بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله وكفى
والصلاة والسلام على نبيه
المصطفى وعلى آله صحبه وعلى من
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
لطالما أقدمنا ثم
أحجمنا لعلمنا بأن البلاء به قد
عم وطمّ حتى وصل الأمر ببعض
المعمّمين أن أفتوا بحِلِّه
تماشياً مع رأي العوام مع علمهم
بخبثه ونتانته، وغالب هؤلاء
المعممين الذين أفتوا بحله هم
والحمد لله من الطوائف الضالّة.
وقد وصل الأمر
بأحد مشايخ مبارك أن قال كلمةً
شنيعة عندما سئل عن حكم الشريعة
في هذا الدخان فقال لهذا السائل «إن
كان حراماً أحرقناه وإن كان
حلالاً شربناه!» {كَبُرَت كلمة
تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ
كذبا} [الكهف: 5] بمثل هذا الهراء
يرد شيخ معمم على المستفتي! ولولا
أمثال هذا المعمم الأزهري لما
تجرأ سيده مبارك على تحليل
الحرام وتحريم الحلال المتفق على
كفر مرتكبه، وكأن مسائل الاجتهاد
في الدين أصبحت من اللهو واللعب
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله تعالى.
ولكي لا يطيل بنا المقام نرجع إلى
موضوعنا.
وننبّه إلى أنّ
بعض العلماء الأفاضل قد زلت قدمه
في هذا الأمر وأفتى بخلاف
الصواب، لذلك سنبين قول هؤلاء
العلماء والرد عليهم من كتب بعض
العلماء المماثلين لهم بالفضل
والعلم.
الله سبحانه
وتعالى لها.
|