|
|
تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا
|
موضوع الدراسة : تحليل نظام مناهج التعليم الجامعي وما قبل التعليم الجامعي |
الكاتب أو الناشر: د./ سهام أبو سريع محمد هارون - مدرس بقسم التصميم العمراني |
تحليل نظام مناهج التعليم الجامعي وما قبل التعليم الجامعي تحليل نظام مناهج التعليم الجامعي وما قبل التعليم الجامعي د./ سهام أبو سريع محمد هارون مدرس بقسم التصميم العمراني
مقدمة: في إطار محاور مؤتمر تطوير التعليم الجامعي والذي بدأ الأعداد له من خلال جلسات الاستماع والحوار التي عقدت تحت رعاية السيد الأستاذ الدكتور رئيس جامعة القاهرة. حيث تم استعراض عدة محاور رئيسية في هذه الجلسات لتطوير العملية التعليمية بجامعة القاهرة. وبناءً على ذلك0 فإن هذه الدراسة المقدمة قد تناولت جزئية من إحدى محاور المؤتمر وهي الخاصة بربط خطة الدراسة ومنهجية التعليم بين ما يدرس بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني وبين منهجية التعليم ما قبل الجامعي. وقد كان من الضروري إلقاء الضوء على الخطط والمناهج الحالية لكل من التعليم الثانوي العام والتعليم الفني وكذلك التعليم بالكلية وعمل الدراسات والتحليلات والمقارنات للوقوف على النقاط الإيجابية والسلبية لهذه العلاقة بهدف وضع بعض التوصيات لمعالجة هذه السلبيات. ووضع نظام قبول خاص بالكلية.
1-1 سياسة التعليم: تمهيد: نعني بالسياسة التعليمية: المبادئ التي يقوم عليها التعليم والتي تحدد إطاره العام وفلسفته وأهدافه ونظمه. وهناك مستويان() لمناقشة سياسة التعليم:
المستوى الأول: يعني بسياسة التعليم كما يعلنها المسئولون عن التعليم في البيانات والوثائق الرسمية ويحددون فيها اتجاهات الدولة في التعليم.
المستوى الثاني: نعرض سياسة التعليم كما في الواقع أو بمعنى آخر كما نستخلصها من القرارات والإجراءات الفعلية التي تتخذ. وأحياناً يتطابق كلاً المستويين وأحياناً أخرى نجد اختلافاً بينهما نظرياً أو تطبيقياً. ونحن في هذا البحث سنتناول الموضوع من منور المستوى الأول أي سنعرض سياسة التعليم كما حددتها البيانات المعلنة. المنظور الوصفي للتعليم: معنى التعليم: تحديد المقصود بمفهوم التعليم يمثل مشكلة أساسية، ليس في حدود المعرفة النظرية لهذا المفهوم وإنما للنتائج العديدة التي تترتب عليه، والتطبيقات المختلفة التي ترتبط به ولعل رجوعنا لبعض الآراء حول الموضوع يفيدنا في تحديد معنى التعلم وما يمكن أن يترتب على تحديده من آثار. وقبل الخوض في استعراض تلك الآراء هناك في الواقع ثلاثة مفاهيم عامة() كان لها أثر كبير في التدريس وفي الخطط المدرسية والمناهج وهي:
والمفهوم الأخير هو الذي يمثل حجر الزاوية في أغلب الاتجاهات الحديثة. ونحن ننظر إلى التعلم على أساس أنه عملية تتضمن كل أنواع الخبرات للحصول على نتائج تعليمية مرغوب فيها. وأن التعلم يحدث عندما يتعرض التلميذ لخبرة كاملة فيها العمل والنشاط –المعرفة- الغرض. فالتعلم بهذا المعنى يغير من شخصية الفرد بحيث لا يمكن أن يقال عنه أنه تعلم ما لم تتغير نظرته إلى الأشياء ويتعدل سلوكه ويصبح أكثر قدرة على معالجة البيئة والحياة فيها. وفي حدود هذا المعنى تلتقي أغلب تعاريف التعلم فيعرفه جيتس Gates () مثلاً بأنه: "تغير في السلوك له صفة الاستمرار وصفة بذل الجهود المتكررة حتى يصل الفرد إلى استجابة ترضي دوافعه وتحقق غاياته". ويعرفه ميرسل Mursell () بأنه –أي التعلم- يتضمن تحسناً مستمراً في الأداء. وأن طبيعة هذا التحسن يمكن ملاحظتها نتيجة التغيرات التي تحدث أثناء التعلم. فأوجه النشاط التي يبذلها الفرد يكون المقصود فيها عادة في أول التعلم اكتشاف الموقف أكثر منها محاولة التمكن منه. ولذلك فهي تتضمن غالباً الكثير من الاستجابات غير المميزة والخاطئة. وباستمرار التدريب وبذل المجهود تقل الأخطاء ويميل الموقف إلى التمييز والوضوح ويصبح الفرد أكثر قدرة على التحكم فيه وعلى إدراك العلاقات التي يتضمنها. وهذان التعريفان (جيتس وميرسل) يختلفان عن تعريف جيلفورد Guilford () الذي يعرف التعلم بأنه: "أي تغير في السلوك يحدث نتيجة استثارة" وهو تعريف شامل لا يعطي حدوداً لعملية التعلم. فتطبيق الاستشارة قد تمتد من متغيرات فيزيقية بسيطة تستدعي نوعاً من الاستجابات لا يمكن أن نقول عنها أنها متعلقة بمواقف أخرى غاية في التعقيد". الخلاصة: ولعل من هذه التعريفات السابقة (جيتس وميرسل وجيلفورد) ما يوضح حقيقة التعلم من حيث إنه:
ومن هنا تعتبر النظم التعليمية نظماً قومية. "فكل نظام تعليمي تمتد جذوة من ثقافة البلد وحضارتها- هو نتاج عوامل كثيرة اقتصادية وتاريخية وسياسية واجتماعية والحقيقة أن التعليم كأي مظهر من مظاهر الحياة في المجتمع ما هو إلا انعكاس لظروف هذا المجتمع والقوى التي تتحكم فيه(). 1-2 خطط الدراسة للتعليم ما قبل الجامعي: 1-2-1 المواد الدراسية لمدارس الثانوي العام: يشترط للقبول بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني من الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة نظام حديث اختيار مجموعة المواد المؤهلة الإجبارية للكلية()، () وهي: اختيار المواد المؤهلة الإجبارية الآتية: الكيمياء (من مواد الصف الثاني) + الفيزياء ورياضيات (2) (من مواد الصف الثالث) اختيار مادة رابعة من المواد الآتية: الرياضيات(1) أو الأحياء أو الجيولوجيا والعلوم البيئية (من مواد الصف الثالث). اختيار مادة أخرى (خامسة) من المادتين الآتيتين: الجغرافيا – علم النفس والاجتماع (من مواد الصف الثاني). 1-2-2 المواد الدراسية للثانوي الفني: تقبل الكلية طلبة الدبلومات الفنية حملة دبلوم المعاهد الفنية الصناعية التابعة لوزارة التعليم العالي وكذلك خريجو المدارس الفنية الصناعية نظام الخمس سنوات بعد الإعدادية التابعة لوزارة التربية والتعليم. وبحصر عدد التخصصات لحملة دبلوم المعاهد الفنية الصناعية التابعة لوزارة التعليم العالي للطلبة المقيدين لنا بالكلية نجد أنهم انحصروا في خمس تخصصات تقريباً وهي كالتالي: 1- فني موقع. 2- فني مكتب. 3- مواد بناء 4- هندسة صحية. 5- ديكور. وبحصر عدد المدارس الفنية الصناعية نظام الخمس سنوات بعد الإعدادية التابعة لوزارة التربية والتعليم للطلبة المقيدين لنا بالكلية نجد أنهم انحصروا في ثلاث مدارس وهي كالتالي:
ويتضح مما سبق تعدد المصادر للطلبة الفنيين المعتمدين بالكلية وهذا يستتبع كثرة الخطط الدراسية لهم مع الاختلاف في عدد سنوات الدراسة ولكن بالمقارنة بين تلك الخطط نجد أن الاختلافات بسيطة في المقررات ولكن الخطوط الرئيسية للمقررات الدراسية لجميع المصادر السابقة واحدة تقريباً وهي موضحة بالتفصيل في الملاحق. 1-3 خطة الدراسة بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني: قبل عرض خطة الدراسة بالكلية تفصيلياً يجب إلقاء الضوء على فلسفة التعليم التي تنتهجها كلية التخطيط الإقليمي والعمراني حيث تتمثل في منظور أشمل من مجال الهندسة فقط بل تتعدى هذا إلى الخوض في مواد تتعلق بشكل واضح للعلوم الإنسانية. كما تعتمد على مواد قوامها ثورة المعلومات التكنولوجية والتدفق المعرفي. وهذه الفلسفة لا يحققها أسلوب ومناهج التعليم ما قبل الجامعي الذي يقتصر على تخصص لا يواكب العصر في مجال التكنولوجيا – والعلوم الإنسانية. 2-3 نتائج الدراسة التحليلية: ونستخلص من التحليل الهيكلي المقارن لخطة الدراسة بالكلية وخطة الدراسة للتعليم ما قبل الجامعي ما يلي:
بمقارنة النسبتين السابقتين يتضح لنا: ثقل وزن المواد الأساسية المؤهلة للتخصص وأهميتها وقوتها المباشرة للتخصص الخاص بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني.
وهذا ما يستدعي التوصية بالتوجه للمجال المهاري اليدوي وليس للمجال الفكري. 3- دراسة تفصيلية للطلبة المقيدين بالكلية : تواجه كلية التخطيط الإقليمي والعمراني تضاعف في أعداد المرشحين من مكتب التنسيق خلال الأعوام السابقة بدأ من دفعة الثانوية العامة المزدوجة من عام 95/1996 وحتى الآن. ولا تقتصر الزيادة في أعداد طلاب الثانوية العامة بل ويشمل ذلك أيضاً الدبلومات الفنية. حيث نجد خلال الأعوام الماضية أي ما قبل 95/1996 كانت أعداد طلبة الدبلومات الفنية لا تتعدى ثلاث أو أربع طلاب في العام الدراسي الواحد ولكن زادت هذه الأعداد إلى أن وصلت في عام 97/1998 إلى ثمانية عشر طالب. وكان من الضروري يثار موضوع هذه الزيادة للطلاب الفنيين للوقوف على مستواهم العلمي في الكلية ومدى أدائهم في المواد الدراسية المختلفة التي تدرس في الكلية وتم استطلاع واستبيان آراء أعضاء هيئة التدريس للوقوف على مدى كفاءتهم واستيعابهم للمواد فكان دائماً الجواب يشير إلى تعثرهم في الدراسة وهذا على مستوى جميع المواد تقريباً. وللتأكد من صحة هذا الاستبيان قمنا بعمل دراسة لتتبع هؤلاء الطلبة "الدبلومات الفنية" منذ دخولهم الكلية وحتى الآن. ولم تقتصر الدراسة على طلبة "الدبلومات الفنية المقيدين بالكلية" ولكن تمت الدراسة على جميع الطلاب وجميع الفرق لعام دراسي 97/1998 عدا الفرقة الخامسة. اقتصرت الدراسة على طلبة كلية التخطيط موضوع الدراسة حيث تم حصرهم من شئون الطلاب واستخراج نتائجهم في السنوات السابقة. وقد تم رصد تلك النتائج بالجداول (1)، (2)، (3)، (4) كما هي موضحة كالتالي: وباستعراض جميع الجداول والمنحنيات السابقة نستخلص النتائج التالية:
وبعد أن أوضحت الدراسة وضع الأداء العلمي للطلبة المقيدين بالكلية عامة ما يحتم إلقاء الضوء بصورة تفصيلية لطلبة الدبلومات الفنية المقيدين بالكلية بهدف توضيح مستوى الأداء العلمي لهم والذي يتصف بالضعف وقد تم رصد تلك النتائج بالجداول رقم (5)، (6)، (7)، (8)، (9)، (10) كما هي موضحة كالتالي: بيان بأسماء جميع الطلاب الحاصلين على دبلوم المعاهد الفنية والمقيدين بالكلية للعام الدراسي 97/1998
جدول رقم (5)
جدول رقم (8) وبعد استعراض الجداول السابقة تم تفريغ تحليل تلك الجداول في جدول مجمع رقم (9)،(10) لاستخلاص نتائج الدراسة. جدول تحليلي مجمع لتقديرات الطلاب بجميع الفرق
النسبة المئوية لإجمالي التقديرات المختلة لجميع المراحل
جدول (10) النتائج والتوصيات نتائج الدراسة: باستعراض جميع نقاط الدراسة السابقة نستخلص النتائج التالية:
التوصيات:
المراجع والمصادر 1- إبراهيم وجيه محمود التعلم – أسسه ونظرياته وتطبيقاته – القاهرة – الأنجلو 1970. 2- أحمد فتحي سرور التعليم في مصر – روز آليوسف – 1970. 3- إسماعيل محمود القباني سياسة التعليم في مصر – القاهرة – 1994. 4- أمين سامي التعليم في مصر – القاهرة – 1917. 5- رشدي لبيب وآخرون تاريخ ونظام التعليم في الجمهورية العربية المتحدة – مكتبة الأنجلو – طبعة ثانية 1969. 6- زاهر أحمد تكنولوجيا التعليم – الأكاديمية – 1997. 7- طه حسين مستقبل الثقافة في مصر – الجزء الأول – دار المعارف – 1944. 8- وزارة التربية والتعليم مكتب التنسيق والقبول بالجامعات والمعاهد – دليل الطالب للقبول بالجامعات والمعاهد للطلاب الحاصلين على الثانوية عام 1997. 9- وزارة التربية والتعليم قطاع الكتاب – دليل الطالب في خطة الدراسة ونظام الامتحان . |
|
جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه |