|
|
تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا
|
موضوع الدراسة : الوسائل التعليمية في تدريس اللغة العربية |
الكاتب والدارس: عبد الخالق بن حنش الدرمحي |
الوسائل التعليمية في تدريس اللغة العربية
أولاً :تعريف الوسائل التعليمية :
عرّف (عبد الحافظ سلامة) في كتابه (مدخل إلى تكنولوجيا التعليم)الوسائل التعليمية بأنها :أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم. وهي بمعناها الشامل تعني:جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة.
ثانياً: أهميتها ودورها في تحسين عملية التعليم والتعلم: لم يعد اعتماد العملية التعليمية على الوسائل مظهراً من مظاهر الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات ، وجزءاً لا يتجزأ منها. وقد تزايدت أهميتها في الوقت الراهن إذ أصبحت البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لها ؛ لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تتسم بالجذب والإثارة، وحتى لا تفقد المدرسة دورها في التعليم والتربية كان لا بدّ لها من تحديث أنشطتها التعليمية والتربوية، وفي مقدمة ذلك الوسائل التعليمية .
ويمكن تلخيص الدور الذي تقوم به الوسائل في تحسين عمليتي التعليم والتعلم بما يلي: 1-استثارة اهتمام الطالب وتشويقه إلى الدرس ، وجعله أكثر استعداداً للتعلم ، كما أنها تجلب له السرور ،وتجدد فيه النشاط . 2-إثراء التعليم من خلال ما تضيفه من أبعاد جديدة إلى الموقف التعليمي وبالتالي تتوسع خبرات الطالب . 3-تكفل الوسائل التعليمية اشتراك جميع حواس الطالب في عملية التعلم .مما يترتب على ذلك بقاء أثر التعلم لأطول فترة ممكنة . 4- تساعد الطالب على تكوين مفاهيم سليمة عن الأشياء. 5- تضمن -إلى حدٍ كبير-مشاركة الطالب بفاعلية في عملية التعلم . 6- تنمي لدى الطالب القدرة على التأمل ودقة الملاحظة، وحب الاستطلاع. 7-تساعد المعلم على تحقيق أهداف الدرس بأسرع وقت , وأقل جهد.
8-الوسائل التعليمية ضرورة ملحة
يلجأ إليها المعلم عندما لا تكفي اللفظية أو استخدام اللفظ في إيصال أو تقريب
المعلومات إلى أذهان
الطلاب . 9-تساعد المعلم على تقديم مادته بأسلوب جذاب لا يخلو من الإثارة والمتعة . 10-التغيير في طرق و أساليب عرض الدروس ، والابتعاد عن الرتابة والجمود الممل . ثالثاً:أسس اختيارها: 1- أن تتناسب مع قدرات واستعدادات الطلاب ، وحاجاتهم وميولهم ، فلا تكون فوق مستوياتهم فتشتيت أذهانهم ، ولا تقل عن مستوياتهم فتقلل حماسهم ، وتدخل السأم والملل إلى نفوسهم . 2- أن تسهم في تحقيق أهداف الدرس ، أو على الأقل في تحقيق بعض منها . 3- أن تكون مثيرة لاهتمام الطلاب ، بحيث تجمع عناصر الطرافة والتشويق . 4- أن تكون بسيطة وواضحة , أي خالية من التعقيد . 5- أن تكون صحيحة في محتواها . 6- أن يشترك الطالب –قدر الإمكان – في إعدادها .
رابعاً : قواعد استخدامها من قبل
المعلم :
أ)-قبل الاستخدام : 1-تحديد الوسيلة المناسبة . 2-التأكد من إمكانية الحصول عليها ، واستخدامها ، وتوظيفها في تحقيق أهداف الدرس . 3- تجربة الوسيلة قبل استخدامها ( بالنسبة للأجهزة) .ومراجعتها قبل العرض(بالنسبة للوسائل التوضيحية) ؛ ليبتعد عن العشوائية والارتجالية ، ويجنب نفسه المواقف المفاجئة و المحرجة ، التي قد تظهر له أثناء استخدامه لها . 4- تجهيز متطلبات استخدام الوسيلة . 5- تهيئة مكان عرضها . ب)-أثناء استخدامها : 1-تهيئة أذهان الطلاب للاستفادة منها ، وذلك من خلال :
§ توجيه بعض الأسئلة حول
محتوى الوسيلة .
§ تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلها . 2-تهيئة الجو المناسب لاستخدامها ، مثل : الإضاءة أو التعتيم ، التهوية ، الهدوء والانضباط . 3-استخدامها في الوقت المناسب . 4- عرضها في المكان المناسب ، بحيث يتمكن جميع الطلاب من مشاهدتها . 5- عرضها بأسلوب شيق ومثير ، من خلال الحماس والبعد عن الرتابة في ذلك . 6-الإجابة على استفسارات الطلاب عن الوسيلة ومحتواها . ج)بعد الانتهاء من استخدامها ::
1- تقويم الوسيلة للتعرف على مدى
فعاليتها في تحقيق أهداف الدرس ، ومدى تفاعل الطلاب معها ، ومدى الحاجة
لاستخدامها أو عدم
استخدامها مرة أخرى . 2- إعادة ترتيبها ، وتعديلها -إن لزم الأمر- لاستخدامها مرة أخرى . 3 – حفظها في مكان مناسب لحين الحاجة إليها . خامساً: ما يمكن توظيفه من الوسائل في تدريس اللغة العربية : السبورة (أم الوسائل) وينبغي عند استخدامها مراعاة ما يلي :
الكتاب المدرسي (المقرر) ويراعى فيه ما يلي :
جهاز عرض فوق الرأس( الأوفرهيد):
ويتم ذلك عن طريق ( الشفافيات ) أو الورق البلاستيكية التي تشتمل على صور توضيحية ،أو تكتب عليها المادة بالقلم (الفلوماستر) لتعرض على الجدار بواسطة مرور الضوء من خلالها . ومن ميزاته: § أنه توفر للمعلم الكثير من الوقت والجهد. . § يمكن استخدامه دون الحاجة إلى تعتيم كامل للغرفة . § يمكن المعلم من مواجهة طلابه عند الكتابة ، وهذا يجعله أكثر ملاحظة لهم . § يسهّل عملية الكتابة على المدرس ، وبعده عن الطباشير المضرة بالصحة . § يمكن المعلم من كتابة النصوص والأمثلة أو الجداول التوضيحية مسبقاً، وبالتالي تكون العملية التعليمية أكثر إتقاناً. كما أن في ذلك حفاظاً على وقت الحصة الذي قد يضيع سدى أثناء قيام المعلم بكتابة ذلك على السبورة . الصور والرسوم : وأكثر ما تكون مجدية في المرحلة الابتدائية ، كأن يعرض المعلم على طلابه مجموعة من الصور المفردة أو المركبة ،أو يفحص معهم الصور التي يشتمل عليها الكتاب المقرر ، فيطرح حولها عدداً من الأسئلة ، أو يطلب من بعضهم التعبير عنها بعدة جمل اسمية أو فعلية أو جمل تكميلية .... وهكذا
بطاقات الألغاز : حيث تحتوي كل بطاقة على معلومات عن إنسان أو حيوان أو نبات أو مخترع....، وتنتهي البطاقة بسؤال :من هو ؟ من أنا ؟ وما شابه ذلك .... توزع على الطلاب ،ويقرأ كل طالب بطاقته أمام زملائه ، ثم يختار المجيب .... وهكذا .
الأجهزة الصوتية :
كالمسجلات، حيث تسجل قراءات الطلاب النموذجية التي يتوافر فيها سلامة النطق ، ووضوح الصوت ، وسلامة الأداء اللغوي وتمثيل المعاني ، ثم تعرض هذه القراءات على مسامع الطلاب للاستفادة منها من خلال المحاكاة والتقليد ... ويمكن الاستفادة في هذا الجانب من خلال مسابقات الإلقاء والتعبير للنصوص الشعرية والنثرية .
الخرائط الجغرافية : ما يتعلق منها بموضوعات الدروس ، كأن يكون الموضوع عن الوطن ،أو دول مجلس التعاون ، أو الأمة العربية أو العالم الإسلامي.
الرسوم والجداول البيانية:
التي يمكن استخدامها في بيان الاتجاهات الأدبية ،ومن ينتمي إليها من الشعراء
،وخصائص كل اتجاه ...، وخصائص العصور الأدبية ، أو توضيح بعض القواعد النحوية
أو الإملائية ....وغير ذلك .
التمثيليات المسرحية :
وتؤدى داخل الفصل أو على مستوى المدرسة ، ومن فوائدها ، أنها تعمل على تخليص الطالب من الخوف والخجل والارتباك ، وتعوده على مواجهة الناس ، بالإضافة إلى أنها تزوده بأنماط سلوكية مرغوب فيها ، كما أنها تزيد من ثروته اللغوية ، وتنمي لديه المهارات المختلفة كسلامة الأداء وتمثيل المعاني . ومن السهل على كثير من المعلمين وضع مسرحيات منهجية مختصرة أو فصول مبسطة لإبراز بعض ما يشتمل عليه المنهج من نواح اجتماعية أو أدبية أو تاريخية ... . |
جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه |