*
الرياض تقرير: حمد البدراني
بدأت وحدة الإنترنت بمدينة الملك
عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأسبوع
الماضي نشر تقارير فنية تحدث كل 5و15 دقيقة
و24 ساعة وتعطي نتائج يومية لتوضح نسبة
استخدام السعة الخاصة بالارتباط بمقدمي
خدمات الإنترنت التسعة والعشرين في
المملكة.
وبنشر الرسم البياني الذي يمكن الوصول
إليه على الوصلة التالية:
http://cgi.isu.net.sa/isputil تكون المدينة قد كشفت
آخر الأوراق التي كانت تتحفظ عليها بعض
شركات الإنترنت واصبح بإمكان مستخدمي
الإنترنت في السعودية الوصول إلى الصفحة
الخاصة التي تقدم معلومات فنية دقيقة حول
درجة استخدام السعة الخاصة لمقدم الخدمة
ومدى وجود ضغط عليه مما قد يؤثر على سرعة
التصفح للمشتركين في تلك الشركات ولتتيح
للمشتركين ايضا معرفة مدى انشغال خطوط
مقدمي الخدمة مما سيساعدهم على اختيار
مقدم الخدمة المناسب الذي لا تنشغل خطوطه
بدرجة كبيرة.
وأوضحت المدينة في تلك الصفحة الخاصة في
شرح موجز حول الحالة الفنية لخطوط مقدمي
الخدمة الخاصة ان نسبة الانشغال خلال 15
دقيقة إذا وصلت إلى 75% فذلك لايعني
بالضرورة ان مقدم الخدمة يعاني من
الازدحام في خطوطه الخارجية سعة الاتصال
أما إذا كانت النسبة أعلى من 90% فذلك يعني
ان خطوط مقدم الخدمة تعاني من الازدحام
الكبير مما قد يتسبب في بطء الخدمة وتصفح
المعلومات.
وتتيح الصفحة الخاصة التابعة لموقع وحدة
الإنترنت isu.net.sa تحديث المعلومات من خلال
الاختيار بين نسبة انشغال الخطوط الخاصة
بمقدمي الخدمة في كل 5و15 دقيقة و24 ساعة
لتوضع المعلومات على شكل جدول مسلسل مرتب
ابجديا يقود كل واحد منه إلى الموقع
الخاص بمقدم الخدمة كما يمكن النقر على
أمر تحديث الصفحة من خلال المتصفح
Refresh/Reload حسب نوع المتصفح.
هل انكشف المستور؟
وقد يثير هذا الاجراء الفني من وحدة
الإنترنت حفيظة مقدمي الخدمة لأنه يكشف
آخر أوراقهم ويعرضهم لانتقادات
المشتركين الذين سيشاهدون بأعينهم مدى
انشغال خطوط بعض تلك الشركات مما قد
يوقعهم في حرج كبير بسبب تفضيل بعض هؤلاء
المشتركين للشركات التي لا تعاني من
ازدحام في خطوطها كما انها ستوقف حجة بعض
مقدمي الخدمة الذين لا يتوانون عن نسب
بطء التصفح إلى ضعف الشبكة الهاتفية
والمشاكل الخاصة بوحدة الإنترنت.
المتابعون لشؤون الإنترنت والمشتركين من
المرجح ان يقفوا احتراما للمدينة على تلك
الخطوة الجريئة التي من المتوقع ان تساهم
في زيادة الضغوط على بعض مقدمي خدمات
الإنترنت الذين يعانون من بطء في التصفح
وخدمات الإنترنت نتيجة لقلة السعات
الخاصة بها والتي تخضع في العادة
لاعتبارات تسويقية وفنية وبشرية مما قد
يدفعها أمام ذلك الاحراج إلى زيادة
سعاتها الخاصة بها خاصة وان المدينة
تستحوذ حاليا على 201 ميجابايت من سعة
الارتباط الخارجية لم يستغل منها إلا 35%
فقط أي 70 ميجابايت.
وسقطت آخر الأوراق
كما انه من المرجح ان تتأثر بعض الشركات
المقدمة لخدمات الإنترنت من ذلك الإجراء
جراء تفضيل المشتركين لمقدمين آخرين
عليهم لا يعانون من الازدحام على خطوط
الإنترنت الخاصة بهم كما ان تلك الخطوة
تعد قفزة حقيقية في التعامل مع المشتركين
ولو بصورة غير مباشرة لأنه سيصبح
باستطاعة المشتركين التعرف بدقة على
قدرة الشركات التي يتعاملون معها مما
سيعطيهم خيارا لتغيير مقدم الخدمة الذي
يعاني من الازدحام والتوجه إلى مقدمين
آخرين.
وتتوقع القرية الإلكترونية ان يشكل ذلك
الاجراء الفني من وحدة الإنترنت
بالمدينة وتعرف المشتركين في داخل
المملكة على من يتعاملون معه ضغوطا كبيرة
على مقدمي الخدمة الذين يريدون المحافظة
على مشتركيهم عن طريق زيادة سعاتهم
الخارجية للارتباط بالإنترنت خاصة وان
المدينة قدمت في الفترة الماضية خصومات
مالية للشركات التي ستقوم بشراء تلك
السعات الخارجية الإضافية وقد تصل إلى 40%
ولكن ما قد يعيق تلك الخطوة إضافة إلى
المنافسة الكبيرة في سوق تقديم خدمات
الإنترنت في المملكة هو ارتفاع اسعار
التأسيس والرسوم الشهرية والسنوية لتلك
الخطوط الإضافية والتي تتجاوز الملايين
من الريالات.
دهشة ومفاجأة
سيلاحظ الزائر للصفحة بعض الشركات التي
تصل نسبة الانشغال فيها إلى حدود دنيا قد
لا تتجاوز 10% فقط ولكن سيزول الاندهاش
عندما يعرف الزائر ان تلك الشركات لم
تبدأ بعد بتشغيل خدماتها وبيعها
للمشتركين وانما تكتفي ببيع الخطوط
المؤجرة لكبار العملاء كالبنوك والشركات
الكبرى وذلك يعود إلى قواعد تسويقية خاصة
بها.
|