|
|
تفضل بزيارة منتدى الموقع في حلته الجديد من هنا
|
موضوع الدراسة : الوسائل التعليمية - رؤية أخرى |
الكاتب والدارس: محمد علي سعيّد العمري - مشرف تقنيات تعليم |
الوسائل التعليمية - رؤية أخرى
مقدمة
الحمد لله الإله الأوحد الفرد الصمد الذي ضرب لنا الأمثال بالمحسوسات ليبيّن لنا الغيبيات ، والصلاة والسلام على المعلّم الأول الذي ما ترك وسيلة لإيضاح الحق ونشر النور إلا اتبعها وجربها ، المعلّم الذي ما سمع الدهر بمثله محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم أما بعد أخي المعلم ... بين يديك هذه الوريقات جمعتها من مصادر متعددة في موضوع حيوي ومهم ، أدرك تماماً أنه يشغل حيزاً كبيراً من اهتمامك ألا وهو موضوع الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) ، كما لا يخفى عليك أخي المعلم أهمية الوسائل التعليمية وقد أدرك المربون الأوائل أهميتها فاستخدموها ، وتبرز اليوم الحاجة ملحّة للوسائل التعليمية في وقت تنوعت فيه مصادر التلقي وتعددت مصادر التشويش ولم تعد المدرسة هي المصدر الوحيد للخبرة . أخي المعلّم .. هذه بداية أحسب أنها ستساعدك للبدء في التنقيب والبحث والإطلاع في موضوع تقنيات التعليم ، أرجو بعد قراءتها أن تزداد قناعتك بأهمية الوسائل التعليمية ، وأن تكون حافزاً لك على استخدمها وتطوير ما هو موجود منها في مدرستك وابتكار ما هو مفقود راجياً لي و لك التوفيق والسداد من رب العباد .
الوسائل التعليمية الوسائل التعليمية قديمة قدم الإنسان نفسه وحديثه حداثة الساعة فقد ضرب الله للناس الأمثال ليوضح لهم سبل الخير وسبل الشر ويقرب إليهم الصورة بأمثلة محسوسة من حياتهم إن القرآن الكريم حافل بالأمثلة التي تقرب المعاني البعيدة إلى أذهان المتلقي بصور محسوسة يشاهدها أو يلمسها المتلقي لنستمع إلى القرآن الكريم وهو يقول : (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ) سورة النور آية 35. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى قصة هابيل وقابيل وكيف أرسل الله سبحانه غراباً يقتل غراباً آخر ويدفنه ليعلّم هابيل كيف يواري سوءة أخيه هذه وسيلة عملية ، وكذلك أتى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم موضحاً لأمته أمور دينها مستخدماً الأمثال والصور المحسوسة والقصص البليغة والدروس العملية فقد قال صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) ثم شبك بين أصابعه . والناس في كل شؤون حياتهم يستخدمون وسائل الإيضاح لتقريب الأفكار والمفاهيم ولتوضيح ما يريدون إيصاله إلى مستمعيهم ، وقد طوّر الإنسان وسائل معينة لتوصيل أفكاره بدءاً من رسومات الإنسان الحجري على الكهوف وصولاً إلى استخدام التقنية الحديثة التي على رأسها الحاسوب وتطبيقاته المتعددة والأجهزة السمعية والبصرية والسمعية البصرية والعينات والمعارض والتجارب المعملية والزيارات الميدانية واللوحات بمختلف أنواعها والسبورات وغير ذلك من وسائل الإيضاح . إذا فالوسائل التعليمية موجودة منذ القدم ولكن الإنسان كان يستخدمها دون برمجة وكانت وليدة اللحظة والموقف ، ثم تطورت بتطور الإنسان نفسه وبرزت الحاجة للوسائل التعليمية في مجال التربية والتعليم منذ بديات التعليم إذ أدرك المربون حاجة المعلّم والمتعلّم للوسائل التعليمية لإنجاح عملية التعلّم والتعليم ، وقد يتساءل بعض المعلمين حديثي العهد بالتدريس عن مدى جدوى الوسائل التعليمية ، وفائدتها للعملية التعليمية ، إذ مادام أن الإنسان قادراً على توصيل المعلومة عن طريق اللفظية المطلقة إذ فهو ليس بحاجة إلى الوسيلة التعليمية التي تكلفه وقتاً وجهداَ ومالآً ، والإجابة على ذلك هو أن اللفظية والإكثار منها قد لا تنجح في نقل المعلومة بالصورة التي يريدها المرسل بل قد تكون هذه اللفظية مضللة للمعنى وفوق ذلك فإن الوسائل التعليمية سواء أكانت سمعية أم بصرية أم سمعية بصرية في آن واحد قادرة على نقل المعلومة أو الخبرة بصورة أكثر وضوحاً ودقة ,أكثر جذباً وتشويقاُُ للمتعلم مما يكون ذلك أدعى لثبات ورسوخ هذه المعلومة أو الخبرة ، وكذلك فإن الدرس الذي يؤدى بدون وسيلة تعليمية يعتمد على حاسة واحدة بعكس الدرس الذي يؤدى باستخدام الوسيلة التعليمية فإننا نكون قد أشركنا فيه أكثر من حاسة عملاً بأحد قوانين علم النفس القائل : [ ما نسي شيء اشتركت في دراسته حاستان فأكثر ] ثم إن الدرس بالوسيلة التعليمية يستغرق وقتاً وجهداً أقل بكثير من الدرس الذي يخلو من الوسائل التعليمية ولنضرب لذلك مثلا فلو أننا قارنا بين معلمين يؤديان الدرس نفسه ولنفترض أنه عن أنواع الصخور فالمعلم الأول شرح الدرس شرحاً لفظيا مجردا معتمداَ على قدرته اللفظية فقط والمعلم الأخر أخذ معه عينات صغيرة من الخور استعان بها عند عرضه للدرس أيهما يستغرق وقتاً أقل في تنفيذ الدرس ؟ وأيهما يبذل جهداً أقل ؟ وفي أي الحالتين ستصل الخبرة بشكل أدق وبصورة أوضح ؟ وطلبة أي منهما سيكونون أكثر استيعابا وأكثر إقبالاً وتجاوباً ؟ بل والسؤال الأهم في أي الموقفين ستكون المعلومة أكثر ثباتاً وأطول رسوخاً .
وللشعر كلمة
للشاعر : المعلّم سالم حسن الجابري / معهد الأمل للصم بمكة المكرمة
تقنيات التعليم
مرت الوسائل التعليمية بمراحل متعددة من حيث التعريف حتى وصلت الآن في هذه المرحلة إلى ما أصبح يعرف بـ ( تقنيات التعليم ) وهذا التطور ليس في اللفظ وحسب بل هو تطور في المفهوم والوظيفة أيضاً إذ أن مصطلح الوسائل التعليمية يقتصر في الغالب على الأشياء المادية فقط بينما مصطلح تقنيات التعليم يتعدى ذلك إلى المفاهيم والتنظيمات والأفكار في إطار علمي تربوي يستفيد من منجزات العصر الحديثة بأسلوب علمي في التفكير والتنفيذ مراعياً الجوانب التربوية والأخلاقية والنفسية . الوسيلة التعليمية من حيث تعريفها ، ومفهومها : أولاً هناك ملاحظة أحب أن أشير إليها وهي أنه يجدر بالمعلم أن يميّز بين المواد التعليمية والأجهزة التعليمية . فالمواد التعليمية تشمل : الأفلام ، الأسطوانات ، الخرائط ، الصور ، النماذج ، وغيرها من المواد . أما الأجهزة التعليمية فهي : الأجهزة أو الآلات الخاصة بتشغيل الأفلام والأسطوانات ، ولذلك عندما نقول الوسائل التعليمية فإننا نقصد المواد والأجهزة معاً أما عندما نقول تقنيات تعليمية فإن ذلك يتعدى فقط مجرد المواد والأجهزة إلى التنظيمات و المفاهيم والأساليب والأنشطة في إطار علمي منظم . تعريفات الوسيلة التعليمية عُرفت تعريفات عديدة ومن بين تلك التعريفات هي: عنصر من عناصر النظام التعليمي الشامل تسعى إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة . المواد والأجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الاتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكرة أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق التلميذ لأهداف سلوكية محددة . الأدوات والطرق المختلفة التي تستخدم في المواقف التعليمية والتي لا تعتمد كلية على فهم الكلمات والرموز والأرقام . مجموعة من الخبرات والمواد والأدوات التي يستخدمها المعلم لنقل المعلومات إلى ذهن التلميذ سواء داخل الصف الدراسي ، أو خارجه بهدف تحسين الموقف التعليمي الذي يعتبر التلميذ النقطة الأساسية فيه . كل أداة أو مادة يستعملها المعلم لكي يحقق للعملية التعليمية جواً مناسباً يساعد على الوصول بتلاميذه إلى العلم والمعرفة الصحيحة وهم بدورهم يستفيدون منها في عملية التعلم واكتساب الخبرات . وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها : وسائل الإيضاح ، الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل المعينة ، الوسائل التعليمية ، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم أو تقنيات التعليم. وتقنيات التعليم : يقصد به علم تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية بطريقة منظمة 0 ونخلص من هذا بتعريف شامل للوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) أنها : جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة 0
تصنيف الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) حاول المختصون على مدى فترات طويلة تصنيف الوسائل التعليمية ، وبالفعل نتج لنا في الميدان العديد من التصنيفات وكان من أهمها تصنيف (ادجارديل) فهو من أكثر التصنيفات أهمية ومن أهمها انتشاراً وذلك لدقة الأساس التصنيفي الذي اعتمد عليه العالم ادجارديل وهذا التصنيف يطلق عليه العديد من المسميات فأحياناً يسمى بـ ( مخروط الخبرة ) وأحياناً أخرى يسمى بـ (هرم الخبرة ) وهناك من يطلق عليه تصنيف ( ديل ) للوسائل التعليمية ومنهم من يطلق عليه تصنيف (ادجارديل ) للوسائل التعليمية . عندما نتمعن في تصنيف ادجارديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية لأن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقية التي سيستفيد منها بعض الخبرات بجميع حواسه والتي ستتصرف فيها الخبرة الحقيقية بسلوكها الطبيعي ، ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية التي فقط تؤثر على حاسة السمع فقط ( فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادة درجة الحسية ، وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ) وهذا ينطبق فقط على مخروط الخبرة . إن المتأمل في مخروط الخبرة لـ (إدجار ديل ) يلاحظ ثلاثة أنواع من التعليم : النوع الأول : ما يسمى بالتعليم عن طريق الممارسات والأنشطة المختلفة وهي تشمل في المخروط ( الخبرات الهادفة المباشرة - الخبرات المعدلة - الخبرات الممثلة أو ما تسمى بالممسرحة ) . النوع الثاني : ما يسمى بالتعليم عن طريق الملاحظات والمشاهدات وهي تشمل في المخروط ( التوضيحات العملية - الزيارات الميدانية - المعارض - التلفزيون التعليمي والأفلام المتحركة - الصور الثابتة - التسجيلات الصوتية ) . النوع الثالث: ما يسمى بالتعليم عن طريق المجردات والتحليل العقلي وهي تشمل في المخروط ( الرموز البصرية - الرموز اللفظية ) . ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ( لماذا لا يتم دائماً توفير الخبرة المباشرة ؟ ) لأن هناك بعض الصعوبات التي قد تعترض المعلم في اختياره لوسيلة تعليمية معينة ، ومن بين تلك الصعوبات ما يلي : - 1 - صعوبة توفر الخبرة المباشرة في جميع الأوقات . 2 - خطورة الخبرة المباشرة . 3 - الخبرة المباشرة باهظة التكاليف . 4 - الخبرة المباشرة نادرة . 5 - الخبرة المباشرة قد تستغرق وقتاً طويلاً . 6 - الخبرة المباشرة قد تحدث نظام عشوائي داخل قاعة الدرس . 7 - صعوبة الاحتفاظ بالخبرة المباشرة . لذا يلجأ المعلم لمستويات أقل من الخبرة المباشرة ليتدارك تلك الصعوبات ، ولكن دائماً المشاركة الفعالة بين مختلف أنواع الوسائل هي الأجدى والأكثر كفاءة أهمية الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) لـم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على الوسائل التعليمية ضرباً من الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها 0 ومع أن بداية الاعتماد على الوسائل التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة ، فإنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الآونة الأخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة 0 وقد مرت الوسائل التعليمية بمرحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعــتـــمادهـا على مـدخل النظم Systems Approach أهمية الوسائل التعليمية : ت مرموقة بين المدخلات التربوية لتعدد فوائدها وتحظى بأهمية بالغة لدى المعلمين والمخططين التربويين لما لها من أهمية في أنها تؤدي إلى استثارة اهتمام الطالب وإشباع حاجته للتعلم فلاشك أن للوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية والمصورات تقدم خبرات متنوعة يأخذ منها كل طالب ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه فالطالب الذي يخرج في رحلة إلى شاطئ البحر قد يجد في اللعب والسياحة ما يشبع حاجته في نفسه بينما يهتم آخر بجمع الأصداف والقواقع وإثارة كثير من الأسئلة حولها . وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيقة الصلة بالأهداف وكذلك يمكن عن طريق استخدام الوسائل التعليمية تنويع الخبرات الـتي تهيؤها المدرسة والممارسة والتأمل والتفكير فتصبح المدرسة بذلك حقلاً لنمو الطالب في جميع الاتجاهات وتعمل على إثراء مجالات الخبرة التي يمر بها وبذلك تشترك جميع حواس الطالب في عمليات التعلم مما يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلم وتساعد الوسائل التعليمية على تكوين علاقات مترابطة مفيدة راسخة بين كل ما يتعلمه الطالب وذلك عندما تشترك الحواس في تشكيل الخبرة الجديدة وربطها بالخبرات السابقة ونرى أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المعلم استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب يؤدي ذلك إلى زيادة مشاركة الطالب الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعلم ورفع مستوى الأداء عند الطالب . كما نرى أن الوسائل التعليمية يمكن عن طريقها تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب فمن المعروف أن الطلاب يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم فمنهم من يحقق مستوى عالٍ من التحصيل عند الاستماع للشرح النظري للمعلم وتقديم أمثلة قليلة ومنهم من يزداد تعلمه عن طريقه الخبرات البصرية مثل مشاهدة الأفلام أو الشرائح .
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم : يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذلك أدبيات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم 0 الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم : أولاً : إثراء التعليم : أوضحت الدراسات والأبحاث ( منذ حركة التعليم السمعي البصري ) ومروراً بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة . ثانياً : اقتصادية التعليم : ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيادة نسبة التعلم إلى تكلفته . فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر . ثالثاً : تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه . وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها 0 رابعاً : تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة 0 ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم 0 خامساً : تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم 000 إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم 0 سادساً : تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية 000 والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظاً ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ . سابعاً : يؤدي تـنوع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة ... ثامناً : تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة 000 تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ تاسعاً : تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة ( نظرية سكنر ) . عاشراً : تساعد على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين 0 الحادي عشر : تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ 0 الثاني عشر : تـؤدي إلـى تعـديل الــسـلوك وتـكـويــــن الاتجاهات الجديدة0
ومن فوائد الوسائل التعليمية ( تقنيات التعليم ) : 1. التشويق والإثارة . 2. جذب التلاميذ لموضوع الدرس . 3. تسهيل مهمة المعلم في إيضاح المعلومة وتقريبها واختصار الوقت في ذلك . 4. تبعث روح التجديد والابتكار لدى المعلم ، وتجبره على التفكير السليم في موضوع درسه. 5. تنمي مقدرة التلميذ على الملاحظة والتفكير والمقارنة .تجعل المادة محببة لدى التلاميذ . 6. تزيد من خبرة المتعلم وتجعلها أقرب إلى الواقعية . 7. تساعد على إشراك جميع الحواس . 8. تقلل من الوقوع في اللفظية الزائدة . 9. تكون مفاهيم سليمة . 10. تزيد من إيجابية التلاميذ . 11. تنوع أساليب التعزيز . 12. تساعد على مراعاة الفروق الفردية . 13. تساعد على ترتيب أفكار التلاميذ . 14. تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات . * العوامل التي تؤثر في اختيار الوسائل التعليمية ... يمكن أن نلخص أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الوسائل التعليمية والتي ذكرها روميسوفسكي في كتابة اختيار الوسائل التعليمية واستخدامها وفق مدخل النظم كما يلي :
قواعد اختيار الوسائل التعليمية ... 1- التأكيد على اختيار الوسائل وفق أسلوب النظم 00 أي أن تكون الوسائل التعليمية اختياراً وإنتاجاً وتشغيلاً واستخداماً ضمن نظام تعليمي متكامل ، وهذا يعني أن الوسائل التعليمية لم يعد ينظر إليها على أنها أدوات للتدريس يمكن استخدامها في بعض الأوقات ، والاستغناء عنها في أوقات أخرى ، فالنظرة الحديثة للوسائل التعليمية ضمن العملية التعليمية ، تقوم على أساس تصميم وتنفيذ جميع جوانب عملية التعليم والتعلم ، وتضع الوسائل التعليمية كعنصر من عناصر النظام ، وهذا يعني أن اختيار الوسائل التعليمية يسير وفق نظام تعليمي متكامل ، ألا وهو أسلوب النظم الذي يقوم على أربع عمليات أساسية بحيث يضمن اختيار هذه الوسائل وتصميمها واستخدامها لتحقيق أهداف محددة . 2- قواعد قبل استخدام الوسيلة.. ج- التأكد من إمكانية الحصول عليها. أ - تحديد الوسيلة المناسبة. ب- التأكد من توافرها. د- تجهيز متطلبات تشغيل الوسيلة. و- تهيئة مكان عرض الوسيلة . 3- قواعد عند استخدام الوسيلة .. أ- التمهيد لاستخدام الوسيلة . ب- استخدام الوسيلة في التوقيت المناسب . ج- عرض الوسيلة في المكان المناسب . د- عرض الوسيلة بأسلوب شيق ومثير . هـ- التأكد من رؤية جميع المتعلمين للوسيلة خلال عرضها . و- التأكد من تفاعل جميع المتعلمين مع الوسيلة خلال عرضها . ز- إتاحة الفرصة لمشاركة بعض المتعلمين في استخدام الوسيلة . ح- عدم التطويل في عرض الوسيلة تجنباً للملل . ط- عدم الإيجاز المخل في عرض الوسيلة . ي- عدم ازدحام الدرس بعدد كبير من الوسائل . ك- عدم إبقاء الوسيلة أمام التلاميذ بعد استخدامها تجنبا لانصرافهم عن متابعة المعلم . ل- الإجابة عن أية استفسارات ضرورية للمتعلم حول الوسيلة . 4- قواعد بعد الانتهاء من استخدام الوسيلة ... أ- تقويم الوسيلة : للتعرف على فعاليتها أو عدم فعاليتها في تحقيق الهدف منها ، ومدى تفاعل التلاميذ معها ، ومدى الحاجة لاستخدامها أو عدم استخدامها مرة أخرى . ب- صيانة الوسيلة : أي إصلاح ما قد يحدث لها من أعطال ، واستبدال ماقد يتلف منها ، وإعادة تنظيفها وتنسيقها ، كي تكون جاهزة للاستخدام مرة أخرى . ج- حفظ الوسيلة : أي تخزينها في مكان مناسب يحافظ عليها لحين طلبها أو استخدامها في مرات قادمة . ( ماهر إسماعيل - ص 173 ) 0 * أساسيات في استخدام الوسائل التعليمية : 1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة .. وهذا يتطلب معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف: العقلي، الحركي، الانفعالي … الخ. وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك. 2- معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها .. ونقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمري والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة 0 3- معرفة بالمنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج .. مفهوم المنهج الحديث : لا يعني المادة أو المحتوى في الكتاب المدرسي بل يشمل : الأهداف والمحتوى ، طريقة التدريس والتقويم ، ومعنى ذلك أن المستخدم للوسيلة التعليمية عليه الإلمام الجيّد بالأهداف ومحتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس وطريقة التقويم حتى يتسنى له الأنسب والأفضل للوسيلة فقد يتطلب الأمر استخدام وسيلة جماهيرية أو وسيلة فردية . 4- تجربة الوسيلة قبل استخدامها.. والمعلم المستخدم هو المعني بتجريب الوسيلة قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب ، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو أن يكون جهاز العرض غير صالح للعمل ، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ . 5- تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة ..
ý ومن الأساليب المستخدمة في تهيئة أذهان التلاميذ :
6- تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة : ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل : الإضاءة ، التهوية ، توفير الأجهزة ، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس 0 فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإن من المؤكد الإخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها . 7- تقويم الوسيلة 00 ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها 0 ويكون التقويم عادة بأداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة ، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جو للعملية التربوية 0 وعند التقويم على المعّلم أن يترك مسافة في ورقة التقويم يذكر فيها عنوان الوسيلة ونوعها ومصادرها والوقت الذي استغرقته وملخصاً لما احتوته من مادة تعليمية ورأيه في مدى مناسبتها للدارسين والمنهاج وتحقيق الأهداف … الخ 0 8- متابعة الوسيلة 00 والمتابعة تتضمن ألوان النشاط التي يمكن أن يمارسها الدارس بعد استخدام الوسيلة لأحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين مراحل استخدام الوسيلة التعليمية (1) مرحلة الإعداد إعداد أمور كثيرة تؤثر جميعها في النتائج التي نحصل عليها والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها .
وقع
اختياره عليها ليتعرف على محتوياتها وخصائصها ونواحي القصور فيها كما يقوم
بتجربتها وعمل خطة لاستخدامها فيجب أن يشاهد الفيلم قبل عرضه أو يستمع إلى
التسجيلات الصوتية مسبقاً أو يقوم بإجراء التجارب قبل عرضها على الطلاب أو بفحص
الخرائط الموجودة وليعرف مدى مناسبتها لموضوع الدرس وأهدافه . (ج) تهيئة أذهان الطلاب : وذلك بأن يصل المعلم عن طريقة المناقشة والحوار إلى إعطاء صورة عن موضوع الوسيلة المستخدمة وصلتها بالخبرات السابقة للطلاب وأهميتها لكي يدرك الطلاب بوضوح الغرض من استخدام ا وتوزيعها فتدور حوله بمناقشة مبدئية مثل السير في الدرس أو عرض فيلم أو إجراء التجربة أو القيام برحلة حتى يصبح بذلك لهذه الخبرة هدف واضح يسعى الطلاب من ورائه إلى الحصول على المعرفة التي تساعده على الإجابة عن هذه الأسئلة أو حل ما أثير من مشكلات محددة . (د) إعداد المكان : يستخدم المعلم من الوسائل التعليمية أن يرى عدم اهتمام المعلم بتهيئة المكان الذي يساعد على الاستفادة من هذه الوسائل كأن يغفل الدرس ( إعتام الغرفة ) الخاصة بالعروض الضوئية ولا يتبين ذلك إلا عند عرض الفيلم، إن الاهتمام بهذه العوامل يهيئ المجال المناسب لاستخدام الوسائل استخداما سليما يؤدي إلى زيادة الفائدة المرجوة منها .
على الأسلوب الذي يتبعه المعلم في استخدام الوسائل ومدى اشتراك الطالب اشتراكا إيجابيا في الحصول على الخبرة عن طريقها ولمسؤولية المعلم في هذه المرحلة عدة جوانب. أ ) تهيئة المناخ المناسب للتعلم : وهو أن يتأكد المعلم أثناء استخدامه للوسائل التعليمية أن كل شيء يسير وفق ما خطط له فعليه أن يلاحظ وضوح الصوت والصورة أثناء عرض الأفلام أو أن الصور والخرائط المعلقة أو المواد المعروضة في مكان يسمح للجميع بمشاهدتها أو أن صوت التسجيلات الصوتية يصل إلى جميع الطلاب . د الغرض من استخدام الوسيلة : وهنا يجب على المعلم أن يحدد لنفسه الغرض من استخدام الوسيلة التعليمية في كل خطوة أثناء سير الدرس فقد يستخدم المعلم الفيلم للتقديم لدرس جديد أو يستخدمه لشرح الدرس أو تلخيصه أو لتقييم تحصيل الطلاب وبالمثل قد يطلب المعلم من طلابه مشاهدة شرائح مجهرية تحت الميكروسكوب لمعرفة محتويات الخلية وقد يطلب منهم الذهاب إلى المكتبة للإطلاع والقراءة والإجابة عن بعض الأسئلة وبذلك تحقق كل وسيلة هدفا من أهداف الدرس المحدد ويجب أن يحرص المعلم على أن يتخذ التلميذ موقفا إيجابيا من استخدام الوسيلة التعليمية فيشترك بمفرده أو في مجموعات لاختيار الوسيلة التعليمية المناسبة كاختيار الأفلام مثلا أو إعداد الرحلات أو عمل مصورات أو إعداد اللوحات كما يشترك في إثارة الأسئلة و صياغة المشكلات التي تتصل بموضوع الوسيلة المستخدمة وبالمثل يجب أن يشتركوا في تحمل مسؤولية إعداد الفصل وتشغيل الأجهزة ، الأمر الذي يجعل من استخدام الوسائل عملية تعليمية متكاملة تعمل على إثراء خبرة الطالب ومن الأمور الضرورية في استخدام الوسائل التعليمية على أن يعمل المعلم على الاستفادة منها كوسيلة للتعلم ولا يقتصر على استخدامها كمجرد وسيلة للتوضيح أو التدريس ففي الحالة الثانية يكون موقف الطالب منها موقفا سلبيا مهمته أن يستقبل المعلومات التي نقدمها له ، أما في الحالة الأولى فالطالب له دور إيجابي يخطط مع المعلم على تحقيقه حيث يكون الهدف واضحا في ذهن المعلم والطالب على السواء ويتبع المعلم كثيرا من الأساليب التي تساعد على المزيد من التفاعل بين الطالب والمواد التعليمية ومن أمثلة هذه الأساليب أن يشاهد الطالب الفيلم للإجابة عن بغض الأسئلة أو يشاهد إجراء أحد التجارب ليجيب على بعض المشكلات أو يقوم بفك أحد النماذج ليتعرف على مكان كل جزء من النموذج وعلاقته بالأجزاء الأخرى . (3) مرحلة التقييم : ء من استخدامها فينصرف الطلاب مباشرة بعد عرض الفيلم أو إجراء التجارب أو عرض الخرائط أو مشاهدة البرنامج التلفزيوني…………….الخ ويعتبر ذلك استخداماً مبتوراً للوسائل التعليمية لا يؤدي الغرض من استخدامها . ولكي تحقق الوسائل التعليمية الأهداف التي رسمها المعلم لاستخدامها يجب أن يعقب ذلك فترة للتقييم لكي يتأكد المعلم أن الأهداف التي حددها قد أنجزت وأن التعلم المنشود قد تحقق وأن الوسيلة التي استعملها تتناسب مع هذه الأهداف فإذا سبق عرض الفيلم حصر بعض الأسئلة أو إثارة بعض المشكلات فإنه يتوجب على المعلم الإجابة على هذه الأسئلة والتوصل إلى الحلول المناسبة لهذه المشكلات ويمكن أن يتم ذلك شفهيا عن طريق المناقشة أو كتابة، وبذلك يقوم المعلم بتعزيز الإجابة الصحيحة وفي نفس الوقت يقوم المعلم بتقييم الوسيلة التي استخدمها من جميع النواحي من حيث مناسبتها من ناحية المادة وطريقة العرض لمستوى الطلاب والهدف من الاستعانة بها ويحتفظ بهذا التقييم في سجلاته عندما يعود إلى استخدامها المرات التالية ليعرف متى وكيف يستخدمها لتحقيق تعلم أفضل . وهنا نؤكد مما سبق انه على المعلم أن يبتعد عن أساليب التقييم التقليدية كأن يسأل الطلاب عن رأيهم فيما شاهدوه ؟ ويتجه إلى الأسئلة المحددة الموضوعية حتى يتعرف على وجه الدقة ما حققه الطالب وما فاته تحقيقه حتى يكون أقدر على تحديد نقط الضعف وطرق علاجها . (4) مرحلة المتابعة : من المفروض أن اكتساب الخبرة يؤدي إلى زيادة الرغبة في تنمية هذه الخبرة واكتساب خبرات جديدة وينبغي أن يعمل المعلم عن طريق استخدام الوسائل التعليمية إلى تحقيق ذلك . ولا شك أن مشاهدة الفيلم أو إجراء تجربة أو القيام برحلة أو الاستماع إلى شريط مسجل سوف يجيب على بعض الأسئلة التي أثارها موضوع الدرس ويثير في الوقت نفسه تساؤلات كثيرة تتصل بهذه الأسئلة كما يختلف الطلاب بدرجات متفاوتة في مدى الاستفادة من هذه الوسائل التعليمية و لذلك يجب على المعلم أن يقوم بتهيئة مجالات الخبرة لاستكمال واستمرار عملية التعلم ولذلك يعقب استخدام الوسائل التعليمية كثير من المناقشة و الحوار للإجابة عما أثير من أسئلة وتوضيح المفاهيم الجديدة وربطها بالخبرات السابقة عن طريق بيان أوجه الشبه والخلاف بينها . وقد يحتاج الأمر إلى إعادة عرض الفيلم أو التجربة أو إجراء تجارب جديدة أو دراسة بعض العينات والنماذج أو القيام برحلات جديدة أو الذهاب إلى المكتبة لتكملة البحث عن طريق القراءة والإطلاع ويعمد بعض المعلمين إلى تقسيم الفصل إلى مجموعات أو لجان تتولى كل منها أحد هذه الأعمال السابقة فمنهم من يتجه إلى المكتبة ومنهم من يقوم بعمل معرض أو لوحة حول موضوع الدراسة ومنهم من يكلف بالبحث عن فيلم أخر وعرضه على الفصل ثم تنصرف كل مجموعة إلى إنجاز عملها تحت توجيه وإشراف المعلم وبعد أن تنتهي من عملها يجتمع الفصل بالكامل ليستمع ويشاهد ويناقش ما قامت به كل مجموعة و يربط هذه المعرفة المختلفة ببعضها مما يؤدي إلى إثراء خبرة الطالب حول موضوع الدراسة و إلمامه بجميع نواحي الموضوع وتكوين مفاهيم متكاملة حوله .
أجهزة الوسائل التعليمية
أ ـ أجهزة العرض الضوئية :
1- السبورة الضوئية ( جهاز العرض فوق الرأسOVER HEAD PROJECTOR
2 ـ جهاز عرض الصور المعتمة " الفانوس السحري OPAQUE " 3 ـ جهاز عرض الصور الشفافة " الأفلام الثابتة والشرائح SLIDES " 4 ـ جهاز عرض الأفلام الحلقية " أفلام اللوب LOOP FILM "
5 ـ جهاز عرض الأفلام المتحركة " السينما MOVIE PROJECTOR "
6 ـ جهاز الفيديو VIDEO
7 ـ جهاز طبع الشفافيات
8 ـ جهاز الطباعة باستخدام الكحول
ب ـ الأجهزة الصوتية : SOUND
1 ـ الإذاعة المدرسيةSYSTEM PUBLIC ADDRESS
2 ـ جهاز التسجيل الصوتي DAN SOUND EDUCATIONA
أنواع الوسائل التعليمية
أولاً : الشفافيات التعليمية إن استخدام المعلم للشفافيات التعليمية يعد ضرباً ، من ضروب استخدام الوسائل التعليمية وتوظيفها في المجال التعليمي من أجل تحقيق اتصال تعليمي ناجح ، ويمكن تعريف الشفافيات التعليمية على أنها : - تعريف الشفافيات التعليمية : عبارة عن محتوى معرفي لمادة مرجعية ، تحوي العناصر ( الأفكار ) الرئيسية لموضوع معين ، يراد تقديمها لفئة مستهدفة من المتعلمين من خلال جهاز عرض الشفافيات . أنواع الشفافيات التعليمية حسب المحتوى : يمكن تصنيف الشفافيات التعليمية على أساس المحتوى إلى : 1 - شفافيات مكتوبة . 2 - شفافيات مرسومة . 3 - شفافيات مرسومة ومكتوبة . كما يمكن تصنيفها على أساس الشكل والتركيب إلى : 1 - شفافيات مكونة من طبقة واحدة . 2 - شفافية مكونة من طبقة واحدة لكنها مغطاة . 3 - شفافية مكونة من أكثر من طبقة . · أنواع الشفافيات حسب طريقة الاستخدام : 1. شفافيات للكتابة عليها بأقلام خاصة ( أقلام ذات رأس مصنوع من مادة لبادية تعرف بأقلام الشفافيات ) وهي نوعان نوع على شكل ورق A4 ونوع على شكل بكرة متصلة وتعرض بشكل متصل . 2. شفافيات النسخ الحراري التي تستخدم في آلات الطبع الحراري . 3. شفافيات خاصة بآلات التصوير حيث توضع مكان الورق في آلة التصوير وتستخدم بكثرة في تصوير الآيات القرآنية والموضوعات ذات اللون الواحد ، وجداول الضرب والعمليات الحسابية الأخرى أي التي ليس فيها ألوان متعددة . 4. شفافيات خاصة بالحاسب الآلي وهي نوعان : 1. نوع للطابعات الليزر . 2. ونوع للطابعات الملونة الأخرى التي تعرف بــ DESKJET ومن أشهر ماركاتها طابعات الـ HP . من أمثلة إنتاج الشفافيات التعليمية بالطرق اليدوية ما يلي . 1 - إنتاج الشفافيات التعليمية بالطريقة اليدوية ( الشفافيات اليدوية ) . ونحن هنا بحاجة إلى وجود شفافية خاصة تسمى بالشفافية اليدوية وإلى أصل موجود على ورق معتم يراد نقله على الشفافية اليدوية وإلى أقلام خاصة بالكتابة على الشفافية اليدوية وتكون من النوع الثابت وبحاجة إلى إطار لتثبيت الشفافية عليه بعد الانتهاء لأن الإطار يحافظ على الشفافية كما يمكننا تسجيل موضوع الشفافية عليه ، وما على المعلم إلا وضع الشفافية اليدوية على الأصل والقيام بعملية الشف العادية . 2 - إنتاج الشفافيات التعليمية الحرارية . ونحن هنا سنستخدم آلة النسخ الحراري وشفافية خاصة بذلك تسمى بالشفافية الحرارية وإلى أصل يراد نقله على تلك الشفافية وإلى إطار تثبت عليه الشفافية ، ومن ثم يقوم المعلم بوضع الشفافية على الأصل ويدخلها عبر الجهاز الخاص بالنسخ الحراري ومن ثم ينتظر خروجها من الجهة الأخرى من الجهاز وقد تم طباعتها على الشفافية ومن ثم يثبتها على الإطار . ويفضل قبل إدخال الأصل مع الشفافية الحرارية المرور على جميع محتوى الأصل بالقلم الرصاص ، لأن هذا الجهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء التي لا تستطيع اختراق المادة الرصاصية وبالتالي فإن وضوح المحتوى في النهاية على الشفافية الحرارية المطبوعة سيكون أفضل ، وعموماً يوجد على جهاز النسخ الحراري عداد فكلما قللنا قيمة الرقم على العداد كلما تعرضت الشفافية الحرارية والأصل لكمية أكبر من الأشعة تحت الحمراء الأمر الذي يساعدنا على زيادة وضوح المحتوى المطبوع على الشفافية التعليمية الحرارية . ý لكن كيف نفرق بين الشفافية اليدوية والشفافية الحرارية ؟ عن طريق الفروق التالية : - 1 - الشفافية اليدوية أكثر سمكاً من الشفافية الحرارية . 2 - عادة تكون الشفافية الحرارية تأتي مقطوعة ( مشرومة ) في إحدى زواياها الأربع . 3 - عادة تأتي الشفافية الحرارية ملونة ، والشفافية اليدوية لا تأتي ملونة . ما الأفضل إنتاج الشفافيات التعليمية بالطريقة الرأسية أم بالطريقة الأفقية ؟ و لماذا ؟ إن الأفضل هو إنتاجها بطريقة أفقية ، وذلك للأسباب التالية : 1 - لكي نتجنب ونبعد عن العيب المصاحب للجهاز الذي سوف تعرض عليه الشفافية لاحقاً ، وهذا العيب ما يعرف بعيب الانحراف الزاوي فنجد أن الضلع العلوي للمستطيل المضاء الناشيء من الجهاز أكبر في المقاس من الضلع السفلي الأمر الذي سوف يؤثر على محتويات الشفافية عند عرضها بطريقة رأسية ، ونستطيع البعد عن هذا العيب عن طريق إمالة الشاشة التي يعرض عليها المحتوى من الأعلى إلى الأمام حتى يعتدل الضلعان العلوي والسفلي ، ولكن بعض المعلمين يستخدم جدار الفصل كشاشة عرض لهذا الجهاز الأمر الذي لا نستطيع معالجة هذا العيب لذا يفضل إنتاجها بطريقة أفقية . 2 - بعض الفصول الدراسية تتميز بدنو السقف العلوي، وإذا كانت الشفافية معدة بطريقة رأسية فإن بعض محتويات الشفافية من المحتمل أن يتوزع ما بين الجدار الأمامي للطلاب والسقف العلوي للفصل الأمر الذي سيخل بمحتويات الشفافية، لذا يفضل إنتاجها بطريقة أفقية. ملاحظة يمكن للمعلم أن يستخدم أي مادة شفافة ينفذ من خلالها الضوء ويكتب عليها مباشرة أمام طلابه ، خصوصاً عند وضع بعض التعليقات الملازمة لشرح المعلم . وليس بالضرورة في ذلك استخدام نوع خاص من الشفافيات . إنتاج الشفافيات بواسطة آلة التصوير : يمكن للمعلم أن ينتج الشفافيات التي يريدها من خلال تصوير الموضوع على آلة التصوير العادية ووضع الشفافيات الخاصة بالتصوير · شفافيات الحاسب الآلي إن إنتاج شفافيات الحاسب الآلي، يعتبر من طرق إنتاج الشفافيات التعليمية بالطرق الآلية، لكن هذه الطريقة من الطرق الحديثة التي يستخدمها المعلم في إنتاج الشفافيات التعليمية، وتتميز هذه الطريقة بعدة مميزات كالتالي: - 1 - لا تتطلب إلى مهارة خاصة عند إنتاجها. 2 - عدم التقيد ببعض المعايير كحجم الخط وارتفاعه الخ. 3 - ضمان وضوح المحتويات، وضمان جودة الإخراج. إن هذا النوع كذلك يحتاج إلى نوع خاص بالشفافيات ، فهناك شفافيات خاصة بالحاسب ، بل أن هناك شفافيات خاصة بكل طابعة مستخدمة مع الجهاز . وهي تتميز بوجود سطحين أحدهما خشن والآخر أملس ( ناعم ) وتكون الطباعة على الجهة الخشنة . كيف تنتج شفافية تعليمية باستخدام الحاسب ؟ المعلم يستخدم برنامج الوورد word أو أي برنامج آخر من برامج الحاسب الآلي ، لكن عندما يريد أن يخرج محتويات الشاشة على ورق الطابعة عليه أن يضع بدلاً من الورق شفافيات الحاسب الآلي فقط ، وعلى المعلم أن يحرص أن تكون الطباعة على الجهة الخشنة من الشفافية .
ثانياً : السبورات أو اللوحات قبل الحديث عن موضوع السبورات واللوحات لا بد أن نفرق بين لفظي ( السبورة - اللوحة ) : إن السبورة لفظ يستخدم في كل ما يكتب عليه كالسبورة الطباشيرية . أما لفظ اللوحة فهو يطلق على كل سطح يعلق عليه كلوحة الجيوب فالمعلم يقوم بتعليق البطاقات على اللوحة . بينما هناك أسطح نستطيع تسميتها سبورة وفي نفس الوقت لوحة كالسبورة الطباشيرية فمن الممكن أن نسميها لوحة لأن المعلم قد يعلق مثلاً خريطة جغرافية . - أنواع اللوحات والسبورات : أولاً : سبورة ( لوحة ) الطباشير وهي عبارة عن لوح مستوي ذات مساحة مناسبة ، تستخدم لتوضيح بعض الحقائق والأفكار وعرض موضوع الدرس وتستخدم كذلك بمصاحبة كثير من الوسائل التعليمية وإشراك التلاميذ عليها . أهمية السبورة الطباشيرية : 1 - إمكانية الحصول عليها بأشكال مختلفة وبأسعار زهيدة نسبياً . 2 - تستخدم في عرض كثير من الوسائل التعليمية كالخرائط والملصقات واللوحات وو .. الخ. 3 - الاستفادة منها في جميع الموضوعات والمراحل الدراسية المختلفة . · خصائصها : 1 - أداة مرنة ليس لها حدود بالنسبة لمختلف مواد الدراسة ومراحل التعليم ونوعياته . 2 - يمكن بها عرض المادة على عدد كبير من الدارسين في وقت واحد . 3 - يستخدمها المعلم في تقديم فقرات درسه تدريجياً في وقتها المناسب . 4 - لا تحتاج إلى تجهيز أو تحضير مسبق . 5 - يسهل محو ما عليها وإثبات غيره وفقاً لمتطلب الموقف التعليمي . 6 - تجذب انتباه المتعلم وتعينه على تذكر عناصر الدرس . 7 - اقتصادية تتحمل لمدة طويلة دون تلف . 8 - يشترك التلاميذ مع المعلم في استخدامها . ثانياً : اللوحة المغناطيسية وهي وسط تعرض عليه البطاقات أو الصور ، ويتم التثبيت عليها بطريقة مغناطيسية . ثالثاً : اللوحة الإخبارية ( لوحة النشرات ) ( لوحة العرض ) ويستخدم مثل هذا النوع من اللوحات في عرض الصور والرسوم وبعض النماذج والعينات الحقيقية التي توضح موضوعاً معيناً وتحوي كذلك ما يوضحها من التعليقات اللفظية . ومن أكثر اللوحات شيوعاً في المدارس والمكاتب هي لوحة النشرات حيث أنه يمكن توفيرها بتكاليف بسيطة فضلاً على تعدد الأغراض التي تستخدم فيها في المجالات المختلفة ويتوقف مدى الاستفادة من هذه اللوحات على مدى إشراك التلاميذ في إعدادها وتجاوبهم مع الموضوع والرسالة التي تقدمها ، وكثيراً ما يستعين المعلم باللوحات التي تغطي حوائط الفصل في عرض بعض العينات أو النماذج أو غيرها من المعروضات البارزة . رابعاً : اللوحة الوبرية اللوحة الوبرية من ضمن اللوحات التي يستخدمها المعلم لعرض بعض البطاقات التي تحمل محتوى المادة التعليمية التي تؤدي إلى مساعدته في تحقيق أهدافه التعليمية التي يسعى إليها. تعريف اللوحة الوبرية : عبارة عن لوح مستوي ، بمساحة كافية ، مثبت عليه قماش وبري بطريقة تلائم الغرض الوظيفي من اللوحة . الفكرة الرئيسية للوحة الوبرية : الأجسام ذات الوبرة أو ( الزغب ) تتلاصق حين تماسكها . اللوحة الوبرية في شكلها النهائي : عبارة عن لوحة مغطاة بقماش وبري مشدود ومثبت على اللوحة بطريقة مناسبة ، هذه اللوحة محاطة بإطار ويوجد معلاق في أعلى اللوحة . ويحبذ أن يكون القماش الوبري المثبت على اللوحة ذا لون هاديء كاللون الرمادي أو الأزرق الفاتح أو الأخضر الفاتح . كيفية إنتاج اللوحة : لا بد من توفر لوحة من الأبلكاش أو الفلين أو الكارتون المضغوط ، بمساحة كافية ، ولا بد من توفر قماش وبري ، وعلى المعلم أن يقوم بشد وتثبيت ذلك القماش على اللوحة وتأطيرها بإطار خاص مثلاً استخدام اللاصق العريض كإطار للوحة ووضع ثقبين في الأعلى لتثبيت المعلاق من خلالهما . كيفية إنتاج بطاقات اللوحة الوبرية : لا بد من توفر ورق مقوى ولاصق وصنفرة خشنة وأقلام للكتابة ، وعلى المعلم أن يقوم بتدوين المحتوى على البطاقات التي يقوم بقصها من خلال الورق المقوى وتثبيت قطع صغيرة من الصنفرة الخشنة خلف البطاقة المعدة ولكن على المعلم أن يأخذ في اعتباره المعايير التالية : - 1 - لا يقوم باستخدام وتكثيف اللون لأنه قد يؤدي إلى تقوس البطاقة . 2 - لا يلتزم المعلم بشكل محدد للبطاقة كما أنه لا يلتزم بارتفاع أو عرض محدد للبطاقة وهذا الأمر يتوقف على طبيعة المحتوى الموجود على البطاقة كما يتوقف على عرض وارتفاع اللوحة نفسها . 3 - يقوم المعلم بتوزيع الصنفرة الخشنة بنظام معين خلف البطاقات ، وعليه أن يتأكد أن تثبيت الصنفرة الخشنة لا تؤثر على تقوس البطاقة . 4 - على المعلم أن يحافظ على تباين الألوان المستخدمة مع البطاقة . ووضوحها للطلاب . 5 - على المعلم أن يضع إطاراً لكل بطاقة قام بإنتاجها. خامساً : لوحة الجيوب قد يلجأ المعلم إلى استخدام لوحة الجيوب لتحقيق بعض أهدافه التدريسية ، ولوحة الجيوب ممكن تعريفها : تعريف لوحة الجيوب : عبارة عن لوحة مستوية بمساحة كافية يوجد على سطحها ثنيات تمتد أفقياً بعرض اللوحة ، هذه الثنيات تكون جيوباً عمق هذه الجيوب قد يكون 3 سم والارتفاع الرأسي بين كل جيب وآخر حوالي 15 سم . تستخدم هذه الجيوب لإدخال الحافة السفلى من البطاقة فيها . لوحة الجيوب في شكلها النهائي : عبارة عن لوحة من الكارتون أو الأبلكاش أو الفلين ، مثبت عليها طبق من البرستول ( الورق الملون أقل سماكة من الورق المقوى ) مثني بشكل جيوب أفقية ، محاطة بإطار ، يوجد معلاق في أعلى اللوحة ، يحبذ أن تكون لوحة الجيوب ملونة بألوان هادئة كالرمادي والأزرق الفاتح والأخضر الفاتح . كيفية إنتاج لوحة الجيوب : لا بد من توفر اللوح ( كارتون مضغوط أو فلين مثلاً ) ، وطبق البرستول له لون هادئ ، قلم رصاص ، ومسطرة ، بعد ذلك يقوم المعلم بتقسيم ورق البرستول إلى تقسيم متعارف عليه في البيئة التي يتعامل معها مثلاً إذا كان عمق الجيب 4 سم والمسافة الرأسية بين كل جيب وآخر 12 سم فإن عليه القيام بالتقسيم التالي ، يبدأ من أسفل ورق البرستول ومن إحدى ضلعيه الرأسيين ويقوم بوضع لعلامات الترقيم عند القياس المطلوب فيبدأ بقياس 12 سم ويضع علامة ثم 4سم ويضع علامة وهكذا وعلى طول الضلع حتى يصل إلى نهاية الضلع ومدى السماح بتكوين جيب على هذا الضلع ومن ثم يتجه إلى الضلع الرأسي الموازي الآخر ويطبق ما طبقه في الضلع الأول على أن تكون بدايته من حيث بدأ في الضلع الأول ، ثم يقوم بعمل توصيل خطوط ما بين النقاط التي قام بوضعها على ورق البرستول ، ومن ثم يقوم بعملية الثني عند مقاسات الجيوب فقط فيلاحظ بأن لكل جيب خطين الأسفل نسميه قاع والعلوي نسميه قمة وفي عملية الثني عليه أن يقوم بعمل قلب للمسميات السابقة فيجعل القاع السابق قمة وذلك بتحريكه نحو القمة السابقة ، مع ملاحظة أن القمة السابقة لا تتحرك وسوف تصبح قاع المستقبل للجيب ، ولعل المعلم أن يستعين بمسطرة طويلة لها حافة حادة لتساعده في عمليات الثني ، بعد أن ينتهي المعلم من عملية الثني سيلاحظ بأن ورق البرستول أصبح شبيهاً بالدرج ، وعليه الآن أن يقوم بتثبيت تلك الثنيات باستخدام ضاغطة الدبابيس ولكن عليه أن يثبت كل جيب على حده فلا يقوم بتثبيت الثنيات من طرف دفعة واحدة ثم يتجه لتثبيت الجهة الأخرى لأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور بعض التكسرات على اللوحة ، وعليه أن يثبت كل جيب على حده ، بعد ذلك يقوم بتثبيت ورق البرستول على اللوحة المتواجدة باستخدام ضاغطة الدبابيس وما شابه ذلك ومن ثم يقوم بعمل إطار للوحة ، وثقبين في أعلاها . كيفية إنتاج بطاقات لوحة الجيوب : بطاقات لوحة الجيوب ليست محكومة العرض وعرضها يتوقف على طبيعة المحتوى الذي سيقد عليه أو على طبيعة عرض اللوحة نفسها ، ولكنها محكومة بارتفاع محدد ، ففي الأرقام السابقة عند إنتاج اللوحة نستنتج بأن عمق الجيب 4 سم والارتفاع بين كل جيب وآخر 12 سم بالتالي فإن على المعلم أن يقوم بقص بطاقات لها ارتفاع لا يزيد عن 16 سم أو بالأحرى لا يزيد عن 15 سم لمن تداخل البطاقات مع بعضها البعض في جيوب اللوحة المختلفة ، وعلى المعلم أن تتوفر لديه بعض الأقلام والورق المقوى الذي سيصبح بطاقة وعند الإنتاج وبعد عملية القص مع أخذ اعتبار الارتفاع المحدد يقوم المعلم بتقسيم البطاقة المعدة إلى جزأين الجزء السفلي منها بقياس 4 سم لا يحتوي على أي محتوى أم الجزء العلوي فهو الذي سيحتوي على مادة البطاقة وعليه أن يضع المعلم إطاراً لذلك الجزء من البطاقة . ملاحظة 1 هناك فروق عديدة ما بين بطاقات اللوحة الوبرية وبطاقات لوحة الجيوب ومنها : - 1 - بطاقات لوحة الجيوب محكومة الارتفاع وغير محكومة العرض ، وبطاقات اللوحة الوبرية غير محكومة الارتفاع والعرض . 2 - يثبت في خلفية بطاقات اللوحة الوبرية صنفرة خشنة ، وهذا القول لا ينطبق على بطاقات لوحة الجيوب . 3 - يتم الكتابة والتقييد على جميع مساحة بطاقة اللوحة الوبرية ، بينما في بطاقات لوحة الجيوب هناك مساحة محددة للكتابة عليها وهي الجزء المشاهد للتلاميذ وغير المدغم في الجيب . 4 - بطاقات اللوحة الوبرية تأتي بأشكال عديدة ، بينما بطاقات لوحة الجيوب لا بد أن تأتي بشكل المربع أو بشكل المستطيل . ملاحظة 2 دائماً اللوحة الوبرية أو لوحة الجيوب ثابتة ، والبطاقات متغيرة ، لأن تتغير حسب ما تحويه من محتوى ، مثلها في ذلك مثل أي جهاز ومادته فالجهاز دائماً ثابت كجهاز الفيديو ، والمادة هي المتغير كشريط الفيديو . ثالثاً : الرسوم التعليمية الرسوم التعليمية كنوع من أنواع الوسائل التعليمية الرسوم التعليمية هي إحدى أنواع الوسائل التعليمية ، وأكثرها استخداماً لسهولة الحصول عليها وتوافرها من حولنا وسهولة التعامل معها وإعدادها. تعريف الرسوم التعليمية : هي تلك المواد المرسومة والرموز الخطية البصرية ، التي تم تصميمها من أجل تلخيص المعلومات وتفسيرها والتعبير عنها بأسلوب علمي والتي تستخدم كوسائل تعليمية تخدم عملية التعليم والتعلم ، خصوصاً تلك الموضوعات التي يصعب فهمها باللغة اللفظية فقط ، كموضوعات العلوم والجغرافيا . إن الحديث عن الرسوم التعليمية يكاد من المستحيل توضيحه إذا لم نستعن بتحديد ما تشمله تلك العبارة من أنواع فللرسوم التعليمية أنواع عديدة ولها تصنيفات كذلك عديدة ونستطيع حصر أنواع الرسوم التعليمية كالتالي : - أنواع الرسوم التعليمية : صنفت الرسوم التعليمية على أساس الحركة إلى : 1 - رسوم تعليمية متحركة ، كأفلام الكارتون التعليمية . 2 - رسوم تعليمية ثابتة ، ونحن هنا وفي هذا المقرر بصدد الحديث عن هذا النوع . فالرسوم التعليمية الثابتة كذلك تم تصنيفها على أساس نفاذيتها للضوء إلى : - أ / رسوم تعليمية ثابتة شفافة . ب/ رسوم تعليمية ثابتة معتمة . وكلا النوعين ( أي الرسوم التعليمية الثابتة الشفافة والمعتمة ) يشتملان على خمسة أنواع نستطيع حصرها في التالي : - أولاً / الرسوم البيانية : وتشمل : 1 - الأعمدة البيانية . 2 - الخطوط البيانية . 3 - الصور البيانية . 4 - الدوائر البيانية . 5 - المساحات البيانية . إن كل نوع من الأنواع السابقة ، أنواع تندرج تحته ونحن لسنا هنا بحصر الأنواع المتفرعة منها . ثانياً / الرسوم التوضيحية : ويقصد بها تلك الرسوم التي قد توجد على أسطح بلاستيكية أو حديدية أو ورقية والقصد منها توضيح تركيب الشيء أو كيفية عمله أو وصف طريقة تشغيله كالرسوم التوضيحية التي توضح لنا كيفية توصيل دائرة كهربائية . ثالثاً / الملصقات : إن موضوع الملصقات لا ينحصر فقط في المجال التعليمي فقد يوجد في مجالات عديدة ، فيوجد مثلاً في المستشفيات والمصحات والشركات كشركات الكهرباء ، كما أن استخدامه في المجال التعليمي ليس بالضرورة أن يكون له علاقة بالمقررات الدراسية التي يدرسها الطالب ، والملصق التعليمي نوعان فهم إما أن يدعو إلى موضوع معين كالملصقات التي تحث على إتباع سلوك محدد كالمحافظة على النظام أو النظافة ، أو أن يحذر من موضوع معين كالملصقات التي تحذر وتنبه عن أضرار المخدرات . رابعاً / المصورات : كذلك المصور التعليمي ليس بالضرورة حصره على المجالات التعليمية ، إن المصور التعليمي قد يضم رسوماً أو بيانات أو أرقام أو تعليقات لفظية أو جداول ، إن المصور التعليمي يضم أنواع مختلفة ، ومن أنواعه ما يلي : 1 - مصور الشكل الظاهري أو الخارجي ، كمصور يوضح الشكل الخارجي لنبات كامل النمو . 2 - مصور التركيب الداخلي ، كالمصور الذي يوضح التركيب الداخلي لساق النبات مثلاً . وهذان النوعان ما يسميان بالاستخدام الشائع للمصورات في المجالات التعليمية . 3 - مصور المقارنة ، وهو مصور يقارن بين شيئين أو أكثر في بعض الخصائص أو الصفات ، قد يكون هذين الشيئين حيين أو عكس ذلك كالمصور الذي يقارن بين مناقير الطيور أو أنواع التربة المختلفة . 4 - مصور العلاقات الوظيفية ، وهذا النوع من المصورات يحاول توضيح العلاقة بين الرئيس والمرؤوسين وهو ما يسمى بالهيكل التنظيمي لهيئة محددة وقد يأتي هذا النوع في شكل هندسي كشكل المخروط أو باستخدام الخطوط والتفاصيل المتشعبة التي توضح هذه العلاقة . 5 - مصور الفروع أو التفريعي ، وهذا المصور يبدأ من الأصل وينتهي بالفروع كشجرة الأنبياء . 6 - مصور الأصول أو التجميعي ، وهذا المصور عكس المصور السابق فيبدأ بالفروع وينتهي بالأصل مثلاً كمصور يوضح خطوات صناعة السيارة 7 - مصورات المسار ، وهي تستخدم الخطوط والأسهم لتوضح مسار إتمام عملية معينة كتوضيح مسار استخراج البترول مثلاً . 8 - مصور التتابعي أو الزمني ، وهو يوضح تتابع أحداث معينة عبر التاريخ بترتيب محدد سواء كان تنازلياً أو تصاعدياً كترتيب الخلفاء العباسيين 9 - مصور الخبرة ، وهو مصور يستخدم بعض الألفاظ البسيطة ويهدف إلى إكساب الطلاب بعض الخبرات وهو شبيه بالملصق التعليمي ولكنه له علاقة بالمقرر الذي يدرسه الطالب . 10 - السلسلة المصورة ، وهي توضح تطور شيء معين عبر التاريخ كتطور ظاهرة المواصلات أو ظاهرة السكن . خامساً / الخرائط : وهي تشمل على أنواع مختلفة منها : 1 - الخرائط الطبيعية . 2 - الخرائط الجيولوجية . 3 - الخرائط المناخية . 4 - الخرائط السياسية . 5 - الخرائط الاقتصادية . 6 - خرائط النباتات . 7 - خرائط المواصلات . 8 - الخرائط السياحية . 9 - الخرائط السكانية . معايير وطرق إنتاج الرسوم التعليمية قبل الحديث عن معايير وطرق إنتاج الرسوم التعليمية لا بد أن نتحدث عن خطوات إعداد الرسوم التعليمية خطوات إعداد الرسوم التعليمية : 1 - تحديد الأهداف وصياغتها صياغة سلوكية . 2 - تحديد المحتوى واختيار الموضوع . 3 - مرحلة الإعداد وتحضير الأدوات . 4 - مرحلة تحديد أسلوب العمل . 5 - مرحلة التنفيذ . المعايير العلمية التربوية للرسوم التعليمية : 1 - دقة المحتوى العلمي للرسوم التعليمي . 2 - معالجته لفكرة علمية أو تعليمية واحدة فقط . 3 - إعداد الرسم التعليمي بمساحة كافية ، تساعد جميع الطلاب مشاهدته بسهولة . 4 - يستحسن وضع عنوان للرسم التعليمي في الأعلى وإحاطته بإطار لتحديد معالمه الرئيسية . المعايير الفنية للرسم التعليمي : 1 - الإخراج الفني للرسم التعليمي من حيث وضوح المكونات من خطوط ورموز وكتابات . 2 - اختيار الألوان المناسبة التي تحقق إبراز أجزائه العلمية أولاً ، ثم الناحية الجمالية ثانياً . 3 - استخدام خامات جيدة لتعطي الرسم التعليمي حياة أطول ومرونة أثناء الاستخدام . 4 - الشكل العام للرسم التعليمي وتوزيع عناصره بشكل جميل وحسن الاهتمام بنسب العلاقات . بعد أن تعلمنا هذه المعايير نلاحظ أن من أهمها أن يظهر الرسم التعليمي كاملاً وواضحاً لجميع طلاب الفصل الواحد فالمعلم ملزم بإعداد رسم تعليمي مكبر ، وقد يجد بعض الإحراج في إعداد ذلك وهناك طرق مختلفة قد يستعين بها المعلم عند إعداده الرسم التعليمي بصورة مكبرة وتبعده عن ذلك الإحراج أو اعتماده على غيره في ذلك ومن بين تلك الطرق ما يلي : - طرق تكبير الرسوم التعليمية : 1 - التكبير باستخدام جهاز عرض المواد المعتمة . 2 - التكبير باستخدام جهاز عرض الشفافيات . 3 - التكبير باستخدام جهاز البنتوغراف الخشبي أو المطاطي . 4 - التكبير عن طريق لوحة المربعات . سادساًً : النماذج المجسمة أحياناً يصعب على المعلم توفير الخبرة الحقيقية ، نتيجة لصعوبة تحقيقها فهي إما ( أي الخبرة الحقيقية ) تكون خطيرة أو نادرة أو قد يتدخل البعد الزماني والمكاني في ذلك ، أمور عديدة تحيل دون تحقيق هذه الخبرة لذا يلجأ المعلم إلى استخدام بعض الوسائل التعليمية التي تعوض هذا النقص وتجعل الخبرة التي يتعامل معها الطالب قريبة من الحقيقة والخبرة المباشرة ومن بين تلك الوسائل التعليمية ، النماذج المجسمة ، فما هو النموذج المجسم . تعريف النموذج المجسم : عبارة عن مجسم منظور مشابه للشيء الحقيقي قد يكون أصغر من الشيء الحقيقي كنموذج المجموعة الشمسية وقد يكون أكبر من الشيء الحقيقي كنموذج للذرة ، وقد يكون مساوياً في الحجم للشيء الحقيقي كنموذج لميزان . من أهم ما يميز النموذج المجسم أن يمثل الواقع بأبعاده الثلاثة . أنواع النماذج المجسمة : 1 - نموذج المقياس أو ما يسمى بنموذج الشكل الظاهري ، كنموذج يوضح الشكل الخارجي للطائرة . 2 - النماذج المفتوحة ، وهي توضح لنا الأجزاء الداخلية للشيء الحقيقي . 3 - النماذج البسيطة ، وهي النماذج التي لا تتطرق إلى التفاصيل مثل نموذج للساعة . 4 - النموذج المفكك ، وهو يوضح لنا العلاقة بين الأجزاء الداخلية للشيء الحقيقي مثل نموذج لقلب الإنسان . 5 - نماذج القطاعات الطولية والعرضية ، وهي توضح التراكيب الداخلية الدقيقة للشيء الحقيقي . 6 - النماذج المقلدة ، وهي نماذج مشابهة للشيء الحقيقي في الحجم كنموذج لميزان . 7 - النماذج المنطقية ، وهي توضح لنا بعض العلاقات الرياضية كنموذج لمثلث قائم الزاوية . 8 - النماذج المجسمة أو ما تسمى بالديوراما ، وهي توضح الشكل النهائي للشيء الحقيقي مثل توضيح الشكل النهائي لمشروع محدد . 9 - النماذج الشغالة ، وهي توضح كيفية عمل الشيء الحقيقي ، كنموذج يوضح طريقة عمل محرك السيارة . المواد الخام الأساسية في إنتاج النماذج المجسمة : من المواد الخام الأساسية المستخدمة في إنتاج النماذج المجسمة ما يلي : الخشب والبلاستيك والجبس والمعادن كالحديد والنحاس والشمع والإسفنج والبلوسترين وعجينة ورق الجرائد ، إلا أن معظم المواد الخام المستخدمة هي مادة الإسفنج والبلوسترين ( والبلوسترين هو المادة التي تأتي غالباً مصاحبة لبعض الأجهزة الكهربائية للمحافظة عليها وهي حالياً تستخدم كعوازل في المباني وهي شبيهة بالفلين ) وعجينة ورق الجرائد ، وأما البقية فإنها قليلة الاستخدام لأنها قد تحتاج إلى مهارات معينة في الإنتاج أو قد تحتاج إلى آلات محددة وورش خاصة وأفران معينة وهي دائماً مهددة بالكسر وثقيلة الوزن . سابعاً : العينات إن ما يقال كمقدمة لموضوع العينات هو ما قيل في مقدمة موضوع النماذج المجسمة ، فالمعلم دائماً يحاول توفير الخبرة الحقيقية لطلابه ولكن قد تواجهه بعض الصعوبات التي قد تعترض تحقيق تلك الغاية النبيلة ، فقد يلجأ إلى استخدام العينة بديلاً عن تلك الخبرة الحقيقية والواقعية . فالمعلم عندما يريد أن يتحدث عن محتويات ومكونات نهر النيل مثلاً فهو يأخذ عينة منها في دورق مثلاً ، وعندما يريد توضيح مكونات تربة لمنطقة معينة فإنه يستعيض عن ذلك بحفنة منها . إن ذلك الدورق وحفنة التربة تسمى عينة فما هي العينة ؟ تعريف العينة : هي جزء من شيء أو موضوع ، بحيث تكون ممثلة لخصائص ذلك الشيء أو الموضوع ، وقد تكون حية كعينات الأسماك في الحوض والنبات في المشتل وقد تكون ميتة كجزء من النبات كورقة مثلاً ، وقد تكون عينة لجماد كعينات الصخور والمعادن والنقود والملابس والسوائل . أنواع العينات : 1 - النوع الأول والذي لا يطرأ عليه أي تغيير في خصائصه كعينة الأسماك في حوض الأسماك . 2 - النوع الثاني ، وهو ما يطرأ عليه بعض التغير في بعض الخصائص ، نتيجة لخطورته أو لندرته أو لصعوبة الاحتفاظ به مدة طويلة أو لسوء النظام الذي قد يحدثه داخل الفصل ، كعينة لثعبان أو لعقرب مثلاً . طرق حفظ العينات : إن هذه الطرق فقط تنطبق على النوع الثاني من أنواع العينات ، وهناك طريقتين فقط لحفظ العينات: 1 - الحفظ الجاف : والإنسان قد تعلم هذه الطريقة منذ عصور قديمة فكان يجفف اللحم ويذر عليه بعض الملح كما كان يجفف التمر والبقوليات والحبوب ، ومن أشهر أمثلة التجفيف ما يعرف بالتحنيط ، والتجفيف يقصد به تخليص الكائن من الرطوبة الموجودة به . 2 - الحفظ الرطب : وهي الطريقة الثانية من طرق حفظ العينات ، فبعد أن يتخلص المعلم من الأجزاء الطرية للعينة يقوم بوضعها في محلول أولي يتكون من ملح الطعام 40 جرام وكبريتات المغنسيوم 40 جرام ، تذاب هذه الأملاح في ماء مقطر ثم يضاف إليها مادة الفورمالين بحجم 17.6 سنتمتر مكعب ، ثم يكمل المحلول بالماء المقطر حتى يصبح حجمه 1000 سنتمتر مكعب ، تبقى العينة في هذا المحلول مدة من الزمن وحتى تثبت أنسجتها وألوانها ، ثم بعد ذلك يقوم المعلم باستخراجها من المحلول الأول وتثبيتها على قطعة من الخشب مثلاً وذلك لمنع تقوس العينة وبعد ذلك يقوم المعلم بوضع العينة في محلولها النهائي وهو بنفس تركيب المحلول الأولي وعليه أن يتأكد أن جميع مكونات العينة يغطيها المحلول تماماً ومن ثم يحكم غلق البرطمان الموجودة به العينة بحيث لا يسمح للهواء بالدخول . طرق إنتاج العينات : هناك طرق عديدة لإنتاج العينات ، ومن تلك الطرق ما يلي : 1 - عرض العينات بحالتها الطبيعية : كعرض عينات الأسماك في الحوض . 2 - التحنيط : وهي طريقة تتبع طريقة الحفظ الجاف وهي كثيراً ما تكون في الحيوانات . 3 - التصبير: وهي مشابهة للتحنيط لكنها غالباً ما تكون في النبات وبعض الحشرات الصغيرة كالفراش، والتصبير يقصد به أيضاً تخليص الكائن من الرطوبة الموجودة به، والتصبير للنبات قد يكون في وضع قائم أو وضع سطحي. 4 - حفظ الهياكل العظمية: وهنا نحتاج إلى بعض المواد الخاصة كمواد التثبيت وغيره. 5 - الحفظ في السوائل: وهي الطريقة التي شرحناها سابقاً في النوع الثاني من طرق حفظ العينات. 6 - الحفظ في البلاستيك الشفاف : وفي الغالب يستخدم هذا النوع إما لتوضيح أطوار النمو لكائن معين كالضفدع مثلاً أو لعمل مقارنة بين أشياء من نوع واحد لكنها مختلفة كالمقارنة بين أنواع البذور ، ولا بد أن يتم تفريغ البلاستيك من الهواء أي يكون فارغاً من الهواء باستخدام جهاز خاص للتفريغ . 7 - إنتاج الشرائح المجهرية : فالشرائح المجهرية هي عينات ، وعلى المعلم خاصة معلم العلوم أن يتدرب على كيفية إنتاج شريحة مجهرية وكيفية إضافة المواد المثبتة والحافظة عليها .
الوسائل التعليمية في مواد التربية الإسلامية
الإدراك هو الطريق الأساس للتعلم وبدون إدراك لا يكون هناك تعلم والإدراك يكون عن طريق الحواس التي هي أدواته ، وعن طريقها يعي الإنسان ما حوله في المحيط الذي يعيش فيه ، وفي هذه الأيام أصبح الإنسان وكأنه يعيش في جميع أنحاء العام نظرًا لتوفر الوسائل التي تحقق ذلك ، فلا يحدث شيء في أصغر ولا أكبر جزء في هذا العالم إلا و ينتقل خلال دقائق محدودة معدودة إلى جميع أنحاء العالم ، وعلى الإنسان أن يستخدم حواسه ليدرك ماذا حدث وما يحدث وإذا أدرك حصل الاتصال ، وإذا حصل الاتصال حصل التعلم . الاتصال : يتميز الإنسان بقدرته على تكوين ثقافة اجتماعية ، وهذه الثقافة تنتقل عن طريق الاتصال الذي هو جوهر استمرار الحياة وبالتالي استمرار التربية ، وهذا يعني : إن الاتصال هو أي عنصر يساعد على توصيل رسالة أو معنى أو مفهوم أو حقيقة أو فكرة أو نقلها من شخص لآخر ، وهذا بالطبع ينعكس على عمل المعلم ، فإذا نجح المعلم في طريقة اتصاله بتلميذه فإن هذا يعنى أن طريقته في التدريس ناجحة . وكلما كانت وسائل الاتصال تعتمد على الوسائل الحسية المتعددة ؛ استطعنا أن نحكم بجودة الاتصال ، وقوة تأثيره ، وكلما اعتمد الاتصال على العنصر اللفظي كلما قل تأثيره . ومن هنا كانت أهمية الوسيلة التعليمية . أركان الاتصال : والاتصال في التعليم لابد له من مرسل وهو المعلم . ومن مستقبل وهو التلميذ ورسالة وهي الموضوع أو المادة وقناة الاتصال وهي الوسيلة التعليمية والتغذية الراجعة وهي المعلومات . وهناك عوائق للاتصال تتمثل في: § الإغراق في اللفظية الزائدة . § فهم الفكرة بصورة مغايرة . § شرود الذهن . § أحلام اليقظة . § قصور الإدراك الحسي . § ضعف الدافعية للتعلم . § بيئة الصف . § تفجر المعرفة . § الزيادة في أعداد التلاميذ في الحجرة الواحدة . وللتغلب على هذه العوائق كان من الضروري جدَا الاهتمام بالوسيلة التعليمية واستخدامها ، وطريقة اختيارها .
إجراءات ينبغي مراعاتها عند استخدام الوسيلة : § عدم مخالفتها للشرع . § تحديد الأهداف التي نهدف إلى تحقيها من خلال هذه الوسيلة . § منا سبتها لعمر التلميذ الزمني وحالته .وهذا يتطلب معرفة خصائص الفئة المستهدفة من التلاميذ . § معرفة أهداف ومحتوى المادة الدراسية . § ألا تطغى الوسيلة على الجوانب المهمة في الدرس . § ألا تكون مكلفة ماديًا بصورة ثقل كاهل المعلم أو التلميذ ، أو المدرسة . § أن يراعى فيها الوضوح والدقة . § تجربة الوسيلة . § تهيئة أهان الطلاب لاستقبال الرسالة التي تهدف إلى إيصالها عن طريق الوسيلة . § تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة . § تقويم الوسيلة . § متابعة الوسيلة . الوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها في مواد التربية الإسلامية : 1- السبورة : وهي وسيلة هامة لتدوين المعلومات ، أو إيضاح الأشكال عن طريق رسمها ، أو كتابة النصوص المراد تدريسها ، أو الاستدلال بها ، ويمكن استخدامها لتعليق أوراق أعدت مسبقًا ، ، خاصة إذا كانت خلفيتها معدنية قابلة لجذب المغناطيس ، وهذا النوع متوافر في أغلب المدارس . ولا يمكن الاستغناء عن السبورة في أية درس مهما كان ؛ لذا كان توفيرها في جميع الصفوف أمرًا ضروريًا .وينبغي وضعها في مكان بارز بحيث يراها جميع الطلاب ، وألا تكون في مقابل الضوء بحيث يمكن تجنب انعكاس الضوء الذي يؤذي أبصار التلاميذ ، وينبغي أن تكون السبورة نظيفة ، وليس بها بقع تؤثر على وضوح الكتابة . · العوامل التي تساعد على استخدام السبورة : أ)- حسن الترتيب والتنظيم ، وذلك بتقسيم السبورة إلى أقسام : قسم على الجانب الأيمن للعنوان .وقسم في الوسط للملخص السبوري للدرس ، وقسم في الجانب الأيسر للمفردات ، وما يمكن الخروج به من الدرس من فوائد . ب)- وضوح الخط ، واستخدام الطباشير ذي النوعية الجيدة . ج)- خلو الكتابة من الأخطاء الإملائية والنحوية . د)- حسن الخط . هـ)- استخدام الطباشير الملون .
2- السبورة الوبرية : وهي لوحة مغطاة بقماش سميك يمكن تعليق البطاقات أو المصورات عليها بواسطة الصنفرة ، وذلك بإلصاق قطعة من الصنفرة خلف البطاقة أو المصورة ؛ ثم توضع على ظهر هذه اللوحة فتثبت . ويمكن الاستفادة من هذه اللوحة في مواد التربية الإسلامية في تعليق البطاقات التي كتب عليها بعض المصطلحات أو الألفاظ أو المصورات عن الحج أو الوضوء أو الصلاة ونحو ذلك . 3- لوحة الجيوب : وهي لوحة مقسمة إلى جيوب متساوية أفقيًا ورأسيًا ، بحيث توضع بطاقة في كل جيب تحتوي على لفظة من تعريف ، أو جملة مفيدة ، أو آية ، أو حديث ، ويطلب من التلميذ وضع هذه البطاقات في الجيوب مرتبة بحيث تكون جميع أجزاء النص .أو توضع زيادات في النص ويطلب من التلميذ التعرف على تلك اللفظة الزائدة وإزاحتها عن بقية مفردات النص من الجيوب . 4- السبورة الضوئية ، ( أو جهاز عرض ما فوق الرأس ) : ويتوافر هذا الجهاز في غالبية المدارس ويسمى ( الأوفرهيد ) وهو سهل الاستخدام ، سهل الصيانة ، إلا أنه يتطلب منا الحذر في أثناء تشغيله ، وإطفائه ، للمحافظة على المصباح لأنه غالي الثمن ونادر وجوده في السوق .ولاستخدام هذا الجهاز طريقتان : الأولى : أن يستخدم المعلم الجهاز كالسبورة فيكتب المعلم بقلم خاص على شريحة بلاستيكية معدة على بكرة لتظهر الكتابة أمام الطلاب على الشاشة ، وكأن المعلم يكتب على السبورة ، وكلما امتلاء الحيز الذي على الجهاز أدار المعلم بكرة الشرائح فظهر حيز آخر خال من الكتابة . وهذا يقوم مقام استخدام السبورة الأصلية ، ولهذه الطريقة عدة فوائد منها : أ)- أن المعلم لا يدير ظهره للتلاميذ كما يحدث عند الكتابة على سبورة الفصل ، وهذا يمنع تشاغل التلاميذ عن الدرس . ب)- قدرة المعلم على الرجوع إلى ما كتبه على الشريحة ، فيستطيع تقويم عمله وتصحيح خطئه ، واختصار الوقت ، وهذا لا يتوافر عند استخدام السبورة العادية . ج)- لا ينتج عنها الرذاذ المتطاير عن الطباشير الذي يؤدي إلى الإضرار بصحة التلاميذ والمعلمين . الثانية : أن يستخدم المعلم شرائح أعدت مسبقًا ، و يكون ذلك بنسخ ما يريد عرضه على التلاميذ مثل الآيات أو الأحاديث أو الخرائط ، والرسومات التوضيحية على شرائح إما بواسطة جهاز تصوير الشرائح المتوافر في أغلب المدارس أو بواسطة آلة التصوير العادية ، ولكل شرائحه الخاصة ، إلا أن إنتاجها عن طريق جهاز تصوير الشرائح أفضل ؛لأن المادة المصورة تبقى فترة أطول من التصوير بآلة التصوير العادية . 5 - السبورة الإضافية : وهي مثل سبورة الفصل إلا أنها أصغر منها مساحة في الغالب، ويمكن تحريكها ونقلها من مكان لآخر إما على عجلات أو بحملها باليد ، ولها أهمية كبيرة بالنسبة لمعلم التربية الإسلامية ، بحيث يتمكن من كتابة النص المراد تدريسه سواء أكانت آيات أو أحاديث أو أقوال لعلماء السلف في حصة فراغه في غرفة المعلمين .كما يمكن تدوين ملخصات سبورية عليها ليجري عرضها بعد مناقشة الموضوع . وبذلك يمكن اختصار الوقت ، والاستفادة من السبورة الأصلية في كتابة بعض أجزاء الدرس خاصة في المدارس التي لا تتوافر فيها أجهزة عرض ما فوق الرأس . 6- الورق المقوى : دروس التربية الإسلامية غالبًا عبارة عن نصوص من القرآن أو السنة ، ومن الضروري أن يكون النص معروضًا أمام التلاميذ ، وتعرض النصوص عادة إما عن طريق السبورة الأصلية أو السبورة الإضافية أو الكتاب أو بتصوير النص على عدد التلاميذ وتوزيعه عليهم ، أو بكتابة النص على ورق مقوى أو عن طريق الأوفرهيد .والطريقتان الأخيرتان أفضل الطرق لأنه يمكننا من الاحتفاظ بالنص المكتوب واستخدامه لعدة سنوات وبذلك نوفر الجهد والمال ، مع التنبه إلى وضوح الكتابة وخلوها من الأخطاء النحوية والإملائية، أو النقص والزيادة . ويشترط أن تكون الورقة المقواة سهلة التعليق ، وذلك بوضع قطعتين من الخشب في أسفل وأعلى الورقة كما هو الحال في الخرائط ، أو بتجهيز قطعة من الخشب أو الفلين بقدر الورقة المقواة وتثبيتها عليها بواسطة الدبابيس . 7- البطاقات : ويمكن استخدام هذه البطاقات في إيضاح المفردات ومعانيها ، أو في بيان الأركان والواجبات في الشريعة . فتوضع المفردة في بطاقة وتعرض أمام التلاميذ ، وتعرض معانيها في بطاقات أخرى فيقوم التلاميذ باختيار معنى المفردة من البطاقات الأخرى .أو عرض مفردات مكونة لتعريف ما كل مفردة على بطاقة ويطلب من التلميذ ترتيب هذه المفردات بحيث تُكَوِّنُ جملة التعريف . أو يمكن أن توضع الأركان أو الشروط أو الواجبات في بطاقات غير مرتبة ويطلب من التلميذ ترتيبها ، وهكذا . 8-آلة التسجيل : وهي مهمة جدًا لمعلم التربية الإسلامية وخاصة في مادة القرآن الكريم ، فيمكنه عن طريقها عرض الآيات المقررة في الحفظ أو التلاوة أو التفسير في أثناء الدرس ، ويمكن أن يقوم المعلم بتسجيل تلاوة تلاميذه على شريط مخصص ، أو على شريط خاص بالطالب لتسهيل عملية تقويم الدرس ، وحتى يتمكن التلميذ من مراجعة تلاوته ، وتقويمها ، ويتمكن ولي الأمر من الاطلاع على مستويان أبنائهم في التلاوة على حقيقتها ، وخاصة أن الاختبارات في مادة القرآن الكريم شفوية . كما يمكن استخدام آلة التسجيل لتضخيم أصوات التلاميذ _ إذا كان الجهاز يحتوى على المذياع الذي يتوافر فيه موجة (FM ) حيث يتم تشغيل المذياع على تلك الموجة ويعطى التلميذ اللاقطة الخاصة عند قيامه بالتلاوة .وهذا يفيد في عدة جوانب منها : أ)- التغلب على ضعف أصوات التلاميذ . ب)- التغلب على عامل الخجل لدى بعض التلاميذ . ج)- التغلب على العيوب الناجمة جراء وقوف المعلم بالقرب من التلميذ الذي يتلو نظرًا لضعف صوته ، حيث يتمكن المعلم الاستماع لتلاوة التلميذ وتسجيلها والإحاطة بجميع التلاميذ ، لأنه إذا وقف بالقرب من التلميذ فسوف يكون خلفه جزء من تلاميذ الفصل ، وعند ذلك يتشاغل التلميذ عن الدرس . غير إنه ينبغي التأكد من سلامة الأجهزة واللاقطة ؛ كي لا يؤثر ذلك على سير الدرس . 9- جهاز الفيديو : يمكن عرض أشرطة تحتوي على مواد أو موضوعات لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالدرس عن طريق جهاز الفيديو ، ومن ذلك الاستفادة من الأحداث اليومية التي يجري عرضها عن طريق التلفاز حيث يقوم المعلم بتسجيلها وعرضها على التلاميذ في غرفة الدراسة ، أو الأشرطة التي تحتوى على مواضيع تتعلق بالدرس مباشرة كطريقة أداء الصلاة أو الحج وغيرها ، أو الأشرطة التي تحتوي على مواضيع تبين أحوال العالم الإسلامي ونشاطات المسلمين الدينية والاجتماعية ، ومساجدهم .أو الأشرطة التي تحتوي مواد علمية يستطيع المعلم من خلالها تقريب معنى آية قرآنية أو حديث نبوي ، وكذلك الأشرطة التي تحوي تمثيليات تعالج موضوعًا من الموضوعات الدراسية .وهذه الأشرطة يمكن استخدامها أثناء التمهيد للدرس أو أثناء العرض أو المناقشة أو الاستنتاج أو التطبيق . وتتميز هذه الوسيلة بسهولة استخدامها وتيسر الموضوعات فيها وكثرتها ، بل حتى إنتاجها ، فيستطيع المعلم عن طريق آلة التصوير الخاصة بالفيديو _ وهي متوفرة كثيرًا - إنتاج شريط يحوي المادة أو الموضوع الذي يراد عرضها على التلاميذ في الدرس . 10- جهاز العرض السينمائي : ويمكن استخدام جهاز العرض السينمائي في الأغراض يستخدم فيها جهاز الفيديو ، إلا أنه لا يمكن للمعلم القيام بإنتاج الشريط السينمائي حيث يتطلب ذلك إمكانيات ومعامل خاصة لا تتوافر في المدارس أو المنازل .كما أن استعماله ليس بالسهولة التي يمكن عن طريقها استعمال الفيديو . 11-.جهاز عرض الصور الشفافة الثابتة ( السلايدات ) : وهو يستخدم في الأغراض التي يستخدم فيها الفيديو والسينما نفسها، غير أن صور هذا الجهاز ثابتة ، إلا أنها تتميز بمكان الوقوف عند كل صورة مدة طويلة غير محدد وبنفس الوضوح ، وهذه الخاصية تعطي المعلم القدرة على مناقشة تلاميذه في محتويات كل صورة على حدة . كما أنه يمكن إنتاج الصور الشفافة بسهولة. وتتوافر في المدارس غالبًا الكثير من الصور الشفافة ( السلايدات ) التي تخص المواد الأخرى مثل العلوم والجغرافيا وعلى المعلم الاطلاع عليها للاستفادة منها في دروس التربية الإسلامية، فعلى سبيل المثال هناك صور شفافة تحتوي على إيضاح لمراحل نمو النبات في مادة العلوم ويمكن الاستفادة منها عند مناقشة الآية ( فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صبًا ثم شققنا الأرض شقًا … ) الآية، كما يمكن عرض صور الجبال وكيف تتحرك بفعل الزلازل والبراكين عند مناقشة قوله تعالى : ( وتكون الجبال كالعهن ) ، وقوله تعالى :( يوم ترجف الأرض والجبال ) ، وقوله تعالى : ( وإذا الجبال نسفت) .وهكذا. 12-الفانوس السحري : ومهمة هذا الجهاز ؛ تكبير الصور العادية ، لعرضها أمام التلاميذ في الصف ، أو لرسم الصورة مكبرة وبخاصة الخرائط . 14- المصورات : ويمكن أن يستفيد معلم التربية الإسلامية من المصورات المتوافرة في المدرسة وغيرها مثل الصور المكبرة للكعبة ، وحجر إسماعيل ، ومقام إبراهيم ، والحجر الأسود ، وجبل النور ، وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبري أبي بكر وعمر ، أو المصورات التي توضح الكيفية الصحيحة للصلاة والوضوء والتيمم. وغير ذلك . الوسائل المتاحة للمواد الأخرى : تتوافر في المدارس وسائل كثيرة للمواد الأخرى مثل العلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا ، إلا إنه يمكن في الوقت نفسه استخدامها في مواد التربية الإسلامية . ومتى ما كان معلم التربية الإسلامية جادًا وحريصًا على إفادة تلاميذه ؛ فسوف يتمكن من التعرف على هذه الوسائل واكتشاف ما يمكن الاستفادة منه في مادته ؛ فهناك الأفلام الثابتة والمتحركة التي تحوي أشياء تتضمن الدلالة على قدرة الله وعظمته في تصريف هذا الكون ، ودقته في تنظيمه ، ونصوص القرآن والسنة التي يتعلمها التلاميذ كثيرًا ما تتعرض إلى هذا . وفي المعمل الخاص بمادة العلوم أجزاء تشبيهية لجسم الإنسان ، يمكن أن يستفيد منها المعلم حين التعرض للنصوص التي تبين قدرة الله في خلق الإنسان ، وتفضله عليه بهذا الخلق . والخرائط المتوافرة في معمل مادة الجغرافيا يمكن أن يستفيد منها المعلم في بيان الأمكنة والمواقع الإسلامية . § بعض الأمثلة لإستخدام الوسائل في مواد التربية الإسلامية عند تدريس صلاة الكسوف والخسوف يمكن الاستفادة من جهاز الكسوف والخسوف المتوافر في معمل مادة الجغرافيا لإيضاح هذه الظاهرة . عند تدريس زكاة المعادن في الفقه يمكن الاستفادة من المعادن المتوافرة في معمل مادة العلوم ؛ لإيضاح ما هو من جنس الأرض ، وما هو من غير جنس الأرض. عند تدريس المواقيت والهجرة النبوية يمكن الاستفادة من الخرائط المتوافرة في المدرسة للجغرافيا أو التاريخ . عند تدريس قوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) ، يمكن الاستفادة من الأفلام الثابتة أو المتحركة التي تبين مراحل نمو الجنين . عند تدريس قوله تعالى : ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا ، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)، يمكن الاستفادة من الأفلام والمصورات المتوافرة عن العنكبوت ، إضافة إلى الإتيان بخيوط العنكبوت . عند تدريس سورة الزلزلة يمكن الاستفادة من الأفلام والصور المتوافرة عن الزلازل والبراكين في مادتي العلوم والجغرافيا . عند تدريس سورة الواقعة يمكن الاستفادة من الأفلام التي تبين كيفية نزول المطر _ بإذن الله – وكيفية تكون الأشجار والنباتات وتكوينات الفحم الحجري في معامل مادتي الجغرافيا والعلوم . عند تدريس سورة الملك يمكن الاستفادة من الأفلام والمصورات التي تبين جمال السماء وحركة النجوم وغيرها . عند تدريس سورة التين يمكن الاستفادة من الأجزاء التشبيهية لجسم الإنسان ، كالمعدة ، والكلى والقلب وغيرها ؛ لإيضاح قدرة الله سبحانه في خلق الإنسان في أحسن تقويم . عند تدريس المقادير في الأنصبة يمكن استخدام المكاييل المتوافرة في المعمل ، وكذلك الموازين وغيرها .
· البيئة في خدمة مواد التربية الإسلامية: تعتبر البيئة مصدرًا رئيسيًا للوسائل التعليمية في التربية الإسلامية ، سواء أكانت البيئة المدرسية أو الخارجية ، فالشمس ، والقمر ، والنجوم ، والسماء ، والجبال ، والشجر ، والزروع ، والدواب ، والحجر ، والناس ، والهواء ، والأمطار ، وغيرها ؛ وسائل يستغلها معلم التربية الإسلامية الناجح بغرض إيصال المعلومة الصحيحة إلى ذهن التلميذ بصورة ميسرة وسهلة وواضحة ؛ لأن نصوص القرآن والسنة دائمًا ما تتعرض لذلك ؛ إما منشئة من خلالها حكمًا كحركة الشمس لتحديد أوقات الصلاة ، أو القمر لتحديد الشهور مثلاً، أو موضحة عظمة الخالق _جل وعلا _ وقدرته بغرض زيادة الإيمان والتصديق بوجود الله وقدرته على الخلق والإحياء والإماتة ؛ كما في قوله تعالى : ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل ، صنوان وغير صنوان يسقى بماء ، ونفضل بعضها على بعض في الأكل ، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) . فإذا كان النص منشئًا حكمًا ، يمكن المعلم أن يأخذ تلاميذه خارج الصف أو المدرسة ؛ ليقف التلاميذ بأنفسهم على الحقيقة . فلو كان موضوع الدرس : زكاة السائمة ، وبالقرب من المدرسة مراع للإبل أو مشاريع للأبقار ، أو مزارع للأغنام فأخذ المعلم تلاميذه إلى هذه الأماكن ؛ لوقف التلاميذ بأنفسهم على معنى السائمة وغير السائمة ولتعرفوا على الطبيعة على الأنعام التي تجب فيها الزكاة . ، وكذا لو كان الدرس في زكاة الزروع والثمار فخرج المعلم بتلاميذه إلى المزارع القريبة لوقف الطلاب بأنفسهم على تلك الزروع والثمار وعرفوها على الطبيعة ، وفرقوا بين ما يسقى بماء المطر وغيره . وإذا كان النص يتعرض لتحريم إلقاء الأذى في طريق الناس فخرج المعلم بتلاميذه إلى الشوارع التي يوجد فيها الأذى لتعرف التلاميذ بأنفسهم على مقدار الأذى الذي يحصل للناس . وأما إذا كانت النصوص توضح قدرة الله سبحانه وتعالى _ كالآية السابقة – فالأفضل الخروج بهم إلى حديقة المدرسة ، أو أقرب مزرعة إلى المدرسة ليتعرفوا بأنفسهم على أنواع الزروع ويتذوقوها ؛ فهذه طماطم طعمها يميل إلى الحموضة ولونها أحمر ، وهذا فلفل طعمه حار ، ولونه أخضر ، وهذا تمر طعمه حلو ولونه أصفر ، إلى غير ذلك ، مع أنها كلها تسقى بماء واحد ، وفي أرض واحدة ، وجوها واحد . فلماذا اختلفت مذاقاتها ؟ وألوانها ؟! إن في ذلك دلالة على القدرة الإلهية العظيمة . · الخامات : تتوافر في المدرسة وخارجها العديد من الخامات مثل الأخشاب والأوراق والمواد الطينية ، أو الإسمنتية ، والألوان ، والأقمشة ، والصفائح المعدنية ، وغيرها ؛ ومعلم التربية الإسلامية الناجح يستغل هذه الخامات لإنتاج وسائل خاصة لدروسه . وكلما شارك التلاميذ في إعداد هذه الوسيلة كلما كان أثرها تربويًا أقوى ، وفي مثل هذه الوسائل يمكن لمعلم التربية الإسلامية أن يستعين بمعلم التربية الفنية . ومن الوسائل التي يمكن إنتاجها بواسطة الخامات ، عمل مجسم للكعبة يوضح من خلاله موقع الحجر الأسود وحجر إسماعيل ، ومقام إبراهيم ، وبيان طريقة الطواف بالبيت ، وعدد الأشواط وأين يبدأ الطواف ، وموقع الدعاء المأثور في الطواف . وكذلك يمكن بواسطة الطين أو الإسمنت أو الجبس عمل مجسمات للمشاعر المقدسة لاستخدامه في إيضاح طريقة الحج . كما يمكن وضع نموذج من الخشب للقبر ، أو حفر قبر في فناء المدرسة لبيان الطريقة الشرعية التي يتم بها حفر القبر وإدخال الميت فيه ، ودفنه . . كما يمكن استخدام القماش في رسم الخرائط التي توضح مواقع الأماكن المقدسة . كما يمكن استخدام الفحم والطيب لإيضاح الفرق بين نافخ الكير وحامل المسك مثلاً. · العينات : ونقصد بالعينات : تلك النماذج الحقيقية للأشياء المراد إيضاحها . وهي تتوافر في المدرسة ، أو في المنزل ، أو يمكن شراؤها من السوق . والعينات في التربية الإسلامية كثيرة مثل : جنيه الذهب ، والريال العربي السعودي ، ونموذج من الحلي ، وأنواع الطعام الذي يجوز إخراجه في زكاة الفطر ، وملابس الإحرام ، وعنقود العنب لبيان المتموه من غير المتموه.والجوارب والخفاف ، لإيضاح ما يجوز المسح عليه وما لا يجوز ، وعينات من المياه لإيضاح الماء الطاهر والطهور والنجس ، وعينات من الأقمشة لبيان ما يستر العورة ، وما يصف منها العورة ، وعينات من الروث ، والعظام ، والطعام ، والكلام المحترم ، لبيان ما يصح الاستجمار به وما لا يصح. والصاع، والمد ، والمكاييل الأخرى ، والموازين ، والكتب العلمية التي يجري ذكرها في المقررات مثل صحيحي البخاري ومسلم ، والتفاسير المعروفة وغيرها؛ ليشاهدها التلاميذ حقيقة ويقرءون فيها . · الحاسب الآلي : يعتبر الحاسب الآلي الآن من أهم الوسائل التعليمية لمعلم التربية الإسلامية ، حيث توفرت الكثير من البرمجيات التي تخدم مادة التربية الإسلامية ، والنشاطات المصاحبة لها ، ويمكن لمعلم التربية الإسلامية استخدام الحاسب الآلي في المجالات الآتية : أولاً: في الوصول إلى المعلومات سواء المبسطة أو الموسعة عن طريق البرمجيات الآتية : برامج القرآن الكريم للوصول إلى مواقع الآيات من السور ، وتفسيرها ، ومعاني المفردات . معاجم الحديث النبوي للوصول إلى تخريج الأحاديث والتأكد من ألفاظها وبيان شروحها ومعاني المفردات فيها ورواتها . برامج الفتاوى الشرعية للوصول إلى الفتاوى في بعض الجوانب . البرامج الفقهية للوصول إلى المسائل الفقهية ومصطلحات الفقه . البرامج التي تعالج مواضيع معينة مثل البرامج التي توضح كيفية الصلاة وكيفية الحج وكيفية الوضوء . البرامج التي تشتمل على بعض الأماكن التي لها علاقة بالشعائر الدينية . البرامج التي تشتمل على بعض المصادر والمراجع الهامة للدين الإسلامي والتعريف بهذه المصادر والمراجع ومؤلفيها . البرامج التي تشتمل على بعض الظواهر الكونية للاستدلال بها على قدرة الله وفضله على الناس .كالبرامج التي تشتمل على معلومات عن السحب ونزول المطر والبراكين والجبال والنجوم والأقمار والشمس وطريقة تكون الجنين وحياة النباتات وغير ذلك . ثانيًا : في تدريب التلاميذ على تلاوة القرآن الكريم وتجويده ونطق بعض الألفاظ الصعبة ، فهناك بعض البرامج تتيح للتلميذ الاستماع أولاً للتلاوة ثم تلاوة الآيات وتسجيلها ثم الاستماع ثانية إلى التلاوة الصحيحة ومقارنة تلاوته بالتلاوة الصحيحة . وهناك بعض البرامج تطرح أسئلة في مواضيع شرعية لها علاقة بالموضوع الذي يعالجه المعلم ويجيب التلميذ عليها ويبين الجهاز صحة الإجابة من عدمها .وهذا من شأنه التشويق والإثارة . ثالثًا : في عرض الموضوع واستخدامه بديلاً للسبورة ، وذلك عن طريق برامج خاصة مثل ( البور بوينت ، و الفلاش ، والسويش وغيرها . رابعًا : يمكن استخدام الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت) في الوصول إلى بعض المعلومات التي لها علاقة بموضوع الدرس وخاصة الأحداث اليومية التي تمر على العالم ويمكن الاستفادة منها في توصيل المعلومة الجديدة إلى أذهان التلاميذ وحريّ بالمعلّم أن يتعلّم هذه التقنية ويفيد منها ويوظفها بما يخدم مادته وكما يقال فإن الأمي في هذا العصر ليس الذي لا يجيد القراءة والكتابة بل يرون أن الأمية هي عدم إجادة استخدام الحاسوب وتطبيقاته التي لو استخدمها المعلّم الاستخدام الأمثل لوفرت وقته وجهده و لكانت النتيجة أكثر من رائعة . وأخيرًا المعلم المخلص لا يبخل أبدًا على تلاميذه بكل ما يمكن أن يثبت المعلومة ويقربها إلى أذهانهم ، ويوصل إليهم الحقائق والمفاهيم بصورة غير قابلة للتفاوت ، وذلك بالتفكير العميق في الوسيلة التعليمية المناسبة لدرسه سواء قام بإعدادها هو ، أو اختارها مما هو معد سلفًا ، أو أحضرها معه من البيت ، أو السوق ، أو كلف تلاميذه بذلك إذا كان هذا لا يشق عليهم ، ولا يثقل كواهلهم ؛ نظرًا لأهمية استخدام الوسيلة التعليمية بسبب اجتماع الحواس في هذه العملية كما سبق البيان .
هذا وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الخاتمة
إذاً فالوسيلة التعليمية ليست ترفاً أو شيئاً مكملاً للعملية التعليمية بل هي عنصر أساس في العملية التعليمية لا غنى لكل معلم عنها ، وهي ليست عبئاً على المعلّم بل هي أداة مساعدة له توفر وقته وجهده وتيسّر عمله . أخي المعلم لعلك بعد قراءتك لما سبق أن تزداد قناعتك بأهمية الوسيلة التعليمية وأن تقبل عليها استخداماً وابتكاراَ وتفاعلاً وتفعيلاً . أخي المعلم لعلك لاحظت أن المعلومة المكتسبة بواسطة وسيلة معينة تكون أكثر ثباتاًَ في ذهن المتعلّم وأكثر وضوحاً ودقة من المعلومة المكتسبة بواسطة الطريقة اللفظية المجردة .
مع تحيات محمد علي سعيّد العمري مشرف تقنيات تعليم إدارة تعليم محافظة النماص
المراجع 1. سورة النور - آية 35 2. الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم - محمد علي السيد 3. صحيح البخاري - حديث رقم 2026 4. تقنيات التعليم والاتصال - د . عبد العزيز محمد العقيلي 5. وسائل الاتصال التعليمية - د. عبد الله إسحاق عطار ، د . إحسان محمد كنسارة - مطابع بهادر مكة المكرمة - 1418هـ 6. كيف تلقي درسا - معروف رزيق - دار الفكر - بيروت 7. جابر عبد الحميد ، طاهر عبد الرازق - أسلوب النظم بين التعليم والتعلم - دار النهضة العربية - الدوحة 1978 م 0 8. 2- أ - جـ 0 رميسوفسكي ، ترجمة صلاح العربي وفخر الدين القلا - اختيار الوسائل التربوية - الكويت 0 9. 3- عبد العزيز الدشتي ، تكنولوجيا التعليم في تطوير الموافق التعليمية - الطبعة الأولى - مكتبة الفلاح - الكويت - 1988 م 0 4- باربارسيلز ، تكنولوجيا التعليم ( التعريف ومكونات المجال ) - ترجمة بدر الصالح - مكتبة الشقري - 1998 م 0 5- بدر الصالح ، تقنية التعليم ( مفهومها ودورها في تحسين عملية التعليم والتعلم ) - مذكرة مصورة - 1419 هـ 0 6- عبد الحـافـظ سـلامة - مدخل إلى تكنولوجيا التعليم - الطبعة الثانية - دار الفكر - الاردن -1998 م 0 7- ماهر إسماعيل يوسف - من الوسائل التعليمية إلى تكنولوجيا التعليم - الطبعة الأولى - مكتبة الشقري - الرياض - 1999 م 0 8- حسين الطوبجي - وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم - الطبعة الثامنة - دار القلم - الكويت - 1987 م0 9- بعض أعداد مجلة المعرفة التي تصدرها وزارة المعارف السعودية . 10- عدد كبير من المواقع ا لتربوية على الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت) § إليك بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر : |
جـمـيـع الحـقـوق محـفوظـة لـمـوقـع تكـنـولـوجيـا التـعلـيـم | إعداد وتصمـم الـموقـع والمـنـتدى : ربـيـع عبـد الفـتاح طبـنـجـه |