حملة تضامن مع ضحايا زلزال الحسيمة






ليلة 23-24 فبراير 2004 على الساعة الثانية
والنصف ضرب زلزال عنيف قوته 6,3 من سلم ريشتر مدينة الحسيمة
وضواحيها أسفر عن عدة قتلى وجرحى وتضرر عدد كبير من المباني.
من حسن الصدف أن مدينة الحسيمة لم تسجل فيها لا أضرار بشرية
ولا أضرار مادية، غير أن الزلزال خلف العديد من الضحايا في
مدينة إمزورن، على مسافة 18 كلم من الحسيمة، وفي عدد من
المداشر في جماعتي آيت قمرة وآيت يوسف أوعلي وعدد آخر من
الجماعات القروية حيث تهدمت العديد من دور الطوب ومات كثير من
الفلاحين
وحسب الحصيلة النهائية فإن الزلزال أودى
بحياة 636 مواطناً (165 في إمزورن وحدها) وخلف آلاف من
المنكوبين ودمر قرابة 2500 بناية منها 48 دمرت بالكامل و480
تضررت في مدينة إمزورن وحدها.
ونظراً لتابع
الارتدادات منذ يوم الزلزال، حيث فاق عدد هذه الارتدادات (التي
تتراوح ما بين 3 و 5 درجات من سلم ربشتر)، فإن الغالبية الكبرى
من السكان يعيشون يومياً حالة استنفار ويفضلون قضاء الليل تحت
الخيام (لمن تمكن من الحصول على خيمة) أو في العراء. وقد أدى
ارتباك السلطات
العمومية غداة الزلزال إلى فوضى اجتاحت المنطقة، ولم تهدإ
الأمور إلا مع
مبادرة منظمات المجتمع المدني
لتهدئة المواطنين وتوزيع المعونات عليهم، وتحرك الدولة فيما
بعد (الزيارة الملكية خصوصاً).
   
|