|
|
تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا
|
موضوع المقالة : واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة - سلطنة عمان |
الباحث أو الناشر : سالم بن مسلم الكندي - كلية التربية بنزوى - الفرقة الثانية - قسم الدراسات الإجتماعية |
واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والصعوبات التي تواجهها بمدارس التعليم العام بسلطنة عُمان دراسة مقدمة إلى المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة الشرقية شمال
الفهارس أولا : فهرس الموضوعات
ثانيا : فهرس الجداول
رابعا : فهرس الملاحق
ملخص البحث باللغة العربيةتهدف هذه الدراسة إلى إيضاح واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بمدارس سلطنة عمان .كما تهدف إلى تسليط الضوء على صعوبات توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان ، وقد تم الحصول على المعلومات من أبحاث مختلفة تختص بالموضوع نفسه، ومن مقابلات مع بعض مديري المدارس ، ومن استبيان استند إلى عينة عشوائية مكونة من ( 31) معلما من بعض مدارس التعليم بالمنطقة الداخلية ، ومن (60) طالبا وطالبة من مدرستين بالمنطقة الداخلية وأظهرت هذه الدراسة النتائج التالية : 1- وعي المعلمين بأهمية استخدام الوسائل التعليمية بشكل مستمر وفي المقابل كانت نتائج بعض الاستجابات الخاصة بواقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس غير مريحة إذ يجب أخذها بعين الاعتبار . 2- عدم توفر الدورات التدريبية للمعلمين التي تدربهم بكيفية إنتاج المواد التعليمية وتطويرها مما شكل هذا صعوبة عند محاولة المعلمين توظيف التقنيات في خدمة التعليم ولقد ذكرت هذه الصعوبة خصيصا باعتبارها أكبر صعوبة تواجه المعلمين لأن عدم توفر الدورات التدريبية تنبني عليها كل الصعوبات التي ظهرت من خلال الدراسة فهي المنبع الأساسي للصعوبات إذا لم يتم مواجهتها فتستمر الصعوبات بالظهور من خلالها . 3- ازدياد وعي الطلاب بمعنى الوسائل التعليمية وأهميتها ولكن رغم ذلك نطمح إلى أكثر من ذلك من خلال توفير الأدوات والوسائل التعليمية داخل المدرسة ليستفيد منها الطلاب في العملية التعليمية ،ويتغلبون على الصعوبات التي قد تواجههم في المواد الدراسية .
ملخص البحث باللغة الإنجليزية The present study aims at clarifying the state of utilizing educational technology in general education in Oman. It also attempts to shed some light on the difficulties faced in using such technology. Data were obtained from various previous studies relating to the subject, from interviews with a number of school principals. A questionnaire was also administered to a random of sample of 31 teachers from Al-Dakhiliyah Educational Area and 60 male and female students from two schools in the same area. The findings of the study were as follows:
1. Teachers were aware of the importance of the constant use of educational technology. Nevertheless, their responses to some items relating to the use of modern educational technology were discouraging, which should be taken into consideration in establishing a training programme for teachers. 2. Lack of training courses for teachers, especially courses that teach them how to produce and develop their teaching materials. This has led to a greater difficulty for teachers who tried to utilize educational technology. That was the most formidable problem for them because lack of training leads to all sorts of difficulties that were observed in the present study. It can be the source of more difficulties if it is not encountered and dealt with properly. 3. The students’ awareness of the importance of educational technology is increasing. Yet the researcher aspires for more than that through providing educational technology and teaching aids in schools for students to benefit from them in the educational process. They will doubtless overcome the difficulties that face them in learning their school subjects.
بسم الله الرحمن الرحمالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ورضي الله عن كل من تبع سنته وعمل بها وعمل بما يتعلمه إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ورضاك يا أرحم الراحمين . وبعد:- مقدمة يواجه العالم بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص تحديات متزايدة ومتسارعة نتيجة التطورات السريعة في شتى الميادين وعلى وجه الخصوص الميدان العلمي وتكنولوجي التي شهدها العالم خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير . وقد سبب هذا التقدم العلمي والتقني - الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية، وتجدد طرق وأساليب التدريس - دخول الآلة مجال التعليم ، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف .ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس ، إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول" (1). واليوم أصبح توظيف التقنية في خدمة التعليم في المدرسة الحديثة في مجتمعنا ضرورة حتمية لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخصيات قادرة على مواكبة تغيرات وتطورات العصر وبحاجة إلى فئة العمالة الماهرة في قوة العمل "ففي دراسة عن تطور نسبة فئة العمالة الماهرة في قوة العمل الأمريكية في الفترة من 1950 ـ2000م أوضحت نتائجها أن نسبة هذه الفئة في تزايد مستمر ، ففي عام 1950 كانت نسبتها تعادل 20% من قوة العمل الإجمالية . وفي عام 1991م زادت إلى 45% ، أما في عام 2000م فقد بلغت نسبتها 65% من إجمالي قوة العمل الأمريكية . كما تشير الدراسة إلى نقص الحاجة إلى العمالة غير الماهرة ، ففي عام 1950 م كانت هذه الفئة تمثل 60% من قوة العمل ، أما في عام 2000م فقد انخفضت إلى 15% "( [2]) وهذا يدل على اهتمام الدول الغربية بمجال توظيف التقنية في خدمة التعليم منذ فترة سابقة مما أدى إلى تطورها لأن تطور العلم وسيلة لتطور المجتمع .ولقد حثت المؤتمرات الدولية والإقليمية على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتوظيف التقنية في خدمة التعليم في الفترة الأخيرة ، "حيث أكدت اليونسكو على ذلك في المؤتمر الدولي الأول للتعليم التقني والمهني في برلين بألمانيا عام 1987م ، وفي المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني عام 1992م ، وفي مؤتمراتها الإقليمية الخمس التي عقدت عام 1998م في استراليا ، اليونان ، الإمارات العربية المتحدة ، الإكوادور ، كينيا ، وفي المؤتمر الثاني للتعليم التقني والمهني الذي عقد في سيول بكوريا في أبريل عام 1999م "(1) . ولم تكن سلطنة عمان ممثلة في وزارة التربية والتعليم بمعزل عن هذه التطورات ، فلقد أولت توظيف التقنية في خدمة التعليم اهتماماً بالغاً ؛ حيث تم تطوير خطط التعليم وبرامجه بما يخدم متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية وكان من أهم ملامح التطوير تشجيع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان على إعداد البحوث والمسابقات في هذا المجال وكذلك اعتماد التعليم الأساسي بصفة أساسية على توظيف التقنيات الحديثة في مجال التعليم .
مشكلة البحثمما لاشك فيه أن مفهوم التكنولوجيا ارتبط بالصناعات لمدة تنيف عن القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم ، وما أن دخلت التكنولوجيا مجال التربية والتعليم حتى ارتبطت بمفهوم استخدام الآلات والأدوات في التعليم ، وضمن هذا المفهوم فإن تكنولوجيا التعليم تؤكد على أهمية معينات التدريس من مثل : أجهزة العرض والتسجيل والحاكي والتلفزيون وآلات التدريس وغيرها من الأجهزة والأدوات سواء ما صمم منها خصيصا لهدف الإعانة في التدريس أو ما استعير من ميدان الصناعات البحتة. وهذا ما يطلق عليه المصطلح ( Hardware ) الذي يتمثل في تطبيق مبادئ الهندسة في صنع أدوات التدريس" (2)، وانطلاقا من المفهوم جاءت فكرة توظيف التقنية في خدمة التعليم .
ويرتبط
المفهوم الشائع لتقنيات التعليم
بالأجهزة والآلات ، وأول ما
يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تقنيات التعليم ، معارض
الوسائل التعليمية في المدارس
وتصوير النشاطات التربوية، وتشغيل وحدة الصوت في
اللقاءات العامة ، وعند
الحديث عن الأجهزة في مجال تقنيات التعليم سرعان ما يبدأ
الحديث عن عدد الأجهزة
المتوافرة في المدارس ، وشبكات الحاسب والوسائط المتعددة
والإنترنت. وقد كان هذا الفهم
لتقنيات التعليم مقبولاً في بدايات نشأة هذا المجال ،
إذ أنه جاء رد فعل لحركة
جديدة في العشرينات اهتمت بإدخال التقنيات السمعية البصرية
في عملية التعليم ، وكان هذا
المفهوم مرادفاً لعبارة التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية.
ويعتمد ميدان تقنيات التعليم على كل ما تنتجه حقول المعرفة
المختلفة : التربوية بشكل خاص
، والعلوم النظرية التطبيقية بشكل عام ، في بناء مجال
معرفي يعنى بتصميم العملية
التعليمية ، وتطويرها، وتنفيذها، وتقويمها، ولذلك فقد
عرفت تقنيات التعليم بأنها
عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم والتعلم ،
وتنفيذها ، وتقويمها ، في ضوء
أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج البحوث في مجالات
المعرفة المختلفة، وتستخدم
جميع الموارد البشرية المتاحة وغير البشرية ،للوصول
إلى تعلم أكثر فاعلية وكفاية
وتعتبر فكرة توظيف التقنية في خدمة التعليم من الأفكار التي بمقدورها أن تصبح وسيلة نشطة لتنمية قدرات الفرد لأنه مع عصر توظيف التقنية في خدمة التعليم يتسع نطاق إمكانيات إيجاد حلول للعديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والتعلم ، ويشهد على ذلك ما يجري حالياً من إدخال التقنية في العملية التربوية في جميع الدول وعلى كافة المستويات . لهذا ارتأت وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان ضرورة إدخال التقنية الحديثة إلى مناهجها وخططها التعليمية للمساعدة على تعليم المواد الدراسية في المراحل الدراسية المختلفة عن طريق توظيف التقنية في خدمة التعليم؛ بهدف تأهيل خريجيها إلى التفاعل مع المحيط بكفاءة وفاعلية ولمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين . وإدراكاً من وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان لما لتوظيف التقنية في خدمة التعليم إيجابية على عملية التعليم والتعلم حيث يشير " كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية "(2) . حيث أن توظيف التقنية في خدمة التعليم كما جاء في كتاب مدخل إلى تكنولوجيا التعليم لعبد الحافظ محمد أنه بساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واكتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية ، واكتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشكلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْ الواقع على المعلم ..الخ . في ضوء ما سبق ، وفي ضوء اهتمام وزارة التربية والتعليم بتوظيف التقنية في خدمة التعليم كمادة ووسيلة في المراحل التعليمية المختلفة ، وخاصة التعليم الأساسي حيث نجد أنها قد خصصت في الخطط الحالية للتعليم الأساسي حصتين في الأسبوع ومادة أساسية لدراسة الحاسب ضمن المواد الأخرى ، وقامت كذلك بتوظيف برامج الحاسب الآلي لاستعمالها من قبل المعلمين لتدريس موادهم وقامت الإدارة المدرسية بتشجيع المعلمين لتوظيف التقنية في خدمة التعليم . وانطلاقاً من أهمية مراجعة وتقويم مثل هذه التجارب جاء الإحساس بالمشكلة من خلال الملاحظة حيث تبين أن توظيف التقنية في خدمة التعليم بالرغم من تواجدها كفكره في أذهان المعلمين إلا أنها لم توظف بالدرجة الكافية في المناهج وهذا ما دفعني كباحث إلى محاولة دراسة واقع وصعوبات توظيف التقنية في خدمة التعليم وفي ضوء ذلك تحددت مشكلة البحث في السؤال التالي : - ما واقع توظيف التقنيات التعليمية الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تواجه استخدامها ؟ للإجابة عن السؤال الرئيس للبحث يتطلب الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية :- 1. ما واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان؟ 2. ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان ؟ 3. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول واقع استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية ؟ 4. ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة التعليم ؟ أهمية البحث وتتمثل أهمية البحث الحالي في التالي :- 1- يتمشى البحث الحالي مع الاتجاهات الحديثة في بناء وتطوير توظيف التقنيات في خدمة التعليم . 2- ندرة البحوث والدراسات العربية بشكل عام في سلطنة عمان التي تتناول موضوع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام . 3- قد يسهم البحث الحالي في الكشف عن الصعوبات التي تحول دون توظيف التقنيات في التعليم العام وبالتالي يمكن أن يستفيد منها المسئولون في مناهج التعليم بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان في إيجاد حلول لها والتغلب عليها . 4- قد يسهم البحث الحالي في تزويد المسؤولين عن مناهج التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بالمقترحات التي قد تزيد من فعالية توظيف التقنيات في التعليم العام . 5- تناول البحث الحالي لقطاع حيوي ومهم يتمثل في قطاع التعليم العام ، الذي تعتمد عليه خطط وبرامج التنمية إلى حد كبير وكلما توفرت لهذا القطاع المقومات الأساسية السليمة مثل المناهج وتوظيف التقنيات في التعليم ، كلما تزايد تأثيرها الإيجابي على بقية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية . 6- يعد البحث الحالي بداية لبحوث أخرى لي كباحث في مجال توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بما يسهم مستقبلا في تطوير هذا المجال . أهداف البحثيهدف البحث الحالي إلى التعرف على :- 1- واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان . 2- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان . 3- تقديم مقترحات لزيادة فعالية التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان .
مسلمات البحث يستند البحث الحالي على المسلمات التالية :-1- توظيف التقنيات في العملية التعليمية عنصر مهم لتطوير التعليم العام . 2- توظيف التقنيات في خدمة التعليم يحسن من كفاءة العملية التعليمية بعناصرها المختلفة .
حدود البحث اقتصر البحث الحالي على :-1- بعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان الذي تشرف عليه وزارة التربية وتعليم . 2- مجموعة من المعلمين في المدارس ومجموعة من طلاب التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان . 3- تحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام وتقديم مقترحات العلاج بما يسهم في زيادة توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان . 4- تحديد واقع استخدام التقنيات الحديثة في التعليم العام بسلطنة عمان .
مصطلحات البحث
1)
تقنيات التعليم :-
" إن كلمة تكنولوجي كلمة يونانية الأصل تعني بمفهومها الحديث 0 علم تطبيق
المعرفة في الأغراض التعليمية بطريقة منظمة 0 وعند تقسيم الكلمة نجد أن الجزء
الأول منها يعني المهارة الفنية والجزء الثاني يعني الدراسة أو التدريس
وبالتالي تكون بمجملها المهارة الفنية في لتدريس 0 " ومفهوم تقنيات التعليم يحمل في طيا ته ثلاثة معان : نظام ، وناتج ، ومزيج من النتائج والنظام ، والوسائل التعليمية جزء من تقنيات التعليم على الرغم من أن هناك من يستخدم المفهومين وكأنهما مترادفان ، فيخلط بين تقنيات التعليم التي هي طريقة نظامية تسير على وفق المعارف الإنسانية المنظمة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة ، المادية وغير المادية ، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه ، بدرجة عالية من الإتقان أو الكفاية ، والوسائل التعليمية هي كل شيء يستخدم في العملية التعليمية بهدف مساعدة المتعلمين على بلوغ الأهداف بدرجة عالية الإتقان" (1) . 2) التعليم العام :- ويقصد به مراحل التعليم الثلاث. الابتدائي، الإعدادي، الثانوي. 3) الصعوبة :- يقصد بها في هذا البحث " المعوقات التي تحول دون توظيف تقنيات في خدمة التعليم العام وعدم مسايرة الاتجاهات الحديثة في بناء التعليم العام بما يحقق الأهداف المطلوبة بشكل عام و للمجتمع بشكل خاص " . 4) توظيف التقنيات :- ويقصد به استخدام إمكانيات تقنية الحديثة لخدمة التعليم العام واستخدام التقنية كمساعد تعليمي في العملية التعليمية لتدريس المواد المختلفة في التعليم العام سواء كانت نظرية أو عملية من خلال استخدام التقنية الحديثة أو من خلال الممارسة والتمرين والمحاكاة وبما يحقق أهداف هذه المواد بالتعليم العامة . أدوات البحثتم بناء أربعة استبيانات يعول عليها في تحقيق أهداف البحث وهي كتالي :- أ- استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ). ب- استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ). ت- استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية (من إعداد الباحث ). ث- استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان (من إعداد الباحث ).
خطوات البحثللإجابة عن أسئلة البحث اتبعت الخطوات التالية :-1- الإطلاع على بعض الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت توظيف التقنيات التعليمية الحديثة في خدمة العملية التعليمية . 2- إعداد إطار نظري يتضمن أهمية استخدام التقنيات الحديثة ومجالات توظيف هذه التقنيات في العملية التعليمية ،وجهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام ، وأخيرا أختم ببعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف الحاسب الآلي كتقنية حديثة في التعليم. 3- إجراء بعض المقابلات مع المديرين والمديرين المساعدين والمدرسين بالتعليم العام للتعرف على آرائهم في واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم في مدارس التعليم العام بسلطنة عمان والصعوبات التي تعوق هذا التوظيف . 4- بناء أربعة استبيانات موجهة إلى كل من الطلاب والمعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية وحول الصعوبات التي تعوق هذا الاستخدام 5 - عرض الاستبيان على مجموعة المحكمين للتأكد من صلاحيته للتطبيق . 6 - اختيار عينة البحث . 7- تطبيق الاستبيان على مجموعة من المعلمين الذين يقومون بتدريس في بعض مدارس التعليم العام بسلطنة عمان . 8- تحليل نتائج الاستبيان 9- تفسير النتائج وتقديم التوصيات . الإطار النظري والدراسات السابقة يتضمن الإطار النظري للبحث أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم ومجالات توظيف التقنية في التعليم وجهود سلطنة عمان في توسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة في مدارس التعليم العام من حيث مراحلها وأهدافها . تجارب بعض الدول المتقدمة في توظيف التقنيات في خدمة التعليم وسوف نتطرق بشكل خاص إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية وتجارب بعض الدول العربية في إدخال الحاسب الآلي كتقنية في خدمة التعليم والصعوبات التي واجهتها ،وأخيرا بعض الدراسات السابقة التي تناولت الصعوبات التي واجهت توظيف التقنيات في خدمة التعليم . أ) أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم:-إن أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم قد " علق عليها كثير من المشتغلين في ميدان التقنيات التربوية آمالا واسعة على الدور الذي تلعبه في العملية التربوية ويرى المتحمسون للتكنولوجيا التربوية أن استخدامها سوف يؤدي إلى : أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق : v حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات v مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا . v مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة . v مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها . v تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة . v التمشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية . ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه . ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظا ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس . فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ . رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية . " أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ . ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة . وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وأجراء التجارب وغيرها . وما أكثر ما يقتصر استخدام المدرس لهذه الوسائل على التوضيح والشرح فقط . مع أن الأفضل أن يقوم التلميذ باستخدامها تحت أشراف المدرس للوصول إلى حل بعض المشكلات التي يثيرها . فيكون له بذلك دور إيجابي في الحصول على المعرفة واكتساب الخبرة " (1). خامسا: تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول . سادسا: تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك "(2). إضافة إلى ذلك فإن توظيف التقنية في التعليم تؤدي إلى زيادة خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم وهذه الخبرات قد أشار أليها[3] إدجارو ديل في المخروط الذي وضعه الذي يسمى بمخروط الخبرة حيث تمثل الخبرات المجردة التي تعتمد على الخيال كالرموز اللفظية رأس المخروط وتمثل الخبرات الملموسة التي تعتمد على الممارسة الفعلية قاعدة المخروط . ومن هنا نقول كلما زادت الخبرات الملموسة كلما زادت خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم والعكس صحيح . وهذه التقنيات تساعد – كذلك- على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب داخل غرفة الصف " كما أضاف بعض العلماء والباحثين مهام أخرى بالإضافة إلى ما سبق وهي أن الوسائل التعليمية تساعد على تعزيز الإدراك الحسي ، وتساعد على تقوية الفهم، وتساعد على التذكر والاستعادة ، وتزيد من الطلاقة اللفظية وقوتها بالسماع المستمر إلى التسجيلات الصوتية والأفلام وما يستلزمه من قراءات إضافية ، وتبعث على الترغيب والاهتمام لتعلم المادة والإقبال عليها ، وتشجع على تنمية الميول الإيجابية لدى التلاميذ من خلال الزيارات والرحلات والأفلام والتسجيلات السمعية والتلفزيون وما إليها ، وتنمي القدرة على الابتكار لدى التلاميذ "(3) . وإضافة إلى تعود الفائدة للمتعلم وللمعلم من خلال العلاقة القوية التي تصبح بينهما " فلا شك أن استعمال المعلم الوسائل في شرح درسه وتبسيطه للمادة يحببه لطلابه وبالتالي تزيد ثقة طلابه به فيتقربون إليه وخاصة إذا ما اعتمد على طلابه في مساعدته لعمل وسائله فانه خلال العمل بعد ساعات الدوام المدرسي يفسح المجال لطلابه للتحدث معه بعيدا عن الرسميات التي يتطلبها الدرس فقد يخوضون في بحث مشكلة اجتماعية أو مناقشة خبر من الأخبار ويتجاذبون أطراف الحديث من نكات وغيرها .وبذلك تتحول العلاقة بينهم علاقة معلم وطلاب قائمة على الاحترام التقليدي بما فيها من خوف إلى احترام وحب وصداقة تساعد المعلم على تفهم مشكلات طلابه والتعرف إليها ويسهم في حلها بالتعاون مع زملائه المدرسين وأسرهم وكثيرا ما يعتز كل منهم بصداقات تربطه ببعض من علمه تكونت في هذا النوع من الظروف أو غيرها " (4). سابعا: مواجهة تطور فلسفة التعليم وتغير دور المدرس: " يهدف التعليم إلى تزويد الفرد بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتلقين والإلقاء ولكن بتوفير مجالات الخبرة التي تسمح له بمتابعة التعلم لاكتساب الخبرات الجديدة ليكون أقدر على مواجهة المتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة ، وأنواع العمل التي يمارسها والمشكلات التي تصاحب ذلك . ولهذا كان من الضروري توفير الوسائل التعليمية التي تسمح بتنويع مجالات الخبرة والتي تؤدي إلى امتداد فرص التعلم والإعداد على مدى الحياة . ومن هنا نشأ الاهتمام بالتعليم للإعداد للحياة ، واستغلال جميع وسائل الاتصال التعليمي بما في ذلك وسائل الاتصال الجماهيرية لتحقيق هذا الهدف . وفي هذا الإطار انتقلت وظيفة المدرس من دورها التقليدي في التلقين إلى أن أصبح له وظائف جديدة يحتاج لأدائها إلى خبرات جديدة في إعداده لكي يتمشى مع التطور التكنولوجي ولذلك أصبح يشار إلى المدرس أحيانا على أنه رجل التربية التكنولوجي الذي يستخدم جميع وسائل التقنية لخدمة التربية وأصبح نجاحه يقاس بقدرته على تصميم مواقف التعلم بالاستعانة بجميع وسائل التعليم ، والتكنولوجيا التي تساعد كل فرد على اكتساب الخبرات التي تؤهله لمواجهة متطلبات العصر . وأصبح يشار إلى المدرس كذلك على أنه المصمم للبيئة التي تحقق التعلم. ثامنا : أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة: " يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم من كافة جوانبه أهدافه ومناهجه ووسائله ؛ بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسئوليته في تطوير المجتمع وسوف أعرض لأهم هذه التغيرات : التطور التكنولوجيا ووسائل الأعلام : لقد شهد القرن العشرين ظهور وسائل الإعلام وتطورها بسرعة فائقة نتيجة للتكنولوجيا المتقدمة حتى أنها أصبحت من خصائص العصر الذي نعيش فيه وانعكس أثر ذلك على حياتنا الفكرية والثقافية وتأثر بذلك أسلوبنا في الحياة وظهر ذلك جليا في الأنماط السلوكية التي ننتهجها في المأكل والمشرب والملبس وفي معالجة مشاكلنا اليومية . و تأثر التعليم بذلك تأثرا كبيرا ولا أغالي إذا قلت أن الإمكانيات الهائلة لوسائل الأعلام وما تقدمه من معلومات ومدى تأثيرها على الفرد في جميع مراحل نموه أصبحت تشكل تحديا كبيرا للمدرسة وفلسفتها في المجتمع ولرجال الفكر التربوي قاطبة . فالطفل منذ سنواته الأولى ينشأ وقد أحاطته وسائل الإعلام من كل ناحية وهو يستمع إلى الكلمة المكتوبة أو يقرأها في القصص والجرائد والمجلات ويستمع إلى الإذاعة والتسجيلات الصوتية ويذهب إلى السينما بمفرده أو مع والديه أو أقرانه وينقل إليه التليفزيون الكلمة المسموعة والمرئية إلى عقر داره . وترتب ذلك أن يأتي الطفل للمدرسة ولديه حصيلة لغوية من الألفاظ والصور الذهنية والمعلومات والمفاهيم تفوق كثيرا ما كان عند مثيله من سنوات مضت فأصبح الضروري أن يرتفع مستوى المقررات الدراسية التي يتعلمها وأن يتطور المنهج المدرسي ليواجه هذه التحديات . وبالمثل فأن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الأعلام أثرت على طرق التدريس والأساليب التي تتبعها المدرسة لحصول التلميذ على المعرفة . فمن الأفلام والبرامج التليفزيونية ما صرف فيها جهد كبير وحشدت له خيرة العلماء والوسائل الحديثة بحيث أنها أصبحت تفوق ما تقدمه المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعدل المدرسة من طرق التدريس وتأخذ بوسائل التعليم الحديثة . ولا يمكن كذلك أن نغفل الأثر الانفعالي لهذه البرامج على المشاهد والمستمع نتيجة لتنوع أساليب وتكنيك الإخراج التي تجذب الانتباه وتستثير الشوق فيمضي معها التلميذ ساعات طويلة بينما يتطرق إليه الملل في المدرسة وينصرف عن الدراسة ويلاحظ ذلك بوضوح فيما تقدمه وسائل الأعلام من معلومات جديدة حديثة متغيرة حسب تغير الأحداث سواء في مجالات السياسة أو العلوم أو التطور الاجتماعي في الوقت الذي تؤجل المدرسة مثلا دراسة بعض هذه الموضوعات حتى يصل التلميذ إلى الفرق العليا لأن المنهج الذي يدرسه لا يسمح بملاحقة هذه التغيرات . وبذلك خلقت وسائل الأعلام للمدرسة وللفكر التربوي تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها على النحو التالي : أولا : لا يمكن أن تظل المدرسة بمنأى عن وسائل الأعلام بل يجب أن تأخذ المدرسة الحديثة بهذه الوسائل في التدريس مثل استخدام الأفلام التعليمية والتليفزيون التعليمي والتسجيلات الصوتية . ثانيا : أن تخلق المدرسة مجالات للتعاون بينها وبين ما تقدمه وسائل الأعلام في إطار نظام يسمح لها أن تساهم في تحقيق بعض أهداف التعليم التي تتفق وإمكانياتها مثل تقديم الموضوعات الجديدة أو البرامج التي تعمل على إثراء المنهج أو تقديم الصور العلمية التطبيقية لما تقدمه المدرسة من معلومات نظرية أحيانا .
ثالثا
: أن تساهم المعاهد التربوية في إجراء البحوث العلمية حول هذه الوسائل ودراسة
آثارها التعليمية والنفسية بغرض تحسين وتطوير طرق الاستفادة منها . ب:- مجالات توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام:- "عّرفنا مفهوم تكنولوجيا التعليم على أنه التخطيط العلمي السليم لعملية التعلم وذكرنا الآراء التي دارت حول دور التكنولوجيا في التعليم ،وقد حاول البعض أن يحدد هذ1 الدور بالتركيز على استخدام الأجهزة السمعية والمرئية كنوع من فن التدريس وهذا هو مفهوم تكنولوجيا التعليم كمنتج إلا أننا نعود ونؤكد أننا نناقش مفهوم تكنولوجيا التعليم كأسلوب ونظام جيد لتخطيط يساعد في حل مشكلات التعليم" (2) . حيث يمكن توظيف التقنيات الحديثة في التعليم العام كوسيلة أو أداة تعليمية تحظى استخدامها في المناهج الدراسية باهتمام بالغ عند صانعي القرار في مجال التربية والتعليم ، ويتحقق ذلك من خلال التعامل معها كوسيلة أو أداة تعليمية تساعد على التدريب والممارسة ، والمحاكاة ، وأسلوب الحوار . وبناء على ما سبق يمكن القول " إن نظام التدريس والتعليم بصفة عامة يجب أن يصمم لإمداد كل متعلم بالتعليم الصادق والفعال من خلال تطبيق الأسس العلمية لتعليم وتعلم الإنسان " (3) . وعليه فإن " التقدم العلمي والتقني الذي سيطر على جميع مناحي الحياة والذي واكب تطور التربية وتجدد طرق وأساليب التدريس أدى إلى دخول الآلة مجال التعليم، حيث أصبحت ضرورة بعد أن كانت نوعا من الكمالية والترف . ورغم أن دورها في البداية خضع لكونها مواد مساعدة للمعلم والكتاب المدرسي تثري عملية التعليم وتطور من خبرات المدرس إلا أن نجاحها ارتبط بإيمان المدرس بجدوى استخدامها إذا ما توفرت له بقدر معقول .
في البدء كان استخدام هذه الأجهزة محدودا "(1) ، " واليوم أصبح وجود هذه الأجهزة في المدرسة الحديثة ضرورة حتمية غير قابلة للنقاش حيث تشكل هذه الأجهزة بمعطياتها الفنية قدرة فاعلة في عرض وتقديم المواد التعليمية للمتعلم بصيغة جديدة تعتمد استخدام الصوت والمؤثرات الصوتية مما يثير انتباه المتعلم للدرس ويزيد من مشاركته في عملية التعلم والتعليم بجو ملئ بالتشويق والحيوية بعكس اعتماد استخدام الكلمة المنطوقة فقط التي كانت أساسا للتعليم ذلك أنها تحد من دور حواس المتعلم وتجعله مجرد مستمع لعملية تلقينية بغيضة غير محببة لنفسية وإحساسه" (2) . ومن أمثلة المجالات التي يمكن فيها توظيف التقنيات الحديثة مثل أجهزة عرض الأفلام التعليمية بأنواعها وأجهزة العرض فوق رأسي وأجهزة التلفزيون والتصوير والحاسب الآلي في التعليم العام بالمدارس :- v توظيف التقنيات الحديثة في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم حيث يجب على المرسل في العملية التعليمية أن يختار أكثر قنوات الاتصال فعالية في الارتباط مع الموقف التعليمي حيث أن " عملية الاتصال الناجحة تستطيع تحقيق معطيات متعددة يرتبط بعضها بمواقف تعليمية والآخر بمواقف حياتية عامة ومن هذه المعطيات ما يلي : § ربط المتعلم بالحياة العامة والبيئة ومده بالقدرات العقلية والعملية للتفاعل مع الأحداث المكونة لمجريات الحياة والتعامل معها بوعي ودراية من خلال ممارسات سلوكية اكتسبها نتيجة استيعابه لرسائل معرفية عامة أو خاصة . § زيادة حصيلة المتعلم من المعارف وإثراء خبراته العلمية والعملية وصقل مهاراته الفنية . § التأثير على سلوك الإنسان واتجاهاته بتعديلها أو تغييرها نحو الأفضل" (3). ج:جهود سلطنة عمان في مجال سعي لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام :- " لعل من السمات الأساسية التي ميزت الحركة التعليمية في سلطنة عمان والتي تطورت تطورا سريعا خلال السنوات الخمس عشرة التي أعقبت الانتفاضة المباركة في يوليو 1970 م أنها اتخذت لمسيرتها في وقت مبكر من نشأتها فلسفة واضحة المعالم جليلة السبل حاوية لمبادئ عامة أساسية تنبثق منها أهدافها الرئيسية وتحدد هويتها بين سائر الفلسفات التربوية وهي فلسفة إنسانية تعمل لخيرها عربية إسلامية تستمد إلهامها الفكري والحضاري من أصالة العروبة وقيم الإسلام وتستوحي خصائصها من معتقداتها وتطلعاتها . كما أنها تسعى إلى مبادئ الشمول والتكامل وتساير أهداف التربية المعاصرة وحاجات المجتمع العماني الذي أخرته بعض الظروف عن مواكبة المسيرة الحضارية خلال حقبة من الزمن وقد عادت عمان اليوم وخلال السنوات القليلة الماضية منذ يوليو 1970 م إلى البناء والتعمير الحضاري الذي يتواكب مع التجديد والتطوير الذي يشهده عالم اليوم .
ولقد حققت عمان عبر مسيرتها الإنسانية والحضارية وخلال هذه الفترة الوجيزة الكثير من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسبنا في هذا المقام أن نورد المبادئ العامة المستمدة من فلسفة التربية العمانية وكذلك الإنجازات في مجال التربية والتعليم " (1) . وتتمثل تجربة سلطنة عمان في مجال استخدم التقنيات الحديث في مجال التعليم ضمن خطة التحول نحو التعليم الأساسي الذي بدء في العام الدراسي 1998- 1999م لتشمل (17) مدرسة كمرحلة أولى تبعها (25) مدرسة كمرحلة ثانية في العام الدراسي 1999-2000م ثم (59) مدرسة خلال العام الدراسي 2000- 2001م وهذا يعتبر قسم بسيط من جهود سلطنة عمان لتوسيع الاستفادة من التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام . أما عن القسم الأكبر من هذه الجهود تتمثل في بناء دوائر تقنيات التعليم بالمديريات والمناطق التعليمية "والتي من أهم مهامها : اقتراح خطط توسيع ونمو وتطوير برامج التعليم التقني ودراسة احتياجات مساقاته المختلفة ومتابعة توفير إمكاناته المادية والبشرية من معلمين وأجهزة وأدوات وآلات وخامات وذلك وفق القواعد والنظم المقررة " (2). وكذلك تتمثل هذه الجهود في المؤتمرات التي تعقدها السلطنة على المستوى الداخلي أو الخارجي وما مؤتمر تقنيات التعليم الذي استمر ما بين 20-22 / أكتوبر /2003م في جامعة سلطان قابوس إلا دليل على هذه المؤتمرات . ومن هذه الجهود كذلك المناقشات التي تحدث على المستوى الداخلي سواء كان في داخل الكليات التربوية المنتشرة في ربوع سلطنة أو في جامعة سلطان قابوس وحتى كذلك في المدارس . وتسعى سلطنة عمان –كذلك- إلى إدخال الحاسب الآلي بشكل خاص كأحد التقنيات الحديثة في كل مدارس السلطنة وأخيرا ننهي حديثنا عن هذا الموضوع بذكر المنتدى الذي تم إقامته في موقع وزارة التربية والتعليم وتم تعيين أفضل المشرفين ذو الخبرة العالية وما يحتويه هذا المنتدى من أقسام خاصة بالمواد الدراسية في كل المرحلة التعليمية لهو دليل واضح على استحداث أسلوب التعليم عن بعد في ميدان التعليم العام وأخيرا نتمنى لهذا الجهود المبذولة الدعم من قبل الطلاب والمعلمين بالمشاركة ومن الجهات الخاص بدعم وتواصل 0
د: الدراسات التي اهتمت بأضاح صعوبات توظيف الحاسب في التعليم:- أجريت بعض الدراسات التي اهتمت بتوظيف تقنيات التعليم الحديثة في العملية التعليمية والتعرف على الصعوبات التي واجهت توظيف الحاسب في التعليم ومن هذه الدراسات: دراسة عبد العزيز السلطان (1999) (1) كانت بعنوان " الإنترنت في التعليم مشروع المدرسة الإلكترونية " واستطلعت الدراسة آراء المعلمين حول إمكانية استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ، وقد أوضحت النتائج :" أن70% من المعلمين يؤيدون استخدام الحاسب داخل الفصل وهذا يدل على الوعي في أهمية توظيف التقنية في التعليم ، وأن 91.9 % من المعلمون يشجعون استخدام الحاسب في العملية التعليمية خارج الفصل ، وأن 86% من المعلمين يعتقدون أن التعامل مع الحاسب صعب ، وأن 74% من الطلاب يؤيدون استخدام الحاسب داخل الفصل ، 70.9% يؤيدون استخدام الحاسب خارج الفصل ". دراسة Maurer(1986 )(2) عنيت هذه الدراسة بدراسة العوائق التي تمنع تطبيق وتوظيف الحاسب في التعليم في كلية المجتمع بولاية كاليفورنيا وأعد استبيانا تضمن مجموعة من المعوقات واختار عينة الدراسة من منسقي التعليم بمساعدة الحاسب في كليات المجتمع ومصنعي أجهزة ومعدات الحاسب وناشري البرمجيات[4] وأخصائيين في التعليم بمساعدة الحاسب أشارت الدراسة إلى أن نقص الهيئة التعليمية المختصة كان العامل الأول ،كما احتل نقص الموارد المالية أيضا مركزا عالياً بين المعوقات " . دراسة سوليفان Sullivan (1976)(3) أشارت إلى أن أهم المعوقات في توظيف الحاسب كان الشكوك التي أبداها الكثيرون من القدرة على استخدام هذه التقنية من التدريس ". دراسة وكالة التعليم في ولاية تكساس أوستن (1986)(4) سعت هذه الدراسة إلى التعرف على معوقات توظيف الحاسب في التعليم أكدت على أن عدم توفر أجهزة الحاسب بدرجة كافية ، وعدم وجود كوادر مدربة لصيانة الحاسبات ، وعدم توفر البرمجيات المناسبة لمستوى الطلاب الذين سيستخدمون هذه البرامج تعد من أهم المعوقات".
دراسة بتزا Betza (1986) (1) سعت لمعرفة استخدامات الحاسب في جامعة واشنطن فقد أكدت على أن اكثر الاستخدامات شيوعا للحاسب كأداة للمحاكاة ، أما المعوقات التي تعوق توظيف الحاسب في التعليم كانت متمثلة في نقص الأجهزة ، وضعف طاقة الأجهزة المتاحة ، وعدم توفير فرص للتدريب ، وعدم توفر البرمجيات الحديثة ". دراسة ديزى Deasy(1984)(2) هذه الدراسة استهدفت تحديد العوامل التي تعوق توظيف الحاسب في مجال التعليم في المدارس بولاية ميريلاند الأمريكية وتوصلت الدراسة إلى أن من أهم هذه العوامل عدم تحديد شروط مثل الكفاءة في معلمي الحاسب ، وعدم التعاون الوثيق بين المؤسسات المختلفة في المجتمع لتوفير تدريب للمعلمين أثناء الخدمة". دراسة سيلز Sales(1985)(3) تؤكد على ضرورة توفير مختبرات خاصة بالحاسب وأجهزة حديثة كشروط لتوظيف الحاسب في التعليم كما أن عدم توفير البرمجيات التعليمية من أهم العوائق التي تواجه توظيف الحاسب في التعليم ، كما أن البرمجيات الجاهزة قد لا تتوافق مع أجهزة الحاسب وأن ترجمتها إلى اللغة الأم عملية معقدة ومكلفة ، وأن عملية إعداد البرمجيات عملية معقدة وتتطلب صرف مبالغ كبيرة وبذل جهود ضخمة ". دراسة بيترBitter (1985)(4) تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن أكثر الصعوبات التي تواجه توظيف الحاسب في التعليم في ولاية أريزونا هي قلة البرمجيات التعليمية الجيدة ، ونقص الكوادر المدربة وأوصت الدراسة بضرورة عقد دورات تدريبية للمدرسين وإنشاء ورش لتطوير البرمجيات التعليمية ،كما يؤكد كار ير وزملائه Carrierعلى ضرورة تصميم وتوفير الدورات التدريبية للمعلمين بصورة تتفق مع خلفياتهم العلمية باعتبارها من أهم طرق التغلب على عدم توظيف التقنية في التعليم " .
تعليق عام على الدراسات السابقة اتضح من عرض هذه الدراسات الكشف عن مجموعة من الصعوبات التي تواجه استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية ، وقد تنوعت هذه الصعوبات بحسب البيئة التي تمت فيها الدراسة غير أنه يمكن حصر هذه الصعوبات بشكل عام في التالي : · عدم إعداد البرمجيات المناسبة لاستخدامها في عملية التدريس . · عدم تدريب الكوادر التربوية ومنها المعلمين على استخدام هذه التقنيات . · نقص الكوادر التربوية المدربة على استخدام التقنيات . · عدم التعاون الوثيق والكاف بين مؤسسات المجتمع المختلفة والمؤسسة التربوية . وإذا كانت الدراسة الحالية تحاول التعرف على واقع توظيف التقنيات الحديثة في خدمة التعليم العام بالمدارس بسلطنة عمان فإنها قد استفادت من الدراسات السابقة في التعرف على بعض الجوانب التي تعيق توظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية . وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في : - أنها تتناول الكشف عن واقع استخدام وتوظيف التقنيات الحديثة في العملية التعليمية في مدارس سلطنة عمان، وهي بيئة جديدة لم تجرى فيها مثل هذا النوع من الدراسات . - أن نتائج هذه الدراسة تقتصر على المنطقة والعينة التي تناولتها وعينت بها ، وبالتالي قد تخالف نتائجها مناطق أخرى تعليمية في سلطنة عمان . إجراءات البحث
أولا إعداد الاستبيانات :- وشملت الأدوات التالية : الأداة الأولى : استبيان خاص لطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية . الأداة الثانية : استبيان أخر خاص لطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية . الأداة الثالثة :استبيان خاص لمعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الحكومية . الأداة الرابعة : استبيان أخر خاص لمعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بمدارس التعليم العام بسلطنة عمان . مر إعداد الاستبيان بالمراحل التالية :-1) بناء الأداة الأولى : أ- الهدف منها : يهدف الاستبيان الذي تم إعداده إلى تحديد واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بمدارس سلطنة عمان بنسبة لطلاب من خلال أخذ آراء بعض الطلاب بسلطنة . ب- تحديد محتواها :- بعد تحديد الهدف من الاستبيان تم تحديد محتوى الاستبيان من خلال :- - الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة في مجال واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم بشكل عام . - آراء المختصين من مديري بعض المدارس الحكومية بسلطنة . - زيارات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بسلطنة عمان . من خلال الخطوات السابقة قمت بتجميع عدد من الحقائق من خلال ما شاهدته من واقع وقمت بصياغة مجموعة أخرى من العبارات التي توضح واقع توظيف التقنيات في مدارس التعليم بشكل عام . وبالتالي تكون محتوى استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس من 8 أسئلة كل سؤال يمثل واقع من حقائق توظيف التقنيات في خدمة التعليم . ج- صياغة مفرداتها :- بعد تحديد محاور الاستبيان، قمت بصياغة مفردات الاستبيان وقد راعية في صياغة أسئلة واقع استخدام التقنيات في خدمة التعليم عبارات قصيرة في وصف الواقع بنسبة لطلاب ، وراعية على أن يقتصر كل سؤال على واقع واحدة (1). 2) بناء الأداة الثانية : أ- الهدف منها : يهدف الاستبيان الذي تم إعداده إلى تحديد صعوبات توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بمدارس سلطنة عمان بنسبة لطلاب من خلال أخذ آراء بعض الطلاب بسلطنة . ب- تحديد محتواها :- بعد تحديد الهدف من الاستبيان تم تحديد محتوى الاستبيان من خلال :- - الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة في مجال واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم بشكل عام . - آراء المختصين من مديري بعض المدارس الحكومية بسلطنة . - زيارات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بسلطنة عمان . من خلال الخطوات السابقة قمت بتجميع عدد من الصعوبات وصياغة مجموعة أخرى من الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة بنسبة لطلاب . وبالتالي تكون محتوى استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس من 12عبارة كل عبارة تمثل صعوبة من الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم. ج- صياغة مفرداتها :- بعد تحديد محاور الاستبيان، قمت بصياغة مفردات الاستبيان وقد راعية في صياغة الصعوبات استخدام عبارات قصيرة في وصف الصعوبة ، وراعية على أن تقتصر كل عبارة على صعوبة واحدة (2).
3) بناء الأداة الثالثة : أ- الهدف منها : يهدف الاستبيان الذي تم إعداده إلى تحديد واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بمدارس سلطنة عمان بنسبة للمعلمين من خلال أخذ آراء بعض المعلمين بسلطنة . ب- تحديد محتواها :- بعد تحديد الهدف من الاستبيان تم تحديد محتوى الاستبيان من خلال :- - الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة في مجال واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم بشكل عام . - آراء المختصين من مديري بعض المدارس الحكومية بسلطنة . - زيارات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بسلطنة عمان . من خلال الخطوات السابقة قمت بتجميع عدد من الحقائق من خلال ما شاهدته من واقع وقمت بصياغة مجموعة أخرى من العبارات التي توضح واقع توظيف التقنيات في مدارس التعليم بشكل عام . وبالتالي تكون محتوى استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس من 14 سؤال كل سؤال يمثل واقع من حقائق توظيف التقنيات في خدمة التعليم ويحتوي كذلك على أسئلة أخرى * أنظر الملاحق . ج- صياغة مفرداتها :- بعد تحديد محاور الاستبيان، قمت بصياغة مفردات الاستبيان وقد راعية في صياغة أسئلة واقع استخدام التقنيات في خدمة التعليم بنسبة للمعلمين عبارات قصيرة في وصف الواقع ، وراعية على أن يقتصر كل سؤال على واقع واحدة (1) . 4) بناء الأداة الرابعة : أ- الهدف منها : يهدف الاستبيان الذي تم إعداده إلى تحديد صعوبات توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بمدارس سلطنة عمان بنسبة للمعلمين من خلال أخذ آراء بعض المعلمين بسلطنة . ب- تحديد محتواها :- بعد تحديد الهدف من الاستبيان تم تحديد محتوى الاستبيان من خلال :- - الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة في مجال واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم بشكل عام . - آراء المختصين من مديري بعض المدارس الحكومية بسلطنة . - زيارات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بسلطنة عمان . من خلال الخطوات السابقة قمت بتجميع عدد من الصعوبات وصياغة مجموعة أخرى من الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة بنسبة للمعلمين . وبالتالي تكون محتوى استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس من 19 عبارة كل عبارة تمثل صعوبة من الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم. ج- صياغة مفرداتها :- بعد تحديد محاور الاستبيان، قمت بصياغة مفردات الاستبيان وقد راعية في صياغة الصعوبات استخدام عبارات قصيرة في وصف الصعوبة ، وراعية على أن تقتصر كل عبارة على صعوبة واحدة (2). د- تصحيح الاستبيانات :- اعتمدت على أسلوب التقدير الكمي في وضع تقديرات الاستبيانات ، حتى يمكن الوصول إلى معرفة الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام بسلطنة عمان بصورة أقرب إلى الموضوعية ولمعرفة واقع استخدام التقنيات في خدمة التعليم في سلطنة عمان حيث تم وضع أمام كل سؤال أو عبارة في الاستبيانات جواب ( بنعم أو لا ) وعلى الشخص الذي يقوم بملء الاستبيان أن يضع علامة (√ ) أمام الجواب الذي يراه مناسبا . ه- صدق الاستبيانات :- صدق المحكم :- تم الاعتماد في حساب صدق الاستبيانات على صدق المحكم ، حيث تم عرض الاستبيان على محكم وهو دكتور مختص في مجال المناهج وطرق التدريس *، بهدف التعرف على آرائه في الاستبيانات من حيث مدى دقة عباراتها في قياس ما وضعت لقياسه ،ومدى دقة الصياغة اللغوية للعبارات والأسئلة التي تصف الصعوبات وواقع استخدام التقنيات في خدمة التعليم بسلطنة حيث تم إضافة و حذف بعض الأسئلة أو العبارات وقد اتضح أن هناك اتفاق المحكم على مجالات وفقرات الاستبيانات وارتباطهما بأهداف الدراسة .
وبعد عرض الاستبيان على المحكم قمت بإجراء التعديلات التي أوصي بها المحكم، وبذلك أصبح الاستبيان صالحا للاستخدام في صورته النهائية . ز- ثبات الاستبيانات :- تم حساب الثبات باستخدام معامل ألفا، ولم يقل معامل الثبات في جميع الاستبيانات عن 0.91وهومعامل عال ومقبول إحصائيا . ثانيا اختيار عينة البحث :- تكونت عينة البحث من :- أ- المعلمين :- تكونت عينة البحث من 31 معلما من معلمي المدارس الحكومية بسلطنة عمان للعام الدراسي 2004/2005م وشمل البحث معلمي المراحل التعليمية المختلفة (الابتدائي والإعدادي و الثانوية) وكانوا من مدارس مختلفة ومن الجنسين والمدارس التي شملتها الدراسة هي كتالي :- § مدرسة أبو عبيدة الثانوية . § مدرسة الشعثاء بنت جابر الثانوية . § مدرسة واحة الفكر للتعليم الأساسي حلقة أولى . § مدرسة سلطان بن سيف للتعليم الأساسي حلقة ثانية . ب- الطلاب :-تكونت عينة البحث من 60 طالبا من طلاب المدارس الحكومية بسلطنة عمان من الجنسين وكان الطلاب من مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى وحلقة ثانية بالمنطقة الداخلية بسلطنة والمدارس هي : § مدرسة واحة الفكر للتعليم الأساسي حلقة أولى . § مدرسة سلطان بن سيف للتعليم الأساسي حلقة ثانية . نتائج البحث وتفسيرهايتم عرض نتائج البحث وتفسيرها وفقا للأسئلة الواردة بمشكلة البحثأولا: النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول : وتتعلق هذه النتائج بالإجابة عن السؤال الأول ، ونصه : " ما واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان؟ " لدراسة واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بسلطنة عمان اعتمد الباحث على حساب التكرارات لمجموع استجابات أفراد العينة من المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة وبرامج الحاسب الآلي ، والأجهزة والأدوات التعليمية بالمدارس وحساب النسب المئوية لها ، ويتم عرض ذلك في النقاط التالية : أ – واقع استخدام التقنيات التعليمية من وجهة نظر المعلمين : يوضح جدول (1) نتائج استجابات المعلمين حول آرائهم نحو واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس :
جدول (1) تكرارات استجابات المعلمين والنسب المئوية حول آرائهم نحو واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس
يتضح من خلال الجدول السابق الآتي :-- أن استجابات المعلمين نحو عدد من أسئلة الاستبيان وردت بنسبة عالية زادت عن 60 % في الجوانب التالية : v استعمل الوسائل بشكل مستمر في تعليم الصفي جاء بنسبة (74.1) . v توفر سبورة كافية ومناسبة للتعليم جاء بنسبة (87) . v استعمل وسائل البيئة المحلية في التعليم جاء بنسبة (61.2) . v القيام بإنتاج وتطوير وسائل تعليمية جاء بنسبة (61.2) . v استعمل الوسائل التعليمية في غرفة الصف جاء بنسبة (87) . v القدرة على توظيف التقنية في خدمة التعليم جاء بنسبة (77.4) v وجود تشجيع من إدارة المدرسة للمعلمين لتوظيف التقنية في خدمة التعليم (80.6) . وهذا يدل على أن للوسائل التعليمية في مدارس السلطنة لها درجة من الأهمية عند المعلمين ووعي المعلمين بأهمية استخدام الوسائل التعليمية بشكل مستمر وهذه الأهمية تم ذكرها في الإطار النظري مسبقا في البحث . وأما عن سبب ذلك الاهتمام من قبل المعلمين للوسائل التعليمية من حيث استخدام الوسائل ، والقدرة على إنتاج الوسائل وتوظيفها واهتمام إدارة المدرسة بتشجيع المعلمين على توظيف التقنيات في خدمة التعليم فيرجع الباحث ذلك إلى أن إدخال فكرة توظيف التقنيات في خدمة التعليم في سلطنة عمان كان مبكرا ولكن في البداية لم يكن هذا المفهوم واضحا أي كان بصورة غير مباشرة يقوم به المعلم عشوائيا وبغير تنظيم عكس ما نراه اليوم من تنظيم وتشجيع لفكرة توظيف التقنيات في خدمة التعليم بصورة مباشرة تقوم به جهات مختصة . إضافة إلى ذلك فإن التطوير المستمر للمناهج بسلطنة عمان قد ساعد على المراجعة المستمرة للمنهج وتعديل الخطط الدراسية ومحاولة تحديد الوسائل التعليمية التي يمكن للمعلم أن يستخدمها في الموقف التعليمي . وفي الوقت نفسه فأن هناك استجابات من قبل المعلمين في بعض البنود وردت بنسب أقل من 60% وهذه البنود هي : v الاحتفاظ بملف لأنواع الوسائل التي تستعمل في التعليم جاء بنسبة (38.8). v استعمل البرامج الإذاعية في التعليم جاء بنسبة (54.8) . v الاشتراك في دورة تدريبية لاستعمال الوسائل التعليمية في التعليم (45.2) . v وجد تنسيق أحيانا بين مدرسة والمدارس الأخرى في مجال توظيف التقنية في خدمة التعليم (38.8) . v كل الوسائل التعليمية التي يحتاجها المعلم داخل المدرسة في حالة جيدة من صيانة (42) . v مستوى الوسائل التعليمية داخل المدرسة في حالة ممتازة (42). v القيام بتوظف أحد مختبرات المدرسة في خدمة المادة التعليمية (45.2) . وكما يتضح من ذلك أن هذه النسب تكشف عن التدني في واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس الأمر الذي يحتم ضرورة الاهتمام بتطوير واقع استخدام التقنيات الحديثة. (1) ب – واقع استخدام برامج الحاسب من وجهة نظر المعلمين : يوضح جدول (2) نتائج استجابات المعلمين والنسب المئوية لها حول واقع استخدام برامج الحاسب وتوظيفها في خدمة التعليم : جدول (2) تكرارات استجابات المعلمين والنسب المئوية حول واقع استخدام برامج الحاسب وتوظيفها في خدمة التعليم
يتضح من الجدول السابق أن نسب توظيف المعلم لبعض برامج الحاسب الآلي في العملية التعليمية والتي قام الباحث باختيارها لاعتبارها أكثر البرامج شهرة ،وانتشارا ، وتوفرا في وقتنا المعاصر جاءت متواضعة جدا حيث يتضح من الجدول أن برنامج Microsoft Power point حصل على 67.7 وهذه نسبة متواضعة وينبغي أن لا تقل عن 90% وكذلك الحال لبرنامج Microsoft Word و Microsoft Excel إما برنامج Photoshop فينبغي أن لا يقل عن 50% باعتبار أن هذا البرنامج من البرامج الجديدة في المجال التعليمي مقارنة مع البرامج سابق ذكرها .
ولعل هذه النتائج توضح جليا ضرورة عقد دورات تدريبية للمعلمين على استخدام برامج الحاسب الآلي وكيفية توظيفها واستخدامها في العملية التعليمية (2)).
ج – واقع استخدام بعض الأجهزة والمواد التعليمية من وجهة نظر المعلمين : يوضح جدول (3) نتائج استجابات المعلمين والنسب المئوية حول واقع استخدام بعض الأجهزة والمواد التعليمية المختارة وتوظيفها في خدمة التعليم : جدول (3) تكرارات استجابات المعلمين والنسب المئوية حول واقع استخدام بعض الأجهزة والمواد التعليمية المختارة وتوظيفها في خدمة التعليم
يتضح من الجدول (3) أن نسب توظيف المعلم لبعض الأجهزة والمواد التعليمية في العملية التعليمية والتي قام الباحث باختيارها لاعتبارها أكثر الأجهزة والمواد التعليمية شهرة ،وانتشارا ، وتوفرا في وقتنا المعاصر جاءت ضعيفة حيث يتضح من الجدول أن ثلاث مواد تعليمية وجهازين حصلوا على نسبة أعلى من 60% وفي المقابل يوجد ست مواد تعليمية وسبعة أجهزة حصلت على نسبة أقل من 60 % وهذه النسب تشير إلى حاجة هؤلاء المعلمين إلى التدريب على استخدام هذه الأجهزة والمواد التعليمية وربما يرجع سبب في هذه النسب المتدنية لأمرين أما عدم توفر هذه الوسائل في المدارس أو توفر هذه الوسائل في المدارس ولا يستخدمها المعلم لمجموعة من الأسباب منها عدم القدرة على الاستخدام (1) .
د – واقع استخدام المواد التعليمية من وجهة نظر المعلمين : يوضح جدول (4) يوضح نتائج تكرارات استخدام بعض من المواد التعليمية التي اختارها المعلمين بأنفسهم : جدول (4) يوضح تكرارات استخدام بعض من المواد التعليمية التي اختارها المعلمين بأنفسهم
يتضح من الجدول أن النسب المئوية كانت منخفضة جدا وجاءت كلها أقل عن 60% وهذا يدل على ضرورة توجه المختصين نظرتهم إلى هذا الواقع . ثانيا : النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني وتتعلق هذه النتائج بالإجابة عن نتائج السؤال الثاني ، ونصه : " ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان ؟ " لتحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة العملية التعليمية في التعليم العام بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين اعتمد الباحث على حساب التكرارات لمجموع استجابات أفراد العينة من المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس وحساب النسب المئوية لها ويوضح جدول (5) نتائج التكرارات لاستجابات المعلمين والنسب المئوية حول آرائهم نحو صعوبات التي تعيق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس : جدول (5) تكرارات استجابات المعلمين والنسب المئوية حول آرائهم نحو صعوبات التي تعيق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس
يتضح من خلال جدول ( 5) أن أهم الصعوبات التي تعوق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس مرتبة ترتيبا تنازليا هي :- - عدم توافر الدورات التدريبية للمعلمين على إنتاج وتطوير المواد التعليمية(87%) - عدم توفر الدورات التأهيلية والتدريبية التي تعرف المعلم على أهم الوسائل التعليمية الحديثة وتدربه عليها(83.8%) . - عدم توفر أخصائي الصيانة واختصاصي الوسائل المدرسية داخل المدرسة(80.6%). - عدم توفر المختبرات الخاصة بالوسائل التعليمية التي تحتاج إلى مناخ وظروف معينة(77.4%). - عدم تأهيل الصف للوسائل التعليمية الحديثة (77.4%). - عدم صيانة الوسائل التعليمية الموجودة داخل المدرسة(67.7%). - ضعف اللغة الإنجليزية مما يحد من استخدام الوسائل التي التعليمية (64.5%). - عدم تنظيم حفظ المواد التعليمية والوسائل التعليمية في المدرسة بطريقة مناسبة (61.2%). - عدم توفر جدول زمني لاستعمال الوسائل و المواد التعليمية من قبل معلمي المواد(58%). - عدم توفر الوسائل التعليمية الخاصة بالمادة داخل المدرسة (38.8%). - عدم القدرة على إنتاج الوسائل التعليمية التي تخدم درس ما الغير متوفرة في داخل المدرسة(32.3%) . - عدم معرفة الوسائل والمواد التعليمية الموجودة داخل المدرسة (25.9%) . - عدم القدرة على توظيف التقنيات في خدمة التعليم (22.6%) . - عدم مناسبة الوسائل التعليمية الموجودة داخل المدرسة لاستخدامها في المناهج الحالية(19.4%). - الشعور بقلة أهمية توظيف التقنية في خدمة التعليم(19.4%) . - قلة وجود التشجيع من إدارة المدرسة لاستخدام الوسائل التعليمية(16.2%) . - الشعور بعدم الرغبة في توظيف التقنية في خدمة التعليم (6.5%). - عدم القدرة في استخدام الوسائل التعليمية(3.3%) . - عدم تقبل الطالب للوسائل التعليمية(3.3%) . كانت أكثر الصعوبات حدة التي كشف عنها المعلمون هي عدم توافر الدورات التدريبية للمعلمين على إنتاج وتطوير المواد التعليمية حيث بلغت نسبتها (87%) وأقل هذه الصعوبات حده عدم تقبل الطالب للوسائل التعليمية حيث بلغت نسبتها (3.3 %) . ويرجع الباحث ذلك إلى انه بالرغم من وجود الدورات التدريبية للمعلمين إلا أنها لا تغطي الاحتياجات مقارنة مع التقدم العالمي في توظيف التقنيات في خدمة التعليم وبالتالي يعتبر الباحث نقص الدورات التدريبية للمعلمين على التقنيات الحديثة وكيفية إنتاج وتطوير المواد التعليمية إنها مازالت مشكلة تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم على الوجه الأمثل . وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات التي أظهرت وجود عوائق وصعوبات تحد من استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية مثل دراسة بيتر Bitter (1985) والتي أكدت على أن أكثر الصعوبات التي تواجه توظيف الحاسب في التعليم في ولاية أريزونا هي قلة البرمجيات التعليمية الجيدة ،ونقص الكوادر المدربة وأوصت بضرورة عقد دورات تدريبية للمدرسين ودراسة كارير وزملائه Carrireالتي يؤكد فيها بضرورة تصميم وتوفير الدورات التدريبية للمعلمين بصورة تتفق مع خلفياتهم العلمية باعتبارها من أهم طرق التغلب على عدم توظيف التقنية في التعليم (1). ثالثا: الإجابة عن السؤال الثالث : وتتعلق هذه النتائج بالإجابة عن السؤال الثالث ، ونصه : " ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول واقع استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية ؟" لدراسة واقع استخدام التقنيات الحديثة من وجهة نظر الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بسلطنة عمان اعتمد الباحث على حساب التكرارات لمجموع استجابات أفراد العينة من الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس وحساب النسب المئوية لها ويوضح جدول (6) نتائج تكرارات استجابات الطلاب والنسب المئوية حول آرائهم نحو واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس ذلك : جدول (6) تكرارات استجابات الطلاب والنسب المئوية حول آرائهم نحو واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس
يتضح من خلال الجدول السابق الآتي :-- أن استجابات الطلاب نحو عدد من أسئلة الاستبيان وردت بنسبة عالية زادت عن 60 % في الجوانب التالية : v توفر المدرسة الأدوات والوسائل التعليمية المساعدة لاستخدامها في مختلف المواد التي تدرسها . v يعرف جهاز عرض شفافيات . v أن أفضل حصة للطالب هي الحصة التي يستخدم فيها الحاسوب. v يعرف أجهزة العرض كجهاز عرض الشرائح و جهاز عرض شفافيات. v زار الطلاب مع المعلم مركز مصادر التعلم في المدرسة. v مشاهدة الطالب درسا أو موضوعا ما على جهاز التلفزيون باستخدام الفيديو، في المدرسة. v يستخدم المعلمون بصفة دائمة التقنيات الحديثة في التدريس . وهذا يدل على أن الواقع تحقق بنسبة متوسطة من مجموع البنود (9.5) ويعني هذا أن المتوسط منخفض نسبيا ويحتاج إلى رفع . وفي الوقت نفسه فإن هناك استجابات من قبل الطلاب في بعض الأسئلة وردت بنسب أقل من 60% وهذه الأسئلة هي متعلقة بالجوانب التالي : v الاشتراك في دورة ما تعرفك بأهمية استخدام الوسائل التعليمية من قبل معلمي المدرسة v تصميم مجسم لنموذج ما أنت والمعلم v تصميم مجسم لنموذج ما في المنزل v استخدام الحاسب الآلي في المدرسة v وجود مشكلات عند استخدامهم لوسائل التعليم الحديثة في الفصول وكما يتضح فإن هذه النسب تشير إلى الضعف في استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس كما يكشف عنها الطلاب ،ويفرض ذلك الواقع ضرورة العناية بهذا الأمر ومراجعته بما يحقق للطالب أكبر فائدة ممكنة من استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية (1). رابعا : النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الرابع : وتتعلق هذه النتائج بالإجابة عن السؤال الرابع ، ونصه : " ما أراء الطلاب ببعض مدارس التعليم العام بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان حول الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة التعليم ؟" لتحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في خدمة العملية التعليمية في التعليم العام بسلطنة عمان من وجهة نظر الطلاب اعتمد الباحث على حساب التكرارات لمجموع استجابات أفراد العينة من الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس وحساب النسب المئوية لها ويوضح جدول (7) نتائج تكرارات استجابات الطلاب والنسب المئوية حول آرائهم نحو صعوبات التي تعيق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس:
جدول (7) تكرارات استجابات الطلاب والنسب المئوية حول آرائهم نحو صعوبات التي تعيق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس
يتضح من خلال جدول (7) أن أهم الصعوبات التي تعوق صعوبات التي تعيق استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس مرتبة ترتيبا تنازليا هي :- - عدم وجود وسائل تعليمية مرتبطة بدروس المناهج في أغلب الأحيان (83.3%). - قلة عدد الوسائل التعليمية داخل المدرسة بالمقارنة مع الطلاب الذين يستخدموها(75%). - كثرة الأعباء التي يقوم بها المعلم عند التدريس تمنعه من استخدام الوسائل التعليمية(70%). - وجود أعطال في الأجهزة التعليمية عند استخدامها(55%). - اعتماد المعلم لوسيلة تعليمية واحدة طوال الفصل مما يشكل هذا ضيق وعدم الراحة من الوسيلة والمادة والمعلم(53.3 %). - الفصول غير مهيأة لاستخدام الوسائل التعليمية(31.7%). - وقت الحصة يكون غير كاف لاستخدام الوسائل التعليمية (31.7 %). - أن الدروس لا تشجع على استخدام الوسائل التعليمية (15%) - أن المعلمين غير قادرين على استخدام الوسائل التعليمية(11.7%) . وكانت أكثر الصعوبات حده بنسبة لطلاب هي عدم وجود وسائل تعليمية مرتبطة بدروس المناهج في أغلب الأحيان حيث بلغت نسبتها (83.3%) وأقل الصعوبات حده بنسبه لطلاب كذلك هي أن المعلمين غير قادرين على استخدام الوسائل التعليمية حيث بلغت نسبتها (11.7%) . ويرجع الباحث ذلك إلى انه بالرغم من وجود الوسائل التعليمية في المدارس إلا أنها ليست مرتبطة بالمناهج في أغلب الأحيان ويعود ذلك إلى عدم التوافق بين تطوير المناهج الدراسية وتقدم في استخدام التقنيات في خدمة التعليم وبالتالي يعتبر الباحث إنها مازالت مشكلة تعوق توظيف التقنيات في خدمة التعليم على الوجه الأمثل (1). التوصيات المقترحة :- في ضوء النتائج السابقة يمكن تقديم التوصيات التالية : 1) ضرورة عقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في التعليم العام تختص بكيفية استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية . 2)لابد من إدخال التقنيات الحديثة في مدارس التعليم العام مواكبة مع تطور المناهج فلابد أن يقترن تطور المناهج مع تطور التقنيات المستخدمة في التعليم . 3) ضرورة عمل بحوث تختص بالصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات في التعليم العام على مستوى السلطنة . 4) عمل حلقات تدريبية بصفة دورية ولتكن كل ثلاثة أشهر مثلا تعرف الطلاب بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم لكي يشجع هذا الطالب للمشاركة في العملية التعليمية وتفعيل دورهم أكثر . 5) ضرورة توفير البرمجيات والمواد التعليمية المناسبة لاستخدامها في تدريس المناهج التعليمية للطلاب .
مراجع البحث أولا : المراجع العربية :- 1) اليونسكو : المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني ، دليل إعداد نماذج أولية لتطوير مناهج التعليم التقني والمهني ، الجزء الأول : ربط المناهج باحتياجات سوق العمل ، الأردن : عمان ، 1994م. 2) بشير عبد الرحيم : التكنولوجيا في عمليات التعلم والتعليم ،عمان – دار الشروق – 1988. 3) حسين حمدي : وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ، الكويت –دار القلم – 1994. 4) حسين محمد : التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي دراسة مقارنة ، الكويت – طباعة ذات السلاسل – 1990 . 5) زاهر أحمد : تكنولوجيا التعليم كفلسفة ونظام ، القاهرة- المكتبة الأكاديمية – 1996. 6) عبد العزيز علي : تكنولوجيا التعليم في تطوير المواقف التعليمية ، بيروت – مكتبة الفلاح – 1996. 7) عبد الحافظ محمد : مدخل إلى التكنولوجيا التعلم ، عمان – دار الفكر – 1992 . 8) كمال بن منصور جمبي :" واقع تدريس الحاسوب في المرحلة الثانوية في مدينتي مكة المكرمة وجدة "، مجلة رسالة الخليج العربي ، العدد 56 ، الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج 1995 . 9) محمد علي : الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ، عمان – دار الشروق – 1997 . ثانيا : المراجع الأجنبية :-1- Betza .R . . “ Instructional Uses Of Computers At The University Of Washington “ Paper Identified By The Task Force On Establishing Analional Clearing House Of Materials Development For Training. Washington University .1986. 2- Bitter , G, G “ Survey Of Arizona Public School Practices And Needs For Computer Assisted Instruction “ College Of education , Arizona State University , Journal Amouncement ; Dec ,1982 3-Carol Fagan and Dan Lunley , Planning for Tech Prep A Guide Book for School Leaders . N.Y: Scholastic Inc., 1995, PP. 8-9 . 4- Deasy , R. J . “ Computer In Instruction “ Report Of Task Force On Computers In Instruction. Maryland State Dept. Of Education. June 1984 5- Maurer , R. W . “ An Examination Of Obstacless To The Implementation Of Computer Aided In Instruction In California Community Colleges 11’ Diss Abst. Vol. 47 p.1138. . 6- Office Of Educational Research And Improvement “ The Determination Of Computer Competencies Needed By Classroom Teachers” , Geographic Sources; U.S ., Taxis . Journal Announcement; May. 1986. 7- Sale, S, G, C., “ Design Considerations for Planning A Computer Classroom ". Educational Technology. (1985), Vol. 25. No (5) PP (7-13). 8- Sullivan, D, J., “ Computer Assisted Instruction for Management and Business Study; A Look to Future ", Masters Thesis, George Washington University, and Journal Announcement: Mars 1976.
ثالثا :مواقع الإنترنت:
1) المصدر مركز التقنيات التربوية http://detc.ws/tech.php2) http://www.gurayatedu.gov.sa/eshraf_Education_16.htm 3) http://www.moe.gov.sa/training/tagneat-altadrib.html ملاحق البحث أولا : الملاحق الخاصة بالاستبيانات ملحق (1) : استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس ملحق (2) : استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس ملحق (3) : استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس ملحق (4): استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس ملحق (5) : الأشكال البيانية المتعلقة بنتائج البحث .
إعداد الطالب / سالم بن مسلم بن سالم الكندي كلية التربية بنزوى ملحق (1) استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس أخي المعلم / أرجو الاهتمام بالمشاركة في إبداء الرأي : أولا : أ) ضع ( √ ) بجانب كل أداة تعليمية متوفرة في المدرسة وتستخدمها في تخصصك :-
ب) ضع صح بجانب كل المواد التعليمية متوفرة في المدرسة وتستخدمها في تخصصك.
ج) ما هي الوسائل التعليمية والمواد التعليمية الأخرى التي تستخدمها داخل غرفة الصف بشكل عام ؟ .........................................،..............................،..................، د) ما هي البرامج الحاسوبية التي تجيد استخدامها في الحاسوب وقادر على توظيفها في التعليم ؟ 1. .......................................................... 2. .......................................................... 3. .......................................................... 4. .......................................................... ثانيا :- ضع (√) في المكان المناسب تحت ( نعم ) ، أو( لا ) أمام كل سؤال من الأسئلة التالية :
ملحق (2) استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس أخي المعلم / أرجو الاهتمام بالمشاركة في إبداء الرأي بوضع (√) في المكان المناسب تحت ( نعم ) ، أو( لا ) أمام كل عبارة من العبارات التالية :
ملحق (3) استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس أخي الطالب / أرجو الاهتمام بالمشاركة في إبداء الرأي بوضع (√) في المكان المناسب تحت ( نعم ) ، أو( لا ) أمام كل سؤال من الأسئلة التالية :
ملحق (4) استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس أخي الطالب / أرجو الاهتمام بالمشاركة في إبداء الرأي بوضع (√) في المكان المناسب تحت ( نعم ) ، أو( لا ) أمام كل عبارة من العبارات التالية :-
ملحق 5
الأشكال البيانية المتعلقة بنتائج البحث شكل (1) : نتائج استبيان المعلمين حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس شكل(2) : نتائج استبيان المعلمين حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس شكل (3) : نتائج استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس شكل (4): نتائج استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس شكل (5) : نتائج استبيان الطلاب حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس . شكل (6): نتائج استبيان الطلاب حول صعوبات استخدام التقنيات الحديثة بالمدارس .
إعداد الطالب / سالم بن مسلم بن سالم الكندي كلية التربية بنزوى
Translated from Arabic by Dr. Ahmed Shakir El-Kilabi (1) عبد الرحيم ، بشبر ( 1988 ) ، التكنولوجيا في عملية التعلم والتعليم ، عمان ، دار الشروق للنشر ، ص113.
[2]( Carol Fagan and Dan Lunley(1995) , Planning for Tech Prep A Guide Book for School Leaders . N.Y: Scholastic Inc., PP. 8-9 . (1) اليونسكو، المشروع الدولي للتعليم التقني والمهني(1994) ، دليل إعداد نماذج أولية لتطوير مناهج التعليم التقني والمهني ، الجزء الأول : ربط المناهج باحتياجات سوق العمل ، الأردن :عمان
(2) محمد، عبد الحافظ (1992) ،مدخل إلى تكنولوجيا التعليم ،عمان ، دار الفكر لنشر والتوزيع ، ص 12 (1) المصدر مركز التقنيات التربوية http://detc.ws/tech.php (2) المصدر السابق ص 23 (1) حمدى ،حسين(1994)،وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم ،الكويت ،دار القلم ،ص46 (2) محمد، عبد الحافظ (1992) ،مدخل إلى تكنولوجيا التعليم ،عمان ، دار الفكر لنشر والتوزيع ، ص23،24
3 ) علي،عبد العزيز (1996) ،تكنولوجيا التعليم في تطوير المواقف التعليمية ،بيروت ،مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ،ص 41 (4) علي، محمد (1997) ، الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ،عمان ،دار الشروق ،ص47 (2) أحمد، زاهر(1996)، تكنولوجيا التعليم كفلسفة ونظام ،القاهرة ،المكتبة الأكاديمية ، ص237
(3) المصدر سابق، ص 237 . (1) عبد الرحيم ،بشير(1988)،التكنولوجيا في عملية التعلم والتعليم ،عمان،دار الشروق ،ص113.
(2) المصدر السابق ، ص113،114.
(3) المصدر السابق ، ص74
(1) ) د. محمد ، حسين وآخرون (1990م) ، التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي دراسة مقارنة ، الكويت ، طباعة ذات السلاسل ، ص 451. (2) نفس المصدر السابق ، ص479 .
(1) منصور ، كمال ، (1995) ، " واقع تدريس الحاسوب في المرحلة الثانوية في مدينتي مكة المكرمة وجدة "، مجلة رسالة الخليج العربي ، العدد 56 ، الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، ص 147-180. (2) Maurer , R. W . “ An Examination Of Obstacless To The Implementation Of Computer Aided In Instruction In California Community Colleges 11’ Diss Abst. Vol. 47 p.1138. .
(3) Sullivan, D, J., “ Computer Assisted Instruction for Management and Business Study; A Look to Future ", Masters Thesis, George Washington University, and Journal Announcement: Mars 1976. (4) Office Of Educational Research And Improvement “ The Determination Of Computer Competencies Needed By Classroom Teachers” , Geographic Sources; U.S ., Taxis . Journal Announcement; May. 1986. (1) Betza .R . . “ Instructional Uses Of Computers At The University Of Washington “ Paper Identified By The Task Force On Establishing Analional Clearing House Of Materials Development For Training. Washington University .1986.
(2) Deasy , R. J . “ Computer In Instruction “ Report Of Task Force On Computers In Instruction. Maryland State Dept. Of Education. June 1984
(3) Sale, S, G, C., “ Design Considerations for Planing A Computer Classroom ". Educational Technology. (1985), Vol. 25. No (5) PP (7-13).
(4 Bitter , G, G “ Survey Of Arizona Public School Practices And Needs For Computer Assisted Instruction “ College Of eduction , Arizona State University , Journal Amouncement ; Dec ,1982
|
جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه |