخاصة على النحو التالي:
- المشاركة فى
فرز الحالات: Screening
وذلك من خلال المسوح التي تجريها السلطات أو الدوائر التعليمية أو الصحية أو
الاجتماعية.
- المشاركة فى
عملية التقييم والتشخيص Assessment الشامل للحالة , وذلك للتعرف على إمكاناتها وأوجه القصور فيها
من الجانب النفسي عن طريق المقابلة وتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية
المقننة.
- المشاركة فى
قرار توجيه الحالات وقبولها Admission فى المدرسة أو المؤسسة وذلك على أساس خصائص كل حالة ومدى
استفادتها من البرامج أو البرامج الموجودة داخل هذه المؤسسة.
- تصنيف الحالة
وتسكينها Placement
فى مستوى مناسب أو فى مجموعة مناسبة بناء على مؤشرات واقعية عن مستوى أداء
الحالة.
- المشاركة فى
رسم البرنامج الفردي والجماعي وتنفيذه Educational Programming ويشارك الأخصائي النفسي الأخصائيين الآخرين فى
المدرسة أو المؤسسة تحديد الهداف الإجرائية للبرنامج وتخطيطه.
- التوجيه والإرشاد
الفردي أو الجمعي Individual-group guidance: تعد مهمة التوجيه والإرشاد النفسي لذوى الاحتياجات الخاصة
من أهم واجبات الأخصائي النفسي.
- المشاركة فى
تشخيص صعوبات التعلم وعلاجها: حيث يتوقع ان تصاحب الإعاقة بعيوب وصعوبات فى القراءة
والكتابة أو تعلم العمليات الحسابية.
- المشاركون فى
التوجيه التربوي والمهني Educational Vocational Guidance يلزم ذوى الاحتياجات الخاصة توجيها ديناميا
متصلا لكل حالة منذ دخول المؤسسة أو المدرسة حتى الانتهاء من التعليم ثم
التدريب والتأهيل المهني والاجتماعي.
- متابعة
الحالات Follow Up:
بعد تخرجها ومساعدتهم فى الاتصال بأماكن العمل والتشغيل بعد الانتهاء من
برامجهم داخل المدارس والمؤسسات.
10.
المشاركة فى برامج إعادة التأهيل Rehabilitation
: وربما لا تستطيع بعض الحالات التوافق مع حياة العاديين بعد اكتمال تعليمها أو تأهيلها
مهنيا ويتطلب ذلك مشاركة الأخصائي النفسي فى إعادة تدريب هذه الحالات.
11. المشاركة فى تعليم أولياء الأمور وتدريبهم Parental Education
Training : وذلك لزيادة كفاءة الوالدين فى
تحمل مسئولياتهم اذاء الحالة.
12. المشاركة فى عملية الدفاع الاجتماعي عن ذوى
الاحتياجات الخاصة Advocacy : ويقصد بها التعرف
بحقوقهم فى التعليم والتأهيل والاندماج الاجتماعي.
·
الرعاية النفسية
للمتخلفين عقليا:-
ان تنمية
السلوك الوجداني وربما تنمية دوافع , وحاجات المعوق ينبغي ان تتم وتوجه وتحترم كما
ان خصائصه وسماته الشخصية يجب إلا تعامل بحسبانها تخص شخصا سويا متمتعا بالصحة
النفسية , فكثيرا ما يوجد اضطراب نفسي أو سوء توافق شخصي مصاحب للتخلف العقلي ,
وهو ما ينبغي ان نضعه فى الاعتبار عند التعامل مع هذا المعوق ... وربما يكون من
المناسب مساعدة المعوق على فهم ذاته وفهم دوافعه والتوافق مع دافعه وهذه مهمة
تحتاج منا ان نبدأ أولا بتقبل المتخلف , وبذل الجهد لجعله منتبها إلى الواقع وما
يدور فيه ومهتما ببعض الجوانب التي يمكن ان يتعلق بها وتمثل بالنسبة له مواضيع
جاذبة , وكذلك فان عدم العنف مع المتخلف مما يساعده على عدم الاستجابة بعنف للمواقف
التي يتعرض لهل , بإيجاز مطلوب منا مساعدة المتخلف على ان يهتم بنفسه وبمجتمعه
ويتعلق بجماعته , ويحدد لنفسه هدفا , ولو متواضعا يطمح إلى بلوغه , وعلى ان يسير
هذا جنبا إلى جنب مع تنمية مهاراته وقدراته.
ويقوم
بالرعاية النفسية اخصائى نفسي متخصص فى رعاية المتخلفين عقليا , وتهدف إلى تشخيص
قدرات ومهارات وسمات الشخص المتخلف عقليا , وتهدف إلى توجيهه إلى النشاطات التي
تفيده فى تنميتها ووقايتها من التدهور وعلاج الصعوبات النفسية التي قد يتعرض لها
فى حياته اليومية فى البيت والمدرسة والورشة. وأهداف الرعاية النفسية الأربعة –
التشخيص , الوقاية , التنمية , والعلاج – مترابطة ومتداخلة تغذى بعضها البعض الأخر.
فالتشخيص يفيد فى الوقاية والعلاج والتنمية , والعلاج
يفيد فى الوقاية والتنمية , وقد اشرنا إلى مسئوليات الأخصائي النفسي.
من أعراض
التخلف الرئيسية توقف النمو الذهني قبل اكتمال نضوجه , الذي نلاحظه فى تأخر النمو الذهني
والنمو الوجداني , وفى تنمية بعض الاستعدادات السلوكية للتوافق السيئ لذا كان من الضروري
ان يتضمن التشخيص النفسي لأعراض التخلف العقلي دراسة نسبة الذكاء والنمو الوجداني
وسماته الشخصية.
وان رعاية المعوقين عقليا لا تقتصر على تقديم المعلومات الأولية
فى القراءة والكتابة والهجاء والمبادئ الأساسية فى الحساب والمعلومات العامة التي
لها وثيق الاتصال بحياتهم اليومية بل انه بجانب هذا الهدف التعليمي , هناك هدف آخر
لا يقل أهمية عن الهدف الأول , وهو: كيف نستطيع عن طريق التربية ان نعلم هؤلاء الأطفال
( المواءمة الاجتماعية ) أو التوافق هنا ان نضع تخضع هؤلاء الأطفال للسلطة والنظام
وتنفيذ الأوامر بطريقة آلية صرفة , بل المقصود بالمواءمة الاجتماعية فى هذا المجال
هو ان نوجد من هؤلاء الأطفال القدرة على التكيف للمواقف المختلفة بطريقة فيها
استقلال , خالية من الإشراف والتوجيه , معتمدين فيها على أنفسهم. ويتضمن هذا ان
نساعد الطفل على التوافق دون ان يبذل مجهودا كبيرا كما نعلمه إلا تؤدى عملية
التوافق الاجتماعي إلى تدخله فى حياة الآخرين وإلا تتعارض مع مصالحهم الخاصة.
........ ان مشكلة الطفل المعوق تعتبر مشكلة اجتماعية
قبل ان تكون مشكلة تعليمية , ومن هنا نجد ان عبء إدارة فصل خاص بضعاف العقول يعتبر
فى حد ذاته مشكلة صعبة , وهذا ما يدعونا إلى القول بان مدرس التربية الخاصة يبذل
مجهودا اكبر فى إدارة فصله عن مدرس الفصل العادي.
يحتاج المتخلف ذهنيا إلى عمليات رعاية نفسية مستمرة. ومع
أننا نؤمن بأهمية توفير هذه الرعاية لأنها أساسية لجميع الأطفال , إلا ان حاجة
المتخلفين ذهنيا إليها تكون اشد من غيرهم لإزالة اثر الشعور بالاختلاف الذي يؤثر
بشكل ضار على النمو النفسي والانفعالي والاجتماعي للطفل. ونظرا لأهمية هذا الموضوع
, فقد عملنا على نقاشه بشئ من التفصيل:
·
مرحلة المهد ( من
عمر0- 5,1 سنة )
ويمثل الفم , وفى هذه المرحلة , أداة هامة
فى حياة الطفل الرضيع. فهو يتعرف على العالم من حوله عن طريق الاتصال الفمى ,
وبخاصة فى عملية الرضاعة ويتخلص الطفل فى هذه المرحلة من الإحباط وعدم الشعور
بالراحة عن طريق عملية التغذية وما يرتبط بها من عمليات مصاحبة مثل ضم الطفل بين ذراعي
الأم أو لمسه وملاطفته. وتتمثل الحاجات الأساسية التي تركز عليها عمليات الرعاية ,
خلال هذه الفترة , فى الاهتمام بالطفل وتوفير المأوى والحماية والتغذية , وهذه
كلها حاجات يؤدى إشباعها أو إهمالها إلى التأثير على اتجاهات الطفل نحو العالم
بصورة عامة , فيما بعد. فهو إما ان يرى العالم مكانا آمنا يجد فيه الإنسان التقبل
والصداقة والحب , أو مصدر للإحباط والعداء والشعور المفعم بالخطر. وتتمحور
العلاقات الإنسانية , فى هذه الفترة , حول علاقة الطفل بأمه , وطبيعة تلك العلاقة
فالطفل يعتمد من اجل نموه فى مراحل نشأته الأولى على أمه إلى أقصى حد ممكن. فهو
غير قادر على الاعتماد على نفسه أو كفايتها , وليس لديه من وسيلة تعينه على البقاء
والاتصال بالآخرين غير البكاء والصراخ للفت الأنظار إليه وبوادر التقرب فى حالة
ملامسة الأم له وفى حالة حرمان الطفل من حب الأم أو فى حالة حدوث اضطراب فى
العلاقة ما بين الأم والطفل بسبب رفضه أو عدم تقبله أو كراهيته وإهماله فان ذك
يؤدى إلى إصابة الطفل بأضرار بالغة من النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية.
·
مرحلة الطفولة
المبكرة ( من عمر5,1- 4 سنوات ):
عادة ما يكتسب الطفل فى هذه المرحلة كثيرا
من المهارات كما يتعلم الكثير عن العالم المحيط به من خلال فترات نموه المتعاقبة.
فهو يكتشف ويختبر مكونات البيئة من حوله ليتعرف على كيفية التعامل معها ويبدأ هذا
التحول عندما يبدأ الطفل فى المشي والاعتماد على نفسه فى الحركة والانتقال من مكان
لآخر كما يحاول الطفل فى هذه المرحلة التحكم فى أعضاء جسمه والسيطرة عليها وعلى
عمليات التغذية والإخراج على وجه الخصوص كما تعتمد عملية التطبيع الاجتماعي فى هذه
المرحلة على تقليد الآخرين فى محيط الأسرة فى اغلب الأحوال.
وترتبط هذه المرحلة بكثير من المشاكل المثيرة للقلق
والتوتر لكل من الأطفال والآباء على حد سواء. فالطفل مغرم بإثارة الفوضى , وميال
لقذف الأشياء رميا أو تكسيرها سعيا وراء لذة البحث والاكتشاف والتعلم. ويستخدم
الطفل للعب كأداة وحيدة لديه للتعبير عن مشاعره والتخلص من حدة التوتر والقلق فهو
قد يلعب بالمكعبات ثم يركلها بقدمه أو يبعثرها بيديه كما قد يسكب الماء فى اى مكان
وحيثما كان وقد يستخدم ما تصل إليه يداه من أفلام أو طلاء أو ألوان أو طين أو
أقذار فى الرسم والكتابة على الحوائط والأبواب ويؤدى لاضطراب العلاقات بين الطفل وأبويه
فى هذه المرحلة إلى تعطيل عمليات النمو فى مجالات متعددة وبخاصة فى مجال تعلم
اللغة.
وعادة ما يتم اكتشاف حالات التخلف الذهني للفئة الوسطى
وما دونها فى هذه المرحلة من العمر , حيث يلاحظ على الطفل بطء النمو والتأخر اللغوي
وتأخر المشي وقد يكون ذلك مصحوبا ببعض الإعاقات الحسية الأخرى.
·
ما يجب التركيز
عليه فى هذه المرحلة:-
من المعروف ان كثيرا من الأطفال المعاقين
ذهنيا يكونون غير واعين بإعاقتهم فى هذه المرحلة , كما يكونون عرضة للتأثر بالإيحاء
بشكل كبير مما يسهل عملية الإغواء والإغراء.
كما يلاحظ سرعة تأثرهم بما يصادفونه من أحداث أو ما يقع
عليهم من ضغوط ويتمثل دور الآباء بشكل كبير فى محاولة تحديد مشاعرهم تجاه الإعاقة
على أطفالهم مما يزيد من أعباء مسئولياتهم وفى مساعدة الطفل المعلق على النمو
والتطور إلى أقصى حد يمكنه الوصول إليه وعلى تشجيعه على تطوير ميوله واهتماماته
ومهاراته كما يجب على المشرفين على الطفل حمايته من التعرض للمواقف التي تؤثر عليه
بشكل سلبي وتجعله عرضة للمشاكل , وذك عن طريق تحديد معايير للسلوك الذي يمكن للطفل
القيام به , وتشجيعه على إقامة علاقات ايجابية مع باقي الأطفال , ومساعدة الآخرين
على إقامة علاقات طيبة مع الطفل من نفس الوقت.
·
التوجيه والإرشاد النفسي
للمتخلفين عقليا:
لم يحظ مجال التوجيه والإرشاد النفسي للأطفال
المتخلفين عقليا باهتمام كبير من قبل العاملين فى هذا المجال , حيث انصب اغلب الاهتمام
على تقديم خدمات التوجيه والإرشاد النفسي للأطفال الأسوياء القادرين على التحدث
والتعبير عم مشاكلهم ومن ذوى القدرات العقلية الطبيعية.
وتمثل الاضطرابات النفسية عبئا ثقيلا على القدرات
العقلية والتوافقية المحدودة للمتخلفين ذهنيا , مما يجعل من علاج تلك الاضطرابات
ضرورة ملحة للإقلال من حجم الاضطرابات الوظيفية ولمساعدة المعاق على القيام
بالعمليات اللازمة لتحقيق التوافق على المستوى الشخصي. ويجب فى هذه الحالة , تصميم
برامج للعلاج النفسي وفق حاجة الطفل المعاق مع الأخذ فى الاعتبار طبيعة إعاقته
العقلية.
ويحتاج الطفل من ذوى الاضطرابات السلوكية الناتجة عن
ردود الأفعال إلى مساعدتهم على التخلي عن الأنماط التوافقية الخاطئة وتعلم أساليب
واقعية بدلا منه كما يتطلب الأمر أيضا إجراء تغييرات أو تحويرات على العوامل
البيئية والتخلص من العوامل التي تمثل ضغوطا مستمرة أو تلك التي تشجع على ممارسة
السلوك غير المرغوب فيه. وغالبا ما ينجح العلاج عن طريق كثير من الحالات.
§
مجموعة من النصائح
العامة للأمهات للمساعد فى النمو الذهني لأطفالهم:-
- الحديث مع
الطفل دوما من السنة الأولى من العمر... فمن المهم تواجد اللغة على مسامع
الطفل.
- رددي دوما مع
طفلك أسماء الأشياء الموجودة فى البيت أو فى الشارع ... استعيني بالكتب
الملونة فهي تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.
- لا تتحدثي
بلغة الأطفال ... بل استعملي لغة سهلة بسيطة واضحة.
- اجعلي طفلك
يختلط مع الأطفال الآخرين اكبر وقت ممكن.
- الابتعاد عن
النقد والاستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وأيضا حمايته من سخرية الأطفال
الآخرين. تعاوني مع المعلمة فى ذلك ... ومع أمهات الأطفال الذين يلعب معهم
طفلك خارج نطاق المدرسة.
- لا تتركي
الطفل فترة طويلة أمام التلفزيون صامتا يشاهد الرسوم المتحركة... أو اجلسي
معه واشرحي ما يحدث.
- تحكى كل يوم
قصة لطفلك... واجعليه يحاول ان يعيدها لكي ... شجعيه وهو يحكى القصة وتفاعلي
معها ... أعيدا سويا نفس القصة كل يوم وجددي كل أسبوع قصة جديدة.
§
أسماء المراجع:
1.
نادر
فهمي الزيود , تعليم الأطفال المتخلفين عقليا , الطبعة الثالثة , ( دار
الفكر : الأردن ) , 1416هـ , 1995م , ص190.
2.
احمد
السعيد يونس , مصري عبد الحميد حنورة , رعاية الطفل المعوق , ( دار الفكر :
القاهرة ) , 1411هـ , 1991 , ص84.
3.
كمال
إبراهيم مرسى, الطفل غير العادي من الناحية الذهنية , ( دار النهضة
العربية: القاهرة ).
4.
أحمد
محمود عبد المطلب , الموجز فى تربية المعوقين , 1995م.
5.
محمد
عبد المؤمن حسين , سيكولوجية غير العاديين وتربيتهم , ( دار الفكر الجامعي
: الازاريطة )
6.
رمزية
الغريب, ندوة الطفل المعوق, ( مطابع الهيئة العامة : القاهرة ) , 1982م ,
ص86.
7.
محمد
عباس يوسف , دراسات فى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة , ( دار غريب :
القاهرة ) , ص123.
8.
يوسف
ميخائيل اسعد , رعاية الطفولة , ( دار النهضة : القاهرة ) , ص289.
9.
عبد
الرحمن العيسوي , سيكولوجية الإعاقة الجسمية والعقلية , ( دار الراتب الجامعي
: الإسكندرية ) , 1997م , ص32.
10.
لطفي
بركات احمد , تربية المعوقين فى الوطن العربي , ( دار المريخ : السعودية )
1401هـ , 1981م ص193.
11.
يوسف
القريونى , عبد العزيز السرطاوى , وآخرون , المدخل إلى التربية الخاصة , (
دار التعلم : الإمارات ) , 1416هـ , 1995م , ص62.
12.
عبد
المطلب أمين القريطى , سيكولوجية ذوى الاحتياجات الخاصة , ( دار الفكر العربي
: القاهرة ) , 1417هـ , 1996م , ص71.
13.
مصطفى
فهمي , سيكولوجية الأطفال غير العاديين , 1985م , ص.ص190- 191.